معجم الغني 1
اِعْتِزازٌ
[ع ز ز]. (مص. اِعْتَزَّ) نَظَرَ بِاعْتِزازٍ إِلى إِبْداعِهِ: بِافْتِخارٍ اِعْتِزازُ النَّفْسِ: إِباؤُها، أَنَفَتُها.
معجم اللغة العربية المعاصرة 1
عزَّزَ
يعزِّز، تعزيزًا، فهو مُعَزِّز، والمفعول مُعَزَّز
، عزَّز فلانًا أو غيرَه : قوَّاه، دعَّمه، شدَّده، جعله عزيزًا، أمدَّه، أيَّده "عَزَّزا صداقتهما، عزَّز موقعًا حربيًّا : حَصَّنه، عزَّز الخبرَ : أكَّده، عَزَّز جهودَه : دعَّمها وكثَّفها- {لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّزُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [ق] " ، عزَّز القوات العسكريّة : زاد عددَها وعُدَّتها.
، عزَّزَ سلوكَ طفلِه بالمكافأة : (نف) دعَّمه، أرضى دوافعَه أو رغباته. ... المزيد
معجم الغني 16
عَزٌّ
[ع ز ز]. (مص. عَزَّ، يَعُزُّ). رَجُلٌ عَزٌّ: قَوِيٌّ.
عَزَّ
[ع ز ز]. (ف: ثلا. متعد). عَزَزْتُ، أَعُزُّ، عُزَّ، مص. عَزٌّ. عَزَّ خَصْمَهُ: غَلَبَهُ، قَهَرَهُ. ص آية 23فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (قرآن).
عَزَّ
[ع ز ز]. (ف: ثلا. لازمتعد، م. بحرف). عَزَزَ، يَعِزُّ، مص. عِزٌّ، عِزَّةٌ عَزَّ الوَلَدُ: صَارَ عَزِيزاً قَرَأَ قَوْلَ الَّلهِ عَزَّ وَجَلَّ: قَوِيَ عَزَّ السَّحَابُ: قَلَّ حَيْثُ لاَ يَظْهَرُ إِلاَّ نَادِراً يَعِزُّ عَلَيَّ أَنْ أَرَاكَ مُشَرَّداً: يَصْعُبُ عَلَيَّ...، يَحُزُّ فِي نَفْسِي. "عَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَخُونَ العَهْدَ" "يَعِزُّ عَلَيَّ أَنْ أُفَارِقَ أَحِبَّائِي" عَزَّ الْمَاءُ: سَالَ. ... المزيد
عِزٌّ
[ع ز ز ]. (مص. عز) يَعِيشُ فِي عِزٍّ وَسُؤْدُدٍ: أُبَّهَةٍ وَمَجْدٍ سَافَرَ فِي عِزِّ حَرَارَةِ الصَّيْفِ: فِي أَوْجِ، فِي أَقْصَى حَرَارَةِ... "فِي عِزِّ الصَّيْفِ" "فِي عِزِّ الشِّتَاءِ".
أعَزَّ
[ع ز ز]. (ف: ربا. لازمتع). أعْزَزْتُ، أُعِزُّ، مص. إعْزَازٌ أعَزَّهُ مِنْ أوَّلِ لِقَاءٍ: أحَبَّهُ، نَظَرَ إلَيْهِ نَظْرَةً عَزِيزَةً، كَرِيمَةً، أكْرَمَهُ. o "كَيْفَ تُعِزُّ مَنْ يُسِيءُ إلَيْكَ" أعزَّتِ البَقَرَةُ: عَسُرَ حَمْلُها.
أعَزُّ
[ع ز ز]. (أفْعَلُ التَّفْضِيلِ) هُوَ مِنْ أعَزِّ أصْدِقَائِهِ: أغْلَى هَذَا أعَزُّ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي: أقْرَبُ، أنْفَسُ، أغْلَى. o "الزَّمانُ أعَزُّ مِنْ أنْ يُبْذَلَ فِي الأكْلِ وَالشُّرْبِ وَالتَّلَذُّذِ وَالتَّمَتُّعِ". (التوحيدي).
عِزَّةٌ
[ع ز ز]. (مص. عَزَّ) عِزَّةُ النَّفْسِ: إبَاؤُهَا، أَنَفَتُهَا، شُمُوخُهَا لَهُ العِزَّةُ: الغَلَبَةُ، القُوَّةُ.المنافقون آية 8 وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَللمُومِنِين (قرآن).
عَزَّزَ
[ع ز ز]. (ف: ربا. متعد). عَزَّزْتُ، أُعَزِّزُ، عَزِّزْ، مص. تَعْزِيزٌ عَزَّزَ صَاحِبَهُ: عَظَّمَهُ، جَعَلَهُ عَزِيزاً عَزَّزَ مَوْقِعَهُ: عَضَّدَهُ، قَوَّاهُ. "يُعَزِّزُ مَكَانَتَهُ" "عَزَّزَ مَوَاقِعَهُ".
مُعِزٌّ
[ع ز ز]. (فَا. مِن أَعَزَّ) هُوَ اللَّهُ الْمُعِزُّ: مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى، أَيِ الوَاهِبُ العِزَّةَ لِمَنْ يَشَاءُ الْمُعِزُّ لِدِينِ اللهِ: الْمُعْلِي لِدِينِ اللهِ، اِسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ.
اِعْتَزَّ
[ع ز ز ]. (ف: خما. لازم، م. بحرف). ، أَعْتَزَُّّ، يَعْتَزُّ،اِعْتَزَّ مص. اِعْتِزازٌ اِعْتَزَّ الوَلَدُ: صارَ عَزيزاً اِعْتَزَّ بِنَتائِجِهِ: تَشَرَّفَ بِها، وَعَدَّ نَفْسَهُ عَزيزاً بِها، تَباهَى، اِفْتَخَرَ. "اِعْتَزَّ بِما حَقَّقَهُ مِنِ انْتِصارٍ في الألْعابِ الرِّيَاضِيَّةِ" "يَعْتَزُّ بِعَمَلِهِ" اِعْتَزَّ عَلَيْهِ: تَعَظَّمَ عَلَيْهِ، غَلَبَهُ.
تَعَزَّزَ
[ع ز ز]. (ف: خما. لازم، م. بحرف).تَعَزَّزَ، يَتَعَزَّزُ، مص. تَعَزُّزٌ تَعَزَّزَتْ مَكَانَتُهُ بَيْنَ أَصْدِقَائِهِ: تَقَوَّتْ، تَشَرَّفَتْ تَعَزَّزَ الرَّجُلُ بَيْنَ أَهْلِهِ: صَارَ عَزِيزاً تَعَزَّزَ بِصَدَاقَتِهِ: اِعْتَزَّ بِهَا تَعَزَّزَتْ عَضَلاَتُهُ: صَلُبَتْ، اِشْتَدَّتْ. ... المزيد
تَعَزُّزٌ
[ع ز ز]. (مص. تَعَزَّزَ) مَكَانَتُهُ فِي تَعَزُّزٍ: فِي تَقَوٍّ، فِي تَشَرُّفٍ. "كَانَ مِنَ الوَاجِبِ بِالتَّعَزُّزِ أَلاَّ يُجِيبُوهُ لِمَا دَعَا إِلَيْهِ" (التوحيدي) تَعَزُّزُهُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ: صَيْرُهُ عَزِيزاً التَّعَزُّزُ بِعِلْمِهِ: الاِعْتِزَازُ بِهِ.
عَزِيزٌ
[ع ز ز]. (صِيغَةُ فَعِيل) هُوَ عَزِيزُ الْجَانِبِ: مُكَرَّمُ الْجَانِبِ أَنْتَ عَزِيزٌ عَلَيَّ: مُكَرَّمٌ عِنْدِي، لَكَ مَكَانَةٌ وَتَقْدِيرٌ هُمْ أَعِزَّائِي: هُمْ أَحِبَّائِي عَرَفْتُهُ عَزِيزَ النَّفْسِ: كَرِيمَ النَّفْسِ، نَبِيلاً هُوَالَّلهُ العَزِيزُ: الْمَنِيعُ القَادِرُ الَّذِي لاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ وَهُوَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى عَبْدُ العَزِيزِ: اِسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ عَزِيزَةُ: اِسْمُ عَلَمٍ لِلإِنَاثِ يوسف آية 51قَالَتِ امْرَأَةُ العَزِيزِ (قرآن) : حَاكِمُ مِصْرَ. ... المزيد
مُعَزَّزٌ
[ع ز ز]. (مفع من عَزَّزَ) كَانَ مُعَزَّزًا بَيْنَ أَهْلِهِ: مُكَرَّماً قَدَّمَ مَوْضُوعاً مُعَزَّزًا بِالشَّوَاهِدِ: مُدَعَّماً.
مُعَزِّزٌ
[ع ز ز]. (فَا. مِنْ عَزَّزَ). مُعَزِّزٌ لِمَكَانَتِهِ: مُدَعِّمٌ لَهَا. "مُعَزِّزٌ لِقَوَاعِدِ الجَيْشِ" "مُعَزِّزٌ لِجُهُودِهِ".
إعْزَازٌ
[ع ز ز]. (مص. أعَزَّ). يُكِنُّ لَهُ إعْزَازاً: حُبّاً، مَحَبَّةً.
الرائد 1
عزز
1-ه: عظمه. 2-ه: جعله عزيزا. 3-ه: نصره، قواه «عزز الجيش بفرق جديدة».
مختار الصحاح 1
عزز
(العِزُّ) ضد الذل تقول منه: (عَزَّ) (يعز) عِزَّا بكسر العين فيهما و(عَزازةً) بالفتح فهو (عَزِيزٌ).أي قوي بعد ذلة. و(أغَزَّهُ) الله. و(عَزَّ) الشيء أيضا بوزان ما مر فهو (عَزيزٌ) إذا قل فلا يكاد يوجد. و(عَزَزْتُ) عليه بالفتح كرمت عليه. وقوله تعالى: {فَعَزَّزْنا بثالث} يخفف ويشدد أي قوينا وشددنا. و(تَعَزَّزَ) الرجل صار عزيزا. وهو (يَعْتَزُّ) بفلان. وعَزَّ عليَّ أن تفعل كذا. وعزَّ علي ذاك أي حق واشتد. وفي المثل: إذا عَزَّ أخوك فهن. و(أعْزِزْ) علي بما أصبت به وقد (أُعْزِزْتُ) بما أصابك على ما لم يسم فاعله أي عظم علي. وجمع (العَزِيزِ عِزَازٌ) مثل كريم وكرام وقوم (أَعِزَّةٌ) و(أَعِزَّاءُ). و(عَزَّهُ) غلبه وبابه رد. وفي المثل: من عَزَّ بَزَّ. و(اسْتُعِزَّ) بالعليل على ما لم يسم فاعله إذا اشتد وجعه وغُلِب على عقله. وفي الحديث: "استعز بكلثوم" و(العُزَّى) تأنيث (الأَعَزُّ) وقد يكون الأعز بمعنى العزيز. و(العُزَّى) بمعنى العزيزة. والعُزَّى أيضا اسم صنم. وقيل: العزى سمرة كانت لغطفان يعبدونها وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة. ... المزيد
لسان العرب 1
عزز
العَزِيزُ من صفات الله عز وجل وأَسمائه الحسنى قال الزجاج هو الممتنع فلا يغلبه شيء وقال غيره هو القوي الغالب كل شيء وقيل هو الذي ليس كمثله شيء ومن أَسمائه عز وجل المُعِزُّ وهو الذي يَهَبُ العِزَّ لمن يشاء من عباده والعِزُّ خلاف الذُّلِّ وفي الحديث قال لعائشة هل تَدْرِينَ لِمَ كان قومُك رفعوا باب الكعبة ؟ قالت لا قال تَعَزُّزاً أَن لا يدخلها إِلا من أَرادوا أَي تَكَبُّراً وتشدُّداً على الناس وجاء في بعض نسخ مسلم تَعَزُّراً براء بعد زايٍ من التَّعْزير والتوقير فإِما أَن يريد توقير البيت وتعظيمه أَو تعظيمَ أَنفسهم وتَكَبُّرَهم على الناس والعِزُّ في الأَصل القوة والشدة والغلبة والعِزُّ والعِزَّة الرفعة والامتناع والعِزَّة لله وفي التنزيل العزيز ولله العِزَّةُ ولرسوله وللمؤمنين أَي له العِزَّة والغلبة سبحانه وفي التنزيل العزيز من كان يريد العِزَّةَ فللَّه العِزَّةُ جميعاً أَي من كان يريد بعبادته غير الله فإِنما له العِزَّة في الدنيا ولله العِزَّة جميعاً أَي يجمعها في الدنيا والآخرة بأَن يَنْصُر في الدنيا ويغلب وعَزَّ يَعِزّ بالكسر عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَة ورجل عَزيزٌ من قوم أَعِزَّة وأَعِزَّاء وعِزازٍ وقوله تعالى فسوف يأْتي اللهُ بقوم يحبهم ويحبونه أَذِلَّةٍ على المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ على المؤمنين قال الشاعر بِيض الوُجُوهِ كَرِيمَة أَحْسابُهُمْ في كلِّ نائِبَةٍ عِزاز الآنُفِ وروي بِيض الوُجُوه أَلِبَّة ومَعاقِل ولا يقال عُزَزَاء كراهية التضعيف وامتناع هذا مطرد في هذا النحو المضاعف قال الأَزهري يَتَذَلَّلُون للمؤمنين وإِن كانوا أَعِزَّةً ويَتَعَزَّزُون على الكافرين وإِن كانوا في شَرَف الأَحْساب دونهم وأَعَزَّ الرجلَ جعله عَزِيزاً ومَلِكٌ أَعَزُّ عَزِيزٌ قال الفرزدق إِن الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عَزِيزَةٌ طويلة وهو مثل قوله تعالى وهو أَهْوَنُ عليه وإِنما وَجَّهَ ابنُ سيده هذا على غير المُفاضلة لأَن اللام ومِنْ متعاقبتان وليس قولهم الله أَكْبَرُ بحجَّة لأَنه مسموع وقد كثر استعماله على أَن هذا قد وُجِّهَ على كبير أَيضاً وفي التنزيل العزيز ليُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ وقد قرئ ليخْرُجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ أَي ليَخْرُجَنَّ العزيزُ منها ذليلاً فأَدخل اللام والأَلف على الحال وهذا ليس بقويّ لأَن الحال وما وضع موضعها من المصادر لا يكون معرفة وقول أَبي كبير حتى انتهيْتُ إِلى فِراشِ عَزِيزَة شَعْواءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ
( * قوله « شعواءَ » في القاموس في هذه المادة بدله سوداء )
عنى عقاباً وجعلها عَزِيزَةً لامتناعها وسُكْناها أَعالي الجبال ورجل عزِيزٌ مَنِيع لا يُغْلب ولا يُقْهر وقوله عز وجل ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم معناه ذُقْ بما كنت تعَدُّ في أَهل العِزّ والكرم كما قال تعالى في نقيضه كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون ومن الأَوّل قول الأَعشى على أَنها إِذْ رَأَتْني أُقا دُ قالتْ بما قَدْ أَراهُ بَصِيرا وقال الزجاج نزلت في أَبي جهل وكان يقول أَنا أَعَزُّ أَهلِ الوادي وأَمنعُهم فقال الله تعالى ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم معناه ذُقْ هذا العذاب إِنك أَنت القائل أَنا العَزِيزُ الكريم أَبو زيد عَزَّ الرجلُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً إِذا قوي بعد ذِلَّة وصار عزيزاً وأَعَزَّه اللهُ وعَزَزْتُ عليه كَرُمْت عليه وقوله تعالى وإِنه لكتاب عَزِيزٌ لا يأْتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفه أَي أَن الكتب التي تقدّمته لا تبطله ولا يأْتي بعده كتاب يبطله وقيل هو محفوظ من أَن يُنْقَصَ ما فيه فيأْتيه الباطل من بين يديه أَو يُزاد فيه فيأْتيه الباطل من خلفه وكِلا الوجهين حَسَنٌ أَي حُفِظَ وعَزَّ مِنْ أَن يلحقه شيء من هذا ومَلِكٌ أَعَزّ وعَزِيزٌ بمعنى واحد وعِزٌّ عَزِيزٌ إِما أَن يكون على المبالغة وإِما أَن يكون بمعنى مُعِزّ قال طرفة ولو حَضَرتْهُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وائلٍ لَكانُوا له عِزّاً عَزيزاً وناصِرا وتَعَزَّزَ الرجلُ صار عَزِيزاً وهو يَعْتَزُّ بفلان واعْتَزَّ به وتَعَزَّزَ تشرَّف وعَزَّ عَليَّ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً كَرُمَ وأَعْزَزتُه أَكرمته وأَحببته وقد ضَعَّفَ شمرٌ هذه الكلمة على أَبي زيد
( * قوله « على أبي زيد » عبارة شرح القاموس عن أبي زيد ) وعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تفعل كذا وعَزَّ عَلَيَّ ذلك أَي حَقَّ واشتدَّ وأُعْزِزْتُ بما أَصابك عَظُم عليَّ وأَعْزِزْ عليَّ بذلك أَي أَعْظِمْ ومعناه عَظُمَ عليَّ وفي حديث عليّ رضي الله عنه لما رأَى طَلْحَةَ قتيلاً قال أَعْزِزْ عليَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نجوم السماء يقال عَزَّ عليَّ يَعِزُّ أَن أَراك بحال سيئة أَي يشتدُّ ويشق عليَّ وكلمةٌ شنعاء لأَهل الشِّحْر يقولون بِعِزِّي لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّكَ كقولك لَعَمْري ولَعَمْرُكَ والعِزَّةُ الشدَّة والقوَّة يقل عَزَّ يَعَزُّ بالفتح إِذا اشتدَّ وفي حديث عمر رضي الله عنه اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْزَزُوا أَي تشدَّدوا في الدين وتصلَّبوا من العِزِّ القوَّةِ والشدةِ والميم زائدة كَتَمَسْكَن من السكون وقيل هو من المَعَزِ وهو الشدة وسيجيءُ في موضعه وعَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم قَوَّيْتُهم وشَدَّدْتُهم وفي التنزيل العزيز فَعَزَّزْنا بثالث أَي قَوَّينا وشَدَّدنا وقد قرئت فَعَزَزْنا بثالث بالتخفيف كقولك شَدَدْنا ويقال في هذا المعنى أَيضاً رجل عَزِيزٌ على لفظ ما تقدم والجمع كالجمع وفي التنزيل العزيز أذِلَّةٍ على المؤْمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي أَشِداء عليهم قال وليس هو من عِزَّةِ النَّفْس وقال ثعلب في الكلام الفصيح إِذا عَزَّ أَخوكَ فَهُنْ والعرب تقوله وهو مَثَلٌ معناه إِذا تَعَظَّم أَخوكَ شامِخاً عليك فالْتَزِمْ له الهَوانَ قال الأَزهري المعنى إِذا غلبك وقهرك ولم تقاوِمْه فتواضع له فإِنَّ اضْطِرابَكَ عليه يزيدك ذُلاً وخَبالاً قال أَبو إِسحق الذي قاله ثعلب خطأٌ وإِنما الكلام إِذا عزَّ أَخوك فَهِنْ بكسر الهاء معناه إِذا اشتد عليك فَهِنْ له ودارِه وهذا من مكارم الأَخلاق كما روي عن معاوية رضي الله عنه أَنه قال لو أَنَّ بيني وبين الناس شعرةً يمدُّونها وأَمُدُّها ما انقطعت قيل وكيف ذلك ؟ قال كنت إِذا أَرْخَوْها مَدَدْتُ وإِذا مدُّوها أَرْخَيْت فالصحيح في هذا المثل فَهِنْ بالكسر من قولهم هان يَهِينُ إِذا صار هَيِّناً لَيِّناً كقوله هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسارٌ ذَوُو كَرَمٍ سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبناءُ أَطْهارِ ويروى أَيسار وإِذا قال هُنْ بضم الهاء كما قاله ثعلب فهو من الهَوانِ والعرب لا تأْمر بذلك لأَنهم أَعزَّة أَبَّاؤُونَ للضَّيْم قال ابن سيده وعندي أَن الذي قاله ثعلب صحيح لقول ابن أَحمر وقارعةٍ من الأَيامِ لولا سَبِيلُهُمُ لزَاحَتْ عنك حِينا دَبَبْتُ لها الضَّرَاءَ وقلتُ أَبْقَى إِذا عَزَّ ابنُ عَمِّكَ أَن تَهُونا قال سيبويه وقالوا عَزَّ ما أَنَّك ذاهبٌ كقولك حقّاً أَنك ذاهب وعَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً وهو عَزِيز قَلَّ حتى كاد لا يوجد وهذا جامع لكل شيء والعَزَزُ والعَزازُ المكان الصُّلْب السريع السيل وقال ابن شميل العَزازُ ما غَلُظَ من الأَرض وأَسْرَعَ سَيْلُ مطره يكون من القِيعانِ والصَّحاصِحِ وأَسْنادِ الجبال والإِكامِ وظُهور القِفاف قال العجاج من الصَّفا العاسِي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ عَزَازَهُ ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ وقال أَبو عمرو في مسايل الوادي أَبعدُها سَيْلاً الرَّحَبَة ثم الشُّعْبَةُ ثم التَّلْعَةُ ثم المِذْنَبُ ثم العَزَازَةُ وفي كتابه صلى الله عليه وسلم لوَفْدِ هَمْدانَ على أَن لهم عَزَازَها العَزَازَ ما صَلُبَ من الأَرض واشتدّ وخَشُنَ وإِنما يكون في أَطرافها ومنه حديث الزهري قال كنتُ أَخْتَلِفُ إِلى عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة فكنت أَخدُمُه وذكَر جُهْدَه في الخِدمة فَقَدَّرْتُ أَني اسْتَنْظَفْتُ ما عنده واستغنيت عنه فخرج يوماً فلم أَقُمْ له ولم أُظْهِرْ من تَكْرِمَته ما كنتُ أُظهره من قبلُ فنظر إِليَّ وقال إِنك بعدُ في العَزَازِ فَقُمْ أَي أَنت في الأَطراف من العلم لم تتوسطه بعدُ وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم نهى عن البول في العَزازِ لئلا يَتَرَشَّشَ عليه وفي حديث الحجاج في صفة الغيث وأَسالت العَزازَ وأَرض عَزازٌ وعَزَّاءُ وعَزَازَةٌ ومَعْزوزةٌ كذلك أَنشد ابن الأَعرابي عَزَازَة كلِّ سائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ لكلِّ عَزَازَةٍ سالتْ قَرارُ وأَنشد ثعلب قَرارة كل سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ لكلِّ قَرارَةٍ سالتْ قَرارُ قال وهو أَجود وأَعْزَزْنا وقعنا في أَرضٍ عَزَازٍ وسرنا فيها كما يقال أَسْهَلْنا وقعنا في أَرض سهلةٍ وعَزَّزَ المطرُ الأَرضَ لَبَّدَها ويقال للوابلِ إِذا ضرب الأَرض السهلة فَشَدَّدَها حتى لا تَسُوخَ فيها الرِّجْلُ قد عَزَّزَها وعَزَّزَ منها وقال عَزَّزَ منه وهو مُعْطِي الإِسْهالْ ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتالْ وتَعَزَّز لحمُ الناقة اشتدَّ وصَلُبَ وتَعَزَّزَ الشيءُ اشتدّ قال المُتَلَمِّسُ أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تَعَزَّزَ لَحْمُها وإِذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تنْبِسُ لا تَنْبِسُ أَي لا تَرْغُو وفرسٌ مُعْتَزَّة غليظة اللحم شديدته وقولهم تَعَزَّيْتُ عنه أَي تصبرت أَصلها تَعَزَّزْت أَي تشدّدت مثل تَظَنَّيْت من تَظَنَّنْتُ ولها نظائر تذكر في مواضعها والاسم منه العَزاءُ وقول النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ لم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ اللهِ فليس منَّا فسره ثعلب فقال معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلى الله فليس منا والعَزَّاءُ السَّنَةُ الشديدة قال ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إِنْ طُرِقا وقيل هي الشدة وشاة عَزُوزٌ ضيِّقة الأَحاليل وكذلك الناقة والجمع عُزُزٌ وقد عَزَّتْ تَعُزُّ عُزُوزاً وعِزازاً وعَزُزَتْ عُزُزاً بضمتين عن ابن الأَعرابي وتَعَزَّزَتْ والاسم العَزَزُ والعَزَازُ وفلان عَنْزٌ عَزُوزٌ لها دَرُّ جَمٌّ وذلك إِذا كان كثير المال شحيحاً وشاة عَزُوز ضيقة الأَحاليل لا تَدِرُّ حتى تُحْلَبَ بجُهْدٍ وقد أَعَزَّت إِذا كانت عَزُوزاً وقيل عَزُزَتِ الناقة إِذا ضاق إِحليلها ولها لبن كثير قال الأَزهري أَظهر التضعيف في عَزُزَتْ ومثله قليل وفي حديث موسى وشعيب عليهما السلام فجاءَت به قالِبَ لَوْنٍ ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ العزُوزُ الشاة البَكِيئَةُ القليلة اللبن الضَّيِّقَةُ الإِحليل ومنه حديث عمرو بن ميمون لو أَن رجلاً أَخذ شاة عَزُوزاً فحلبها ما فرغ من حَلْبِها حتى أُصَلِّيَ الصلواتِ الخمسَ يريد التجوّز في الصلاة وتخفيفَها ومنه حديث أَبي ذرٍّ هل يَثْبُتُ لكم العدوُّ حَلْبَ شاةٍ ؟ قال إِي والله وأَرْبَعٍ عُزُزٍ هو جمع عزوز كصَبُور وصُبُرٍ وعَزَّ الماءُ يَعِزُّ وعَزَّتِ القَرْحَةُ تَعِزُّ إِذا سال ما فيها وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضَّ إِذا سال وأَعَزَّتِ الشاة اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها يقال ذلك للمَعَز والضَّأْن يقال أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّت وأَضْرَعَتْ بمعنى واحد وعازَّ الرجلُ إِبلَه وغنمه مُعازَّةً إِذا كانت مِراضاً لا تقدر أَن ترعى فاحْتَشَّ لها ولَقَّمَها ولا تكون المُعازَّةُ إِلا في المال ولم نسمع في مصدره عِزازاً وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا قهره وغلبه وفي التنزيل العزيز وعَزَّني في الخِطاب أَي غلبني في الاحتجاج وقرأَ بعضهم وعازَّني في الخطاب أَي غالبني وأَنشد في صفة جَمَل يَعُزُّ على الطريقِ بمَنْكِبَيْهِ كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِداحِ يقول يغلب هذا الجملُ الإِبلَ على لزوم الطريق فشبَّه حرصه على لزوم الطريق وإِلحاحَه على السير بحرص هذا الخليع على الضرب بالقداح لعله يسترجع بعض ما ذهب من ماله والخليع المخلوع المَقْمُور مالُه وفي المثل من عَزَّ بَزَّ أي غَلَبَ سَلَبَ والاسم العِزَّة وهي القوّة والغلبة وقوله عَزَّ على الريح الشَّبُوبَ الأَعْفَرا أَي غلبه وحال بينه وبين الريح فردَّ وجوهها ويعني بالشَّبُوب الظبي لا الثور لأَن الأَعفر ليس من صفات البقر والعَزْعَزَةُ الغلبة وعازَّني فَعَزَزْتُه أَي غالبني فغلبته وضمُّ العين في مثل هذا مطَّرد وليس في كل شيءٍ يقال فاعلني فَفَعَلْتُه والعِزُّ المطر الغَزير وقيل مطر عِزٌّ شديد كثير لا يمتنع منه سهل ولا جبل إِلا أَساله وقال أَبو حنيفة العِزُّ المطر الكثير أَرض مَعْزُوزَة أَصابها عِزٌّ من المطر والعَزَّاءُ المطر الشديد الوابل والعَزَّاءُ الشِّدَّةُ والعُزَيْزاءُ من الفرس ما بين عُكْوَتِه وجاعِرَتِه يمد ويقصر وهما العُزَيْزاوانِ والعُزَيْزاوانِ عَصَبَتانِ في أُصول الصَّلَوَيْنِ فُصِلَتا من العَجْبِ وأَطرافِ الوَرِكَينِ وقال أَبو مالك العُزَيْزاءُ عَصَبَة رقيقة مركبة في الخَوْرانِ إِلى الورك وأَنشد في صفة فرس أُمِرَّتْ عُزَيْزاءُ ونِيطَتْ كُرومُه إِلى كَفَلٍ رَابٍ وصُلْبٍ مُوَثَّقِ والكَرْمَةُ رأْس الفخذ المستدير كأَنه جَوْزَةٌ وموضعُها الذي تدور فيه من الورك القَلْتُ قال ومن مَدَّ العُزَيْزَا من الفرس قال عُزَيْزاوانِ ومن قَصَرَ ثَنَّى عُزَيْزَيانِ وهما طرفا الوَرِكين وفي شرح أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجانَ العَزُوز من أَسماء فرج المرأَة البكر والعُزَّى شجرة كانت تُعبد من دون الله تعالى قال ابن سيده أُراه تأْنيث الأَعَزِّ والأَعَزُّ بمعنى العَزيزِ والعُزَّى بمعنى العَزِيزَةِ قال بعضهم وقد يجوز في العُزَّى أَن تكون تأْنيث الأَعَزِّ بمنزلة الفُضْلى من الأَفْضَل والكُبْرَى من الأَكْبَرِ فإِذا كان ذلك فاللام في العُزَّى ليست زائدة بل هي على حد اللام في الحَرثِ والعَبَّاسِ قال والوجه أَن تكون زائدة لأَنا لم نسمع في الصفات العُزَّى كما سمعنا فيها الصُّغْرى والكُبْرَى وفي التنزيل العزيز أَفرأَيتم اللاَّتَ والعُزَّى جاءَ في التفسير أَن اللاَّتَ صَنَمٌ كان لِثَقِيف والعُزَّى صنم كان لقريش وبني كِنانَةَ قال الشاعر أَمَا ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما ويقال العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفان يعبدونها وكانوا بَنَوْا عليها بيتاً وأَقاموا لها سَدَنَةً فبعث إِليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأَحرق السَّمُرَة وهو يقول يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ إِنِّي رأَيتُ الله قد أَهانَكِ وعبد العُزَّى اسم أَبي لَهَبٍ وإِنما كَنَّاه الله عز وجل فقال تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ ولم يُسَمِّه لأَن اسمه مُحالٌ وأَعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها واسْتَعَزَّ الرَّمْلُ تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ واسْتَعَزَّ الله بفلان
( * قوله « واستعز الله بفلان » هكذا في الأصل وعبارة القاموس وشرحه واستعز الله به أماته )
واسْتَعَزَّ فلان بحقِّي أَي غَلَبَني واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في كل شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيره وقال أَبو عمرو اسْتُعِزَّ بالعليل إِذا اشتدَّ وجعُه وغُلِب على عقله وفي الحديث لما قَدِمَ المدينة نزل على كُلْثوم بن الهَدْمِ وهو شاكٍ ثم اسْتُعِزَّ بكُلْثُومٍ فانتقل إِلى سعد بن خَيْثَمة وفي الحديث أَنه اسْتُعِزَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أَي اشتدّ به المرضُ وأَشرف على الموت يقال عَزَّ يَعَزُّ بالفتح
( * قوله « يقال عز يعز بالفتح إلخ » عبارة النهاية يقال عز يعز بالفتح إِذا اشتد واستعز به المرض وغيره واستعز عليه إذا اشتد عليه وغلبه ثم يبنى الفعل للمفعول ) إِذا اشتدَّ واسْتُعِزَّ عليه إِذا اشتد عليه وغلبه وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه أَن قوماً مُحْرِمِينَ اشتركوا في قتل صيد فقالوا على كل رجل مِنَّا جزاءٌ فسأَلوا بعضَ الصحابة عما يجبُ عليهم فأَمر لكل واحد منهم بكفَّارة ثم سأَلوا ابنَ عمر وأَخبروه بفُتْيا الذي أَفتاهم فقال إِنكم لَمُعَزَّزٌ بكم على جميعكم شاةٌ وفي لفظٍ آخر عليكم جزاءٌ واحدٌ قوله لَمُعَزَّزٌ بكم أَي مشدد بكم ومُثَقَّل عليكم الأَمرُ وفلانٌ مِعْزازُ المرض أَي شديده ويقال له إِذا مات أَيضاً قد اسْتُعِزَّ به والعَزَّة بالفتح بنت الظَّبْية قال الراجز هانَ على عَزّةَ بنتِ الشَّحَّاجْ مَهْوَى جِمالِ مالِك في الإِدْلاجْ وبها سميت المرأَة عَزَّة ويقال للعَنْز إِذا زُجِرت عَزْعَزْ وقد عَزْعَزْتُ بها فلم تَعَزْعَزْ أَي لم تَتَنَحَّ والله أَعلم ... المزيد
تاج العروس 1
عزز
عَزَّ الرجلُ يَعِرُّ عِزَّاً وعِزَّةً بكسرِهما وعَزَازَةً بالفَتْح : صار عَزيزاً كتَعَزَّزَ ومنه الحديث : قال لعائشة : " هل تَدْرِين لمَ كان قَوْمُك رَفعوا بابَ الكعبةِ قالت : لا . قال : تَعَزُّزاً لا يَدْخُلها إلاّ من أرادوا " أي تكَبُّراً وتَشدُّداً على الناس وجاء في بعض نسخِ مُسلِم : تَعَزُّراً بالراء بعد الزاي من التَّعْزِير وهو التَّوْقير . قال أبو زَيْد : عَزَّ الرجل يَعِزُّ عِزَّاً وعِزَّةً إذا قَوِيَ بعد ذلَّةٍ وصار عَزيزاً . وأعَزَّه اللهُ تعالى : جَعَلَه عَزيزاً وعَزَّزَه تَعْزِيزاً كذلك ويقال : عَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم : قَوَّيْتُهم وشدَّدْتُهم وفي التنزيل : " فعَزَّزْنا بثالثٍ " أي قوَّيْنا وشَدَّدنا وقد قُرِئَت : فَعَزَزْنا بالتخفيف كقولك : شَدَدْنا . والعِزّ في الأصل القُوَّةُ والشِّدَّة والغلَبَة والرِّفْعة والامْتِناع . وفي البَصائر : العِزَّة : حالةٌ مانعةٌ للإنسان من أن يُغلَب وهي يُمدَح بها تارةً ويُذَمُّ بها تارةً كعِزَّة الكُفّار : " بل الذين كَفروا في عِزَّةٍ وشِقاق " ووَجهُ ذلك أنّ العِزَّة لله ولرسوله وهي الدائمةُ الباقية وهي العِزَّة الحقيقية والعِزَّةُ التي هي للكفّار هي التَّعَزُّز وفي الحقيقة ذُلّ لأنّه تشَبُّع بما لم يُعطَه وقد تُستَعار العِزّة للحَمِيَّة والأنَفَة المذمومة وذلك في قَوْلهُ تَعالى : " وإذا قيل له اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْه العِزَّةُ بالإثْم " عَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزَّاً وعِزَّةً وعَزازَة : قَلَّ فلا يكادُ يُوجَد وهذا جامِعٌ لكلِّ شيءٍ فهو عَزيزٌ قليلٌ . وفي البَصائر : هو اعْتِبار بما قيل : كلّ موجودٍ مَمْلُولٌ وكلّ مَفْقُودٍ مَطْلُوبٌ ج عِزَازٌ بالكسر وأَعِزَّةٌ وأَعِزَّاء . قال اللهُ تعالى : " فَسَوْفَ يأتي اللهُ بقومٍ يُحبُّهم ويُحبِّونَه أَذِلَّةٍ على المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين " أي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ على المؤمنين وقال الشاعر : بِيضُ الوجوهُ كَريمةٌ أَحْسَابُهم ... في كلِّ نائبةٍ عِزازُ الآنِفِ ولا يقال عُزَزاء كراهيةَ التّضعيف وامْتِناعُ هذا مُطَّرِد في هذا النحو المُضاعَف . قال الأَزْهَرِيّ : يتذَلَّلون للمؤمنين وإن كانوا أَعِزَّةً وَيَتَعزَّزون على الكافرين وإن كانوا في شَرَفِ الأحسابِ دونَهم . عَزَّ الماءُ يَعِزُّ بالكسر أي سال وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضّ . عَزَّت القَرحةُ تَعِزُّ بالكسر إذا سالَ ما فيها . ويقال : عَزَّ عليَّ أن تَفْعَلَ كذا وعَزَّ عليّ ذلك أي حَقَّ واشتدَّ وشَقّ وكذا قولُهم : عَزَّ عليَّ أن أسوءَك . أي اشتدّ كما في الأساس يَعِزُّ ويَعَزُّ كيَقِلّ ويَمَلّ أي بالكسر وبالفَتْح يقال : عَزّ يَعَزُّ بالفَتْح إذا اشتدَّ وعَزَزْتُ عليه أَعِزُّ من حدِّ ضَرَبَ أي كَرُمْت عليه نقله الجَوْهَرِيّ . وأُعْزِزْتُ بما أصابكَ بالضمّ أي مَبْنِيّاً للمَجهول أي عَظُم عليَّ . ويقال : أَعْزِزْ عليَّ بذلك أي أَعْظِمْ ومعناه عَظُمَ عَلَيَّ ومنه حديث عَلِيّ رَضِيَ الله عنه لمّا رأى طَلْحَةَ قَتيلاً قال : " أَعْزِزْ عَلَيَّ أبا مُحَمَّد أنْ أراكَ مُجَدَّلاً تحت نجومِ السماء " . والعَزُوز كصَبُور : الناقةُ الضَّيِّقَةُ الإحليل لا تَدِرُّ حتى تُحلَب بجهْد وكذلك الشاة ج عُزُزٌ بضمَّتَيْن كصَبور وصُبُر ويقولون : ما العَزُوز كالفَتوح ولا الجَرور كالمَتوح أي ليست الضيِّقةُ الإحليل كالواسعَتُه والبعيدةُ القَعْرِ كالقَريبَته وقد عَزَّتْ تَعُزُّ كمَدَّ يَمُدُّ عُزوزاً كقُعود وعِزازاً بالكسر وعَزُزَت ككَرُمَت قال ابْن الأَعْرابِيّ : عَزُزَت الشاةُ والناقةُ عُزُزاً شديداً بضمَّتَيْن إذا ضاقَ خَلِفُها ولها لبَنٌ كثيرٌ . قال الأَزْهَرِيّ : أَظْهَر التَّضعيف في عَزُزَت ومِثلُه قليل قد أَعَزَّت إذا كانت عَزوزاً كذلك تعَزَّزَت والاسم العَزَز والعَزَاز . وعَزَّه يعُزّه عَزَّاً كمَدَّه : قَهَرَه وغَلَبَه في المُعازَّة أي المُحاجَّة . قال الشاعرُ يَصِفُ جمَلاً : يعُزُّ على الطريقِ بمَنْكَبَيْه ... كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداحِ أي يَغْلِب هذا الجمَلُ الإبلَ على لُزومِ الطريق فشَبَّه حِرصَه عليه وإلحاحَه في السَّيْر بحِرْص هذا الخليعِ على الضَّرْب بالقِداح لعلّه يَسْتَرجِع بعض ما ذهب من مالِه والخليع : المَخْلوع المَقْمور مالَه . والاسم العِزَّة بالكسر وهي القُوَّة والغَلَبة كعَزْ عَزَه عَزْعَزةً . عَزَّه في الخِطاب أي غَلَبَه في الاحْتِجاج وقيل : غالَبَه كعازَّه مُعازَّةً وقَوْلهُ تَعالى : " وعَزَّني في الخِطاب " أي غَلَبَني وقُرِئَ : وعازَّني أي غالَبَني أو عَزَّني : صارَ أعزَّ مِنّي في المُخاطَبَة والمُحاجَّة ويقال : عازَّني فَعَزَزْتُه أي غالَبَني فَغَلَبْتُه وضمّ العَينِ في مثل هذا مُطَّرِدٌ وليس في كلّ شيءٍ يقال فاعَلَني فَفَعَلتُه . والعَزَّة بالفَتْح : بِنتُ الظَّبْية وقال الراجز : هانَ على عَزَّةَ بِنتِ الشَّحّاجْ ... مَهْوَى جِمالِ مالِكٍ في الإدْلاجْ وبها سُمِّيت المرأة عَزَّة وهي بنتُ جميل الكِنانِيّة صاحبةُ كُثَيِّر وجميلٌ هو أبو بَصْرَة الغِفاريّ . والعَزاز كَسَحَاب : الأرضُ الصُّلبَة وفي كتابِه صلّى الله عليه وسلَّم لوَفدِ هَمْدَان : " على أنّ لهم عَزازَها " وهو ما صَلُبَ من الأرض وخَشُنَ واشتدَّ وإنّما يكون في أطرافِها ويقال : العَزاز : المكانُ الصُّلبُ السريع السَّيْل . قال ابنُ شُمَيْل : العَزاز : ما غَلُظَ من الأرضِ وأَسرعَ سَيْلُ مَطَرِه يكون من القِيعانِ والصَّحاصِح وأسْنادِ الجِبالِ والآكامِ وظُهورِ القِفافِ . قال العَجّاج : من الصَّفا العاسِي ويَدْهَسْنَ الغَدَرْ ... عَزازَهُ ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ وقال أبو عَمْرُو في مسايِلِ الوادي : أبعَدُها سَيْلاً الرَّحَبَةُ ثمّ الشُّعْبَة ثمّ التَّلْعَة ثمّ المِذْنَب ثمّ العَزازَة . وفي الحديث : " أنّه نَهَى عن البَوْل في العَزاز " لئلا يترشَّشَ عليه . وفي حديث الحَجَّاج في صِفةِ الغَيث : وأسالت العَزازَ . وأَعَزَّ الرجلُ إعْزازاً : وَقَعَ فيها أي في أرضٍ عَزازٍ وسارَ فيها كما يقال أَسْهَلَ إذا وَقَعَ في أرضٍ سَهْلَةٍ . عن أبي زَيْد : أعَزَّ فلاناً : أَكْرَمَه وأَحَبَّه وقد ضَعَّفَ شَمِرٌ هذه الكلمة عن أبي زَيْد . عن أبي زَيْد أيضاً : أعَزَّت الشاةُ من المَعْزِ والضَّأْن إذا اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها قال : وكذلك أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَضْرَعَتْ بمعنىً واحدٍ . أعَزَّت البقرةُ إذا عَسُرَ حَمْلُها وقال ابنُ القَطَّاع : ساءَ حَمْلُها . وعَزاز كَسَحَاب : ع باليمن . وعَزاز : د بالرَّقَّة قرب حَلَب شمالِيَّها . قالوا : إذا تُرِكَ تُرابُها على عَقْرَبٍ قَتَلَها بالخَواصّ فإنّ أَرْضَها مُطَلْسمة وقد نُسِبَ إليها الشِّهابُ العَزازِيّ أحدُ الشُّعراءِ المُجيدين كان بعد السَّبْعِمائة وقد ذَكَرَه الحافظُ في التبصير . والعَزَّاءُ بالمدّ : السَّنَةُ الشديدةُ قال : ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إن طُرِقا يقال : هو مِعْزازُ المرَضِ كمِحْراب : أي شديدُه . والعُزَّى بالضمّ : العَزيزةُ من النِّساء . قال ابنُ سِيدَه : العُزَّى : تأنيثُ الأَعَزّ بمنزلةِ الفُضْلى من الأَفْضَل فإن كان ذلك فاللامُ في العُزّى ليست بزائدة بل هي فيه على حدِّ اللام في الحارِثِ والعَبَّاس قال : والوَجهُ أن تكون زائدةً لأنّا لم نَسْمَع في الصِّفات العُزَّى كما سَمِعْنا فيها الصُّغْرى والكُبْرى . قَوْلهُ تَعالى : " أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ والعُزَّى " جاء في التفسير أنّ اللاتَ صَنَمٌ كان لثَقيف والعُزَّى : صنَمٌ كان لقُرَيْش وبَني كِنانة قال الشاعر : أَمَا ودِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما أو العُزَّى : سَمُرَةٌ عَبَدَتْها غَطَفَانُ بنُ سَعْدِ بن قَيْس عَيْلان أوّلُ من اتَّخَذَها منهم ظالمُ بنُ أَسْعَد فوق ذات عِرْق إلى البُستان بتِسعةِ أَمْيَال بالنَّخلةِ الشاميَّة بقرب مكّة وقيل بالطائف بنى عليها بَيْتَاً وسَمَّاه بُسَّاً بالضمّ وهو قَوْلُ ابنِ الكَلبيّ وقال غَيْرُه : اسمُه بُسّاء بالمَدّ كما سيأتي وأقاموا لها سَدَنَة مُضاهاةً للكعبة وكانوا يَسْمَعون فيها الصَّوْت فَبَعَث إليها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم خالدَ بن الوليد رَضِيَ الله عنه عامَ الفَتح فَهَدَم البيتَ وقتل السادِنَ وأَحْرَقَ السَّمُرَة . وقرأْتُ في شَرْحِ دِيوانِ الهُذَلِيِّين لأبي سعيد السُّكَّريّ ما نصُّه : أَخْبَرَ هشامُ بنُ الكلبيّ عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال : كانت العُزَّى شَيْطَانةً تأتي ثلاثَ سَمُرات ببَطْن نَخْلَة " فلما افتتَح النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم مكَّةَ بَعَثَ خالدَ بنَ الوليد فقال : ائْتِ بَطْنَ نَخْلَةَ فإنك تجدُ بها ثلاثَ سَمُراتٍ فاعْضِد الأُولى فأتاها فَعَضَدها ثم أتى النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فقال : هل رأيتَ شيئاً ؟ قال : لا قال : فاعْضِد الثانية فأتاها فَعَضَدها ثمّ أتى النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فقال : هل رأيتَ شيئاً ؟ قال : لا قال : فاعْضِد الثالثة . فأتاها فإذا هو بزِنْجِيّة نافِشَةٍ شَعْرَها واضِعَةٍ يَدَيْها على عاتِقِها تَحْرِق بأنْيابِها وخَلْفَها دُبَيّة السُّلَمِيّ وكان سادِنَها فلمّا نظر إلى خالدٍ قال : أيا عُزَّ شُدِّي شَدَّةً لا تُكَذِّبي ... على خالدٍ ألقي الخِمارَ وشَمِّري فإنَّك إنْ لم تَقْتُلي اليومَ خالِداً ... فبُوئي بذُلٍّ عاجِلٍ وتَنَصَّري فقال خالدٌ : يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ ... إني وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ ثم ضَرَبَها فَفَلَق رَأْسَها فإذا هي حُمَمَةٌ ثمّ عَضَدَ السَّمُرَةَ وَقَتَل دُبَيَّةَ السادِن ثمّ أتى النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فأخبره فقال : تِلك العُزَّى ولا عُزَّى للعربِ بعدها أبداً أما إنّها لا تُعبَد بعدَ اليومِ أبداً . قال : وكان سدنةُ العُزَّى بني شَيْبَان بن جابرِ بن مُرَّةَ من بني سُلَيْم وكان آخِرَ من سَدَنَها منهم دُبَيَّةُ بن حرَميّ . والعُزَيْزَى مُصغَّراً مَقْصُوراً ويُمَدّ : طرَفُ وَرِكِ الفرَسِ أو ما بين العَكْوَة والجاعِرَة وهما عُزَيْزَيان وقيل : العُزَيْزَاوان : عَصَبَتان في أصولِ الصَّلَوَيْن فُصِلَتا من العَجْب وأطرافِ الوَرِكَيْن وقال أبو مالك : العُزَيْزَى : عَصَبَةٌ رقيقةٌ مُركّبةٌ في الخَوْزانِ إلى الوَرِك وأنشد في صِفةِ فرَسٍ : أُمِرَّت عُزَيْزاهُ ونِيطَتْ كُرومُه ... إلى كفَلٍ رابٍ وصُلبٍ مُوَثَّقِ المُراد بالكروم رَأْسُ الفَخِذ المُستَدير كأنّه جَوْزَةٌ . وسَمَّت العربُ عِزَّان بالكسر وأَعزَّ وعَزازَة بالفَتْح وعَزُّون كحَمْدون وعَزيزاً كأمير وعُزَيْزاً كزُبَيْر وأَعَزُّ بن عمر بن مُحَمَّد السُّهْرَوَرْديّ البَكريّ حدّث عن أبي القاسم بن بَيان وَغَيرِه مات سنة 557 . الأَعَزُّ بن عليّ بن المُظَفَّر البغداديّ الظَّهيريّ بفتح الظاءِ المَنْقوطة أبو المَكارم روى عن أبي القاسم بن السَّمَرْقَنْديّ قيل اسمُه المُظَفَّر وولَدُه أبو الحسن عليّ من شيوخ الدِّمياطيّ سَمِعَ أباه أبا المَكارم المَذكور في سنة 83 وقد رأيته في مُعجَم شيوخ الدِّمياطيّ هكذا وقد أَشَرْنا إليه في : ظَهْر . أبو نَصْر الأعزّ بنُ فَضائل بن العُلَّيْق سَمِعَ شُهدَة الكاتِبة وعنه أمّ عَبْد الله زَيْنَب بنتُ الكَمال وأبو الأعزِّ قَراتَكينُ سَمِعَ أبا مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ مُحدِّثون . قلت : وفاتَه عَبْد الله بنُ أعزّ شيخٌ لأبي إسحاق السَّبيعيّ ذَكَرَه ابنُ ماكولا . ويَحيى بنُ عَبْد الله بن أعَزَّ روى عن أبي الوَقت ذكره ابنُ نُقطَة . وأعزّ بن كَرَم الحَرْبيّ عن يحيى بنِ ثابت بن بُنْدار وابنه عبد الرحمن روى عن عَبْد الله بن أبي المَجد الحَرْبيّ والحسَنُ بنُ مُحَمَّد بنِ أَكْرَم بن أعَزَّ الموسويّ ذَكَرَه ابنُ سَليم . والأعزُّ بن قَلاقِس شاعرُ الإسْكَندريّة مَدَحَ السِّلَفيّ وسَمِعَ منه واسمُه نَصْر وكُنيَتُه أبو الفتوح . والأعزّ بنُ عبد السيّد بن عبد الكريم السُّلَميّ روى عن أبي طالب بن يوسف وعمر بن الأعزّ بن عمر كتب عنه ابنُ نُقطَة والأعزّ بنُ مَأْنُوس ذَكَرَه المُصَنِّف في أنس وأبو الفَضائل أحمدُ بنُ عبد الوهّاب بن خَلَف بن بَدْر بن بِنتِ الأعزّ العلائيّ وُلِدَ بالقاهرة سنة 648 وتوفي سنة 699 والأعزّ الذي نُسِبَ إليه هو ابن شُكْر وَزيرُ الملكِ الكامل . وعَزَّان بالفَتْح : حِصنٌ على الفرات بل هي مدينة كانت للزَّبَّاء ولأُختِها أُخرى يقال لها عَدَّان . وعَزَّانُ خَبْتٍ . وعَزَّانُ ذَخِرٍ ككَتِف : من حصون اليمن . قلتُ : هي من حصون تَعِزّ في جبل صَبِر وتَعِزّ كتَقِلّ : قاعِدةُ اليمن وهي مدينةٌ عظيمةٌ ذاتُ أسوارٍ وقصور كانت دارَ مُلكِ بني أيُّوبَ ثمّ بَني رسولٍ من بَعْدِهم . يقال : عَزْعَزَ بالعَنْزِ فلم تَتَعَزْعَز أي زَجَرَها فلم تَتَنَحَّ وعَزْ عَزْ زَجْرٌ لها كذا في اللِّسان والتكملة . واعْتَزَّ بفلانٍ : عَدَّ نَفْسَه عَزيزاً به واعتزَّ به وَتَعَزَّزَ إذا تشَرَّفَ ومنه المُعتَزُّ بالله أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن المُتوَكِّل العباسيّ وُلِدَ سنة 224 وبُويِع له سنة 252 وتُوفّي في رجب سنة 255 وابنه عَبْد الله ابنُ المُعتزَّ الشاعرِ المَشهور . واسْتَعَزَّ عليه المرَضُ إذا اشتدَّ عليه وَغَلَبه وكذلك اسْتعَزَّ به كما في الأساس واسْتَعزَّ اللهُ به : أماتَه واسْتَعزَّ الرَّمْلُ : تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ . وعَزَّزَ المطرُ الأرضَ وكذا عَزَّزَ المطرُ منها تَعْزِيزاً إذا لَبَّدَها وشددها فلا تَسوخُ فيها الأرجُلُ قال العَجَّاج : عَزَّزَ منه وهو مُعطي الإسْهالْ ... ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالِ وعَزَوْزى كَشَرَوْرى وَضَبَطه الصَّاغانِيّ بضمِّ الزاي الأُولى : ع بين الحَرَمَيْن الشريفَيْن فيما يقال هكذا نقله الصَّاغانِيّ . والمَعَزَّة : فرَسُ الخَمْخامِ بن حَمَلَةَ بن أبي الأسود . وعِزّ بالكسر : قَلْعَةٌ برُسْتاقِ بَرْذَعَةَ من نواحي أَرَّان . والعِزّ أيضاً أي بالكسر : المطَرُ الشديد وقيل : هو العزيز الكثير الذي لا يَمْتَنِع منه سَهْلٌ ولا جبَل إلاّ أسالَه . والأعزّ : العزيز وبه فُسِّر قَوْلُه تعالى : " ليُخرِجَنَّ الأعزُّ منها الأَذَلَّ " أي العزيز منها ذليلاً . ويقال : مَلِكٌ أعزّ وعزيزٌ بمعنىً واحدٍ قال الفرزدق : إنّ الذي سَمَكَ السَّماءَ بنى لنا ... بَيْتَاً دعائِمُه أعَزُّ وأَطْوَلُ أي عزيزةٌ طويلةٌ وهو مثل قَوْلهُ تَعالى : " وهو أَهْوَنُ عليه " وإنّما وجَّهَ ابنُ سِيدَه هذا على غير المُفاضَلة لأنّ اللام ومن مُتَعاقِبَتان وليس قَوْلُهم : الله أَكْبَر بحُجَّة لأنّه مَسْمُوع وقد كَثُرَ اسْتِعمالُه على أنّ هذا قد وُجِّه على كبير أيضاً . والمَعْزوزَة : الشديدةُ يقال : أرضٌ مَعْزُوزةٌ : أصابها عِزٌّ من المطَر وفي قَوْلِ المُصَنِّف نظَرٌ فإنّ الشديدة والمَمطورة كلاهُما من صِفةِ الأرض كما عَرَفْتَ فلا وَجْهَ لتَخصيص أحدِهما دونَ الآخر مع القُصور في ذِكرِ نَظائِر الأُولى وهي العَزازَة والعَزَّاء كما نبّه عليه في المستدركات . أبو بكر مُحَمَّد بن عُزَيْز كزُبَير وقد أَغْفَل ضَبْطَه قُصوراً فإنّه لا يُعتَمد هنا على الشُّهرة مع وجود الاختِلاف العُزَيْزِيّ السِّجِسْتانيّ المُفسِّر مُؤلِّفُ غريبِ القرآن والمُتَوفِّي سنة 330 والبَغادِدَةُ أي البغداديّون يقولون : هو مُحَمَّد بن عُزَيْز بالراء ومنهم الحافظُ أبو الفَضل مُحَمَّد بنُ ناصر السّلاميّ والحافظ أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الغنيّ بن نُقطَة وابنُ النَّجَّار صاحب التاريخ وأبو مُحَمَّد بن عُبَيْد الله وعَبْد الله بن الصّبّاح البغداديّ فهؤلاء كلُّهم ضبَطوا بالرّاء وتَبِعَهم من المَغارِبَة الحُفّاظِ أبو عليّ الصّدفِيّ وأبو بكر بن العربيّ وأبو عامر العَبْدَريّ والقاسم التُّجِيبيّ في آخرين وإليه ذَهَبَ الصَّلاحُ الصَّدَفيّ في الوافي بالوفيات وهو تَصحيف وبعضُهم أي من البغاددة والمُرادُ به الحافظُ ابنُ ناصر قد صنَّفَ فيه رِسالةً مُستقلِّةً وجمعَ كلامَ الناسِ ورجَّحَ أنّه بالراء وقد ضَرَبَ في حديدٍ باردٍ لأنّ جميع ما احتجَّ به فيها راجعٌ إلى الكتابة لا إلى الضبط من قبل الحروف بل هو من قبل الناظرين في تلك الكتابات وليس في مجموعه ما يُفيد العِلمَ بأنّ آخِرَه راءٌ بل الاحتِمال يطرق هذه المواضِعَ التي احتَجَّ بها إذ الكاتبُ قد يَذْهَل عن نَقْط الزاي فتَصير راءً ثمّ ما المانع أن يكون فَوْقَها نُقطة فَجَعَلها بعضُ من لا يُميِّزُ علامةَ الإهمال ولنَذْكُر فيه أقوالَ العُلماءِ ليظهرَ لك تَصويبُ ما ذَهَبَ إليه المُصَنِّف قال الحافظ الذَّهَبيّ في المِيزان في ترجمته : قال ابنُ ناصر وغيرُه : من قاله بزاءَيْن مُعجمَتَيْن فقد صَحَّف ثمّ احتجَّ ابنُ ناصر لقوله بأمور يَطول شَرْحُها تُفيدُ العِلم بأنّه براء وكذا ابنُ نُقطة وابنُ النّجّار وقد تمَّ الوَهمُ فيه على الدارقُطْنيّ وعبدِ الغنيّ والخطيب وابنِ ماكولا فقالوا : عزيز بزاي مكرَّرة وقد بسَّطنا القولَ في ذلك في ترجمَتِه في تاريخ الإسلام قال الحافظُ ابنُ حَجَر في التبصير : هذا المكانُ هو محَلُّ البَسْطِ فيه لأنه مَوْضِعُ الكَشفِ عنه وقد اشتهرَ على الألسنةِ كِتابُ غريبِ القرآن للعُزَيْزِيّ بزاءَيْن مُعجمَتَيْن . وقضيّة كلام ابنِ ناصر ومَن تَبِعَه أن تكون الثانيةُ راءً مُهمَلة والحُكم على الدارقطنيّ فيه بالوَهم مع أنّه لَقِيَه وجالَسه وسَمِعَ معه ومنه ثمّ تَبِعَه النُّقَّادُ الذين انْتقَدوا عليه كالخطيب ثمّ ابن ماكولا وغيرهما في غاية البُعدِ عِندي . والذي احتجَّ به ابنُ ناصر هو أنّ الأَثبات من اللُّغَوِيِّين ضَبطوه بالراء . قال ابنُ ناصر : رأيتُ كتابَ المَلاحن لأبي بكر بن دُرَيْد وقد كَتَبَ عليه لمحمد بن عُزَيْز السِّجِسْتانيّ وقيّدَه بالراء قال : ورأيت بخطِّ إبراهيمَ بن مُحَمَّد الطَّبَريّ تُوزون وكان ضابطاً نُسخةً من غريب القرآن كَتَبَها عن المُصَنِّف وقيّد الترجمة : تأليف مُحَمَّد بن عُزَيْر - بالراء غير معجمة - قال : ورأيتُ بخطّ مُحَمَّد بن نجدة الطَّبَريّ اللغويّ نُسخة من الكتاب كذلك . قال ابنُ نُقطة : ورأيتُ نُسخةً من الكتاب بخطِّ أبي عامرٍ العَبْدَريّ وكان من الأئمّة في اللُّغَة والحديث قال فيها : قال عبد المحسن الشِّيحيّ رأيتُ نسخةً من هذا الكتاب بخطِّ مُحَمَّد بن نَجْدَة وهو مُحَمَّد بن الحسين الطَّبَريّ وكان غاية في الإتقان ترجمَتُها : كتاب غريب القرآن لمحمد بن عُزَيْر الأخيرة راءٌ غير مُعجمَة . قال أبو عامر : قال لي عبد المُحسن : ورأيتُ أنا نسخةً من كتاب الألفاظ رواية أحمد بن عُبَيْد بن ناصح لمحمد بن عُزَيْر السِّجِسْتانيّ آخرُه راء مكتوب بخطِّ ابن عُزَيْرٍ نفسِه الذي لا يَشُكّ فيه أحدٌ من أهل المعرفة . هذا آخرُ ما احتجَّ به ابنُ ناصر وابنُ نُقطة . وقد تقدّم ما فيه . ثم قال الحافظ : فكيف يَقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الذي لَقِيَه وأخذ عنه ولم يَنْفَرِد بذلك حتى تابعَه جماعةٌ . هذا عندي لا يتّجِه بل الأمر فيه على الاحتمال وقد اشتهر في الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلاّ عند مَن سمَّيْناه ووجد بخطّ أبي طاهر السِّلَفيّ أنّه بزاءَيْن . وقيل فيه : براءٍ آخره والأصحّ بزاءَيْن . قال : والقَلبُ إلى ما اتَّفقَ عليه الدار قطنيّ وأتْباعُه أميلُ إلاّ أن يثبت عن بعض أهل الضبط أنّه قيّدَه بالحروف لا بالقلم . قال : وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أبو العبّاس أحمد بنُ عبد الجليل بن سُلَيْمان الغَسّانيّ التُّدْميريّ كما نَقَلَه ابنُ عبد الملك في التّكملة وتعقّب ذلك عليه بكلام ابنِ نُقطة ثم رجع في آخرِ الكلام أنّه على الاحتمال قلتُ : ونسَبَه الصَّفَديّ إلى الدار قُطنيّ قال : وهو مُعاصِرُه وأخذا جميعاً عن أبي بكر بنِ الأنْباريّ أي فهو أعرفُ باسمه ونسَبِه من غيره . وعُزَيْز أيضاً أي كزُبَيْر كُحْلٌ م معروف من الأكحال نقله الصَّاغانِيّ . وحَفْر عزَّى ظاهره أنه بفتح العَيْن وهكذا هو مَضْبُوط بخطِّ الصَّاغانِيّ والذي ضَبَطَه من تكلَّم على البِقاع والبُلدان أنه بكسرِ العَين وقالوا : هو ناحيةٌ بالمَوْصِل . وتعَزَّزَ لَحْمُه وفي الأساس واللِّسان : لحمُ الناقةِ : اشتدَّ وصَلُبَ قال المُتَلَمِّس : حمد بن عُزَيْر السِّجِسْتانيّ آخرُه راء مكتوب بخطِّ ابن عُزَيْرٍ نفسِه الذي لا يَشُكّ فيه أحدٌ من أهل المعرفة . هذا آخرُ ما احتجَّ به ابنُ ناصر وابنُ نُقطة . وقد تقدّم ما فيه . ثم قال الحافظ : فكيف يَقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الذي لَقِيَه وأخذ عنه ولم يَنْفَرِد بذلك حتى تابعَه جماعةٌ . هذا عندي لا يتّجِه بل الأمر فيه على الاحتمال وقد اشتهر في الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلاّ عند مَن سمَّيْناه ووجد بخطّ أبي طاهر السِّلَفيّ أنّه بزاءَيْن . وقيل فيه : براءٍ آخره والأصحّ بزاءَيْن . قال : والقَلبُ إلى ما اتَّفقَ عليه الدار قطنيّ وأتْباعُه أميلُ إلاّ أن يثبت عن بعض أهل الضبط أنّه قيّدَه بالحروف لا بالقلم . قال : وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أبو العبّاس أحمد بنُ عبد الجليل بن سُلَيْمان الغَسّانيّ التُّدْميريّ كما نَقَلَه ابنُ عبد الملك في التّكملة وتعقّب ذلك عليه بكلام ابنِ نُقطة ثم رجع في آخرِ الكلام أنّه على الاحتمال قلتُ : ونسَبَه الصَّفَديّ إلى الدار قُطنيّ قال : وهو مُعاصِرُه وأخذا جميعاً عن أبي بكر بنِ الأنْباريّ أي فهو أعرفُ باسمه ونسَبِه من غيره . وعُزَيْز أيضاً أي كزُبَيْر كُحْلٌ م معروف من الأكحال نقله الصَّاغانِيّ . وحَفْر عزَّى ظاهره أنه بفتح العَيْن وهكذا هو مَضْبُوط بخطِّ الصَّاغانِيّ والذي ضَبَطَه من تكلَّم على البِقاع والبُلدان أنه بكسرِ العَين وقالوا : هو ناحيةٌ بالمَوْصِل . وتعَزَّزَ لَحْمُه وفي الأساس واللِّسان : لحمُ الناقةِ : اشتدَّ وصَلُبَ قال المُتَلَمِّس : أُجُدٌ إذا ضَمَرَت تعَزَّزَ لَحْمُها ... وإذا تُشَدّ بنِسْعِها لا تَنْبِسُ والعَزيزَةُ في قَوْلِ أبي كبيرٍ ثابتِ بنِ عَبْدِ شَمْس الهُذَليّ من قصيدةٍ فائيّةٍ عِدَّتُها ثلاثةٌ وعِشرون بَيْتَاً : حتى انتَهيْتُ إلى فِراشِ عَزيزةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ وأوَّلُها : أَزُهَيْرَ هل عن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ ... أم لا خُلودَ لباذلٍ مُتكَلِّفِ يريد زُهَيْرة وهي ابنته وقبلَ هذا البيت : ولقد غَدَوْتُ وصاحبي وحَشِيَّةٌ ... نحت الرِّداءِ بَصيرَةٌ بالمُشْرِفِ يريد بالوَحشيّة الرِّيح . يقول : الرِّيح تَصْفُقُني . وبَصيرة الخ أي هذه الريح مَن أَشْرَفَ لها أصابَتْه إلاّ أن يَسْتَتِرَ تدخل في ثيابه والمُراد بالعَزيزة العُقاب وبالفِراش وَكْرُها ورَوْثَةُ أَنْفِها أي طرف أَنْفِها . يعني مِنقارَها أراد : لم أَزَلْ أَعْلُو حتى بَلَغْت وَكْرَ الطَّيْر . والمِخْصَف : الذي يُخصَف به كالإشْفى ويُروى عَزيبة وهي التي عَزَبَت عمّن أرادها ويُروى أيضاً غَريبة بالغَيْن والراء وهي السَّوداء كما نقله السُّكَّريّ في شَرْحِ ديوان الهُذليِّين . ويقولون للرجل : تُحبُّني ؛ فيقول : لَعَزَّما أي لَشَدَّما ولَحَقَّ ما كذا في الأساس . يقولون : فلان جِئْ به عَزَّاً بَزَّاً أي لا مَحالة أي طَوْعَاً أو كَرْهَاً . قال ثعلب في الكلام الفَصيح : إذا عَزَّ أخوك فهُنْ والعربُ تقولُه وهو مثَلٌ أي إذا تعَظَّمَ أخوك شامِخاً عليك فهُن فالتَزِم له الهَوان وقال الأَزْهَرِيّ : المعنى : إذا غَلَبَك وقَهَرَك ولم تُقاوِمه فلِنْ له : أي تَواضَع له فإن اضطرابَك عليه يزيدُك ذُلاًّ وخَبالاً . قال أبو إسحاق : الذي قاله ثعلب خطأٌ وإنّما الكلام : إذا عَزَّ أخوك فهِنْ . بكسرِ الهاءِ معناه : إذا اشتدَّ عَلَيْك فهِنْ له ودارِه . وهذا من مكارم الأخلاق . وأمّا هُنْ بالضمّ كما قاله ثَعْلَب فهو من الهَوان والعرب لا تَأْمُر بذلك لأنّهم أَعِزَّةٌ أَبَّاؤُونَ للضَّيْم . قال ابنُ سِيدَه : إن الذي ذهبَ إليه ثَعْلَبٌ صحيحٌ لقولِ ابنِ أحمر : وقارِعَةٍ من الأيّامِ لولا ... سَبيلُهمُ لَزاحَتْ عنك حِينا دَبَبْتُ لها الضَّرَاءُ فقلتُ أَبْقَى ... إذا عَزَّ ابنُ عمِّك أن تَهونا ومن عَزَّ بَزَّ . أي من غَلَبَ سَلَبَ وهو أيضاً من الأمثال وقد تقدّم في بزز . والعَزيز كأمير المَلِك مَأْخُوذٌ من العِزّ وهو الشِّدَّة والقَهْر وسُمِّي به لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه أي فليس هو من عِزَّةِ النَّفس . العَزيزُ أيضاً : لقَبُ مَن مَلَكَ مِصرَ مع الإسكَنْدَرِيَّة كما يقال النَّجاشيّ لمن مَلَكَ الحَبَشة وقَيْصَر لمن مَلَكَ الرُّوم وبهما فُسِّر قَوْله تَعالى : " يا أيُّها العَزيزُ مَسَّنا وأَهْلَنا الضُّرُّ " . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : العَزيز : من صِفات اللهُ تعالى وأسمائِه الحُسنى قال الزَّجَّاج : هو المُمْتَنِعُ فلا يَغْلِبُه شيءٌ . وقال غيره : هو القويُّ الغالِبُ كلِّ شيء وقيل : هو الذي ليس كمِثله شيءٌ . ومن أسمائِه عزَّ وجلَّ : المُعِزّ وهو الذي يَهَب العِزَّ لمن يشاء من عِبادِه . والتَّعَزُّز : التَّكَبُّر ورجلٌ عَزيزٌ : مَنيعٌ لا يُغلَب ولا يُقهَر وقَوْلهُ تَعالى : " وإنّه لكِتابٌ عَزيزٌ لا يأتيهِ الباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْه ولا مِن خَلْفِه " أي حُفِظَ وعَزَّ من أن يَلْحَقَه شيءٌ من هذا . وعِزٌّ عَزيزٌ على المُبالَغة أو بمعنى مُعِزّ قال طَرَفَةُ : ولو حَضَرَتْه تَغْلِبُ ابنَةُ وائِلٍ ... لكانوا له عِزَّاً عَزيزاً وناصِرا وكلمةٌ شَنْعَاءُ لأهلِ الشِّحْر يقولون : بعِزَّى لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّك كقولِك : لَعَمْري ولَعَمْرُك . وفي حديث عمر : " اخْشَوْشِنوا وتَمَعْزَزوا " أي تشَدَّدوا في الدِّين وتصَلَّبوا . من العِزّ القُوَّة والشِّدّة . والميم زائدة كَتَمَسْكَن من السُّكون وقيل : هو من المَعَز وهو الشِّدّة وسيأتي في مَوْضِعه ويُروى : وتَمَعْدَدوا . وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . وعَزَّزْتُ القَوم : قَوَّيْتُهم . والأَعِزَّاء : الأَشِدَّاء وليس من عِزَّةِ النَّفْس . ونقلَ سيبويه : وقالوا : عَزَّ ما أنّك ذاهِبٌ . كقولِك : حقَّاً أنّك ذاهب . والعَزَز مُحرّكة : المكانُ الصُّلْبُ السريعُ السَّيْل . وأرضٌ عَزازَةٌ وعَزَّاء : مَعْزُوزة أنشد ابْن الأَعْرابِيّ : عَزازَة كلِّ سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ ... لكلِّ عَزازةٍ سالَتْ قَرارُ وفَرَسٌ مُعْتَزَّةٌ : غليظة اللحم شديدته . وقولهم تعَزَّيْت عنه أَي تصَبَّرْت أصلها تعَزَّزْت أَي تشدَّدْت مثل تظَنَّيْت من تظَنَّنْت ولها نظائر تُذْكّر في مَوضعها . والاسم منه العَزَاءُ . وفي الحديث : " من لم يَتَعَزَّ بعَزاءِ الله فليسَ مِنَّا " فسَّرَه ثعلب فقال : معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إلى الله فليس مِنّا . والعَزّاء : السَّنة الشَّديدة . وعَزَّه يَعُزه عَزَّاً : أَعانَه نقله ابن القطّاع قال : وبه فَسَّر من قرأَ " فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ " . يقال : فلانٌ عَنْزٌ عَزوز كصَبُور : لها دَرٌّ جَمٌّ وذلك إذا كان كثير المال شَحِيحاً وعازَّ الرَّجلُ إبِلَه وغَنَمَه مُعَازَّةً إذا كانت مِراضاً لا تقدر أَنْ تَرْعَى فاحْتَشّ َلها ولَقَّمَها ولا تكون المُعازَّةُ إلاّ في المال ولم يُسْمَع في مَصدره عِزازاً . وسَيْلٌ عِزٌّ بالكسْر : غالبٌ . والمُعْتَزّ : المَسْتَعِزّ . وعِزَّ بالكسْر مَبنِيّاً على الفتح : زَجْرٌ للغَنَم وهذه عن الصَّاغانِيّ . وعَزيز كأَمير : بَطْن من الأَوس من الأَنصار . وفي شرح أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجان : العَزُوزُ كصَبُور : من أَسماء فَرْج المَرأَة البِكْر . وعُزَّى على اسم الصنم : لَقَبُ سَلَمَة بن أَبي حَيَّةَ الكاهن العُذرِيّ . والعُزَّيان مُثَنَّى هما بظاهر الكُوفة حيث قبر أَمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه زعموا أَنَّهما بناهما بعضُ ملوك الحيرة . وخَيالان من أَخيِلَة حِمَى فَيْد يطَؤُهما طريق الحاجّ بينهما وبين فَيْدٍ ستَّةَ عشَرَ مِيلاً . واسْتَعَزَّ فلانٌ بحَقِّي أَي غلبَني واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في كلِّ شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيرِه . وقال أَبو عَمْرو : اسْتُعِزَّ بالعليل إذا اشتدَّ وجَعُه وغُلِبَ على عَقْلِه . وفي الحديث لمّا قدِمَ المَدينةَ نزلَ على كُلْثُومِ بنِ الهَدْمِ وهو شاكٍ ثمَّ اسْتُعِزَّ بكُلثومٍ فانتقلَ إلى سعد بنِ خَيْثَمَة . ويقال أَيضاً : اسْتُعِزَّ به إذا ماتَ . وعَزَّزَ بهم تَعْزيزاً : شَدَّدَ عليهم ولم يُرَخِّص . ومنه حديثُ ابن عُمَ : " إنَّه لَمُعَزَّزٌ بكم عليكم جَزاءٌ واحدٌ " أي مُثَقَّلٌ عليكم الأَمرُ . ومحمّد بن عِزَّان بالكَسْر رَوَى عن صالحٍ مَولَى مَعْنِ بن زائدة . وعَزَّاز بن أَوْس كشدَّاد : مُحَدِّث . وعُزَيْز كزُبَيْر : مُحَمَّد بن عُزَيْزِ الأَيْلِيّ وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُزَيز المَوصِلِيّ . وأَحمد بن إبراهيم بن عُزَيز الغرناطيّ . ومَيْسَرة بن عُزَيْز : مَحَدِّثون . وكأَمير أَبو هريرة عَزيز بن مُحَمَّد المَالقيّ الأَندلُسِيّ . وعزيز بن مُكْنِف وعَزيز بن مُحَمَّد بن أَحمد النَّيسابوريّ ومُصعَب بن عبد الرَّحمن بن شُرَحْبيل ابن أّبي عَزيز وعَبْد الله بن يَحيى بن معاوية بن عَزيز بن ذي هِجْران السّبائيّ المِصريّ وعُمَر بن مُصْعَب بن أَبي عَزيزٍ الأَندلُسيّ : مُحَدِّثون . وأَبو إهابِ بنُ عَزيز بن قَيس الدَّارِميّ : أَحَدُ سُرَّاق غَزالِ الكَعْبَة وابنتاه أُمُّ حُجَيْر وأُمُّ يَحْيى وقعَ ذِكْرُ الأَخيرةِ في صحيح البخاريّ المشهور فيه الفتح : وقيَّده أَبو ذَرّ الهَرَويّ في روايته عن المُسْتَمْلى والحَمَوِيّ بالضَّمّ . وأَبو عَزيز بن عُمَيْر العَبْدَرِيّ قُتِل يومَ أحد كافِراً وحفيده مصعب بن عُمَيْر بن أَبي عَزيز قُتِل بالحَرَّة . وهانئُ بن عزيزٍ أَوَّل مَن قُتِل من مُشركي مَكَّة ذكرَه ابن دُريد . ويحيى بن يَزيد بن حُمْران بن عَزيز الكِلابيّ من صحابة المنصور وشُمَيْسَة بنت عَزيز لها رواية . وعَزيزة ابنةُ عليّ بن يَحيى بن الطَّرَّاح عن جَدِّها ماتت سنة 600 ، وعَزيزة بنت مُشَرِّف ماتت سنة 619 ، وعزيزةُ لقب مَسندة مِصر أُمّ الفضل هاجَر القُدْسيّة . وبالضَّمّ أَبو بكر مُحَمَّد بنُ عُمَر بن إبراهيم بن عُزَيْزَة الأَصْبَهانيّ من شيوخ السَّلَفيّ وأَخوه عَبْد الله وابنه أَبو الخَير عُمَر بن محمّد حدَّث عنهما أَبو موسى المَدِينيّ وعنهما يعني أَخبرَنا العُزَيْزِيّان وولده أَبو الوفاءِ مُحَمَّد بن عُمر حدَّث أَيضاً وأَبو المَكارم أَحمد بن هبة الله بن عُزيزة الشَّاهد وابن عمِّه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن محمود حدَّثا . والشِّهاب عليّ بن أَبي القاسم بن تميم الدّهِسْتانيّ العَزيزيّ بالفتح سَمع من أَبي اليُمْن بنِ عَساكِرَ مولده سنة 627 . وعُزَيْزِيّ بلفظ النَّسَب اسم شَيْذَلَةَ الواعِظِ المَشْهور يأْتي للمصنّف في شَذل . وأبو عَبْد رَبّ العِزَّة بالكسر رَوَى عن مُعاوِيةَ وعنه عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر . وعَبد العُزَّى اسم أَبي لَهَبٍ وعَبد العُزَّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُسَمَّى عَبْد الله . وعبد العُزَّى والد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين . وعزازة بن عبد الدَّائم شيخٌ لأَبي أَحمد العَسْكَريّ . والحُسَين بن علي المُعْتَزِّي المِصريّ روَى عن جَعفر بن عبد الواحد الهاشِميّ وذكره المَالينِيّ ومُعْتَزَّة بنتُ الحُصَيْن الأَصبهانِيَّة روتْ عن عبد الملك بن الحُسين بن عبد رَبِّه العطَّار ماتت بعد الخمسمائة . والعَزيزيَّة بالفتح : اسمٌ لثلاث قرىً بمِصرَ بالشَّرقِيَّة والمُرْتاحِيَّة والسَّمَنودِيَّة . ومُنية العِزّ اسمٌ لأَربع قُرىً بمِصرَ أَيضاً بالدَّقهليَّة وبالشَّرقيَّة وبالمُنُوفيَّة وبالأَشمُونين وكُوْم عِزّ الملك ومُنية عِزّ الملك ومُنْيَة عَزُّونَ قرىً بالدِّيار المِصريَّة . وأَبو العِزّ مُحَمَّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرَّحمن القاهِريّ شيخ شُيوخِنا أَجازَه المُعَمَّر مُحَمَّد بن عُمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشَّمس بن سُليمان المَغْرِبيّ سمع منه شُيوخُنا : الشِّهابان : أَحمد بن عبد الفتَّاح المجيريّ وأَحمد بن الحسن الخالديّ والمُحَمَّدان : ابنُ يَحيى بن حِجازيّ وابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الأَحمديّ وغيرُهم وهو من أَعظم مسندي مصر كأَبيه . وعَبْد الله بن عُزَيِّز مُصَغَّراً مثَقَّلاً من شيوخ العِزّ عبد السَّلام البَغدادِيّ الحَنَفِيّ . ع من أَبي اليُمْن بنِ عَساكِرَ مولده سنة 627 . وعُزَيْزِيّ بلفظ النَّسَب اسم شَيْذَلَةَ الواعِظِ المَشْهور يأْتي للمصنّف في شَذل . وأبو عَبْد رَبّ العِزَّة بالكسر رَوَى عن مُعاوِيةَ وعنه عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر . وعَبد العُزَّى اسم أَبي لَهَبٍ وعَبد العُزَّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُسَمَّى عَبْد الله . وعبد العُزَّى والد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين . وعزازة بن عبد الدَّائم شيخٌ لأَبي أَحمد العَسْكَريّ . والحُسَين بن علي المُعْتَزِّي المِصريّ روَى عن جَعفر بن عبد الواحد الهاشِميّ وذكره المَالينِيّ ومُعْتَزَّة بنتُ الحُصَيْن الأَصبهانِيَّة روتْ عن عبد الملك بن الحُسين بن عبد رَبِّه العطَّار ماتت بعد الخمسمائة . والعَزيزيَّة بالفتح : اسمٌ لثلاث قرىً بمِصرَ بالشَّرقِيَّة والمُرْتاحِيَّة والسَّمَنودِيَّة . ومُنية العِزّ اسمٌ لأَربع قُرىً بمِصرَ أَيضاً بالدَّقهليَّة وبالشَّرقيَّة وبالمُنُوفيَّة وبالأَشمُونين وكُوْم عِزّ الملك ومُنية عِزّ الملك ومُنْيَة عَزُّونَ قرىً بالدِّيار المِصريَّة . وأَبو العِزّ مُحَمَّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرَّحمن القاهِريّ شيخ شُيوخِنا أَجازَه المُعَمَّر مُحَمَّد بن عُمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشَّمس بن سُليمان المَغْرِبيّ سمع منه شُيوخُنا : الشِّهابان : أَحمد بن عبد الفتَّاح المجيريّ وأَحمد بن الحسن الخالديّ والمُحَمَّدان : ابنُ يَحيى بن حِجازيّ وابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الأَحمديّ وغيرُهم وهو من أَعظم مسندي مصر كأَبيه . وعَبْد الله بن عُزَيِّز مُصَغَّراً مثَقَّلاً من شيوخ العِزّ عبد السَّلام البَغدادِيّ الحَنَفِيّ ... المزيد