أَبَرَ النخلَ والزرعَ يَأْبُره ويأْبِرُه أَبْراً وإِباراً وإِبارَة وأَبّره أَصلحه وأْتَبَرتَ فلاناً سأَلتَه أَن يأْبُر نخلك وكذلك في الزرع إِذا سأَلته أَن يصلحه لك قال طرفة وَلِيَ الأَصلُ الذي في مثلِه يُصلِحُ الآبِرُ زَرْعَ المؤتَبِرْ والآبر العامل والمُؤْتَبرُ ربّ الزرع والمأْبور الزرع والنخل المُصْلَح وفي حديث عليّ بن أَبي طالب في دعائه على الخوارج أَصابَكم حاصِبٌ ولا بقِيَ منكم آبرِ أَي رجل يقوم بتأْبير النخل وإصلاحها فهو اسم فاعل من أَبَر المخففة ويروى بالثاء المثلثة وسنذكره في موضعه وقوله أَنْ يأْبُروا زَرعاً لغيرِهِم والأَمرُ تَحقِرُهُ وقد يَنْمي قال ثعلب المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءَهم ليستعينوا بهم على قوم آخرين وزمن الإِبار زَمَن تلقيح النخل وإِصلاحِه وقال أَبو حنيفة كل إِصلاحٍ إِبارة وأَنشد قول حميد إِنَّ الحِبالَةَ أَلْهَتْني إِبارَتُها حتى أَصيدَكُما في بعضِها قَنَصا فجعل إِصلاحَ الحِبالة إِبارَة وفي الخبر خَيْر المال مُهْرة مَأْمُورة وسِكّة مَأْبُورة السِّكَّة الطريقة المُصْطَفَّة من النخل والمأْبُورة المُلَقَّحة يقال أَبَرْتُ النخلة وأَبّرْتها فهي مأْبُورة ومُؤَبَّرة وقيل السكة سكة الحرث والمأْبُورة المُصْلَحَة له أَرادَ خَيرُ المال نتاج أَو زرع وفي الحديث من باع نخلاً قد أُبِّرت فَثَمَرتُها للبائع إِلاَّ أَن يشترط المُبْتاع قال أَبو منصور وذلك أَنها لا تؤبر إِلا بعد ظهور ثمرتها وانشقاق طلعها وكَوافِرِها من غَضِيضِها وشبه الشافعي ذلك بالولادة في الإِماء إِذا أُبِيعَت حاملاً تَبِعها ولدها وإِن ولدته قبل ذلك كان الولد للبائع إِلا أَن يشترطه المبتاع مع الأُم وكذلك النخل إِذا أُبر أَو أُبيع
( * قوله « أباع » لغة في باع كما قال ابن القطاع ) على التأْبير في المعنيين وتأْبير النخل تلقيحه يقال نخلة مُؤَبَّرة مثل مأْبُورة والاسم منه الإِبار على وزن الإِزار ويقال تأَبَّر الفَسِيلُ إذا قَبِل الإِبار وقال الراجز تَأَبّري يا خَيْرَةَ الفَسِيلِ إِذْ ضَنَّ أَهلُ النَّخْلِ بالفُحول يقول تَلَقَّحي من غير تأْبير وفي قول مالك بن أَنس يَشترِطُ صاحب الأَرض على المساقي كذا وكذا وإِبارَ النخل وروى أَبو عمرو بن العلاء قال يقال نخل قد أُبِّرَت ووُبِرَتْ وأُبِرَتْ ثلاث لغات فمن قال أُبِّرت فهي مُؤَبَّرة ومن قال وُبِرَت فهي مَوْبُورَة ومن قال أُبِرَت فهي مَأْبُورة أَي مُلقّحة وقال أَبو عبد الرحمن يقال لكل مصلح صنعة هو آبِرُها وإِنما قيل للملقِّح آبر لأَنه مصلح له وأَنشد فَإِنْ أَنْتِ لَم تَرْضَيْ بِسَعْييَ فَاتْرُكي لي البيتَ آبرْهُ وكُوني مَكانِيا أَي أُصلحه ابن الأَعرابي أَبَرَِ إِذا آذى وأَبَرَ إِذا اغتاب وأَبَرَ إِذا لَقَّحَ النخل وأَبَرَ أَصْلَح وقال المَأْبَر والمِئْبر الحشُّ
( * قوله « الحش إلخ » كذا بالأصل ولعله المحش ) تُلقّح به النخلة وإِبرة الذراع مُسْتَدَقُّها ابن سيده والإِبْرة عُظَيْم مستوٍ مع طَرَف الزند من الذراع إِلى طرف الإِصبع وقيل الإِبرة من الإِنسان طرف الذراع الذي يَذْرَعُ منه الذراع وفي التهذيب إِبرَةُ الذارع طرف العظم الذي منه يَذْرَع الذارع وطرف عظم العضد الذي يلي المرفق يقال له القبيح وزُجّ المِرْفق بين القَبِيح وبين إِبرة الذراع وأَنشد حتى تُلاقي الإِبرةُ القبيحا وإِبرة الفرس شظِيّة لاصقة بالذراع ليست منها والإِبرة عظم وَتَرة العُرْقوب وهو عُظَيْم لاصق بالكعب وإِبرة الفرس ما انْحَدّ من عرقوبيه وفي عرقوبي الفرس إبرتان وهما حَدّ كل عرقوب من ظاهر والإِبْرة مِسَلّة الحديد والجمع إِبَرٌ وإِبارٌ قال القطامي وقوْلُ المرء يَنْفُذُ بعد حين أَماكِنَ لا تُجاوِزُها الإِبارُ وصانعها أَبّار والإِبْرة واحدة الإِبَر التهذيب ويقال للمِخْيط إبرة وجمعها إِبَر والذي يُسوّي الإِبر يقال له الأَبّار وأَنشد شمر في صفة الرياح لابن أَحمر أَرَبَّتْ عليها كُلُّ هَوْجاء سَهْوَةٍ زَفُوفِ التوالي رَحْبَةِ المُتَنَسِّم
( * قوله « هوجاء » وقع في البيتين في جميع النسخ التي بأيدينا بلفظ واحد هنا وفي مادة هرع وبينهما على هذا الجناس التام )
إِبارِيّةٍ هَوْجَاء مَوْعِدُهَا الضُّحَى إِذا أَرْزَمَتْ بِورْدٍ غَشَمْشَمِ رَفُوفِ نِيافٍ هَيْرَعٍ عَجْرَفيّةٍ تَرى البِيدَ من إِعْصافِها الجَرْي ترتمي تَحِنُّ ولم تَرْأَمْ فَصِيلاً وإِن تَجِدْ فَيَافِيَ غِيطان تَهَدَّجْ وتَرْأَمِ إِذا عَصَّبَتْ رَسْماً فليْسَ بدائم به وَتِدٌ إِلاَّ تَحِلَّةَ مُقْسِمِ وفي الحديث المؤمِنُ كالكلبِ المأْبور وفي حديث مالك بن دينار ومثَلُ المؤمن مثَلُ الشاة المأْبورة أَي التي أَكلت الإِبرة في عَلَفها فَنَشِبَت في جوفها فهي لا تأْكل شيئاً وإِن أَكلت لم يَنْجَعْ فيها وفي حديث علي عليه السلام والذي فَلَقَ الحية وبَرَأَ النَّسمَة لَتُخْضَبَنَّ هذه من هذه وأَشار إِلى لحيته ورأْسه فقال الناس لو عرفناه أَبَرْنا عِتْرته أَي أَهلكناهم وهو من أَبَرْت الكلب إِذا أَطعمته الإِبرة في الخبز قال ابن الأَثير هكذا أَخرجه الحافظ أَبو موسى الأَصفهاني في حرف الهمزة وعاد فأَخرجه في حرف الباء وجعله من البَوار الهلاك والهمزة في الأَوّل أَصلية وفي الثاني زائدة وسنذكره هناك أَيضاً ويقال للسان مِئْبر ومِذْرَبٌ ومِفْصَل ومِقْول وإِبرة العقرب التي تلدَغُ بها وفي المحكم طرف ذنبها وأَبَرتْه تَأْبُرُه وتَأْبِرُه أَبْراً لسعته أَي ضربته بإِبرتها وفي حديث أَسماء بنت عُمَيْس قيل لعلي أَلا تتزوّج ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال مالي صَفْراء ولا بيضاءُ ولست بِمأْبُور في ديني فيُوَرِّي بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عني إني لأَوّلُ من أَسلم المأْبور من أَبرته العقربُ أَي لَسَعَتْه بإِبرتها يعني لست غير الصحيح الدين ولا المُتّهَمَ في الإِسلام فَيَتَأَلّفني عليه بتزويجها إياي ويروى بالثاء المثلثة وسنذكره قال ابن الأَثير ولو روي لست بمأْبون بالنون لكان وجهاً والإِبْرَة والمِئْبَرَة الأَخيرة عن اللحياني النميمة والمآبِرُ النمائم وإفساد ذاتِ البين قال النابغة وذلك مِنْ قَوْلٍ أَتاكَ أَقُولُه ومِنْ دَسِّ أَعدائي إِليك المآبرا والإِبْرَةُ فَسِيلُ المُقْل يعني صغارها وجمعها إِبَرٌ وإِبَرات الأَخيرة عن كراع قال ابن سيده وعندي أَنه جَمْع جَمْعٍ كحُمُرات وطُرُقات والمِئْبَر ما رَقّ من الرمل قال كثير عزة إِلى المِئْبَر الرّابي من الرّملِ ذي الغَضا تَراها وقد أَقْوَتْ حديثاً قديمُها وأَبَّرَ الأَثَر عَفّى عليه من التراب وفي حديث الشُّورى أَنَّ الستة لما اجتمعوا تكلموا فقال قائل منهم في خطبته لا تُؤبِّروا آثارَكم فَتُولِتُوا دينكم قال الأَزهري هكذا رواه الرياشي بإسناد له في حديث طويل وقال الرياشي التّأْبِيرُ التعْفية ومَحْو الأَثر قال وليس شيء من الدواب يُؤَبِّر أَثره حتى لا يُعْرف طريقه إِلا التُّفَّة وهي عَناق الأَرض حكاه الهروي في الغريبين وفي ترجمة بأَر وابْتَأَرَ الحَرُّ قدميه قال أَبو عبيد في الابتئار لغتان يقال ابتأَرْتُ وأْتَبَرْت ابتئاراً وأْتِباراً قال القطامي فإِن لم تأْتَبِرْ رَشَداً قريشٌ فليس لسائِرِ الناسِ ائتِبَارُ يعني اصطناع الخير والمعروف وتقديمه ... المزيد
تاج العروس 1
أبر
أَبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ يَأْبُره بالضَّمِّ ويَأْبِره باكسر أَبْراً بفَتْحٍ فسكُونٍ وإبَاراً وإبارةً بكسرِهما أَصْلَحه كأَبَّره تَأَبِيراً . الآبِر : العامِلُ . المَأْبور : الزَّرْعُ والنَّخْلُ المصْلَحُ وفي حديث عليٍّ رَضِيَ اللهَ عَنْه : " ولاَ بِقيَ منكم آبِرٌ " أي رجلٌ يقومُ بتَأبِيرِ النَّخلِ وإِصلاحِهَا اسمُ فاعلٍ من أبَرِ قال أَبو حنيفَة : كل إِصلاح إبَارةٌ وأَنشد قَولَ حُمَيْدٍ : إنَّ الحِبَالَةَ أَلْهَتْني إبَارتُهَا ... حتى أَصِيدَكُمَا في بعضها قَنَصَا . فجَعل إصلاحَ الحِبَالَةِ إبارةً . وفي الخبرِ : " خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مَأْمورةٌ وسِكَّةٌ مَأْبورةٌ " السِّكَّةَ : الطرِيقَة المُصْطَفَّة من النَّخلِ والمَأْبُورة : الملَحَّقة يقال : أَبَرْتُ النَّخلةَ وأَبَّرْتها فهي مَأْبورة ومؤَبَّرَةٌ . وقيل : السِّكَّةُ : سكَّة الحَرْثِ والمَأْبورةُ : المُصْلَحَةُ له أَراد : خيرُ المالِ نِتَاجٌ أو زَرْعٌ في حديث آخَرَ : " من باع نَخْلاً قد أُبِّرتْ فَثَمَرَتُها للبائعِ إِلاَّ أن يَشْترِطَ المُبْتَاعُ " . قال أبو منصور : وذلك أَنها لا تُؤبَّر إلاَّ بعد ظُهور ثَمرتِها وانشقَاقِ طَلْعِهَا . ويقال : نَخْلَةٌ مُؤَبَّرَةٌ مثل مَأْبورةِ والاسمُ منه الإِبار على وِزنِ الإِزارِ وروَى أَبو عَمرِ بنُ العَلاءِ قال : يقال : نَخْلٌ قد أُبِّرَت ووُبِرَتْ وأُبِرَتْ ثَلاثُ لغاتٍ فمَن قال : أُبِّرتْ فهي مُؤَبَّرةٌ ومَن قال : وُبِرَتْ فهي مَوْبُورَةٌ ومَن قال : أُبِرَتْ فهي مَأْبُورة أَي مُلَقَّحَةٌ قال أبو عبد الرَّحمن : يُقَال لكلِّ مُصلِحِ صَنْعةٍ : هو آبِرُهَا . وإِنما قيل للملقِّح : آبِرٌ لأنَّه مُصلِحٌ له وأنشد : فإِنْ أَنتِ لمْ تَرْضَىْ بِسَعْيِيَ فاتْرُكِيلِيَ البَيْتَ آبِرْهُ وكُوني مَكَانِيَا . أي أُصلِحْه أَبَرَ الكَلْبَ أَبْراً أطْعَمَه الإِبْرَةَ في الخُبْز . وفي الحديث : " المؤمِن كالكَلْبِ المَأْبُورِ في حديث مالك بن دينار : " مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ الشّاةِ المَأْبُورَةِ " أي التي أَكَلت الإِبرةَ في عَلَفِها فنَشِبَتْ في جَوْفِها فهي لا تأْكُلُ شيئاً وإِن أَكَلْت لم يَنْجَع فيها من المَجاز : أَبَرَتْه العَقْرَبُ تَأْبُره وتَأْبِرُه أَبْراً : لَسَعتْه أَي ضَرَبَتْه بإِبرتها . وفي المُحكَم : لَدَغَتْ بإِبْرَتِها أي طَرَفِ ذَنَبِها . وفي الأَساس : وأَبَرَتْه العقربُ بِمِئْبَرِها والجَمْع مآبِرُ من المَجَاز : أَبَرَ فلاناً إذا اغتابَه وآذاه . قال ابنُ الأعرابيِّ : أَبَرَ إذا آذَى وأَبَرَ إذا اغتابَ أَبَر إذا لَقَّحَ النَّخْلَ . أَبَرَ : أَصْلَحَ . أَبَرَ القَوْمَ : أَهْلَكَهم ومنه في حديث عليٍّ رضي الله عنه : " والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتُخْضَبَنَّ هذه من هذه وأشار إلى لحيتهِ ورأسهِ فقال الناسُ : لو عَرَفناه أَبَرْنَا عِتْرَتَه " . أي أهلكناهم وهو من أَبَرْتُ الكلبَ إذا لأطعمتَه الإبرةَ في الخُبْز قال ابن الأثير : هكذا أَخرجَه الحافظ أبو موسى الأصْفَهانيُّ في حرفِ الهمزةِ قيل أَبَرْتُه من البَوارِ فالهمزةُ زائدةٌ وسيأْتي . الإبْرَةُ بالكسر : مِسَلَّةُ الحَدِيدِ . ج إِبَرٌ بكسرٍ ففتحٍ وإبارٌ قال القُطاميُّ : وقَوْلُ المَرْءِ يَنْفُذُ بعْدَ حِينٍ ... أَمَاكِنَ لا تُجَاوِزُها الإِبَارُ . صانِعُه وبائِعُه هكذا في النُّسخِ بتذكيرِ الضَّمِيرِ وفي الأُصول كلِّهَا : صانِعُها : الأبّارُ . وفي التَّهْذِيب : ويُقال للمِخْيَطِ إبْرَةٌ وجمعُها إبَرٌ . والذي يُسَوِّي الإبَرَ يقال له : الأبّار أبو البائعُ إبْرِيُّ بكسرٍ فسكون وفَتْحُ الباءِ لَحْنٌ . وقد نُسِبَ إلَى بَيْعَِها أبو القاسم عُمَرُ بنُ منصورِ بنِ يَزِيدَ الإبْرِيُّ ومحمّدُ بنُ عليِّ بنِ نَصْرٍ الإِبْرِيُّ الحَنَفيُّ صَدُوقٌ من المَجَاز : الإبْرةُ عَظْمُ وَتَرِةِ العُرْقُوبِ وهو عُظَيْمٌ لاصِقٌ بالكَعْب قيل : الإبْرةُ من الإنسان : طَرَفُ الذِّراعِ من اليدِ الذي يَذْرَعُ منه الذَّارِعُ أو عَظْمٌ وفي بعض النُّسخ : عُظَيْمٌ بالتصغير وهي الصَّواب مُسْتَوٍ مع طَرَفِ الزَّنْدِ من الذِّراعِ إلى طَرَفِ الإصْبَعِ كذا في المُحْكَمِ . في التَّهْذيبِ : إبرةُ الذِّراع : طَرَفُ العَظْمِ الذي منه يَذْرَعُ الذَّارِعُ . وطَرَفُ عَظْم العَضُد الذي يَلِي المِرْفَقَ يقال له : القَبِيحُ وزُجُّ المِرْفَقِ بين القّبِيح وبين إبْرةِ الذِّراع وأنشد : حتّى تُلاقِي الإِبرةُ القَبِيحَا . في المُحْكَم والأَساسِ : إِبْرَةُ الذِّراعِ : مُسْتَدَقُّهَا . الإبرةُ أيضاً : ما انْحَدَّ أي استدَقَّ من عُرْقُوبِ الفَرَسِ وفي عُرْقُوبَيِ الفَرَسِ إبْرَتَانِ وهما حَدُّ كلِّ عُرْقُوبٍ مِن ظاهِرٍ من المَجَاز : الإبرةُ فَسِيلُ المُقْلِ يَعْنِي صِغَارَها . ج إبَراتٌ بِكَسْرٍ فتَحْرِيك وضبطه القفّال محرَّكةً وإبَرٌ كعِنَب . الأول عن كُراع . قال ابنُ سيدَه : وعندي أنه جَمْعُ الجَمْعِ كحُمُرات وطُرُقات . من المجاز : الإبْرة : النَّمْيمَةُ وإفسَادُ ذاتِ البينِ . الإبْرة : شجَرٌ كالتِّينِ الأبّارُ ككَتّانٍ : البُرْغُوثُ عن الصاغانيّ . أَشْيَافُ الأبّارِ ككَتّانٍ : دَوَاءٌ للعَيْنِ معروف نَقَله الصاغانيّ وضَبَطَ الأشْيَافَ بكَسْرِ الْهَمْزةِ والأبَّارَ بالتشديد . والْمِئْبرُ كمِنْبَرٍ : مَوْضِعُ الإبْرَةِ الْمِئْبَرُ أيضاً : النَّميمَةُ وإفسادُ ذات البَيْنِ كالمئْبَرَةِ عن اللِّحْيَانيّ جَمْعُه مآبِرُ . قال النّابغةُ : وذلك مِنْ قَوْلٍ أتَاكَ أَقُولُه ... ومِن دَسِّ أعدائِي إِلَيْكَ المآبِرِا . ومِن سَجَعات الأسَاسِ : خَبُثَتْ منهم المَخَابرُ فَمَشَتْ بينهم المآبِرُ عن ابنِ الأعْرَابِيّ : الْمِئْبَر والمَأْبَر : ما يُلَقَّحُ به النخْلُ كالكُشّ . الْمِئْبَرُ : مارَقَّ مِن الرَّمْلِ قال كثر عزة : إلى الْمِئْبَرِ الرّابِي من الرَّمْلِ ذي الغَضَىتَرَاهَا وقد أَقْوَتْ حَدِيثاً قَدِيمُها . أَبِرَ الرجلُ كفَرِحَ : صَلَحَ . آبُرُ كآمُلَ : ة بسِجِسْتَانَ منها : أبو الحسن محمّدُ بن الحُسَينِ بنِ إبراهيمَ بنِ عاصمٍ الحافظُ السَّجْزِيُّ الآبُرِيُّ صَنَّفَ في مَنَاقِب الإمام الشافعيّ كتاباً حافلاً رَتَّبه في أربعةٍ وسبعينَ باباً . ائتَبَرَه : سَأَلَه أَبْرَ نَخْلِه أَو زَرْعِه أن يُصلِحَه له قال طَرَفةُ : ولِيَ الأصْلُ الذي في مثله ... يُصْلِحُ الآبِرُ زَرْعَ المُؤْتَبِر . الآبِرُ : العامِلُ . والمُؤْتَبِرُ : رَبُّ الزَّرْعِ . ائْتَبَرَ البئْرَ : حَفَرها قيل : إنه مقلوبٌ من البَأْر أُبَيْرٌ كزُبَيْر : ماءٌ دُونَ الأحْسَاءِ من هَجَرَ وقيل : ماءٌ لبني القَيْن وقيل : موضعٌ ببلادِ غَطَفَانَ أُبَيْرُ بنُ العَلاءِ مُحَدِّث عن عيسى بنِ عَبْلَةَ وعنه الواقِدِيُّ . وعِصْمَةُ بنُ أُبَيْرٍ التَّيْمِيُّ تَيم الرَّبابِ له وفَادةٌ وقَاتَلَ في الرِّدَّةِ مُؤْمِناً قاله الذَّهَبِيُّ في التَّجْرِيد . عُوَيْفُ بنُ الأَضْبَطِ بنِ أُبَيْرِ الدِّيلِيّ أَسْلَمَ عامَ الحُدَيْبيِة واسْتُخْلِف على المدينةِ في عُمْرَةِ القَضاءِ صَحَابِيّانِ . بَنُو أُبَيْرٍ : قبيلةٌ من العرب . أَبْرِينُ بالفَتْحِ لغةٌ في يَبْرِينَ بالياءِ وسيأْتِي . الآبَارُ : مِن كُوَرِ واسِطَ . نَقَلَه . الصغانيّ . آبارُ الأعْرَابِ : ع بين الأجْفُرِ وَفَيْدَ . ولا يَخْفَى أنَّ ذِكْرَهما في بأْر كان الأنسبَ وسيأْتي . والمِئْبَرةُ مِن الدَّوْمِ : أوَّلَ ما يَنْبُتُ وهو بعَيْنِه فَسِيلُ المُقْلِ الذي تقدَّمَ ذكُره لغةٌ كالإِبْرة فكان يَنْبغِي أن يقولَ هناك : كالْمِئْبَرَةِ ليكونَ أوفقَ لقاعدتِه كما هو ظاهرٌ . وقولُ عليٍّ عليه السّلامُ والرِّضوانُ وقد أخرجه الأئِمَّةُ من حديث أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ قيل لعليٍّ : ألاَ تَتَزَوَّج ابنةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ما لي صفراءُ ولا بيضاءُ ولستُ بمَأْبُورٍ في دِينِي فيُورِّيَ بها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم عنِّي إني لأَوَّلُ مَن أسلم قال ابنُ الأثير : والمَأْبُورُ : مَن أَبَرَتْه العقربُ أي لَسَعَتْه بإبْرَتِها أي لستُ غيرَ الصحيحِ الدِّينِ ولا بمُتَّهَمٍ في دِينِي فيتَأَلَّفَنِي النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتَزْوِجِي فاطمةَ رضي الله عنها . وفي التهذيب والنهايةِ : " بتزويجِهَا إيّايَ " . قال : " ويُرْوَى أيضاً بالمثلَّثةَ ِ أي لستُ مِمَّنْ يُؤْثَرُ عنِّي الشَّرُّ وسيأْتِي . قال ابنُ الأثيرِ : ولو رُوِىَ ولستُ بمَأْبُونٍ بالنونِ لكان وَجْهاً ومّما يُسْتدرَكُ عليه : تَأَبَّر الفَسِيلُ إذا قَبِلَ الإبارَ . قال الراجز : تَأَبَّرِي يا خَيْرةَ الفَسيلِ ... إذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْلِ بالفُحُولِ . يقول : تَلَقَّحِي مِن غيرِ تَأْبِير . وأَبَرَ الرَّجلُ : آذَى عن ابنِ الأعرابيُّ . يُقَال للِّسَانِ : مِئْبَرٌ ومِذْرَبٌ ومِفْصَلٌ ومِقْوَلٌ . أَبَّرَ الأَثَرَ : عَفَّى عليه من التُّرَاب . في حديثِ الشُّورَى : " لا تُؤَبِّرُوا آثارَكم فتُولوا دِينَكم " قال الأزهريُّ : هكذا رَواه الرِّياشِيُّ بإسناده وقال التَّوْبِيرُ : التَّعْفِيَة ومَحْوُ الأثَرِ قال : وليس شيءٌ من الدّوابِّ يُؤَبِّر أَثَرَه حتى لا يُعرَف طَرِيقُه إلاّ عَناق الأرضِ . حكاه الهَرَوِي في الغَرِبيَيْن وسيأْتي في وبر وفي ترجمة بأْر ابْتَأَرَ الحَرُّ قَدَمَيْه . قال أَبو عُبَيْدٍ : في الابتِئَارِ لُغَتَان يُقال : ابتأَرْتُ وائْتَبْرتُ ابْتئاراً وائْتباراً قال القُطَاميُّ : فإنْ لم تَأْتَبَرْ رُشْداً قُرَيْشٌ ... فليس لسائرِ الناسِ ائْتِبَارُ . يَعْنِي اصطناعَ الخَيرِ والمعروفِ وتَقْدِيمَه كذا في اللِّسَان أُبائِرُ بالضَّمِّ : مَنْهَلٌ بالشَّام في جهة الشَّمَالِ من حَوْرانَ . أُبَارٌ كغُرَاب : موضعٌ ناحية اليمن وقيل : أرضٌ من وراءِ بلادِ بني سَعْدٍ . واستدرك شيخُنا : مَأْبُور : مَوْلَى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . قلتُ : هو الذي أَهداه المُقَوْقِسُ مع ماريةَ وسِيرِينَ . قالَه ابنُ مُصْعَبٍ . وفي شُروح الفَصيح . قولُهم : ما بِها آبِرٌ أي أَحْدٌ . في الأَساس : ومن المَجَاز : إبْرَةُ القَرْنِ طَرَفُه . وإبْرةُ النَّحْلَةِ شَوْكَتُهَا . وتقول : لا بُدَّ مع الرُّطَبِ من سُلاَّءِ النخْلِ ومع العَسَلِ من إبَرِ النَّحْلِ قلتُ : الإبرةُ أيضاً كِنَايةٌ عن عُضْو الإنسان . إبِرٌ بكَسْرتين وتشديدِ الموحَّدةِ : قَريةٌ مِن قُرَى تُونَس وبها دُفِنَ أبو عبد الله محمّدٌ الصِّقِلِّيُّ المعمَّرُ ثلاثمائة سنةٍ فيما قيل ... المزيد