الوَهَقُ الحبل المُغاز يُرْمى فيه أُنشوطة فتؤخذ فيه الدابة والإنسان والجمع أَوْهاق وأَوْهق الدابة فعل بها ذلك والمُواهقَة في السير المواظبة ومدّ الأَعناق وهذه الناقة تُواهِق هذه كأَنها تُبارِيها في السير وفي حديث جابر فانطلق الجمل يُواهِقُ ناقته مواهقةً أَي يباريها في السير ويماشيها ومُواهقة الإبل مَدّ أَعناقها في السير والمُواهقَة أن تسير مثل سير صاحبك وهي المواضخة والمواغدة كله واحد وقد تواهَقَت الركاب أَي تَسايَرَتْ قال ابن أَحمر وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً والظِّلُّ لم يَفْضُل ولم يُكْرِ وأَنشد الأَزهري تَنَشَّطَتْه كلُّ مُغْلاة الوَهَقْ وقال أَوس بن حجر تُواهِقُ رجْلاها يَداها ورأسهُ لها قَتَبٌ خَلْفَ الحَقِيبة رادِفُ فإنه أَراد تُواهِقُ رجلاها يديه فحذف المفعول وقد عَلِمَ أَن المواهقة لا تكون من الرِّجْلين دون اليدين فأَضمر وأَن اليدين مواهِقتان كما أَنهما مُواهَقَتان فأَضمر لليدين فعلاً دَلَّ عليه الأَولُ فكأَنه قال وتُواهِقُ يداه رجليها ثم حذف المفعول في هذا كما حذفه في الأَول فصار على ما ترى تُواهِقُ رجلاها يداه فعلى هذه الصنعة تقول ضارَبَ زيدٌ عَمْروٌ على أَن يُرْفع عمرو بفعل غير هذا الظاهر ولا يجوز أَن يرتفعا جميعاً بهذا الظاهر وقد تكون المُواهقة للناقة الواحدة لأَن إحدى يديها ورجليها تُواهِقُ الأُخرى وتواهَقَ الساقِيان تباريا أَنشد يعقوب أَكلّ يومٍ لك ضَيْزَنانِ على إزاء الحوض مِلْهَزانِ بكرِْفَتين يتواهِقَانِ ؟ الوَهقُ بالتحريك حبل كالطِّوَل وقد يسكن مثل نَهْر ونَهَر قال بن بري ومنه قول عدي ابن زيد العبادي بَكَرَ العاذِلون في فَلَقِ الصب ح يقولون لي أَما تَسْتَفِيقُ ؟ ويلومون فيكِ يا ابْنَةَ عب د الله والقَلْبُ عندكم مَوْهُوق
( * في قصيدة عديّ موثوق بدل موهوق )
وفي حديث علي وأَغْلَقَت المَرْءَ أَوْهاقُ المنية الأَوْهاقُ جمع وَهَقٍ بالتحريك وقد يسكن وهو حبل كالطِّوَل تشد به الإبل والخيل لئلا تَنِدَّ أَبو عمرو توَهَّقَ الحصى إذا حَمِيَ من الشمس وأَنشد وقد سَريْتُ الليلَ حتى غَرْدَقا حتى إذا حامِي الحَصى تَوْهَّقا ... المزيد
تاج العروس 1
وهق
الوَهَقُ مُحرّكة عن اللّيثِ . قال الجوهريّك وقد يُسَكَّنُ مثل نَهَر ونَهْر . قال : وهو حبْلٌ كالطِّوَلِ زادَ ابنُ الأثير : تُشدُّ به الإبِلُ والخيْلُ ؛ لئلا تنِدّ . وقال اللّيثُ : هو الحبْلُ المُغارُ يُرْمى في أُنشوطَة فتؤْخَذُ به الدابّة والإنسانُ . قال ابنُ دُرَيْد : ج : أوهاقٌ ومنه حديثُ عليّ رضي الله عنه : وأغلَقَت المرْءَ أوْهاقُ المنيّة أو فارسيٌّ معرَّبٌ قاله ابنُ فارس . ووَهَقه عنه كوَعَده وهْقاً : حبَسَه وهو موْهوق . وأنشد ابنُ برّي لعَديّ بنِ زيْد : بَكَرَ العاذِلون في فَلَقِ الصُّبْ ... حِ يقولونَ لي أمَا تسْتَفيقُ ويَلومونَ فيكِ يا ابْنَةَ عبْدِ الل ... هِ والقلْبُ عندَكُم موْهوقُ والمُواهَقَة : أن تسيرَ مثلَ سَيْرِ صاحِبكَ وهي شبْه المُواغَدَةِ والمُواضَخَةِ كلُّه واحِدٌ قاله أبو عمْرو وهو مجاز . وقال اللّيثُ : المُواهَقَةُ : مدُّ الإبِل أعْناقَها في السّير ومُباراتُها والمُواظَبَةُ فيه . وهذه الناقةُ تُواهِقُ هذه : كأنّها تُباريها في السّير وتُماشيها . وتوهّقَ فلانٌ فلاناً في الكلام : إذا اضْطَرّه فيه الى ما يتحيّرُ فيه نقله الصاغانيّ . وتوهّقَ الحصَى : اشتدّ حرُّه ونصُّ أبي عمْرو : إذا حمِيَ من الشّمسِ وأنشد : وقد سرَيْتُ اللّيل حتّى غرْدَقا حتّى إذا حامِي الحصَى توهَّقا قال ابنُ فارِس : هو من الإبْدالِ إنّما هو توهَّجَ . ومن المَجاز : تواهَقوا : إذا استَوَوْا في الفِعال كما في العُباب . وفي الأساس : تواهَقوا في الفِعال : تبارَوْا وتكالَبوا . وتواهَقَت الرِّكابُ : تسايَرَت . قال ابنُ أحْمر : وتواهَقَتْ أخْفافُها طَبَقاً ... والظِّلُّ لم يُفْضِلْ ولم يُكْرِ كما في الصّحاح . ومما يُستَدْرَكُ عليه : أوْهَقْتُ الدابّةَ من الوَهَقِ عن ابن دُرَيد . وتَواهَقَ السّاقِيان : تبارَيا . أنْشَد يعْقوب : أكلَّ يوْمٍ لك ضَيْزَنانِ علَى إزاءِ الحوْض مِلْهَزانِ بكَرْفَتَيْنِ يتَواهَقانِ فصل الهاء مع القاف ه ب ر ق الهبرقِيُ كجَعْفَرِ وهِبرِزِي أي بِالفتحِ والكسرِ ولو قالَ : وزبرِجِي كانَ أَوضًحَ الفتح عن الأصْمَعِي واقْتَصَرَ الجوهري على الكَسرِ وهو قولُ ابنِ الأعرابي : الحَدّادُ والصّائِغُ وَأنشدَ كِلاهُما - على ما قال - قولَ النابغة الذُّبْيانِي يَصِفُ ثَوْراً : مُستَقْبِلَ الريحِ رَوْقَيهِ وَجَبهَتَه ... كالهبرقِي تَنَحَّى يَنْفُخُ الفَحَمَا يقول : أَكَبَّ في كِنَاسِهِ يَحْفرُ أَصْلَ الشّجَرِ كالصّائِغِ أو الحَدّادِ إذا انْحَرَفَ يَنفُخُ الفَحْمَ . وقالَ ابنُ أَحْمَرَ : فمَا أَلْوَاحُ دُرَّةِ هبرِقِي ... جَلاَ عَنْها مُخَتِّمُهَا الكُنُونَا وقِيلَ : هو كلُّ مَن عالَجَ صَنْعَةً بِالنار . وقال أَبو سَعِيد : الهَبرَقِيُ : الذي يُصَفي الحديدَ وأَصْلُه أَبْرَقِيٌ فأُبْدِلَت الهاءُ من الهمزةِ . وقِيل : الهَبرَقِيُ والهبرِقِي هو الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ لِبَرِيقِ لَونِهِ وقال ابنُ سِيدَه : هو الضّخْمُ المُسِنُّ من الثِّيرانِ وقد يستعار للوَعلِ المُسِنِّ الضَّخْمِ أيضاً قلتُ : وعلى قولِ أبي سَعِيدٍ الذي سَبَقَ يَنبغي أن يُذْكَرَ في برق لأَنَّ هاءه مبدَلَة من الهمزةِ غير أَنًّ الجوهري وجماعةً من قدماءِ الأَئِمَّة هنا ذَكَرُوه كما ذَكَرُوا أَهْراقَ في هرق وَسَيَأْتي البَحْثُ في ذلك ... المزيد