الشَّنَبُ ماءٌ ورِقَّةٌ يَجْرِي على الثَّغْرِ وقيل رِقَّةٌ وبَرْدٌ وعُذوبةٌ في الأَسنان وقيل [ ص 507 ] الشَّنَبُ نُقَطٌ بيضٌ في الأَسنانِ وقيل هو حِدَّةُ الأَنياب كالغَرْبِ تَراها كالمِئْشار شَنِبَ شَنَباً فهو شانِبٌ وشَنيبٌ وأَشْنَبُ والأُنْثَى شَنْباءُ بَيِّنَةُ الشَّنَبِ وحكى سيبويه شَمْباءُ وشُمْبٌ على بدلِ النون ميماً لِما يُتَوَقَّعُ من مَجيءِ الباءِ من بعدِها قال الجرمي سمعت الأَصمعي يقولُ الشَّنَبُ بَرْدُ الفَمِ والأَسنانِ فقلتُ إِنَّ أَصحابَنا يقولون هو حِدَّتُها حين تَطْلُع فيُرادُ بذلك حَداثَتُها وطَراءَتُها لأَنَّها إِذا أَتَتْ عليها السِّنون احْتَكَّتْ فقال ما هو إِلاّ بَرْدُها وقول ذي الرمة
لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفي اللِّثاتِ وفي أَنْيابِها شَنَبُ
يُؤَيِّدُ قولَ الأَصمَعي لأَنَّ اللِّثَة لا تكونُ فيها حِدَّةٌ قال أَبو العباس اخْتَلَفوا في الشَّنَب فقالت طائفةٌ هو تَحزيزُ أَطرافِ الأَسنانِ وقيل هو صفاؤُها ونَقاؤُها وقيل هو تَفْلِيجُها وقيل هو طِيبُ نَكْهَتِها وقال الأَصمعي الشَّنَبُ البَرْدُ والعُذوبةُ في الفَمِ وقال ابن شميل الشَّنَبُ في الأَسنانِ أَن تَراها مُسْتَشْرِبة شيئاً من سَوادٍ كما تَرى الشَّيءَ من السَّوادِ في البَرَدِ وقال بعضهم يصف الأَسنانَ
مُنَصَّبُها حَمْشٌ أَحَمُّ يَزينُه ... عَوارِضُ فيها شُنْبةٌ وغُروبُ
والغَرْبُ ماءُ الأَسْنانِ والظَّلْم بياضها كأَنه يعلوه سواد والمَشانِبُ الأَفْواهُ الطيِّبةُ ابن الأَعرابي المِشْنَبُ الغلامُ الحَدَث المُحَدَّدُ الأَسْنانِ المُؤَشَّرُها فَتاءً وحداثَةً وفي صفته صلى اللّه عليه وسلم ضَلِيع الفَمِ أَشْنَب الشَّنَبُ البَياضُ والبَريقُ والتَّحْديدُ في الأَسْنانِ ورُمَّانةٌ شَنْباءُ إِمْلِيسِيَّةٌ وليس فيها حَبٌّ إِنما هي ماءٌ في قِشْرٍ على خِلْقةِ الحَبِّ من غَيْرِ عَجم قال الأَصمعي سَأَلت رؤْبَة عن الشَّنَب فأَخَذ حَبَّةَ رُمَّانٍ وأَوْمَأَ إِلى بَصِيصِها وشَنِبَ يومُنا فهو شَنِبٌ وشانِبٌ بَرَدَ ... المزيد
تاج العروس 1
شنب
الشَّنَبُ . مُحَرَّكَةً : مَاءٌ ورِقَّةٌ تَجْرِي عَلَى الثَّغْرِ . قيل : مَاءٌ ورِقَّةٌ وبَرْدٌ وعُذُوبَةٌ في الفَمِ . قاله الأَصْمَعِيّ وقِيلَ : في الأَسْنَانِ وقيلَ : حَدٌّ في الأَسْنَان . أَو الشَّنَبُ : نُقَطٌ بِيضٌ فِيهَا أَي الأَسْنَان أَو هُوَ حِدَّةُ الأَنْيَابِ كالغَرْبِ تَرَاها كالمِنْشَار . وقال ابن شُمَيْل : الشَّنَبُ في الأَسْنَان : أَنْ تَرَاهَا مُسْتَشْرِبَةً شَيْئاً من سَوَادٍ كما تَرَى الشَّيْءَ من السَّوَادِ في البَرَد : والغَرْبُ مَاءُ الأَسْنَان . والظَّلْمُ : بَيَاضُهَا كَأَنَّه يَعْلُوه سَوَاد . وفي لِسَانِ العَرَب : قَال الجَرْمِيّ : سَمْعِتُ الأَصْمَعِيَّ يَقُولٌ : الشَّنَبُ بَرْدُ الفَمِ والأَسْنَان فَقُبلْتُ : إِنَّ أَصْحَابَنَا يَقُولُونَ : هُوَ حِدَّتُهَا حِينَ تَطْلُع فَيُرَادُ بِذَلِكَ حَدَاثَتُهَا وطَرَاءَتُهَا ؛ لأَنَّهَا إِذَا أَتَت عليها السِّنُونَ احْتَكَّت فقال : مَا هُو إِلاَّ بَرْدُهَا . وقَوْلُ ذِي الرُّمَّة : لمْيَاءُ في شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفي اللِّثَات وفي أَنْيَابِهَا شَنَبُ يُؤَيِّدُ قَوْلَ الأَصْمَعِيّ ؛ لأَن اللِّثَةَ لاَ تَكُونُ فِيهَا حِدَّة . قال أَبو العَبَّاسِ : اخْتَلَفُوا في الشَّنَب فَقَالَت طَائفَةٌ هو تَحْزِيزُ أَطراف الأَسْنَانِ وقِيلَ : صَفَاؤُها ونَقَاؤُهَا وقيل : هو تَفْلِيجُهَا وقيلَ : هو طِيبُ نَكْهَتِهَا . وفي المُزْهِر : رُوِي عَنِ الأَصْمَعِيّ أَنَّه قَالَ : سَأَلْتُ رُؤْبَةَ عَنِ الشَّنَب فأَخَذَ حَبَّةَ رُمَّان وأَوْمَأَ إِلَى بَصِيصهَا . شَهِبَ كفَرِح شَنَباً فَهُوَ شَانِبٌ أَي عَلَى غَيْرِ قِيَاس وشَنِيبٌ وأَشْنَبُ وهو الأَكْثَر في السَّمَاع والاسْتعْمَال وفي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم : ضَلِيعُ الفَمِ أَشْنَب وَهِي شَنْبَاءُ بَيِّنَةُ الشَّنَبِ وشَمْبَاءُ عَنْ سِيبَويِهِ وشُمْب على بَدل النُّونِ مِيماً لِمَا يُتَوَقَّع مِنْ مَجِيء البَاءِ من بعدِها . والشَّنْبَاءُ من الرُّمَّانِ : الإِمْلِيسِيَّةُ الَّتي لَيْسَ لَهَا حَبٌّ إِنَّمَا هِيَ مَاءٌ في قِشْرٍ على خِلْقَةِ الحَبِّ من غَيْر عَجَمٍ قَالَه اللَّيْثُ . وشَنِبَ يَوْمُنا كَفَرِح : بَرَد فهو شَنِبٌ كفَرِحٍ عَلَى القِيَاسِ وشَانبٌ على الاسْتِعْمَالِ . والاسم الشُّنْبَةُ بالضَّمِّ . قال بَعْضُهُم يَصِفُ الأَسْنَانَ : مُنَصَّبُها حَمْشٌ أَحَمُّ يَزِينُه ... عَوَارِضُ فِيهَا شُنْبَةٌ وغُرُوبُ والمَشَانِبُ : الأَفْوَاهُ الطَّيِّبَةُ . وعن ابن الأَعْرَابِيِّ : المِشْنَبُ : الغُلاَمُ الحَدَثُ المُحَزَّزُ الأَسْنَانِ المُؤَشَّرُهَا فَتَاءً وحَدَاثَةً . وشَنْبَوَيْهِ كعَمْرَوَيْهِ حَدَّثَ عن حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ وغَيْرِه وهو من قُدَمَاءِ المُحدِّثِينَ . ومحمدُ بْنُ حُسَيْنِ ابْنِ يُوسُفَ بْنِ شَنْبَوَيْه بْنِ أَبَانَ بْنِ مَهْرَان الأَصْبَهَانِيُّ نَزِيلُ صَنْعَاءَ سمعَ مُحمَّدَ بْنَ أَحْمَد النقويّ . وأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَنْبُويَه العَطَّارُ عن يَحْيَى بْنِ المُغِيرَة المَخْزُومِيِّ وعنه أَحْمَدُ بْنُ عِيسى الخُفَاف . وعَلِيُّ بنُ قَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَنْبُويةَ أَبُو الحَسَن عَنِ ابْنِ المَقَّرِيّ وعَنْه سَعِيدُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ . ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نَصْرِ بْنِ شَنْبُويةَ أَبُو الحَسَن صَاحِبُ تِلْكَ الأَرْبَعِين رَوَى عن أَبِي الشَّيْخ الأَصْبَهَانِيِّ . شُنْبُويَة بالضَّمِّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ شُنْبُويَة عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ المَرْوَزِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى مُحَدِّثُون . وفاتَه أَحمدُ بْن أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ شُنْبُويَة عَنْ مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّائغ ذكره ابْنُ نُقْطَةَ . وأَبُو نُعيم إِسماعيلُ ابنُ القَاسِم بن عَلِيّ بن شُنْبُويَة المَقَّريّ عن أَبِي بَكْر بن رَيدة وعنه السِّلَفي . ويَعْقُوبُ بنُ إِسحَاقَ بْنِ شَنَبَة محركة الأَصْبَهَانيّ عن أَحْمَد بْنِ الفُرات . وعَبْدُ الله ابْنُ مَنْجويه وقيل : هذا بسُكُون النُّون . وإِبراهيمُ بنُ عمر بْنِ عَبْدِ الله بن شَنَبَة التَّمّار المَدِينيّ عن ابن شهدك . وأَبو نَصْر محمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ مَمْشَاد بن شَنبة الإِصْطَخْرِيّ عن أَبي بكر الحِيريّ وغيره ... المزيد
نتائج ذات صلة
1
معجم الصواب اللغوي 1
لَه شَنَبٌ طويلٌ
الحكم: مرفوضة عند الأكثرين السبب: لأن الكلمة لم ترد في المعاجم بهذا المعنى، وإنما جاءت بمعنى جمال الثغر وصفاء الأسنان. المعنى: الشعر الذي يغطي الشفة العليا، الشارب الصواب والرتبة: -له شَاربٌ طويلٌ [فصيحة]-له شَنَبٌ طويلٌ [مقبولة] التعليق:جاء في التاج: «الشَّوارب: ما سال على الفم من الشَّعَر» أما بخصوص الاستعمال الآخر، فقد ذكر الوسيط أن المحدثين استعاروا الشنب للشارب حتى تناسوا الأصل فيه، وقد ورد المعنيان في المنجد، ونص الأساسي على أن الكلمة بهذا المعنى محدثة.