معجم اللغة العربية المعاصرة 1
استدراك
[مفرد]: ج استدراكات (لغير المصدر):
• مصدر استدركَ.
• (نح) رفع توهُّم حصل من كلام سابق كما في المثال: فلان غنيّ لكنَّه بخيل.
• مصدر استدركَ.
• (نح) رفع توهُّم حصل من كلام سابق كما في المثال: فلان غنيّ لكنَّه بخيل.
معجم الغني 1
اِسْتِدْرَاكٌ
[د ر ك]. (مص. اِسْتَدْرَكَ) هُوَ بِصَدَدِ اسْتِدْرَاكِ خَطَإِ الأمْسِ: بِصَدَدِ تَصْحِيحِهِ هَلْ يُمْكِنُ اسْتِدْرَاكُ كُلِّ مَا يَحْدُثُ: إِعَادَةُ النَّظَرِ.
الرائد 1
إستدراك
(درك) 1-مص. استدرك. 2-رفع خطأ أو توهم حصل من كلام سابق.
معجم لغة الفقهاء 1
الاستدراك
من أدرك الشيء ، اللحوق بالشيء وبلوغه - تلافي ما فرط من قول أو عمل ، ومنه قولهم : يستدرك ما فاته من الصلاة ، وقولهم : استدرك عليه قيد كذا .
معجم اللغة العربية المعاصرة 2
دَرْك
[مفرد]: ج أَدْراك: أسْفَلُ كُلِّ شيءٍ ذي عُمْقٍ كالبئر أو أقصى قَعْره "بلغ الغوّاصُ دَرْكَ البحرِ- {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}: الطَّبق الأسفل من أطباق جهنَّم". ... المزيد
دَرَك
[مفرد]: ج أَدْراك: إدراك؛ لِحاق "أَعُوذُ بِكَ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ [حديث]- {لاَ تَخَافُ دَرَكًا وَلاَ تَخْشَى} " ، رجال الدَّرَك : رجالُ الشُّرطة لإِدراكهم الفارِّين والمجرمين.
معجم الغني 2
دَرَّكَ
[د ر ك]. (ف: ربا. لازم). دَرَّكَ، يُدَرِّكُ، مص. تَدْرِيكٌ. دَرَّكَ الْمَطَرُ: تَتَابَع سُقُوطُهُ.
دَرَكٌ
[د ر ك]. (اِسْمُ مَصْدَرٍ مِنَ الإدْرَاكِ) حَاوَلَ الدَّرَكَ بِهِ: اللَّحَاقَ بِهِ بَلَغَ الدَّرَكَ الأسْفَلَ: أسْفَلَ سَافِلِينَ، أقْصَى حَدٍّ. "يَرَى بِأُمِّ عَيْنِهِ الدَّرَكَ الَّذِي انْحَدَرَتْ إلَيْهِ الأَخْلاَقُ" "بَلَغَ الغَوَّاصُ دَرَكَ البَحْرِ" اِسْتَدْعَاهُ رِجَالُ الدَّرَكِ: قُوَّاتُ الشُّرْطَةِ العَسْكَرِيَّةِ تُحَافِظُ عَلَى الأمْنِ العَامِّ، وَبِالأخَصِّ فِي الطُّرُقِ وَالبَوَادِي.
الرائد 2
درك
المطر أو نحوه: تتابع.
درك
ج أدراك. 1-أقصى قعر الشيء: «وصل في انحطاطه إلى الدرك الأسفل». 2-لحاق. 3-تبعة، نتيجة، ما يترتب على العمل من خير أو شر. 4-إدراك الحاجة. 5-قوة عسكرية تحافظ على الأمن الداخلي في بعض البلدان.
المعجم الوسيط 1
دَرك
الْمَطَر وَغَيره تتَابع كَأَنَّهُ يدْرك بعضه بَعْضًا
مختار الصحاح 1
درك
(الإدْرَاكُ) اللحوق. قلت: صوابه اللحاق، يقال: مشى حتى أدركه وعاش حتى أدرك زمانه. و(أدْرَكَهُ) ببصره أي رآه. و(أدْرَكَ) الغلام والثمر أي بلغ. و(اسْتَدْرَك) ما فات و(تَدَارَكَهُ) بمعنى. و(تَدَارَكَ) القوم تلاحقوا أي لحق آخرهم أولهم. ومنه قوله تعالى: {حتى إذا ادَّاركوا فيها جميعا} وأصله تداركوا فأُدغم. وقولهم: (دَرَاكِ) أي أدرك، وهو اسم لفعل الأمر. و(الدَّرَكُ) التبعة يُسكن ويُحرك يقال ما لحقك من درك فعلي خلاصه. و(دَرَكاتُ) النار منازل أهلها. والنار دركات والجنة درجات والقعر الآخر دَرَك ودَرْك. و(الدِّرَاكُ) بالكسر المداركة يقال: (دَارَكَ) الرجل صوته أي تابعه. و(الدَّرَّاكُ) بالتشديد الكثير الإدراك وقلما يجيء فعال من أفعل إلا أنهم قالوا: حساس دراك لغة أو ازدواج. ... المزيد
لسان العرب 1
درك
الدَّرَكُ اللحَاق وقد أَدركه ورجل دَرَّاك مُدْرِك كثير الإدْراك وقلما يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ يُفْعِل إلا أَنهم قد قالوا حَسَّاس دَرّاك لغة أَوازدواج ولم يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ إلاَّ دَرَّاك من أَدْرَك وجَبّار من أَجبره على الحكم أَكرهه وسَأْآر من قوله أَسأَر في الكأْس إِذا أَبقى فيها سؤْراً من الشراب وهي البقية وحكى اللحياني رجل مُدْرِكةٌ بالهاء سريع الإدْراكِ ومُدْرِكةُ إسم رجل مشتق من ذلك وتَدَاركَ القومُ تلاحقوا أَي لَحِق آخرُهم أَولَهم وفي التنزيل حتى إذا ادّارَكُوا فيها جميعاً وأَصله تَدَاركوا فأدغمت التاء في الدال واجتلبت الألف ليسلم السكون وتَدَارك الثَّرَيان أَي أَدرك ثرى المطر ثرى الأرض الليث الدَّرَك إدراك الحاجة ومَطْلبِه يقال بَكِّرْ ففيه دَرَك والدَّرَك اللَّحَقُ من التَّبِعَةِ ومنه ضمان الدَّرَكِ في عهدة البيع والدَّرَك اسم من الإدْراك مثل اللَّحَق وفي الحديث أَعوذ بك من دَرْك الشَّقاء الدَّرْك اللَّحاق والوصول إلى الشيء أدركته إدْراكاً ودركاً وفي الحديث لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دَرَكاً له في حاجته والدَّرَك التَّبِعةُ يسكن ويحرك يقال ما لَحِقك من دَرَكٍ فعليَّ خلاصُه والإدْراكُ اللحوق يقال مشيت حتى أَدْرَكته وعِشْتُ حتى أَدْرَكْتُ زمانه وأَدْرَكْتُه ببصري أَي رأَيته وأَدْرَكَ الغلامُ وأَدْرَكَ الثمرُ أَي بلغ وربما قالوا أَدْرَكَ الدقيق بمعنى فَنِيَ واستَدْرَكْت ما فات وتداركته بمعنى وقولهم دَرَاكِ أَي أَدْرِكْ وهو اسم لفعل الأَمر وكسرت الكاف لاجتماع الساكنين لأَن حقها السكون للأَمر قال ابن بري جاء دَرَاك ودَرَّاك وفَعَال وفَعَّال إِنما هو من فعل ثلاثي ولم يستعمل منه فعل ثلاثي ون كان قد استعمل منه الدَّرْكُ قال جَحْدَر بن مالك الحنظلي يخاطب الأَسد لَيْثٌ ولَيْثٌ في مَجالٍ ضنكِ كلاهما ذو أنَف ومَحْكِ وبَطْشةٍ وصِوْلةٍ وفَتْك إن يَكْشِف الله قِناع الشك بظَفَرٍ من حاجتي ودَرْك فذا أَحَقُّ مَنْزِل بتَرْكِ قال أَبو سعيد وزادني هفّان في هذا الشعر الذئب يَعْوي والغُراب يَبْكي قال الأصمعي هذا كقول ابن مُفَرِّغ الريحُ تَبْكي شَجْوَها والبرقُ يَضحك في الغَمَامة قال ثم قال جحدر أَيضاً في ذلك يا جُمْلُ إِنكِ لو شهِدْتِ كَرِيهتي في يوم هَيْجٍ مُسْدِفٍ وعَجاجِ وتَقَدُّمِي لليث أَرْسُف نحوه كَيْما أكابِرَه على الأَحْرَاجِ قال وقال قيس بن رفاعة في دَرَّاك وصاحب الوَتْرِ ليس الدهر مُدْرِكَهُ عندي وإني لدَرَّاكٌ بأَوْتارِ والدَّرك لحاق الفرسِ الوحْشَ وغيرها وفرس دَرَك الطَّريدة يُدْرِكها كما قالوا فرس قَيْدُ الأَوَابِدِ أَي أَنه يُقَيِّدها والدَّرِيكة الطَّريدةُ والدَّراك اتباع الشيء بعضه على بعضٍ في الأَشياء كلها وقد تَدَارك والدِّراك المُداركة يقال دَارَك الرجل صوته أَي تابعه وقال اللحياني المُتَدَارِكة غير المُتَوَاتِرة المُتَواتِرُ الشيءُ الذي يكون هُنَيَّةً ثم يجيءُ الآخر فإذا تتابعت فليست مُتَوَاتِرة هي مُتَداركة متواترة الليث المُتَدَارِك من القَوَافي والحروف المتحركة ما اتفق متحركان بعدهما ساكن مثل فَعُو وأَشباه ذلك قال ابن سيده والمُتَدَارِكُ من الشِّعْر كل قافية توالى فيها حرفان متحركان بين ساكنين وهي متفاعِلُنْ ومستفعلن ومفاعِلُنْ وفَعَلْ إذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَعَلْ فاللام من فعل ساكنة وفُلْ إذا اعتمد على حرف متحرك نحو فَعُولُ فُلْ اللام من فُلْ ساكنة والواو من فَعُولُ ساكنة سمي بذلك لتوالي حركتين فيها وذلك أَن الحركات كما قدمنا من آلات الوصل وأَماراته فكأنَّ بعض الحركات أدرك بعضاً ولم يَعُقْده عنه اعتراض الساكن بين المتحركين وطَعَنَهُ طعناً دِراكاً وشرِب شرباً دِراكاً وضرب دِراكٌ متتابع والتَّدْرِيكُ من المطر أَن يُدَارِكَ القَطْرُ كأنه يُدْرِك بعضُه بعضاً عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَعرابي يخاطب ابنه وَابِأَبي أَرْواحُ نَشْرِ فِيكا كأَنه وهْنٌ لمن يَدْرِيكا إذا الكَرى سنَاتِهِ يُغْشِيكا رِيحَ خُزامَى وُلِّيَ الرَّكِيكا أَقْلَعَ لمَّا بَلَغَ التَّدْرِيكا واسْتَدْرَك الشيءَ بالشيءِ حاول إِدْراكه به واستعمل هذا الأَخفش في أَجزاء العروض فقال لأَنه لم ينقص من الجزء شيء فيستدركه وأَدْرَكَ الشيءُ بلغ وقته وانتهى وأَدْرَك أَيضاً فَنِيَ وقوله تعالى بل ادَّارَكِ علمهم في الآخرة روي عن الحسن أَنه قال جهلوا علم الآخرة أَي لا علم عندهم في أَمر الآخرة التهذيب وقوله تعالى قل لا يعلم مَنْ في السموات والأَرض الغيب إلا الله وما يشعرون أَيَّان يُبْعثون بل ادَّارَكَ علمهم في الآخرة قرأَ شيبة ونافع بل ادَّرَاك وقرأَ أَبو عمرو بل أَدْرَكَ وهي في قراءة مجاهد وأَبي جعفر المدني وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ بَلى آأَدْرَك علمهم يستفهم ولا يشدد فأَما من قرأَ بل ادَّارَكَ فإن الفراء قال معناه لغةً تَدَارَك أَي تتابع علمهم في الآخرة يريد بعلم الآخرة تكون أو لا تكون ولذلك قال بل هم في شك منها بل هم منها عَمُون قال وهي في قراءة أَُبيّ تَدارَكَ والعرب تجعَل بل مكان أَم وأَم مكان بل إذا كان في أَول الكلمة استفهام مثل قول الشاعر فوالله ما أَدْرِي أَسَلْمَى تَغَوَّلَتْ أَم البُومُ أَم كلٌّ إِليَّ حَبِيبُ معنى أَم بل وقال أَبو معاذ النحوي ومن قرأَ بل أَدْرَك ومن قرأَ بل ادّارك فمعناهما واحد يقول هم علماء في الآخرة كقول الله تعالى أَسْمعْ بهم وأَبْصِرْ يوم يأْتوننا ونحو ذلك قال السدي في تفسيره قال اجتمع علمهم في الآخرة ومعناها عنده أَي عَلِمُوا في الآخرة أَن الذي كانوا يوعَدُون به حق وأَنشد للأَخطل وأَدْرَكَ عِلْمي في سوَاءَة أَنها تقيم على الأَوْتار والمَشْرَب الكدر أَي أَحاط علمي بها أَنها كذلك قال الأَزهري والقول في تفسير أَدْرَكَ وادَّارَكَ ومعنى الآية ما قال السدي وذهب إليه أَبو معاذ وأَبو سعيد والذي قاله الفراء في معنى تَدَارَكَ أَي تتَابع علمهم في الآخرة أَنها تكون أَو لا تكون ليس بالبَيِّنِ إِنما المعنى أَنه تتَابع علمهم في الآخرة وتواطأَ حين حَقَّت القيامة وخسروا وبان لهم صدق ما وُعِدُوا حين لا ينفعهم ذلك العلم ثم قال سبحانه بل هم اليوم في شك من علم الآخرة بل هم منها عَمُون أَي جاهلون والشَّك في أَمر الآخرة كفر وقال شمر في قوله تعالى بل أَدْرَكَ علمهم في الآخرة هذه الكلمة فيها أَشياء وذلك أَنا وجدنا الفعل اللازم والمتعدي فيها في أَفْعَلَ وتَفَاعَلَ وافْتَعَلَ واحداً وذلك أَنك تقول أَدْرَكَ الشيءَ وأَدْرَكْتُه وتَدَارك القومُ وادَّارَكوا وادَّرَكُوا إذا أَدرَكَ بعضهم بعضاً ويقال تَدَاركتهُ وادَّارَكْتُه وادَّرَكْتُه وأَنشد تَدَاركتُما عَبْساً وذُبْيان بعدما تفانَوْا ودَقُّوا بينهم عِطْر مَنْشِمِ وقال ذو الرمة مَجَّ النَّدَى المُتَدارِكِ فهذا لازم وقال الطرماح فلما ادَّرَكْناهُنَّ أَبدَيْنَ للهَوَى وهذا متعد وقال الله تعالى في اللازم بل ادَّارَكَ علمهم قال شمر وسمعت عبد الصمد يحدث عن الثوري في قوله بل ادَّارَكَ علمُهم في الآخرة قال مجاهد أَم تواطأَ علمهم في الآخرة قال الأَزهري وهذا يوافق قول السدي لأَن معنى تواطأَ تحقق واتفق حين لا ينفعهم لا على أنه تواطأَ بالحَدْس كما ظنه الفراء قال شمر وروي لنا حرف عن ابن المظفر قال ولم أَسمعه لغيره ذكر أَنه قال أَدْرَكَ الشيءُ إذا فَنِيَ فإن صح فهو في التأويل فَنِيَ علمُهم في معرفة الآخرة قال أَبو منصور وهذا غير صحيح في لغة العرب قال وما علمت أَحداً قال أَدْرك الشيءُ إذا فني فلا يعرّج على هذا القول ولكن يقال أَدْرَكتِ الثِّمار إذا بلغت إناهَا وانتهى نُضْجها وأَما ما روي عن ابن عباس أَنه قرأَ بلى آأَدْرَكَ عِلْمهم في الآخرة فإنه إن صح استفهام فيه ردّ وتهكّم ومعناه لم يُدْرِكْ علمهم في الآخرة ونحو ذلك روى شعبة عن أَبي حمزة عن ابن عباس في تفسيره ومثله قول الله عز وجل أَم له البَناتُ ولكم البنُون معنى أَم أَلف الإستفهام كأَنه قال أَله البنات ولكم البنون اللفظ لفظ الإستفهام ومعناه الردّ والتكذيب لهم وقول الله سبحانه وتعالى لا تخاف دَرَكا ولا تخشى أَي لا تخاف أَن يُدْرِ كَكَ فرعونُ ولا تخشاه ومن قرأَ لا تَخَفْ فمعناه لا تَخَفْ أَن يُدْرِ كَكَ ولا تخشَ الغرق والدَّرْكُ والدَّرَكُ أَقصى قَعْر الشيء زاد التهذيب كالبحر ونحوه شمر الدَّرَكُ أَسفل كل شيء ذي عُمْق كالرَّكِيَّة ونحوها وقال أَبو عدنان يقال أَدْرَكوا ماء الرَّكيّة إِدراكاً ودَرَك الرَّكِيَّة قعرها الذي أُدرِكَ فيه الماء والدَّرَكُ الأَسفل في جهنم نعوذ بالله منها أَقصى قعرها والجمع أَدْرَاك ودَرَكاتُ النارِ منازل أَهلها والنار دَرَكات والجنة درجات والقعر الآخر دَرْك ودَرَك والدَّرَك إلى أَسفل والدَّرَجُ إلى فوق وفي الحديث ذكر الدَّرَك الأسفل من النار بالتحريك والتسكين وهو واحد الأَدْراك وهي منازل في النار نعوذ بالله منها التهذيب والدَّرَكُ واحد من أَدْرَاك جهنم من السبع والدَّرْكُ لغة في الدَّرَك الفراء في قوله تعالى إن المنافقين في الدَّرْك الأَسفل من النار يقال أَسفل دَرَجِ النار ابن الأَعرابي الدَّرْك الطَّبَقُ من أَطباق جهنم وروي عن ابن مسعود أَنه قال الدَّرْكُ الأَسفل توابِيتُ من حديد تصَفَّدُ علهيم في أَسفل النار قال أَبو عبيدة جهنم دَرَكاتٌ أَي منازل وأَطباق وقال غيره الدَّرَجات منازل ومَرَاقٍ بعضها فوق بعض فالدَّرَكات ضد الدَّرَجات وفي حديث العباس أَنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أَما كان ينفع عَمَّك ما كان يصنع بك ؟ كان يحفظك ويَحْدَب عليك فقال لقد أُخْرِجَ بسببي من أَسفل دَرَك من النار فهو في ضَحْضَاحٍ من نار ما يَظُنُّ أَن أَحداً أَشدُّ عذاباً منه وما في النار أَهون عذاباً منه العذاب لجعله صلى الله عليه وسلم إياه ضدّاً للضَّحضاح أو كالضد له والضَّحضاح أُريد به القليل من العذاب مثل الماء الضحضاح الذي هو ضد الغَمْر وقيل لأَعرابي إن فلاناً يدعي الفضل عليك فقال لو كان أَطول من مسيرة شهر ما بلغ فضلي ولو وقع في ضَحْضاح لغَرِقَ أَي لو وقع في القليل من مياه شَرَفي وفضلي لغرق فيه قال الأَزهري وسمعت بعض العرب يقول للحبل الذي يعلق في حَلْقةِ التَّصْديرِ فيشد به القَتَبُ الدَّرَكَ والتَّبْلِغَةَ ويقال للحبل الذي يشد به العَرَاقي ثم يُشَدّ الرِّشاءُ فيه وهو مثني الدَّرَكُ الجوهري والدَّرَك بالتحريك قطعة حبل يشد في طرف الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدلو ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن الرِّشاءُ ابن سيده والدَّرَك حبل يُوَثَّقُ في طرف الحبل الكبير ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن بعض الرشاء عند الإستقاء والدِّرْكةُ حَلْقة الوَتَرِ التي تقع في الفُرْضة وهي أَيضاً سير يوصَلُ بوَتَر القَوْس العربية قال اللحياني الدَّرْكة القطعة التي توصل الحبل إذا قَصُر أَو الحِزام ويقال لا بارَك الله فيه ولا دارَك ولا تارَك إتباع كله بمعنى ويوم الدَّرَكِ يوم معروف من أَيامهم ومُدْرِك ومُدْرِكَةُ اسمان ومُدْرِكةُ لقب عمرو بن إِلياس بن مُضَر لقبه بها أَبوه لما أَدرك الإبل ومُدْرك بن الجازي فرس لكُلْثوم بن الحرث ودِراكٌ اسم كلب قال الكميت يصف الثور والكلاب فاخْتلَّ حِضْنَيْ دِراكٍ وانْثَنى حرِجاً لزارعٍ طَعْنَةٌ في شِدْقها نَجَلُ أي في جانب الطعنة سعة وزارع أَيضاً اسم كلب ... المزيد
تاج العروس 1
درك
الدَّرَكُ مُحَرَّكَةً : اللَّحاقُ وقد أَدْرَكَه : إِذا لَحِقَه وهو اسمٌ من الإدْراكِ وفي الصِّحاحِ الإِدْراكُ : اللُّحُوقُ يُقال : مَشَيت حتى أَدْرَكْتُه وعِشْتُ حتى أَدْرَكْتُ زمانَه . ورَجُلٌ دَرّاكٌ : كثيرُ الإدْراكِ قال الجوهري : وقَلّما يَجِئُ فَعّالٌ من أَفْعَلَ يُفْعِلُ إِلا أَنَّهم قد قالُوا : حَسّاسٌ دَرّاكٌ لُغَةٌ أَو ازْدِواجٌ وقال غيرُه : ولم يَجِئْ فَعّالٌ من أَفْعَلَ إِلا دَرّاكٌ من أَدْرَكَ وجَبّارٌ من أَجْبَرَه على الحُكْمِ : أَكْرَهَه وسَأّرٌ من قوله : أَسْأَرَ في الكَأْسِ : إِذا أَبْقَى فيها سُؤْرا من الشَّرابِ وهي البَقِيَّةُ . وحَكَى اللِّحْياني : رجُلٌ مُدْرِكَةٌ بالهاءِ : سَريعُ الإِدْراكِ . وقال غيرُه : رجلٌ مُدْرِكٌ أَيضاً أي : كَثِيرُ الإِدْراكِ قال ابنُ بَرّيّ : وشاهِدُ درّاكٍ قولُ قَيس بنِ رِفاعَةَ : وصاحِبُ الوِتْرِ ليسَ الدَّهْر مُدْرِكَه ... عِنْدِي وِإنّي لدَرّاكٌ بأَوْتارِ وتَدَارَكُوا : تَلاحَقُوا أَي : لَحِقَ آخِرُهُم أَوَّلَهم والدِّراكُ ككِتابٍ : لَحاقُ الفَرَسِ الوَحْشَ وغيرها وفَرَسٌ دَرَكُ الطَّرِيدَةِ يُدرِكُها كما قالوا : فَرسٌ قَيدُ الأَوابِدِ : أي أَنّه يُقَيدُها والدِّراكُ : إِتْباعُ الشيءِ بَعْضِه على بَعْضٍ في الأَشْياءِ كُلِّها وهو المُدارَكَةُ وقد تَدارَكَ يُقال : دارَكَ الرَّجُلُ صَوْتَه أي : تابَعَه . والمُتَدارِكُ من القَوافي والحُرُوفِ المُتَحَرِّكَة : ما اتَّفَقَ مُتَحَركانِ بعدَهُما ساكِنٌ مثل فَعُو وأَشْباهِ ذلك قاله اللَّيثُ وفي المُحْكَم : المُتَدارِكُ من الشِّعْرِ : كُلُّ قافِيَة تَوالَى فِيها حَرفان مُتَحَركَانِ بَين ساكِنَيْنِ كمُتَفاعِلُنْ ومُستَفْعِلُنْ ومفاعِلُن وفَعَلْ إِذا اعْتَمَدَ على حَرفٍ ساكِنٍ نحو فَعُولنْ فَعَلْ فاللاَّمُ من فَعَلْ ساكِنَةٌ . وفُلْ إِذا اعْتَمَدَ على حَرفٍ مُتَحَرك نحو فَعُولُ فُلْ اللاَّم من فُلْ ساكنةٌ والواو من فَعُولُ ساكِنَة سُمِّي بذلك لتَوالِي حَرَكتَيْنِ فيها وذلك أَنّ الحَرَكاتِ كما قَدَّمْنا من آلاتِ الوَصْل وأَماراتِه فكَأَنَّ بَعْضَ الحَرَكاتِ أَدْرَكَ بَعْضاً ولم يَعُقْه عنه اعْتِراضُ ساكِنٍ بينَ المتَحَركَين هذا نَصُّ ابنِ سيدَه في المُحْكَمِ قال الصاغانِي : ومِثالُه قولُ امْرِئِ القَيسِ : قِفا نَبكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِبِسِقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والتَّدْرِيكُ من المَطَرِ : أَنْ يُدارِكَ القَطْرُ كأَنّه يُدْرِكُ بعضُه بَعْضاً عن ابنِ الأَعْرابِي وأَنشدَ أَعرابيٌ يخاطِبُ ابْنَه : وا بِأبي أَرْواحُ نَشْرٍ فِيكَا كأَنَّه وَهْنٌ لمَنْ يَدْرِيكَا إِذَا الكَرَى سِناتُه يُغْشِيكَا رِيحَ خُزَامَى وُلّيَ الرَّكِيكَا أَقْلَعَ لمّا بَلغَ التَّدْرِيكَا واسْتَدْرَكَ الشيء بِالشَّيءِ : إِذا حاوَلَ إِدْراكَه به واسْتعْمَل هذا الأَخْفَشُ في أَجْزَاءِ العَرُوضِ ؛ لأنّه لم يَنْقُص من الجُزْءِ شيءٌ فيستدركه . وأَدْرَكَ الشَيءُ إِدْراكاً : بَلَغَ وَقْتَه وانْتَهى ومنه أَدْرَكَ التَّمْرُ والقِدْرُ إِذا بَلَغَتْ إِناهَا وأَدْرَكَ الشيء أَيضاً : إِذا فَنىَ حكاهُ شَمِرٌ عن اللّيثِ قال : ولم أَسْمَعْه لغيرِه وبه أَوّل قوله تعالى : " بَلْ أَدْرَكَ عِلْمُهُم " أي فَنيَ علمُهُم في الآخرة قالَ الأزهري : وهذا غيرُ صَحِيح في لُغَةِ العَرَبِ وما علمتُ أَحَداً قال : أدْرَكَ الشيء : إِذا فَنيَ فلا يُعَرَّجُ على هذا القَوْلِ ولكن يُقال : أَدْرَكَت الثِّمارُ : إِذا بَلَغَت إِناها وانْتَهي نُضْجُها . قلتُ : وهذا الذي أَنْكَرَه الأزهري على اللَّيثِ فقد أَثْبتَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمّة وكلامُ العربِ لا يَأْباه ؛ فإِن انْتِهاءَ كُلِّ شيءٍ بحَسَبِه فإذا قالوا أَدْرَكَ الدقيقُ فبأي شيءٍ يُفَسَّرُ ؟ أًيُقال إِنّه مثلُ إِدراكِ الثِّمارِ والقِدْرِ . وإِنما يُقال انْتَهي إِلى آخِرِه ففَنيَ قال ابنُ جِنّي في الشّواذِّ : أَدْرَكْتُ الرجلَ وأدّرَكتْهُ وأدَّرَكَ الشيء : إِذا تَتابَعَ ففَني وبه فُسِّر قولُه تعالَى : " إِنّا لَمُدْرَكُونَ " وأَيضاً فإِنّ الثِّمارَ إِذا أَدْرَكَتْ فقد عُرضت للفَناءِ وكذلك القِدْرُ وكُلُّ شيءٍ انْتَهى إِلى حَدِّه فالفناءُ من لَوازِمِ مَعْنَى الإدْراكِ ويُؤَيِّدُ ذلك تَفْسِيرُ الحَسَنِ للآَية على ما يَأْتِي فتأَمَّلْ . وقولُه تعالى : " حَتَّى إِذا ادّارَكُوا فيها جميعاً " أَصْلُه تَدَارَكُوا فأُدْغِمَت التاءُ في الدّالِ واجْتُلِبَتْ الأَلِفُ ليَسلَمَ السكونُ . وقولُه تعالى : " قُل لا يَعْلَمُ مَنْ في السَّماواتِ والأَرْضِ الغَيبَ إِلاّ اللّهُ وما يَشْعُرُونَ أَيّانَ يُبعَثُون بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُم في الآخِرَة " قال الحَسَنُ فيما رُوِىَ عنه : أي جَهِلُوا عِلْمَها ولا عِلْمَ عِنْدَهُم من أَمْرِها كذا في النّسَخِ وفي بعضِ الأصولِ في أَمْرِها قال ابنُ جِنِّي في المُحْتَسب : معناه أَسْرَعَ وخَفَّ فلم يَثْبُتْ ولم تَطْمَئنّ لليَقِينِ به قَدَمٌ . قلتُ : فهذا التفسيرُ تَأْيِيدٌ لِمَا نَقَلَه شَمِرٌ عن اللّيثِ قال الأزهري . قرَأَ شُعْبَةُ ونافعٌ " بل ادّارَكَ " وقرأَ أَبو عَمْرو " بَلْ أَدْرَكَ " وهي قِراءَةُ مجاهِدٍ وأبي جَعْفَرٍ المَدَني ورُوِى عن ابنِ عَبّاسٍ أَنّه قَرَأَ " بَلَى آأَدْرَكَ عِلْمُهُم " ؟ يَستَفْهِمُ ولا يُشَدِّدُ فأَمّا من قَرَأَ " بَلِ ادّارَكَ " فإِنّ الفَرّاءَ قال : مَعْناه لغة في تَدارَكَ أي تَتَابَعَ عِلْمُهُمِ في الآخِرَةِ يُريدُ بعِلْمِ الآخِرَةِ تَكُونُ أو لا تَكُون ولذلك قال : " بَلْ هُم في شَك مِنْها بَلْ هُم مِنْها عَمون " قال : وهي في قراءةِ أُبَي أَمْ تَدَارَكَ والعَرَبُ تجْعَلُ بَلْ مكانَ أَمْ وأَمْ مكانَ بَلْ إِذا كانَ في أَوَّل الكَلِمةِ اسْتِفْهامٌ مثل قَوْلِ الشّاعِرِ : فواللّه ما أَدْرِي أَسَلْمَى تَغَوَّلَت ... أَم البُومُ أَمْ كل إِليَ حَبِيبُ مَعْنَى أَمْ بَلْ وقال أَبو مُعاذٍ النَّحْوِيّ : ومَنْ قرأَ : " بَلْ أَدْرَكَ " و " بَلِ ادّارَكَ " فمعناهُما واحِدٌ يَقُول : هم عُلماءُ في الآخِرَةِ كقوله تَعالَى : " أسْمِعْ بِهِم وأَبْصِر يَوْمَ يأتونَنَا " ونحو ذلك قال السدِّيُّ - في تَفْسِيرِه - قال : اجْتَمَع عِلْمُهُم في الآخِرَةِ ومعناها عندَه أي عَلِمُوا في الآخِرَةِ أَنّ الذي كانوا يُوعَدُونَ به حَقٌّ وأَنْشَدَ للأَخْطَلِ : وأَدْرَكَ عِلْمِي في سَواءَةَ أَنَّها ... تُقِيمُ على الأَوْتارِ والمَشْرَبِ الكَدْرِ أي : أَحاطَ عِلْمِي بها أَنَّها كذلك قالَ : والقَوْلُ في تفسيرِ أَدْرَك وادّارَكَ ما قالَ السُّدّيّ وذَهَبَ إِليه أَبو مُعاذٍ النَّحْوِيُّ وأَبُو سَعِيدٍ والذي قاله الفَرّاءُ في مَعْنَى تَدارَكَ أي : تتابَعَ عِلْمُهم في الآخرة أَنَّها تكونُ أَو لا تَكونُ ليسَ بالبَينِّ إِنَّما المَعْنَى أَنه تَتابَعَ علمُهم في الآخِرَةِ وتواطَأَ حينَ حَقَّت القِيامَةُ وخَسِرُوا وبانَ لهم صِدْقُ ما وُعِدُوا حِينَ لا يَنْفَعُهم ذلك العِلْمُ ثُم قالَ جلَّ وعَز : " بَلْ هم اليومَ في شك من عِلْم الآخِرةِ بَلْ هم مِنْها عَمُونَ " أي : جاهِلُونَ والشّكّ في أَمرِ الآخِرَةِ كُفْرٌ . وقال شَمِرٌ : هذه الكلمةُ فيها أَشْياءُ ؛ وذلك أَنّا وَجَدْنَا الفعلَ اللاَّزِمَ والمُتَعَدِّيَ فيها - في أَفْعَلَ وتَفاعلَ وافْتَعَل - واحِداً وذلك أَنّكَ تقولُ : أَدْرَكَ الشيء وأَدْرَكْتُه وتَدَارَكَ القومُ وادّارَكُوا وأَدْرَكُوا : إِذا أَدْرَكَ بعضُهم بَعضَاً ويُقالُ : تَدارَكْتُه وادّارَكْتُه وأَدْرَكْتُه وأَنْشَدَ لزُهَير : تَدارَكْتُما عَبساً وذُبْيانَ بَعْدَما ... تَفانَوْا ودَقُّوا بَينَهُم عِطْرَ مَنْشِمِ وقال ذُو الرُمَة : خُزَامَى اللِّوَى هَبَّت له الرِّيحُ بَعْدَما ... عَلا نَوْرَها مَجّ الثرى المُتَدارِكِ فهذا لازِمٌ وقال الطِّرِمّاحُ : فلَمّا ادَّرَكْناهُنّ أَبْدَيْنَ للهَوَى وهذا مُتَعدِّ وقال اللّهُ تعالى في اللاَّزِمِ : " بَلِ ادّرَاكَ عِلْمُهُم " قال شَمِرٌ : وسَمِعْتُ عبدَ الصَّمَدِ يُحَدِّث عن الثَّوْرِيِّ في قولِه تَعالَى هذا قالَ مُجاهِدٌ : أَم تَواطَأ عِلْمُهُم في الآخِرَةِ قال الأزهري : وهذا يُوافِقُ قولَ السُّدِّيِّ ؛ لأَنّ معنَى تَواطَأَ تحَقَّقَ واتَّفَقَ حينَ لا يَنْفَعُهم لا على أَنه تَواطَأَ بالحَدْسِ كما ظَنَّه الفَرّاءُ قالَ : وأَمّا ما رُوِىَ عن ابنِ عَبّاسٍ أَنّه قال بَلْ آدْرَكَ عِلْمهُم في الآخِرَةِ فإِنّه - إِنْ صَحَّ - اسْتِفْهامٌ فيه رَدٌّ وتَهَكّمٌ ومَعْناه لم يُدْرِكْ علمُهم في الآخِرَةِ ونحو ذلك رَوَى شُعْبَةُ عن أبي حَمْزَةَ عن ابنِ عَبّاس في تَفْسِيره ومثلُه قولُه تَعالَى : " أَمْ له البَناتُ ولَكمُ البَنُونَ " معنى أم : أَلِفُ الاسْتِفْهامِ وكأنه قال : ألَه البَناتُ ولكُم البَنُونَ اللّفْظُ لفظُ الاسْتِفْهامِ ومعناه الرّدُّ والتّكْذِيبُ لهم . والدَّرَكُ يُحَرَّكُ ويُسَكَّنُ هكذا هو في الصِّحاحِ والعبابِ ولا قَلَقَ في العِبَارَةِ كما قاله شيخُنا والضبطُ عندَه وِإن كان راجِعاً لأَوّلِ الكلمةِ فإِنّه لما عَدَا التّسكِين فإِنّه في الأَوّلِ لا يُتَصَوَّرُ بل هو على كلِّ حالٍ راجعٌ للوَسَطِ ومثلُ هذا لا يُحتاجُ التّنْبِيهُ عليه . بقِيَ أَنّه لو قال : والدَّرْكُ ويُحَرَّكُ على مُقْتَضَى اصْطِلاحِه فإِنّه أَرْجَحِيةُ التّحْرِيكِ كما نَصّوا عليه فتأَمّلْ : التَّبِعَةُ يُقالُ : ما لَحِقَكَ مِن دَرَك فعَلَيَ خَلاصُه يُروَى بالوَجْهَيْنِ وفي الأَساس : ما أَدْرَكَه من دَرَكٍ فعَلَيَ خَلاصُه وهو اللَّحَقُ من التَّبِعَةِ أي ما يلْحَقُه منها وشاهِدُ التّحْرِيكِ قولُ رُؤْبَةَ : ما بَعْدَنا مِنْ طَلَبٍ ولا دَرَكْ ومنه ضمانُ الدَّرَكِ في عُهْدَةِ البَيعِ والدَّرَكُ : أَقْصَى قَعْرِ الشّيءِ يُروَى بالوَجْهَيْنِ كما في المُحْكَمِ زاد في التّهْذِيبِ : كالبَحْر ونحوِه وقال شَمِرٌ : الدَّرَكُ : أَسفلُ كلًّ شيءٍ ذي عُمقِ كالرَّكِيّةِ ونحوِها وقال أَبو عَدْنَانَ : دَرَكُ الرَكِيَّةِ : قَعْرها الذي أدْرِكَ فيهِ الماءُ وبهذا تعلَمُ أَنّ قولَ شيخِنا : - وتفسيرُه بقوله أَقْصَى قَعْرِ الشّيءِ غيرُ معرُوفٍ وعبارتُه غيرُ دالَّة على معنًى صحيحٍ - غيرُ وَجيه فتأَمّلْ وقال المُصَنِّف في البَصائِرِ : الدَّرَكُ اسمٌ في مقابَلَةِ الدَّرَجِ بمعنَى : أَنَّ الدَّرَجَ مراتِبُ اعتباراً بالصّعُودِ والدَّرَك مَراتِبُ اعتباراً بالهُبوطِ ولهذا عَبَّرُوا عن مَنازِلِ الجَنَّةِ بالدَّرَجاتِ وعن منازِلِ جَهَنَّمَ بالدَّرَكاتِ أَدْراكٌ هو جمعٌ للمُحَرَّكِ والساكِنِ وهو في الأَوّل كثيرٌ مَقِيسٌ وفي الثاني نادِرٌ ويُجْمَعُ أَيضاً على الدَّرَكاتِ وهي منازِلُ النّارِ نعوذُ باللّهِ تعالى مِنْها . وقال ابنُ الأعرابي : الدَّرَكُ : الطَّبَقُ من أَطْباقِ جَهَنَّمَ وروى عن ابنِ مَسعُود رضي اللّهُ تعالَى عنه أَنّه قال : الدَّرْكُ الأَسْفَلُ : تَوابِيتُ من حَدِيد تُصَفَّدُ عليهم في أَسْفَلِ النارِ وقال أَبو عُبَيدَةَ : جَهَنَّمُ دَركاتٌ أي : مَنازِلُ وطَبَقاتٌ وقولُه تعالَى : " إِنَّ المُنافِقِينَ في الدَّركِ الأَسْفَلٍ من النّارِ " قرأَ الكُوفِيّونَ غير الأعْمَشِ والبرجُمِي بسكون الراءِ والباقُّونَ بفَتْحِها . والدَّرَكُ بالتحْريكِ : حَبلٌ يوَثًقُ في طَرَفِ الحًبلِ الكَبِيرِ ليَكُونً هو الذي يَلِي الماءَ ولا يَعْفَنُ الرشاءُ عندَ الاستِقاءِ كما في المحْكم وقالَ الأزهري : هو الحبلُ الذي يُشَدُّ به العَراقِي ثُمَّ يُشَدُّ الرشاءُ فيه وهو مَثْنى وقال الجوهري : قِطْعَة حَبل يُشَدُّ في طَرًفِ الرشاءِ إِلى عَرقّوَةِ الدَّلْوِ ليكونَ هو الذي يَلي الماءَ فلا يعفَنُ الرشاءُ ومثلُه في العبابِ . والدّركَةُ بالكسرِ : حَلْقَةُ الوَتَرِ التي تَقَعُ في الفُرضَة . وهي أَيضاً سير يوصَلُ بوَتَرِ القَوسِ العَرَبيَّةِ . وقال اللّحْياني : الدركَةُ : قِطْعةٌ تُوصَلُ في الحِزامِ إٍذا قَصرَ وكذلك في الحَبلِ إِذا قصرَ ويُقال : لا بارَكَ اللّهُ تَعالَى فيهِ ولا دارًكَ ولا تارَكَ إِتْباع كُلّه بمَعْنًى . ويَومُ الدَّرَكِ مُحرَكَة : من أَيّامِهم قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ : أَحْسَبُه كانَ بَيْنَ الأَوْسِ والخَزْرَج . والمُدارِكَةُ : هي المَرأَةُ التي لا تَشْبَعُ من الجِماعِ فكأَنَّ شهوَتَها تتبَعُ بعضُها بعضاً . والمُدْرِكَةُ كمحْسِنَةٍ : ماءةٌ لبني يَربُوعٍ كذا في العُبابِ وقال نصر في كتابِه : هي لبني زِنْباع من بني كِلابٍ . وقال ابنُ عَبّاس : وتُسًمّى الحَجْمَةُ بينَ الكَتِفًيْن : المدْرِكَةَ . ومدرِكَة بنُ إِلْياسَ بنِ مضَرَ اسمُه عَمْرو لقّبَه بها أبُوه لماَّ أَدْرَكَ الإِبِلَ وقد ذُكِرَ في خ ن د ف . ودَرّاك كشَدّاد : اسم رَجلٍ . ومُدْرِك كمِحسن : فرَس لِكلْثُومِ بنِ الحارٍثِ وهو مدْرِكُ بنُ الجازِي . ومُدْرِكُ بنُ زِيادٍ الفَزارِيُّ قبره بقَريَة زاوية من الغُوطَة له حَدِيثٌ من طَرِيقِ بِنْتِه . ومُدْرِك بنُ الحارِثِ الأَزْدِيُّ الغامِدِيُّ له رُؤْيَةٌ رَوَى عنه الوَلِيدُ بنُ عبدِ الرّحمنِ الجُرَشِي . ومُدْرِكٌ الغِفارِيُّ أَبو الطّفَيل حدِيثُه عند أَوْلادِه وهو غيرُ أبي الطّفَيل اللَّيثيِّ من الصَّحابَة : صحابِيُّونَ رضي اللّهُ تعالَى عنهم ومُدْرِكُ بنُ عَوْفٍ البَجَلِيُ ومُدْرِكُ بنُ عَمّارٍ : مُخْتَلَفٌ في صُحْبتِهما فابنُ عَوْفٍ رَوَى عن عُمر وعنه قَيسُ بنُ أبي حازِم وهذا لم يَخْتَلِفوا فيه وإِنّما اخْتَلَفُوا في ابنِ عَمّار ؛ قالوا : الأَظْهَرُ أَنه مُدْرِكُ بنُ عُمارَةَ بنِ عُقْبَة بنِ أبي مُعيطٍ وأَنّه تابِعِيٌ ثُمّ رأَيتُ ابنَ حِبّان ذَكَرَهُما في ثِقاتِ التّابِعِينَ وقالَ في ابنِ عُمارَةَ : عِدادُه في أَهْلِ الكُوفَةِ ورَوَى عن ابنِ أبي أَوْفى وعنه يُونُسُ بنُ أبي إِسْحاقَ . ومُدْرِكُ بنُ سَعْد : مُحَدِّثٌ . وفاتَه من التابِعِينَ : مُدْرِكُ بنُ عبدِ اللّهِ ومُدْرِكٌ أَبو زِيادٍ مَوْلَى عَلِي ومُدْرِكُ بنُ شَوْذَبٍ الطّاهِرِيُّ ومُدْرِكُ بنُ مُنِيب ذَكَرَهُم ابنُ حِبّان في الثِّقاتِ . وفي الضُّعَفاءِ : مُدْرِكٌ الطّفاوِيّ عن حُمَيدٍ الطَّوِيلِ ومُدْرِكٌ القُهُنْدُزيُّ عن أبي حَنِيفَةَ ومُدْرِكُ بنُ عبد اللّهِ أبُو خالِدٍ ومُدْرِكٌ الطّائِيُّ ومُدْرِكٌ أَبو الحَجّاجِ ذكَرَهُم الحافِظُ الذهبي . وخالِدُ بنُ دُرَيْكٍ كزُبَيرٍ : تَابِعِيٌ شاميٌّ ودِراكٌ ككِتاب : اسمُ كلْب قالَ الكُميتُ يَصِفُ الثّوْرَ والكِلابَ : فاخْتَلَّ حِضْنَى دِراكٍ وانْثَنَى حَرِجاً ... لزارِعٍ طَعْنَةٌ في شِدْقِها نَجَلُ أي في جانِبِ الطّعْنَةِ سَعَةٌ وزارِعٌ أَيضاً : اسمُ كَلْبٍ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه . وقالوا : دَراكِ كقَطامِ أي : أَدْرِكْ مِثْل تَراكِ بمَعْنَى اتْرُكْ وهو اسمٌ لِفِعْلِ الأمْرِ وكُسِرَت الكافُ لاجْتِماعِ السّاكِنَيْنِ ؛ لأَنَّ حَقَّها السكونُ للأَمْرِ قالَ ابنُ بَريّ : جاءَ دَرَاكِ ودَرّاكِ وفَعَالِ وفَعّالِ إِنَّما هو من فِعْلٍ ثُلاثِي ولم يُستَعْمَل منه فعلٌ ثلاثيٌ وِإن كانَ قد استُعْمِلَ منه الدَّرْكُ قالَ جَحْدَرُ بنُ مالِكٍ الحَنْظَلِيُ يُخاطِب الأَسَدَ : لَيثٌ ولَيثٌ في مَجالٍ ضَنْكِ كِلاهُما ذو أَنَفٍ ومَحْكِ وبَطْشَةٍ وصَوْلَةٍ وفَتْكِ إِنْ يَكْشِفِ اللّهُ قِناعَ الَّشكِّ بظَفَر من حاجَتِي ودَرْكِ فذا أحَقّ مَنْزِلٍ برَك قال أَبو سَعِيدٍ : وزادَني هفّانُ في هذا الشِّعْرِ : الذِّئْبُ يَعْوِي والغُرابُ يَبكِي والدّرِيكَةُ كسَفِينَةٍ : الطَّرِيدَةُ ومنه فَرَسٌ دَرَكُ الطَّرِيدَةِ وقد تَقَدَّمَ . ودَرَكاتُ النّاي محَرَّكَةً : مَنازِلُ أَهْلِها جمعُ دَرَكٍ مُحَرَّكَةً وقد تَقَدَّم تفصيرُ ذلِكَ قريباً ومما يستدرك عليه : تَدارَكَ الثَّرَيانِ : أي أَدْرَكَ ثَرَى المَطَرِ ثَرَى الأَرْضِ . وقالَ اللَّيثُ : الدَّرَكُ : إِدْراكُ الحاجَةِ ومَطْلِبه يُقال : بَكر ففيه دَرَكٌ ويُسَكَّنُ وشاهِده قولُ جَحْدَر السابقُ . وأَدْرَكْتُه ببَصَرِي : رأَيْتُه . وأَدْرَكَ الغُلامُ : بَلَغ أَقْصَى غايَة الصِّبَا واسْتَدْرَكَ ما فاتَ وتَدارَكَه بمَعْنًى . واستَدْرَكَ عليه قّولَه : أَصْلَحَ خَطَأَه ومنه المستَدْرَك للحاكِم على البُخارىّ وقال اللِّحْيانِيُّ : المُتَدارِكَةُ غيرُ المُتَواتِرَةِ ؛ المُتواتِر : الشيءُ الذي يَكُونُ هُنَيَّةً ثمّ يَجِيءُ الآخِر فإِذا تَتابَعَتْ فليست مُتَواتِرَة هي مُتَدارِكَةٌ مُتَواتِرَةٌ . وطَعَنَه طَعْناً دِراكاً وشَرِبَ شُرباً دِراكاً وضربٌ دِراكٌ : مُتَتابع . وأَدْرَكَ ماءُ الرَّكِيَّةِ إِدْراكاً عن أبي عَدْنانَ أي : وَصَلَ إِلى دَرَكِها أي : قَعْرِها قالَ الأزهري : وسَمِعْت بعضَ العَرَبِ يقُّولُ للحبل الذي يُعَلَّق في حَلْقَةِ التّصْدِيرِ فيُشَدُّ به القَتَبُ : الدَّرَكَ والتّبلِغَةَ . وقّالَ أَبو عَمْرو : التَّدْرِيكُ : أَنْ تُعَلِّقَ الحَبلَ في عُنُقِ الآخَرِ إِذا قَرَنْتَه إِليه . وادَّرَكَه بمعنَى أَدْرَكَه ومنه قولُه تَعالَى : " إِنّا لمُدّرَكُونَ " بالتّشْدِيدِ وهي قراءةُ الأَعْرجِ وعُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ نقَلَه ابنُ جِني . وأَدْرَكَ : بَلَغَ عِلمُه أَقْصَى الشيء ومنه المُدْرِكاتُ الخَمْسُ والمَدارِكُ الخَمْسُ : يعني الحَواسَّ الخَمْسَ . وقوله تَعالَى : " لا تَخافُ دَرَكاً ولا تَخْشَى " أي : لا تَخافُ أَنْ يُدْرِكَكَ فِرعَونُ ولا تَخْشاهُ ومَنْ قَرَأَ " لا تَخَف " فمعناه : لا تَخَفْ أَنْ يُدْرِكَكَ ولا تَخشى الغَرَقَ . وقولُه تَعالَى : " لا تُدْرِكُه الأَبْصارُ " منهم مَنْ حَمَل ذلك على البَصَرِ الذي هو الجارِحَةُ ومنهم من حَمَلَه على البَصِيرَةِ أي لا تُحِيطُ بَحقِيقَةِ الذّاتِ المُقدَّسَة . والتَّدارُكُ في الإِغاثَةِ والنِّعْمَةِ أَكْثَر ومنه قول الشّاعِرِ : تَدارَكَني مِنْ عَثْرَةِ الدَّهْرِ قاسِمٌ ... بما شاءَ من معروفه المُتدارك وتَدارَكَت الأَخْبارُ : تلاحَقَتْ وتَقاطَرَتْ والحُسَيْنُ بنُ طاهِرِ بن دُرْكٍ بالضمِّ : المُؤَدِّب الدُّرْكِيُ روى عن الصَّفّار وابنِ السَّمّاك سمِعَ منه ابنُ بَرهان سنة 380 ودارَكُ كهاجَرَ : من قُرَى أَصْبَهانَ منها الحَسَنُ بنُ محمَّدٍ الدارَكي روى عنه عُثْمانُ بنُ أَحمدَ بنِ شِبل الدِّينَوَريّ ويَعْمُرُ بنُ بِشْرٍ الدّارَكاني منسوبٌ إِلى دارَكان قرية من قرى مَروَ صاحبُ ابنِ المُبارَكِ . ودَوْرَكُ كنَوْفَلٍ : مَدِينَةٌ من أَعمال مَلَطْيَةَ وقد تُكْسَرُ الراءُ هكذا ضَبَطَهما المُحِبُّ ابنُ الشِّحْنَةِ . ويقال : له مُدْرِكٌ ودِراكَةٌ أي : حاسَّةٌ زائِدَةٌ ... المزيد
المحيط في اللغة 1
درك
الدَّرَكُ: إدْرَاكُ الحاجَةِ وما طَلَبْتَ، هو دَرّاك: أي مُدْرِكٌ. وأقْصى قَعْرِ الشَّيْءِ كالبَحْرِ ونحوِه. وواحِدٌ من أدْرَاكِ جَهَنَم. واللَّحَقُ من التَّبِعَةِ. وإتْبَاعُ بعض الشَّيْءِ بَعْضاً، وكذلك الدِّرَاكُ، طَعَنَه طَعْناً دِرَاكاً: أي تِبَاعاً مُتَدارِكاً. والدِّرَاكُ في جَرْي الفَرَس: لَحَاقُه الوَحْشَ.
وقَوْلُه عَزَّ وجل: " حتّى إذا ادّارَكُوا فيها جميعاً " أي تَدَارَكُوا لَحِقَ أوَّلَهم آخِرُهم.
وادَّرَكْتُه: بمعنى أدْرَكْتُه.
والإدْرَاكُ: بُلُوغُ الشَّيْءِ إنَاه. وفَنَاءُ الشَّيْءِ إذا فَنيَ.
والدِّرْكُ: لُغَة في الدَّرَك.
والدِّرْكَةُ: حَلَقَةُ الوَتَرِ الذي يَقَعُ في الفُرْضَةِ. وهي - أيضاً - : سَيْر يُوْصَلُ به القَوْسُ العَرَبيَّةُ.
والمُتَدَارِكُ من القَوافي ومن الحُرُوفِ المُتَحَركةِ: ما اتَّفَقَ مُتَحَركانِ بَعْدَهما ساكِنٌ مِثل فَعُوْ. ويقولون: لا بارَكَ اللَّهُ فيك ولا دَارَكَ ولا تارَكَ.
وامْرَأة مُدَارِك: لا تشَبَعُ من الجِمَاع ولا تَبْضعُ.
وتُسَمّى الحَجْمَةُ بين الكَتِفَيْن: المُدْرِكَةَ. ... المزيد
معجم اللغة العربية المعاصرة 1
درَأَ
درَأَ على يَدرَأ، دَرْءًا، فهو دارِئ، والمفعول مَدْروء
، درَأ الخَطَرَ ونحوَه : دَفَعَه ورَدَّه بشدّة "دَرْءُ المفاسِد مُقدَّمٌ على جلب المصالح- {قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} - {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ} ".
، درَأ على عدوِّه : خرج فجأة وهجم عليه. ... المزيد
معجم الغني 3
دَرَأَ
[د ر أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). دَرَأْتُ، أَدْرَأُ، اِدْرَأْ، مص. دَرْءٌ، دُرُوءٌ دَرَأْتُ الشُّبْهَةَ عَنِّي: دَفَعْتُهَا. اِدْرَءُوا الحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ . (حديث) اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ: أيْ أدْفَعُ بِكَ لِتَكفِيَني أمْرَهمْ دَرأتُ عَنْهُ الخَطَرَ: أبْعَدْتُهُ عَنْهُ يَدْرَأُ الْمَفَاسِدَ: يَقْضِي عَلَيْهَا دَرَأ السَّيْلُ عَلَيْهِمْ: اِنْدَفَعَ دَرَأ الغَائِبُ عَلَيْنَا: طَلَعَ فَجْأةً. ... المزيد
دَارَأَ
[د ر أ]. (ف: ربا. متعد). دَارَأْتُ، أُدَارِئُ، دَارِئْ، مص. ُدَارَأةٌ دَارَأَ البَهِيمَةَ: دافَعَهَا دَارَأَ الرّجُلَ: لاَطَفَهُ، لايَنَهُ اتِّقَاءً لِشَرِّهِ.
دَرِيئَةٌ
[د ر أ]. دَرِيئَةُ الصَّائِدِ: مَا يَسْتَتِرُ بِهِ لِيَخْتِلَ الصَّيْدَ.
الرائد 2
درأ
1-ه: دفعه بشدة. 2-السيل: اندفع. 3-عليه: خرج فجأة وهجم عليه. 4-الشيء: بسطه. 5-الحائط ببناء: ألزقه به.
درأ
1-الكوكب: تلألأ، توقد. 2-ت النار: أضاءت.
المعجم الوسيط 1
دَرأ
درءا ودروءا مَال واعوج وَالْبَعِير أغد وورمت غدته فَهُوَ وَهِي دارئ والسيل وَنَحْوه انْدفع وَفِي الْمثل (صَادف دَرْء السَّيْل درءا يَدْفَعهُ) أَي صَادف الشَّرّ شرا يغلبه يضْرب لمن يجد من هُوَ أقوى مِنْهُ وَعَلِيهِ خرج فَجْأَة وهجم عَلَيْهِ والكوكب انْدفع فِي مضيه من الْمشرق إِلَى الْمغرب وتلألأ وتوقد وَالنَّار أَضَاءَت وَفُلَان درءا اتخذ دريئة وَالشَّيْء وَبِه درءا ودرأة دَفعه وَفِي الحَدِيث (ادرءوا الْحُدُود بِالشُّبُهَاتِ) وَعنهُ الشَّيْء بِكَذَا دَفعه بِهِ عَنهُ وَالْمَرْأَة زَوجهَا أساءت عشرته والدريئة نَحْو الصَّيْد دَفعهَا أَمَامه مستترا بهَا وَالشَّيْء بَسطه ... المزيد
مختار الصحاح 1
درأ
(الدَّرْءُ) الدفع وبابه قطع و(دَرَأ) طلع مفاجأة وبابه خضع ومنه كوكب دريء كسكيت لشدة توقده وتلألؤه و(دُرِّيُّ) بالضم منسوب إلى الدر. وقُرئ: {دُرِّيُّ} بالضم والهمز و(دَرَيءٌ) بالفتح والهمز. و(تَدَارَأْتُمْ) و(ادَّارَأْتُمُ) تدافعتم واختلفتم. و(المُدَارَاةُ) في حسن الخلق فتُهمز وتلّين. يقال: (دَارَأَهُ) و(دارَاهُ) أي لاينه واتقاه.
لسان العرب 1
درأ
الدَّرْءُ الدَّفْع دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً دَفَعَهُ وتَدارَأَ القومُ تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا ودارأْتُ بالهمز دافَعْتُ وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه قال أَبو زبيد
كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ بَعْدَ ... اللّهِ شَغْبَ المُسْتَصْعِبِ المِرِّيد
يعني كان دَفْعُكَ وفي التنزيل العزيز « فادّارَأْتُم فيها » وتقول تَدارأْتم أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم وكذلك ادّارَأْتُمْ وأَصله تَدارَأْتُمْ فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها وفي الحديث إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ والمُدارَأَةُ المُخالفةُ والمُدافَعَةُ يقال فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي وفي الحديث كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ وهو مهموز وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي وأَما المُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه انه يهمز ولا يهمز يقال دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه قال أَبو منصور من همز فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ وفي حديث قيس بن السائب قال كان النبي صلى اللّه عليه وسلم شَرِيكي فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي قال أَبو عبيد المُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ وهي المُشاغَبةُ والمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى فادَّارَأْتُم فيها يعني اختلافَهم في القَتِيل وقال الزجاج معنى فادَّارَأْتُم فتَدارأْتُم أَي تَدافَعْتُم أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ يقال دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها فلا بأْس أَن يأْخذ منها يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ وقال بعض الحكماء لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له ودارَأْتُ الرَّجُل إِذا دافَعْته بالهمز والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي [ ص 72 ] وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعْدائه ومُدافَعةٍ يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة وهو اسم موضوع للدَّفْع تاؤهُ زائدة لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً دَفَعْته وتقول اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه وفي الحديث ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا وفي الحديث اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ وفي الحديث أَنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ورُوِي بغير همز من المُداراة قال الخطابي وليس منها وقولهم السُّلطان ذُو تُدْرَإِ بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه وهو اسم موضوع للدفع والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ قال ابن الأَثير ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ومنه حديث العباس بن مِرْداس رضي اللّه عنه
وقد كنتُ في القَوْم ذا تُدْرَإِ ... فلَمْ أُعْطَ شيئاً ولَمْ أُمْنَعِ
وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً والعامة تقول انْدَرَيْتُ ويقال دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً وجاءَ السيل دَرْءاً ظَهْراً ودَرَأَ فلان علينا وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي غيرُه وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ انْدَفَع ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ انْدَفَع وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه وقيل جاءَ الوادِي دُرْءاً بالضم إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر وقيل جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل سال ظَهْراً حكاه ابن الأَعرابي واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ
ولا من مَناقِعه فقال
جابَ لَها لُقْمانُ في قِلاتِها ... ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها
تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ... يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها
فاستعار للإِبل جَحافِلَ وانما هي لذوات الحوافِر وسنذكره في موضعه ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ دَفَعَ وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا
وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي
ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ... فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ
ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ... إِذا قُلْنا له هذا أَبُوكْ
قال ابن سيده إِنما اراد من تَدَرُّئِه فأَبدل الهمزة [ ص 73 ] إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ولو قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن قال ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً مثل طَرَأَ وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً خرج وقيل خَرج فَجْأَةً وأَنشد ابن الأَعرابي
أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ وأَحْمِي ذِمارَها ... وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل
أَي من خُروجِها وحَمْلِها وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ ابن الأَعرابي الدَّارِئُ العدوُّ المُبادِئُ والدَّارِئُ الغريبُ يقال نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ والدَّرْءُ المَيْلُ وانْدَرَأَ الحَرِيقُ انْتَشَرَ وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن المَشْرِق إِلى المَغْرِب من ذلك والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً قال أَبو عمرو بن العلاءِ سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟ قال الدِّرِّيءُ وكان من أَفصح الناس قال أَبو عبيد إِن ضَمَمْتَ الدَّال فقلت دُرِّيٌّ يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ على فُعْلِيٍّ ولم تهمزه لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ قال الشيخ أَبو محمد ابن بري في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ وهو قولهم للعُصْفُر مُرِّيقٌ وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ومن همزه من القُرّاء فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ فاستثقل الضمّ فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر وحكى الأَخفش عن بعضهم دَرِّيءٌ من دَرَأْتُه وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل قال وذلك من تَلأْلُئِه قال الفرّاءُ والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها الدَّرارِيَّ التهذيب وقوله تعالى كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ فضم الدال وأَنكره النحويون أَجمعون وقالوا دِرِّيءٌ بالكسر والهمز جيِّد على بناء فِعِّيلٍ يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير قال الفرّاءُ الدِّرِّيءُ من الكَواكِب الناصِعة وهو من قولك دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه قال ابن الأَعرابي دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم قال والدِّرِّيءُ الكَوْكَبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً
فانْقَضَّ كالدِّرِّيءِ يَتْبَعُه ... نَقْعٌ يَثُوبُ تخالُه طُنُبَا
قوله تَخالُه طُنُبا يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً وقال شمر يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت وروى المنذري عن خالد بن يزيد قال يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً من ذلك قال وقال نصر الرازي دُرُوءُ الكَوْكب طُلُوعُه يقال دَرَأَ علينا وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى المَغْرِبَ [ ص 74 ] فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ومنه قولهم يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي وتقولُ تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ
لَقِينا مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا ... وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقِي
أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي مأْخوذ من عَراقِي الإِكام وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ والدَّرِيئة الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها قال عمرو بن معديكرب
ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ... أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ
قال الأَصمعي هو مهموز وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ الدَّرِيئةُ حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ وقال أَبو زيد الدَّرِيئةُ مهموز البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً وأَنشد غيره في همزه أَيضاً
إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه ... بَمُوهِيةٍ تُوهِي عِظامَ الحَواجِب
غيره الدَّرِيئَةُ كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ بهمزتين كلاهما نادر ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً ساقَها واسْتَتَرَ بها فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى وتَدَرَّأَ القومُ اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه وادَّرَأْتُ للصيْدِ على افْتَعَلْتُ إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً قال ابن الأَثير الدّريَّة بغير همز حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها رَماها وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه الأَصمعي إِذا كان مع الغُدّة وهي طاعونُ الإِبل ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ ابن الأَعرابي إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم قال ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه فهو دارِئٌ وكذلك الأُنثى دارئٌ بغير هاءٍ قال ابن السكيت ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها واسْتَبانَ حَجْمُها قال ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح وحَجْمُها نُتوؤُها والمَراقُ بتخفيف القاف مَجرى الماءِ من حَلْقِها واستعاره رؤْبة للمُنْتَفِخِ المُتَغَضِّب فقال
يا أَيُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ... والمُتَشَكِّي مَغْلةَ المَحْجُوفِ
جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير والمَنْكُوفُ الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه وهي أَصل اللِّهْزِمة وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها وقيل هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ [ ص 75 ] والدَّرْءُ بالفتح العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه والجمع دُروءٌ قال الشاعر
إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ... على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا
وفي الصحاح الدَّرْءُ بالفتح العَوَجُ فأَطْلَق يقال أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه قال المتلمس
وكُنَّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ فَتَقَوَّما
ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق وليس له وبيت الفرزدق هو
وكنَّا إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ... ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ ومنه قولهم بِئر ذاتُ دَرْءٍ وهو الحَيْدُ ودُرُوءُ الطريقِ كُسُورُه وأَخاقِيقُه وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ على فُعُولٍ أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ والدَّرْءُ نادِرٌ يَنْدُرُ من الجبلِ وجمعه دُروءٌ ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( 1 )
( 1 قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة الثاني ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً ) جعله له رِدْءاً وأَرْدَأَهُ أَعانه ويقال دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( 2 )
( 2 وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب ) على البعير ودارَيْتُه ومنه قول المُثَقِّبِ العَبْدِي
تقُول إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي ... أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟
قال شمر دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه قال أَبو منصور والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه وتَدَرَّأَ القومُ تعاوَنُوا ( 3 )
( 3 قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان )
ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ أَلزَقَه به ودَرَأَه بججر رماه كرَدَأَه وقول الهذلي
وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ... وذاتُ المُدارَأَةِ العائطُ
المَدْمُومةُ المَطْلِيّةُ كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ وذاتُ المُدارَأَةِ هي الشَّدِيدةُ النفس فهي تَدْرَأُ ويروى وذاتُ المُداراةِ والعائطُ قال وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز ... المزيد
تاج العروس 1
درأ
دَرَأَه كجَعَلَ يَدْرَؤُه دَرْأً بفتح فسكون ودَرْأَةً ودَرَأَه إذا دَفَعَه ومنه الحديث " ادْرَءوا الحُدودَ بالشُّبُهاتِ " ودَرَأَ السَّيلُ دَرْءاً : اندَفَع كانْدَرَأَ وهو مجاز ودَرَأَ الوادي بالسَّيل : دفَعَ وفي حديث أَبِي بكرٍ : صادَفَ دَرْءَ السَّيْلِ سَيْلٌ يَدْفَعُهْ يَهْضِبُه طَوْراً وطَوْراً يَمْنَعُهْ ودَرَأَ الرجُلُ دُروءاً : طرأَ وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ يقال : نحن فقراءُ ودُرَآءُ ودَرَأَ عليهم دَرْءً ودُروءاً : خَرَجَ فُجاءةً كاندَرَأَ وتَدَرَّأَ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ : أَحِسُّ ليَرْبوعٍ وأَحْمِي ذِمارَها ... وأَدْفَعُ عنها من دُرُوءِ القَبَائِلِ أَي من خُروجِها وحَمْلِها وفي العباب : اندَرَأَ عليهم إذا طلع مُفاجأَةً وروى المُنذِرِيُّ عن خالد بن يزيد قال : يقال : دَرَأَ علينا فلانٌ وطرأَ إذا طَلَع فُجاءةً ودَرَأَ الكوكبُ دُرُوءاً من ذلك . ومن المجاز قال شَمِر : دَرَأَتِ النَّارُ : أَضاءتْ ودَرَأَ البعيرُ دُرُوءاً : أغَدَّ زاد الأَصمَعِيّ وكان مع الغُدَّةِ وَرَمٌ في ظهره وفي الإناث في الضَّرْع فهو دارِئٌ وناقة دارِئٌ أيضاً إذا أَخذَتْها الغُدَّة في مَراقِها واسْتَبانَ حجمُها ويسمَّى الحجمُ درأً بالفتح قاله ابن السكيت وعن ابن الأَعرابيّ : إذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّتِهِ رَجَوْا أَن يسلَمَ قال : ودَرَأَ إذا وَرِمَ نحرُه والمَراقُ مجرى الماءِ في حلقِها واستعاره رؤبةُ للمنْتَفِخِ المُتَغَضِّب فقال : يا أَيُّها الدَّارِئُ كالمَنْكوفِ والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجوفِ جعلَ حقده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهرِ البعير والمنكوف : الذي يشتكي نَكَفَتَه وهي أَصلُ اللِّهْزِمة ودَرَأَ الشيءَ : بَسَطَه ودَرَأْتُ له وِسادَةً أَي بَسَطتها ودَرَأْتُ وَضينَ البعيرِ إذا بسطتَه على الأَرض ثمَّ أَبركته عليه لتَشُدَّهُ به قال المُثَقَّب العَبْدِيُّ يصف ناقته : تقولُ إذا دَرَأْتُ لها وَضِيني أَهذا دينُهُ أَبداً ودِيني وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنَّه صلَّى المغرِبَ فلمَّا انصرَف دَرَأَ جُمعةً من حصَى المسجدِ وأَلقى عليها رِداءهُ واستلقى أَي بَسَطَها وسوَّاها والجُمعَةُ : المجموعة يقال : أَعطِني جُمْعَةً من تَمْرٍ كالقُبْصَةِ وقال شَمِر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ أَي دفعته أَي أَخَّرته عنه قال أَبو المنصور : والصَّواب فيه ما ذكرناه من بسطته على الأَرض وأَنَخْتُها عليه . ويقال : القومُ تَدارَءوا إذا تَدافَعوا في الخُصومَةُ ونحوِها واختَلَفوا كادَّارَءُوا . ويقال : جاء السَّيْلُ دَرْأً بفتح فسكون ويضمُّ إذا انْدَرَأَ من مكانٍ بعيدٍ لا يُعلمُ به ويقال : جاء الوادي دَرْأً بالضَّمِّ إذا سالَ بمطر واد آخرَ وقيل جاء دَرْأً : من بلدٍ بعيدٍ فإن سال بمطَرِ نفسِه قيل : سالَ ظَهْراً حكته ابن الأعرابيّ . واستعار بعضُ الرُّجَّاز الدَّرْءَ لِسَيَلانِ الماء من أفواهِ الإبل في أجوافها لأن الماءَ إنما يَسيلُ هناك غَريباً أيضاً إذْ أجواف الإبل ليستْ من منابِع الماء ولا من مناقِعِه فقال : جابَ لَها لُقْمانُ في قِلاتِها ماءً نَقوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها يَسيلُ دَرْأً بينَ جانِحاتِها واستعار للإبل الجحافل وهي لِذَواتِ الحوافر كذا في اللسان . والدَّرْءُ : المَيْلُ والعَوَجُ يقال : أقَمْتُ دَرْءَ فُلانٍ أَي اعْوِجاجه وشَغْبَه قال المُتَلمِّس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... أقَمْنا لهُ من دَرْئِهِ فَتَقَوَّما والرواية الصحيحة من مَيْله ومنه قولهم بِئْرٌ ذاتُ دَرْءٍ وهو الحَيْدُ كذا في العباب وفي اللسان : ومن الناس من يظُنَّ هذا البيت للفرزدق وليس له وبيت الفرزدق : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... ضَرَبْناهُ تحتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وقيل : الدَّرْءُ هو المَيْلُ والعَوَجُ في القناةِ ونَحوِها كالعصا مما تَصْلُب إقامتُه وتَصعب قال : إنَّ قَناتي من صَليباتِ القَنا على العُداةِ أن يُقيموا دَرْأَنا وقال ابن دريد : دَرْءٌ بفتح ويكسر اسم رجل مهموز مقصور والدَّرْءُ : نادرٌ يَنْدُرُ من الجبل على غَفْلة ودُروءُ الطريقِ بالضم : أخاقيقُهُ هي كُسورُه وجَرْفُه وحَدَبُه . واندَرَأَ الحريقُ : انتشر وأضاءَ . والدَّريئَةُ كالخَطيئة : الحَلْقَةُ يَتَعلَّمُ الرامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ علَيْها قال عمرو بن مَعْدِ يكرب رضي الله عنه : ظَلِلْتُ كَأنِّي للرِّماحِ دَريئَةً ... أُقاتلُ عن أبْناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ قال الأصمعي : هي مهموزة وقيل الدَّريئة : كلُّ ما استُتِرَ به من الصَّيدِ البعير أو غيره لِيُخْتَلَ به فإذا أمكَنه الرَّمْيُ رَمى قال أبو زيد : هي مهموزة لأنَّها تُدْرَأَ نحو الصَّيد أَي تُدْفع وقال ابن الأثير : الدَّرِيَّةُ : حيوانٍ يَستتِرُ به الصَّائِدُ فيتْرُكُه يَرْعى مع الوَحْشِ حتَّى إذا أَنِسَتْ به وأَمْكنت من طالِبها رَماها ولم يَهْمِزْها ابنُ الأَثير . ويقال : ادْرَءُوا دَريئَةً . وتَدَرَّءُوا : استَتَروا عن الشيء ليَخْتِلوه أَو جعلوا دَريئَةً للصَّيْدِ والطَّعْنِ والجمع الدَّرائِئُ بهمزتين والدَّرايا كلاهما نادر وتَدَرَّءُوا عليهم : تَطاوَلوا وتَعاوَنوا قال عَوْفُ بن الأَحْوَصِ : لَقِيتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ علينا ... وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَرَاقِي وعن ابن السكِّيت : ناقةٌ دارِئٌ بغير هاء أَي مُغِدَّةٌ . وأَدْرَأَتِ الناقةُ لضَرْعِها فهي مُدْرِئٌ كمُكْرِم إذا أَنزَلَت اللبنَ وأَرختْ ضَرْعَها عند النَّتاجِ قاله أَبو زيد . ومن المجاز كوكبٌ دِرِّيءُ كسكِّين من دَرَأَ إذا طلع مُفاجأَةً وإنَّما سمِّي به لشدَّةِ تَوَقُّدِه وتَلأْلَئِه . وقال أَبو عمرو : سأَلت رجلاً من سعد بن بكرٍ من أَهل ذات عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخمُ ما تُسَمُّونه ؟ قال : الدِّرِّيءَ . وكان من أَفصح الناس ويُضَمُّ وحكى الأَخفشُ عن قتادةَ وأبي عمرٍو : دَرِّيءٌ بفتح الدَّال من دَرَأْتُه وهمزها وجَعلها على فَعِّيل قال : وذلك من تَلأْلُئِه قلت : فهو إذاً مُثَلَّثٌ وقال أَبو عُبَيد : إن ضممتَ الدَّالَ قلت دُرِّيٌّ ويكون منسوباً إلى الدُّرِّ على فُعْلِيّ ولم تهمز لأنَّه ليس في كلام العرب فُعِّيل بضم فتشديد سواه ومُرِّيق للعُصْفُرِ ومن همزه من القُرَّاءِ فإنَّما أَرادَ أنَّ وزنه فُعُّولٌ مثل سُبُّوح فاستثقل الضمَّ فردَّ بعضه إلى الكسر كذا في العُباب أَي مُتَوَقِّدٌ مُتَلأْلِئٌ وقد دَرَأَ الكوكبُ دُروءاً : توقَّد وانتشر ضوءهُ وقال الفرَّاء : العرب تسمِّي الكواكبَ العِظامَ التي لا تَعرف أَسماءها : الدَّرارِيَّ وقال ابن الأَعرابيّ : والدِّرِّيءُ : الكوكبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان وأَنشد لأَوْس بن حَجَرٍ وهو جاهليٌّ يصفُ ثوراً وَحْشِيًّا : فانْقَضَّ كالدِّرِّيءُ يَتْبَعُهُ ... نَقْعٌ يَثورُ تَخالُه طُنُبَا يريد : تَخالُه فُسْطاطاً مَضروباً كذا في مُشكل القرآنِ لابن قُتيبة . وكوكبٌ دُرِّيٌّ بالضَّمِّ والياء موضعُ ذكره في درر وسيأتي إن شاء الله تعالى . ودارَأْتُه مُدارأَةً وكذا دارَيْتُه مُداراةً إذا اتَّقَيْته ودارأْته أيضاً : دافَعْتُه ولايَنْتُه وهو ضِدٌّ وأَصل المُدارَأَةِ المُخالفة والمُدافعة ويقال : فلانٌ لا يُداري ولا يُماري أَي لا يُشاغب ولا يُخالف . وأمَّا قول أَبِي يزيد السائِبِ بن يزيد الكِندِيِّ رضي الله عنه : كانَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم شَريكي فكان خَيْرَ شريكٍ لا يُشاري ولا يُماري ولا يُداري . قال الصاغاني : ففيه وجهان : أَحدهما أَنَّه خفَّفَ الهمزةَ للقرينتين أَي لا يُدافِع ذا الحَقِّ عن حقِّه والثاني أَنَّه على أَصله في الاعتلال من دَراهُ إذا خَتَله وقال الأَحمر : المُدارأَةُ في حُسْن الخلق والمعاشرة تُهمز ولا تُهمز يقال دارَأْتُهُ ودارَيْتُهُ إذا اتَّقَيْتَهُ ولايَنْتَهُ . ورجلٌ وفي الحديث : السُّلطانُ ذو تُدْرَإٍ بالضَّمِّ وذو عُدوانٍ وذو بَدَواتٍ وفي بعض الروايات ذو تُدْرَأَةٍ بالهاء والتاء زائدةٌ زِيادَتها في تُرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَنْفُلٍ أَي مُدافِعٌ ذو عِزٍّ وفي بعض النُّسخ : ذو عُدَّة ومَنَعَةٍ وقُدرة وقُوَّة على دَفع أَعدائه عن نفسه وقال ابن الأَثير : ذو تُدْرَإٍ : ذو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهاب ففيه قوَّةٌ على دَفْعِ أَعدائه ومنه قول العبَّاس بن مِرْداسٍ : وقد كنتُ في القَوْمِ ذا تُدْرَإٍ ... فلمْ أُعْطَ شيئاً ولمْ أُمْنَعِ وقرأتُ في ديوان الحماسة للقُلاخ ابن حَزْنِ بن خَبَّابِ المَنقرِيُّ : وذو تُدْرَإٍ ما اللَّيْثُ في أَصْلِ غابِهِ ... بأَشْجَعَ منه عندَ قِرْنٍ يُنازِلُهْ وقال ابنُ دُريد : دَرَأٌ كجَبَلٍ مهموزٌ مقصورٌ : اسم رجل وادَّرَأْتُمْ أَصلُه تَدارَأْتُمْ أُدغِمت التاء في الدَّال لاتِّحاد المخرج واجتُلِبت الهمزةُ للابتداء بها وقال أَبو عُبَيد : ادَّرَأْتُ الصَّيْدَ على افْتَعَلَ إذا اتَّخذتُ له دَريئَةً . والتركيب يدلُّ على دَفْع الشيءِ . وممَّا يستدرك عليه : الدَّرْءُ : النُّشوزُ والاختلاف ومنه حديث الشَّعبيّ في المُختلَعَة : إذا كانَ الدَّرْءُ من قِبَلِها فلا بأْسَ أَن يأخُذ منها . أَي النُّشوز والاختلافُ . وذات المُدارَأَةِ هي الناقةُ الشديدة النَّفْسِ وقد جاءَ في قول الهُذليّ . والمِدْرَأُ بالكسر : ما يُدفع به . والتَّداري أَصلُه التَّدارُؤُ تُرِك الهمزُ ونُقِل إلى التشبيه بالتَّقاضي والتَّداعي . ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزقَه به ودَرَأَ الشَّيءَ : جعَلَه له رِدْأً ودَرَأَه بحَجر : رَماه كرَدَاه . وانْدَرَأَ عليه انْدِراءً : اندَفَع والعامَّة تقول : انْدَرَى واندَرَأَ علينا بشَرٍّ : طَلَعَ مُفاجأَةً . وممَّا يستدرك عليه : د ر ب أ دَرْبَأَ يقال تَدَرْبَأَ الشَّيءُ تَدَهْدَى كذا في العُباب ... المزيد
المحيط في اللغة 1
درأ
الدَّرْءُ: العِوَجُ في كُلِّ شَيْءٍ تَصْلُبُ إقَامَتُه، دَرَأ العُوْدُ دُرُوْءاً ودَرْءاً. وبِئْر ذاتُ دَرْءٍ: أي ذاتُ طائقٍ.
وطَرِيْقٌ ذُو دُرُوْءٍ: أي فيه كُسوْر. ودَرْءُ كُلِّ شَيْءٍ: حَيْدُه. وفلان ذو تُدْرَإٍ في الحَرْبِ: أي ذو مَنَعَةٍ وقُوَّةٍ على أعْدَائه.
ودَرَأت فلاناً عنّي: دَفَعْته. واللَّهُم إنِّي أدْرَأ بكَ في نَحْرِه. ودَرَأتُ الحذَ: أسقطْته، وفي الحَدِيثِ: " ادْرَأوا الحُدُوْدَ بالشُّبُهَاتِ " .
وكانَ بَيْنَ القَوْمِ دَرْءٌ وتَدَارُؤٌ: أي اخْتِلاَفٌ واعْوِجَاجٌ، من قَوْلِه عَزَوجَل: " فادّارَأتُم فيها " . ودَارَأتُه: كاتَمْتُه ما في نَفْسي.
وهو يُدَارِئه: أي يُنَازِعُه. ودَرَأ علينا دَرْءاً ودُرْءَةً: أي طَلَعَ وخَرَجَ مُفَاجَأةً. ودَرَأى علينا الماشِيَةُ: هَجَمَتْ. والدرِيْءُ: الجَرِيْءُ. والدَرْءآنُ: الذي يَدْرَأ عليكَ أي يَطْرأ. والدّارِئُ: الغَرِيْبُ، وقَوْمٌ دُرَءاءُ. وأدْرَأتِ النّاقَةُ بضَرْعِها؛ وهي مُدْرِئٌ: إذا أرْخَتْ ضَرْعَها عِنْدَ النَتَاجِ. ودَرَأ البَعِيْرُ فهو دَارِئٌ: إذا وَرِمَ ظَهْرُه وظَهَرَتْ غُدَّتُه. ودَرَأتِ الغُدَّةُ. وإبِلٌ بها دُرْأة ودُرُوْءٌ. ورَجُلٌ مَدْروْءٌ: مَطْعُوْنٌ، ودَارِئ: نَحْوُه.
وتُقْرأ: كَوْكَبٌ دِريْءٌ - على فِعِّيْلٍ - : أي كأنَّه يُخْرِجُ نَفْسَه من السمَاءِ، من دَرَأ دُرُؤْاً. ودَرَأتِ النّارُ: أضَاءَتْ. والدَّرَارِي: الكَوَاكِبُ اللآتي تَدْرَأ فتَقْتَحِمُ اقْتِحَامَ القَمَرِ. وهو دُرٌيْءُ القَوْمَ: أي كَبِيْرُهم.
وتُدْرَأ: اسْمُ مَوْضِعٍِ. وسالَ الوادي دُرْءاَ ودَرْءاً: أي من غَيْرِ مَطَرِ أرْضِه، ودرُوءْاً: كذلك. ودَرَأ الوادي: دَفَعَ بالسَّيْلِ من مَكانٍ آخَرَ. والدّارِئُ: الوادي. ودَرَأْتُ الوِسَادَةَ: بَسَطْتها. ودَرَأت وَضِيْنَ النّاقَةِ: شَدَدْته وبَسَطْته على الأرْضِ. وادّارَأتُ للصَّيْدِ: اتَّخَذْت دَرِيْئَةً؛ فَهَمَزَه. والدَّريْئَةُ: السُّتْرَةُ أيضاً. وادَّرَأ بَنُو فلانٍ بفلانٍ: أي نَصَبُوه للغَرَضِ والخُصُوْمَةِ. ... المزيد