« والكتاب » القرآن « المبين » المظهر طريق الهدى وما يحتاج إليه من الشريعة .

« والطور » أي الجبل الذي كلم الله عليه موسى .

« والفجر » أي فجر كل يوم .

« لا » زائدة « أقسم بهذا البلد » مكة .

أقسم الله تعالى بالقرآن الواضح لفظًا ومعنى .

أقسم الله بالطور ، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه ، وبكتاب مكتوب ، وهو القرآن في صحف منشورة ، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا ، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا ، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه .

أقسم الله سبحانه بوقت الفجر ، والليالي العشر الأوَل من ذي الحجة وما شرفت به ، وبكل شفع وفرد ، وبالليل إذا يَسْري بظلامه ، أليس في الأقسام المذكورة مَقْنَع لذي عقل ؟

أقسم الله بهذا البلد الحرام ، وهو " مكة " ، وأنت -أيها النبي- مقيم في هذا " البلد الحرام " ، وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد ، لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا .

« والصافات صفّا » الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به .

« ص » الله أعلم بمراده به « والقرآن ذي الذكر » أي البيان أو الشرف ، وجواب هذا القسم محذوف : أي ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة .