« سأل سائل » دعا داع « بعذاب واقع » .

« الله الصمد » مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج على الدوام .

دعا داع من المشركين على نفسه وقومه بنزول العذاب عليهم ، وهو واقع بهم يوم القيامة لا محالة ، ليس له مانع يمنعه من الله ذي العلو والجلال ، تصعد الملائكة وجبريل إليه تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة من سني الدنيا ، وهو على المؤمن مثل صلاة مكتوبة .

الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب .

« واستفتحوا » استنصر الرسل بالله على قومهم « وخاب » خسر « كل جبار » متكبر عن طاعة الله « عنيد » معاند للحق .

ولجأ الرسل إلى ربهم وسألوه النصر على أعدائهم والحكم بينهم ، فاستجاب لهم ، وهلك كل متكبر لا يقبل الحق ولا يُذْعن له ، ولا يقر بتوحيد الله وإخلاص العبادة له .

« فأراد » فرعون « أن يستفزهم » يخرج موسى وقومه « من الأرض » أرض مصر « فأغرقناه ومن معه جميعا » .

« لهم فيها ما يشاءُون خالدين » حال لازمة « كان » وعدهم ما ذكر « على ربك وعدا مسؤولا » يسأله من وعد به ( ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ) أو تسأله لهم الملائكة ( ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ) .

فأراد فرعون أن يزعج موسى ويخرجه مع بني إسرائيل مِن أرض " مصر " ، فأغرقناه ومَن معه مِن جندٍ في البحر عقابًا لهم .

لهؤلاء المطيعين في الجنة ما يشتهون من ملاذِّ النعيم ، متاعهم فيه دائم ، كان دخولهم إياها على ربك - أيها الرسول - وعدًا مسؤولا يسأله عباد الله المتقون ، والله لا يخلف وعده .