الفرق بين العادة والعرف
الفرق بينهما أن العرف يستعمل في الالفاظ.والعادة تستعمل في الافعال.وذكر المحققون من الاصوليين أن العرف والعادة قد يخصصان العومات، وفرعوا على ذلك مالو حلف أن لا يأكل الرؤوس، فإنه ينصرف إلى الغالب من رؤوس النعم دون رؤوس الطير والجراد والسمك، لعدم دخولها عرفا في اسم الرؤوس.وكذا لو حلف: لا يأكل البيض لم يحنث بيض بعض السمك ونحوه على الاصح.وكذا لو حلف لا يأكل منها عادة وهو الثمر دون ما لا يؤكل عادة كالورق والقشر والخشب.
الفرق بين العادة والدأب
أن العادة على ضربين إختيار أو اضطرار فالاختيار كتعود شرب النبيذ وما يجري مجراه مما يكثر الانسان فعله فيعتاده ويصعب عليه مفارقته والاضطرار مثل أكل الطعام وشرب الماء لاقامة الجسد وبقاء الروح وما شاكل ذلك، والدأب لا يكون إلا إختيارا ألا ترى أن العادة في الاكل والشرب المقيمين للبدن لا تسمى دأبا.
الفرق بين العادة والسنة
أن العادة ما يديم الانسان فعله من قبل نفسه، والسنة تكون على مثال سبق وأصل السنة الصورة ومنه يقال سنة الوجه أي صورته وسنة القمر أي صورته، والسنة في العرف تواتر وآحاد، فالتواتر ما جاز حصول العلم به لكثرة رواته وذلك أن العلم لا يحصل في العادة إلا إذا كثرت الرواة، والآحاد ما كان رواته القدر الذي لا يعلم صدق خبرهم لقلتهم وسواء رواه واحد أو أكثر والمرسل ما أسنده الراوي إلى من لم يره ولم يسمع منه ولم يذكر من بينه وبينه.