الفرق بين الاشتياط والغضب
أن الاشتياط خفة تلحق الانسان عند الغضب وهو في الغضب كالطرب في الفرح، وقد يستعمل الطرب في الخفة التي تعتري من الحزن، والاشتياط لا يستعمل إلا في الغضب ويجوز أن يقال الاشتياط سرعة الغضب. قال الاصمعي: يقال ناقة مشياط إذا كانت سريعة السمن، ويقال استشاط الرجل إذا التهب من الغضب كأن الغضب قد طار فيه.
الفرق بين الحرد والغضب
أن الحرد هو أن يغضب الانسان فيبعد عن من غضب عليه وهو من قولك كوكب حريد أي بعيد عن الكواكب وحي حريد أي بعيد المحل، ولهذا لا يوصف الله تعالى بالحرد وهو الحرد بالاسكان ولا يقال حرد بالتحريك وإنما الحرد إسترخاء يكون في أيدي الابل جمل أحرد وناقة حرداء، ويجوز أن يقال أن الحرد هو القصد وهو أن يبلغ في الغضب أبعد غاية.
الفرق بين الغضب وإرادة الانتقام
أن الغضب معنى يقتضي العقاب من طريق جنسه من غير توطين النفس عليه ولا يغير حكمه، وليس كذلك الارادة لانها تقدمت فكانت عما توطن النفس على الفعل فإذا صحبت الفعل غيرت حكمه، وليس كذلك الغضب، وأيضا فإن المغضوب عليه من نظير المراد وهو مستقل.
الفرق بين الغضب والسخط
أن الغضب يكون من الصغير على الكبير ومن الكبير على الصغير والسخط لا يكون إلا من الكبير على الصغير يقال سخط الامير على الحاجب ولا يقال سخط الحاجب على الامير ويستعمل الغضب فيهما، والسخط إذا عديته بنفسه فهو خلاف الرضا يقال رضيه وسخطه وإذا عديته بعلى فهو بمعنى الغضب تقول سخط الله عليه إذا أراد عقابه.
الفرق بين الغيظ والغضب
قد فرق بينهما بأن الغضب ضد الرضا، وهو إرادة العقاب المستحق بالمعاصي. والغيظ: هيجان الطبع بكثرة ما يكون من المعاصي، ولذلك يقال: (غضب الله على الكفار)، ولا يقال: اغتاظ منهم.وعرف الغزالي وغيره الغضب بأنه: غليان دم القلب لطلب الانتقام.وعلى هذا فالغيظ والغضب مترادفان، ويكون إطلاق الغضب عليه تعالى باعتبار غاية الغاية كأكثر الصفات، فإنها باعتبار الغايات لا المبادي.
الفرق بين الغيظ والغضب
أن الانسان يجوز أن يغتاظ من نفسه ولا يجوز أن يغضب عليها وذلك أن الغضب إرادة الضرر للمغضوب عليه ولا يجوز أن يريد الانسان الضرر لنفسه، والغيظ يقرب من باب الغم.