الفرق بين الاثم والذنب
أن الاثم في أصل اللغة التقصير أثم يأثم إذا قصر ومنه قول الاعشى: إذا كذب الآثمات الهجيرا جمالية تغتلي بالرداف الاغتلاء بعد الخطو، والرداف جمع رديف، وكذب قصر، وعنى بالآثمات المقصرات ومن ثم سمي الخمر إثما لانها تقصر بشاربها لذهابها بعقله.
الفرق بين الحوب والذنب
أن الحوب يفيد أنه مزجور عنه وذلك أن أصله في العربية الزجر ومنه يقال في زجر الابل حوب حوب وقد سمي الجمل به لانه يزجر وحاب الرجل يحوب وقيل للنفس حوباء لانها تزجر وتدعي.
الفرق بين الخطأ والذنب
الفرق بينهما أن الذنب يطلق على ما يقصد بالذات، وكذا السيئة والخطيئة تغلب على ما يقصد بالعرض، لانها من الخطأ، كمن رمى صيدا فأصاب إنسانا، أو شرب مسكرا فجنى جناية في سكره. * وقيل: الخطيئة: السيئة الكبيرة، لان الخطأ بالصغيرة أنسب والسوء بالكبيرة ألصق *.وقيل الخطيئة ما كان بين الانسان وبين الله تعالى، والسيئة ما كان بينه وبين العباد .
الفرق بين الذنب والجرم
أن الذنب ما يتبعه الذم أو ما يتتبع عليه العبد من قبيح فعله، وذلك أن أصل الكلمة الاتباع على ما ذكرنا فأما قولهم للصبي قد أذنب فإنه مجاز، ويجوز أن يقال الاثم هو القبيح الذي عليه تبعة، والذنب هو القبيح من الفعل ولا يفيد معنى التبعة، ولهذا قيل للصبي قد أذنب ولم نقل قد أثم، والاصل في الذنب الرذل من الفعل كالذنب الذي هو أرذل ما في صاحبه، والجرم ما ينقطع به عن الواجب وذلك أن أصله في اللغة القطع ومنه قيل للصرام الجرام وهو قطع التمر.
الفرق بين الذنب والجرم
قيل: هما بمعنى. إلا أن الفرق بينهما أن أصل الذنب الاتباع، فهو ما يتبع عليه العبد من قبيح عمله، كالتبعة.والجرم أصله: القطع، فهو القبيح الذي ينقطع به عن الواجب. .
الفرق بين الذنب والقبيح
أن الذنب عند المتكلمين ينبئ عن كون المقدور مستحقا عليه العقاب وقد يكون قبيحا لا عقاب عليه كالقبح يقع من الطفل قالوا ولا يسمى ذلك ذنبا وإنما يسمى الذنب ذنبا لما يتبعه من الذم، وأصل الكلمة على قولهم الاتباع ومنه قيل ذنب الدابة لانه كالتابع لها والذنوب الدلو التي لها ذنب، ويجوز أن يقال إن الذنب يفيد أنه الرذل من الفعل الدنئ وسمي الذنب ذنبا لانه أرذل ما في صاحبه وعلى هذا إستعماله في الطفل حقيقة.
الفرق بين المعصية والذنب
أن قولك معصية ينبئ عن كونها منهيا عنها والذنب ينبئ من إستحقاق العقاب عند المتكلمين وهو على القول الآخر فعل ردئ والشاهد على أن المعصية تنبئ عن كونها منهيا عنها قولهم أمرته فعصاني، والنهي ينبئ عن الكراهة، ولهذا قال أصحابنا: المعصية ما يقع من فاعله على وجه قد نهي عنه أو كره منه.
الفرق بين الوزر والذنب
أن الوزر يفيد أنه يثقل صاحبه وأصله الثقل ومنه قوله تعالى \" ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك \" وقال تعالى \" حتى تضع الحرب أوزارها \" أي أثقالها يعني السلاح وقال بعضهم الوزر من الوزر وهو الملجأ يفيد أن صاحبه ملتجئ إلى غير ملجأ والاول أجود.