الفرق بين واحد وأحد
أن معنى الواحد أنه لا ثاني له فلذلك لا يقال في التثنية واحدان كما يقال رجل ورجلان، ولكن قالوا إثنان حين أرادوا أن كل واحد منهما ثان للآخر، وأصل أحد أوحد مثل أكبر وإحدى مثل كبرى فلما وقعا إسمين وكانا كثيري الاستعمال هربوا في إحدى إلى الكبرى ليخف وحذفوا الواو ليفرق بين الاسم والصلة وذلك أن أوحد إسم وأكبر صفة والواحد فاعل من وحد يحد وهو واحد مثل وعد يعد وهو واعد، والواحد هو الذي لا ينقسم في وهم ولا وجود، وأصله الانفراد في الذات على ما ذكرنا وقال صاحب العين: الواحد أول العدد، وحد الاثنين ما يبين أحدهما عن صاحبه بذكر أو عقد فيكون ثانيا له بعطفه عليه ويكون الاحد أولا له ولا يقال إن الله ثاني إثنين ولا ثالث ثلاثة لان ذلك يوجب المشاركة في أمر تفرد به فقوله تعالى \" ثاني إثنين إذ هما في الغار \" معناه أنه ثاني إثنين في التناصر وقال تعالى \" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة \" لانهم أوجبوا مشاركته فيما ينفرد به من القدم والالهية فأما قوله تعالى \" إلا هو رابعهم \" فمعناه أنه يشاهدهم كما تقول للغلام اذهب حيث شيءت فأنا معك تريد أن خبره لا يخفى عليك.
الفرق بين الأحد والواحد
أن الاحد يفيد أنه فارق غيره ممن شاركه في فن من الفنون ومعنى من المعاني، كقولك فارق فلان أوحد دهره في الجود والعلم تريد أنه فوق أهله في ذلك.
الفرق بين الاحد والواحد
و.
الفرق بين الواحد والاحد والمتوحد
قال بعض المحققين: الواحد: الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر.والاحد: الفرد الذي لا يتجزأ، ولا يقبل الانقسام. فالواحد: هو المتفرد بالذات في عدم المثل. لاحد: المتفرد بالمعنى.وقيل: المراد بالواحد: نفي التركيب والاجزاء الخارجية والذهنية عنه تعالى، وبالاحد: نفي الشريك عنه في ذاته وصفاته.وقيل: الواحدية: لنفي المشاركة في الصفات، والاحدية لتفرد الذات.ولما لم ينفك عن شأنه تعالى أحدهما عن الآخر قيل: الواحد والاحد في حكم اسم واحد.وقد يفرق بينهما في الاستعمال من وجوه: أحدها: أن الواحد يستعمل وصفا مطلقا، والاحد يختص بوصف الله تعالى نحو: \" قل هو الله أحد \". الثاني: أن الواحد أعم موردا، لانه يطلق على من يعقل وغيره، والاحد لا يطلق إلا على من يعقل. الثالث: أن الواحد يجوز أن يجعل له ثان، لانه لا يستوعب جنسه بخلاف الاحد ألا ترى أنك * لو قلت: فلان لا يقاومه واحد، جاز أن يقاومه اثنان، ولا اكثر *. الرابع: أن الواحد يدخل في الحساب، والضرب، والعدد والقسمة، والاحد يمتنع دخوله في ذلك. الخامس: أن الواحد يؤنث بالتاء والاحد يستوي فيه المذكر والمؤنث، قال تعالى: \" كأحد من النساء \"، ولا يجوز: كأحد من النساء، بل: كواحدة. السادس: أن الواحد لا يصلح للاقرار والجمع، بخلاف الاحد فإنه يصلح لهما، ولهذا وصف بالجمع قوله تعالى: \" من أحد عنه حاجزين \". السابع: أن الواحد لا جمع له من لفظه، وهو أحدون، وآحاد.وأما المتوحد: فهو البليغ في الوحدانية، كالمتكبر: البليغ في الكبرياء.وفي القاموس: الله الاحد، والمتوحد: ذو الوحدانية.وقيل: المتوحد: المستنكف عن النظير، كما قيل: المتكبر: هو الذي تكبر عن كل ما يوجب حاجة أو نقصانا.