الفرق بين العزم والحزم
قيل: الاول: التأهب للامر، والثاني: النفاذ فيه.
الفرق بين العزم والزماع
أن العزم يكون في كل فعل يختص به الانسان، والزماع يختص بالسفر يقال أزمعت المسير قال الشاعر: * ازمعت من آل ليلى ابتكارا * ولا يقال أزمعت الاكل والشرب كما تقول عزمت على ذلك، والازماع أيضا يتعدى بعلى فالفرق بينهما ظاهر.
الفرق بين العزم والمشيئة
أن العزم إرادة يقطع بها المريد رويته في الاقدام على الفعل أو الاحجام عنه ويختص بإرادة المريد لفعل نفسه لانه لا يجوز أن يعزم على فعل غيره.
الفرق بين العزم والهم
قال الطبرسي، العزم هو تصميم القلب على الشيء، والنفاذ فيه بقصد ثابت.والهم يأتي على وجوه: ومنها العزم على الفعل كقوله تعالى: " إذ هم قوم أن ببسطوا إليكم أيديهم " أي صمموا النية وعزموا عليه، فيرادف العزم. ومنها خطور الشيء في البال، وإن لم يقع العزم عليه، لقوله تعالى: " إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ". يعنى أن الفشل خطر ببالهم، ولو كان هنا عزما لما كان الله وليهما، لان العزم على المعصية معضصية.ولا يجوز أن يكون الله ولي من عزم على الفرار عن نصره به، ويقوي ذلك قول كعب بن زهير بن أبي سلمى: ومن فاعل للخير إن هم أو عزم وكم فيهم من فارس متوسع ففرق بين الهم والعزم.ومنها: أن يكون بمعنى المقاربة. قال ذو الرمة: وقد هم دمعي أن تلج أوائله أقول لمسعود بجرعاء مالك والدمع لا يجوز عليه العزم.ومعناه كاد وقرب.ومنها الشهوة وميل الطبع. يقول القائل فيما يشتهيه، ويميل طبعه إليه: هذا أهم الاشياء إلي.وفي ضده: ليس هذا من همي ! .
الفرق بين النية والعزم
أن النية إرادة متقدمة للفعل بأوقات من قولك إنتوى إذا بعد، والنوى والنية البعد فسميت بها الارادة التي بعد ما بينها وبين مرادها، ولا يفيد قطع الروية في الاقدام على الفعل، والعزم قد يكون متقدما للمعزوم عليه بأوقات وبوقت، ولا يوصف الله بالنية لان إرادته لا تتقدم فعله ولا يوصف بالعزم كما لا يوصف بالروية وقطعها في الاقدام والاجحام.