الفرق بين الراحة واللذة
أن الراحة من اللذة ما تقدمت الشهوة له وذلك أن العطشان إذا إشتهى الشرب ولم يشرب مليا ثم شرب سميت لذته بالشرب راحة وإذا شرب في أول أوقات العطش لم يسم بذلك، وكذلك الماشي إذا أطال المشي ثم قعد وقد تقدمت شهوته للقعود سميت لذته بالقعود راحة وليس ذلك من إرادت ولكنه يجري معها ويشكل بها، وعند أبي هاشم رحمه الله: أن اللذة ليست بمعنى، وفي تعيين الملتذ بها وبضروبها الدالة على إختلاف أجناسها دليل على أنها معنى ولو لم تكن معنى مع هذه الحال لوجب أن تكون الارادة كذلك.
الفرق بين الشهوة واللذة
أن الشهوة توقان النفس إلى ما يلذ ويسر، واللذة ما تاقت النفس إليه ونازعت إلى نيله فالفرق بينهما ظاهر.
الفرق بين اللذة والنعمة
أن اللذة لا تكون إلا مشتهاة ويجوز أن تكون نعمة لا تشتهي كالتكليف، وإنما صار التكليف نعمة لانه يعود عليها بمنافع وملاذ وإنما سمي ذلك نعمة لانه سبب للنعمة. كما يسمى الشيء بإسم سببه.