الفرق بين الابتلاء والاختبار
أن الابتلاء لا يكون إلا بتحميل المكاره والمشاق.والاختبار يكون بذلك وبفعل المحبوب، ألا ترى انه يقال اختبره بالانعام عليه ولا يقال ابتلاه بذلك ولا هو مبتلى بالنعمة كما قد يقال إنه مختبر بها، ويجوز أن يقال إن الابتلاء يقتضي استخراج ما عند المبتلي من الطاعة والمعصية، والاختبار يقتضي وقوع الخبر بحاله في ذلك والخبز: العلم الذي يقع بكنه الشيء وحقيقته فالفرق بينهما بين. في خ: مبتدعها، وفي ط: مبدعها.
الفرق بين الابلاء والابتلاء
هما بمعنى الامتحان: والاختبار. قال القتبي:. يقال من الخير: أبليته أبليه، إبلاء ومن الشربلوته أبلوه بلاء.وقال ابن الاثير: المعروف أن الابتلاء يكون في الخير والشر معا من غير فرق بين فعليهما، ومنه قوله تعالى: \" ونبلوكم بالشر والخير فتنة \".
الفرق بين التكليف والابتلاء
أن التكليف إلزام ما يشق إرادة الانسانية عليه، وأصله في العربية اللزوم ومن ثم قيل كلف بفلانة يكلف بها كلفا إذا لزم حبها ومنه قيل الكلف في الوجه للزومه إياه والمتكلف للشيء الملزم به على مشقة وهو الذي يلتزم ما لا يلزمه أيضا ومنه قوله تعالى \" وما أنا من المتكلفين \" ومثله المكلف.والابتلاء هو إستخراج ما عند المبتلي وتعرف حاله في الطاعة والمعصية بتحميله المشقة وليس هو من التكليف في شيء فإن سمي التكليف إبتلاء في بعض المواضع فقد يجري على الشيء إسم ما يقاربه في المعنى، وإستعمال الابتلاء في صفات الله تعالى مجاز معناه أنه يعامل العبد معاملة المبتلى المستخرج لما عنده ويقال للنعمة بلاء لانه يستخرج بها الشكر والبلى يستخرج قوة الشيء بإذهابه إلى حال البال فهذا كله أصل واحد.