أُرُلٌ جبل معروف قال النابغة الذبياني وَهَبَّتِ الريحُ مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ من صُرَّادِها صِرَما قال ابن بري الصِّرَمُ ههنا جَماعةُ السَّحاب أردخل ابن الأَثير في حديث أَبي بكر بن عياش قيل له من انتخب هذه الأَحاديث ؟ قال انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ الإِرْدَخْلُ الضَّخْم يريد أَنه في العلم والمعرفة بالحديث ضَخَم كبير والإِرْدَخْلُ النَّارُّ السمين أزل الأَزْلُ الضيق والشدّة والأَزْلُ الحبس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً حبسه والأَزْلُ شدّة الزمان يقال هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة وآزَلَت السَّنَةُ اشتدّت ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي صلى الله عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل ويروى مُؤَزِّلة بالتشديد على التكثير وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة وقال الكميث رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن لا يُعيمُوا ولا يُؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَليَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَّنَّ لِقاحُه ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ قَصَّرَ حَبْلَه وهو من الحبس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً ضَيَّقْت عليه وفي الحديث عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم قال ابن الأَثير هكذا روي في بعض الطرق قال والمعروف من أَلِّكم وسنذكره في موضعه الأَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وفي حديث الدجال أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم وفي حديث عليّ عليه السلام إلا بعد أَزْلٍ وبلاء وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي قال أَبو النجم لم يَرْعَ مأْزولاً ولَمَّا يُعْقَلِ وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول الأَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقَالَها الآزلة المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا أَموالهم عن تضييق وشدّة عن ابن الأَعرابي والمَأْزِل المَضِيق مث المَأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحل عنه وإِنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق والأَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد المالَ المجَاعاتُ والأَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا عَنِ المُصَلِّينَ وأَزْلاً آزِلا والمَأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك مَأْزِلُ العيش كلاهما عن اللحياني والإِزْل الداهية والإِزْل الكَذِب بالكسر قال عبد الرحمن بن دارة يقولون إِزْلٌ حُبُّ لَيْلى وَوُدُّها وقد كَذَبوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ والأَزَل بالتحريك القِدَم قال أَبو منصور ومنه قولهم هذا شيء أَزَليٌّ أَي قديم وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يَزَل ثم نُسِب إِلى هذا فلم يستقم إِلا بالاختصار فقالوا يَزَليٌّ ثم أُبدلت الياء أَلفاً لأَنها أَخف فقالوا أَزَليٌّ كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يَزَنَ أَزَنيٌّ ونصل أَثْرَبيٌّ ... المزيد
تاج العروس 1
أرل
أُرُلٌ بضَمَّتَيْنِ أَهْمَلَه الجوهَرِي وقال أَبو عُبَيدَةَ : جَبَلٌ بأَرْضِ غَطَفانَ بينَها وبينَ عُذْرَةَ وأَنْشَدَ للنّابِغَةِ الذُّبْياني : وهَبَّت الريحُ من تِلْقاءِ ذِي أُرُلٍ ... تُرْجِي مَعَ اللَّيلِ مِن صُرّادِها صِرَمَا وقالَ نَصْرٌ : أرُل : بدِيارِ فَزارَةَ بينَ الغُوطَةِ وجَبَلِ صُبحٍ على مَهَبِّ الشَّمالِ من حَرَّةِ لَيلَى قالَ : وذُو أُرُل مَصْنَعٌ بديارِ طَيئ يَحْمِلُ ماءَ المَطَر وعنده الشريفات والعرقات وهي أَيْضًا مصانِعُ ورواه بَعْضُهُم أَرَل بفَتْحَتَيْنِ نقله ياقوت وقال نَصرٌ : زَعَمَ أَهْلُ العَرَبيّة أَنَّ أُرُل أَحدُ الحُروفِ الأَرْبَعَةِ التي جاءَتْ فِيها اللامُ بعدَ الرّاءِ ولا خامِسَ لَها وهي : أُرُل ووَرَلٌ وغُرلَةٌ وأَرضٌ جَرِلَةٌ فيها حِجارَةُ وغِلَظٌ قلتُ : وسَيَأْتِي البَحْثُ فيه في ج ر ل وأَرِيليَةُ بالفَتْحِ مُخفَّفَةً ووَقَع في التَّكْمِلَة : أَرِيلَة : حصْنٌ بالأَنْدَلُس بينَ سُرِتةَ وطُلَيطلَةَ بينَه وبين كُلّ واحدة منهما عَشْرَةُ فراسِخَ استَوْلَى عليهِ الفِرِنْجُ في سنة 533 وأرَيْل كزُبير : ابنُ والِبَةَ بنِ الحارِث وإِخْوَتُه ذؤَيْبَةُ وأُسامَةُ ونُمَيرٌ بنو والِبَةَ قاله ابنُ الكَلْبِي والأُرْلَةُ بالضمِّ : الغرلَةُ عن الفَرّاءِ ومما يُستدرَكُ عليه : أَرْيُولُ : مدينة بشرقي الأَنْدَلسِ من ناحية تَدْمِير يُنْسَبُ إِليها أَبُو بكر عَتِيقُ بنُ أَحمدَ بنِ عَبدِ الرحمنِ الأَزْدِيُّ الأَنْدَلُسِيّ الأرْيُولِي قَدِم الإِسكَنْدَريّة ولَقِيَه بها أَبو طاهِر السلَفِي الحافِظُ ... المزيد