أَبُوك آسِفٌ على رُسُوبِك
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن الأصل أن يصاغ «فاعِل» من «فَعِل» المتعدي لا اللازم و «أسِفَ» لازم.
الصواب والرتبة: -أبوك آسِفٌ على رُسُوبِك [فصيحة]-أبوك أَسِفٌ على رُسُوبِكَ [فصيحة]
التعليق:يذكر النحاة أن الصفة المشبهة تأتي على أوزان مخصوصة مثل «فَعِل»، و «فَعِيل»، و «أفعل»، و «فَعْلان»، كما تأتي على وزن «فاعِل». وهي في جميع حالاتها تؤخذ من الفعل اللازم للدلالة على ثبوت المعنى؛ فليس هناك ما يمنع من اشتقاق كلمة «آسِف» من الأسف على اعتبار أنها صفة مشبهة. وقد أيد السماع القياس في ذلك فذكرت المعاجم أن الوصف من الفعل «أسف»: أسِفٌ، وأسفانُ، وآسِف، وأسوف، وأسيف.
أَسِفَ لِفراقنا
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «أَسِفَ» لا يتعدّى بـ «اللام».
المعنى: تألم وندم
الصواب والرتبة: -أَسِفَ على فراقنا [فصيحة]-أَسِفَ لفراقنا [صحيحة]
التعليق:الوارد في المعاجم القديمة أنّ «أَسِفَ عليه» بمعنى غضب، أو جزع وحزن، ومنه قوله تعالى: {وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} يوسف84، وفي الوسيط أن «أسِفَ له» تألم وندم، وفي العبارة السابقة يصح المعنى على الاثنين، فيجوز فيها التعدية بـ «على» و «اللام»، كذلك أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. ونيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على» جائز؛ لأن دلالة حرف الجرّ «على» في الاستعمال الأصلى هي التعليل، وهي نفس الدلالة الأصلية لحرف الجرّ «اللام»، فضلاً عن ورود تبادل «اللام» و «على» في أمثلة أخرى فصيحة، منها قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} الحجرات/2، قال ابن قتيبة: أي لا تجهروا عليه بالقول. ولكن يظهر الفرق في مثل قول الأساسي: أَسِفت لما وقع بيننا من سوء فهم، وأَسِفَ على وفاة صديقه. وقد ورد في الشعر القديم تعدية الفعل بـ «اللام»، كقول مهيار: أسفت لحلم كان لي يوم بارق
أَسِفَ من إهماله دروسه
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن الفعل «أَسِف» إنما يُعَدَّى بـ «على»، وقد يُعَدّى بـ «اللام».
الصواب والرتبة: -أَسِفَ على إهماله دروسه [فصيحة]-أَسِفَ لإهماله دروسه [صحيحة]-أَسِفَ من إهماله دروسه [صحيحة]
التعليق:ورد في الشعر القديم تعدية الفعل بـ «من»، وتكون حينئذ للتعليل كما ذكر ابن هشام في المغني، ومنه قول الشاعر: وقد يأسف المرء من فوت ما لعلَّ السلامة من فوته