الفرق بين الفتح والفصل
أن الفتح هو الفصل بين الشيئين ليظهر ماوراءهما ومنه فتح الباب ثم اتسع فيه فقيل فتح إلى المعنى فتحا إذا كشفه، وسمت الامطار فتوحا والفاتح الحاكم وقد فتح بينهما أي حكم ومنه قوله تعالى \" افتح بيننا وبين قومنا بالحق \".
الفرق بين الفتق والفصل
أن الفتق بين الشيئين الذين كانا ملتئمين أحدهما متصل بالآخر فإذا فرق بينهما فقد فتقا، وإن كان الشيء واحدا ففرق بعضه من بعض قيل قطع وفصل وشق ولم يقل فتق وفي القرآن \" كانتا رقتا ففتقناهما \" والرق مصدر رتق رتقا إذا لم يكن بينهما فرجة والرتقاء من النساء التي يمتنع فتقها على مالكها.
الفرق بين الفصل والفرق
أن الفصل يكون في جملة واحدة، ولهذا يقال فصل الثوب وهذا فصل في الكتاب لان الكتاب جملة واحدة ثم كثر حتى سمي ما يتضمن جملة من الكلام فصلا ولهذا أيضا يقال فصل الامر لانه واحد ولا يقال فرق الامر لان الفرق خلاف الجمع فيقال فرق بين الامرين كما يقال جمع بين الامرين، وقال المتكلمون الحد ما أبان الشيء وفصله من أقرب الاشياء شبها به لانه إذا قرب شبهه منه صارا كالشيء الواحد ويقال أيضا فصلت العضو وهذا مفصل الرسغ وغيره لان العضو من جملة الجسد ولا يقال في ذلك فرقت لانه ليس بائنا منه، وقال بعضهم ما كان من الفرق ظاهرا ولهذا يقال لما تضمن جنسا من الكلام فصل واحد لظهوره وتجليه ولما كان الفصل لا يكون إلا ظاهرا قالوا فصل الثوب ولم يقولوا فرق الثوب ثم قد تتداخل الكلمتان لتقارب معناهما.
الفرق بين الفصل والقطع
أن الفصل هو القطع الظاهر ولهذا يقال فصل الثوب والقطع يكون ظاهرا وخافيا كالقطع في الشيء الملزق المموه ولا يقال لذلك فصل حتى يبين أحد المفصولين عن الآخر، ومن ثم يقال فصل بين الخصمين إذا ظهر الحق على أحدهما فزال تعلق أحدهما بصاحبه فتباينا ولا يقال في ذلك قطع، ويقال قطعه في المناظرة لانه قد يكون ذلك من غير أن يظهر ومن غير أن يقطع شغبه وخصومته.
الفرق بين الكتاب والباب والفصل
قال شيخنا الرنيني طاب ثراه: الكتاب هو الجامع لمسائل متحدة في الجنس مختلفة في النوع.والباب: هو الجامع لمسائل متحدة في النوع، مختلفة في الصنف.والفصل: هو الجامع لمسائل متحدة في الصنف، مختلفة في الشخص.