(سَرِطَ) الشيء بلعه وبابه فهم و(اسْتَرَطَهُ) ابتلعه. وفي المثل: لا تكن حلوا فتسترط ولا مرا فتعقى. أي ترمى من الفم للمرارة. وقولهم: الأخذ (سُرَّيْطَى) والقضاء ضريطى. أي يسترط ما يأخذ من الدين فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به. وحكي الأخذ (سُرَّيْطٌ) والقضاء (ضريط). و(السِرطْرَاطُ) الفالوذ. و(السِّراطُ) لغة في الصراط. و(السرطان) من خلق الماء.
المغرب في ترتيب المعرب 1
سَرِطَ
الشَّيْءَ وَاسْتَرَطَهُ ابْتَلَعَهُ.
لسان العرب 1
سرط
سَرِطَ الطعامَ والشيءَ بالكسر سَرَطاً وسَرَطاناً بَلِعَه واسْتَرَطَه وازْدَرَدَه ابْتَلَعَه ولا يجوز سرَط وانْسَرَطَ الشيء في حَلْقِه سارَ فيه سيْراً سهْلاً والمِسْرَطُ والمَسْرَطُ البُلْعُوم والصاد لغة والسِّرْواطُ الأَكُول عن السيرافي والسُّراطِيُّ والسِّرْوَطُ الذي يَسْتَرِطُ كل شيء يبتلعه وقال اللحياني رجل سِرْطِمٌ وسَرْطَمٌ يبتلع كل شيء وهو من الاسْتراط وجعل ابن جني سَرطَماً ثلاثيّاً والسِّرْطِمُ أَيضاً البليغ المتكلم وهو من ذلك وقالوا الأَخذ سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطَى والقضاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَى أَي يأْخذ الدَّين فيَسْتَرِطُه فإِذا اسْتَقْضاه غريمُه أَضْرَطَ به ومن أَمثال العرب الأَخذ سَرَطانٌ والقَضاء لَيَّانٌ وبعض يقول الأَخذ سُرَيْطاء والقَضاء ضُرَيْطاء وقال بعض الأَعراب الأَخذ سِرِّيطَى والقضاء ضِرِّيطَى قال وهي كلها لغات صحيحة قد تكلمت العرب بها والمعنى فيها كلها أَنت تُحبُّ الأَخذ وتكره الإِعْطاء وفي المثل لا تكن حُلْواً فتُسْتَرَطَ ولا مُرّاً فتُعْقى من قولهم أَعْقَيْتُ الشيء إِذا أَزَلْتَه من فِيك لمَرارتِه كما يقال أَشْكَيْتُ الرجل إِذا أَزلته عما يشكوه ورجل سِرْطِيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطانٌ جيّد اللَّقْمِ وفرس سُرَطٌ وسَرَطانٌ كأَنه يَسْتَرِطُ الجرْي وسيف سُراطٌ وسُراطِيٌّ قاطع يَمُرّ في الضَّريبةِ كأَنه يَسْتَرِطُ كل شيء يَلْتَهِمُه جاء على لفظ النسب وليس بنَسَب كأَحْمر وأَحْمريّ قال المتنخل الهذلي كَلوْن المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي به أَحْمِي المُضافَ إِذا دَعاني ونَفْسِي ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ وخفّف ياء النسبة من سُراطي لمكان القافية قال ابن بري وصواب إِنشاده يُتِرُّ بضم الياء والفِلاطُ الفُجاءةُ والسِّراطُ السبيل الواضح والصِّراط لغة في السراط والصاد أَعلى لمكان المُضارَعة وإِن كانت السين هي الأَصل وقرأَها يعقوب بالسين ومعنى الآية ثَبِّتْنا على المِنْهاج الواضح وقال جرير أَميرُ المؤمنينَ على صِراطٍ إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيم والمَوارِدُ الطُّرُقُ إِلى الماء واحدتها مَوْرِدةٌ قال الفراء ونفر من بَلْعَنْبر يصيِّرون السين إِذا كانت مقدمة ثم جاءت بعدها طاء أَو قاف أَو غين أَو خاء صاداً وذلك أَن الطاء حرف تضع فيه لسانك في حنكك فينطبق به الصوت فقلبت السين صاداً صورتها صورة الطاء واستخفّوها ليكون المخرج واحداً كما استخفوا الإِدْغام فمن ذلك قولهم الصراط والسراط قال وهي بالصاد لغة قريش الأَوّلين التي جاء بها الكتاب قال وعامة العرب تجعلها سيناً وقيل إِنما قيل للطريق الواضح سراط لأَنه كأَنه يَسْتَرِطُ المادّة لكثرة سلوكهم لاحِبَه فأَما ما حكاه الأَصمعي من قراءة بعضهم الزِّراط بالزاي المخلصة فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها زاياً ولم يكن الأَصمعي نحويّاً فيُؤْمَنَ على هذا وقوله تعالى هذا سِراطٌ عليَّ مُسْتَقِيمٌ فسَّره ثعلب فقال يعني الموتَ أَي عليَّ طريقُهم والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ بفتح السين والراء الفالُوذَجُ وقيل الخَبِيصُ وقيل السَّرَطْراطُ الفالوذج شامية قال الأَزهري أَما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل جِلِبْلابٍ وسِجِلاَّط قال وأَما سَرَطْراطٌ فلا أَعرف له نظيراً فقيل للفالوذج سِرِطْراطٌ فكررت فيه الراء والطاء تبليغاً في وصفه واستِلْذاذِ آكله إِياه إِذا سَرَطَه وأَساغَه في حَلْقِه ويقال للرجل إِذا كان سريعَ الأَكل مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ والسِّرِطْراطُ فِعِلْعالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْع والسُّرَّيْطَى حَساً كالخَزِيرةِ والسَّرَطانُ دابّة من خَلق الماء تسميه الفُرْس مُخ والسرَطانُ داء يأْخذ الناس والدوابَّ وفي التهذيب هو داء يظهر بقوائم الدوابّ وقيل هو داء يعرض للإنسان في حلقه دموي يشبه الدُّبَيْلةَ وقيل السرَطانُ داء يأْخذ في رُسْغ الدابّة فيُيَبِّسه حتى يَقْلِب حافرها والسرَطانُ من بروج الفَلَكِ ... المزيد
تاج العروس 1
سرط
سَرَطَهُ كنَصَرَ وفَرِحَ الأخيرَةُ هي الفُصْحَى المَشْهورةُ والأُولى نَقَلَها الصَّاغَانِيّ وأَنْكَرَها غيرُه سَرَطاً وسَرَطاناً محرّكَتَيْن أَي بَلِعَهُ وقِيل : ابْتَلَعَهُ من غيرِ مَضْغٍ كما في بَعْضِ النُّسَخِ من الصحاح وفي الأَسَاسِ : قَليلاً قَليلاً كاسْتَرَطَهُ وكَذلِكَ زَرَدَهُ وازْدَرَدَهُ قالَ رُؤْبَةُ : مَضْغي رُؤوسَ النّاسِ واسْتِراطي وفي المَثَل : " لا تَكُنْ حُلْواً فتُسْتَرَطَ ولا مُرًّا فتُعْقَى " من قَوْلِهِم : أَعْقَيْتُ الشَّيْءَ إِذا أَزَلْتَه من فيكَ لمَرارَتِه كما يُقَالُ : أَشْكَيْتُ الرَّجُلَ إِذا أَزَلْتَه عَمَّا يَشْكوه كما في الصّحاح . ويُرْوَى فتُعْقِيَ بكسرِ القافِ من أَعْقَى الشَّيْءُ : إِذا اشْتَدَّت مَرارَتُه كَأَنَّهُ صارَ بحَيْثُ يُعْقَى أَي يُكْرَه . يُضْرَبُ في الأمْرِ بالتَّوَسُّطِ كما في العُبَاب . قُلْتُ : وهو مِثْلُ قَوْلِ القائِلِ : لا تَكُنْ سُكَّراً فيَأكُلَكَ النّا ... سُ ولا حَنْظَلاً تُذاقُ فتُرْمَى وكذلك تَسَرَّطَهُ . وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : كأَنَّها لَحْمِيَ من تَسَرُّطِهْ إيّاه في المَكْرَهِ أو في مَنْشَطِهْ وعَبْطِه عِرْضي أَوانَ مَعْبَطِهْ عَبيثَةٌ من سَمْنِهِ وأَقِطِهْ وقالَ إبْراهيمُ بن هَرْمَةَ : يَدْعو عَلَيّ ولو هَلَكْتُ تَركْتُه ... جَزرَ العَدُوِّ وأَكْلَة المُتَسَرِّطِ وانْسَرَطَ الشَّيْءُ في حَلْقِهِ : سارَ فيه سَيْراً سَهْلاً . والمِسْرَطُ كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ : البُلْعومُ والصّادُ لُغَةٌ فيه وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : كأَنَّ غُصْنَ سَلَمٍ أو عُرْفُطِه مُعْتَرِضاً بشَوْكِهِ في مَسْرَطِهْ والسِّرْواطُ بالكَسْرِ : الأَكولُ عن السِّيرافيِّ كالسِّرْطِمِ بالكَسْرِ أَيْضاً . والسُّراطِيِّ بالضَّمِّ وهو الَّذي يَسْتَرط كُلَّ شَيءٍ يَبْتَلِعُه وقالَ اللِّحْيانِيّ : رَجُلٌ سِرْطِمٌ وسَرْطَمٌ : يَبتلع كُلَّ شَيءٍ وهو من الاسْتِراط . وجَعَلَ ابنُ جِنّي سرْطماً ثُلاثيًّا أَي والميمُ زائِدَة . ومن المَجَازِ : فَرَسٌ سُراطِيُّ الجَرْيِ أَي شَديدُهُ كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ الجَرْيَ أَي يَلْتَهِمُه . وقالَ ابن دُرَيْدٍ : كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً . ومن المَجَازِ أَيْضاً : سَيْفٌ سُراطِيٌّ وسُراطٌ بضَمِّهما أَي قَطّاعٌ يَمُرُّ في الضَّريبَةِ كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَلْتَهِمُه جاءَ عَلَى لَفْظِ النَّسَبِ وليس بنَسَبٍ كأَحْمَرَ وأَحْمَريّ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيّ : كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطي وخَفَّف ياءَ النِّسْبَةِ من سُراطِيّ لمكانِ القافِيَة . وفي العُبَاب : وقالَ ابن حَبيب : أَراد : سُراطِيٌّ يَسْتَرِطُ كُلَّ شيءٍ ويَذْهَبُ سَريعاً في اللَّحْمِ . والسِّرْطِمُ بالكَسْرِ : المُتَكَلِّمُ البَليغُ وهو من الاسْتِراطِ والميمُ زائدَةٌ . وفي المَثَل : " الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضاءُ ضُرَّيْطَى " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ مَضْمومَتَيْن مُشَدَّدَتَيْن ولو قالَ : كسُمَّيْهَى فيهما كانَ أَحْسَنَ وهو مَجازٌ ويُقَالُ سُرَّيْطٌ وضُرَّيْطٌ كقُبَّيْطٍ فيهما حكاه يَعْقوبُ ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وفي العُبَاب : حَكاهُما يَعْقوبُ . ويُقَالُ سُرَيْطٌ وضُرَيْطٌ كزُبَيْرٍ فيهما ويُقَالُ : سِرِّيطَى وضِرِّيطَى كخِلِّيفَى فيهما نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ ويُقَالُ سُرَيْطاءُ وضُرَيْطاءُ مَضْمومَتَيْن مُخَفَّفَتَيْن مَمْدودَتَيْن . ولو قالَ : كمُرَيْطاء كانَ أَحْسَن مع أنَّه أَخَلَّ بالضَّبْطِ فإِنَّه لم يَذْكُر أَنَّهُما بالمَدّ . ويُرْوَى الأخْذُ سَرَطانٌ مُحَرَّكَةً ويُرْوَى سَلَجانٌ وَقَدْ ذُكِرَ في موضِعِه والقَضاءُ لَيّانٌ وهذه كُلُّها لُغاتٌ صَحيحَةٌ قَدْ تَكَلَّمَتِ العَرَبُ بها والمَعْنَى فيها كلِّها : أنْتَ تُحِبُّ الأَخْذَ وتَكْرَهُ الإعْطاء . وفي الصّحاح : أَي يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ من الدِّين ويَبْتَلِعُه فإذا طولِبَ للقَضاءِ وفي الصّحاح : فإذا تَقاضاهُ صاحِبُه أَضْرَطَ به . قالَ شَيْخُنا : أَي عَمِلَ بفيهِ مِثْلَُ الضُّراطِ وهو الَّذي تُسَمِّيه العامّةُ الفَصَّ يَسْتَعْمِلونَه عَلَى أنواعٍ . والسَّرَطان مُحَرَّكَةً : دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ وفي الصّحاح : من خَلْقِ الماءِ زادَ في اللّسَان : تُسَمِّيه الفُرْسُ مُخّ . وهو كَثيرُ النَّفْعِ . قالَ الأَطِبّاءُ : ثَلاثَةُ مَثاقيلَ من رَمادِهِ مُحْرَقاً في قِدْرِ نُحاسٍ أَحْمَرَ بماءٍ أو شَرابٍ أو مع نِصْفِ زِنَتِه من جِنْطِيانا عَظيمُ النَّفْعِ من نَهْشَةِ الكَلْبِ الكَلِبِ . قُلْتُ : جِنْطِيانا : نَباتٌ يُشْبِهُ وَرَقُه الَّذي في أَصْلهِ وَرَقَ الجَوْزِ ولِسانَ الحَمَل ولونُه أَحْمَرُ وثَمَرَتُه في أَقْماعِه وأَصْله مطاولٌ يُشَبَّه بأَصلِ الزْراوَنْدِ يَنْبُت في الجِبال والظِّلِّ والنَّدى قالوا : إِذا شُرِبَ مِنْهُ نصفُ دِرْهَم إِلَى مِثْقالٍ قَدْ عُجِنَ بعَسَلٍ وماءٍ فاترٍ نَفَع من نَهْشِ الهَوامِّ ويُضَمَّدُ به مع العَسَل في مَوضِعِ اللَّسْعَة . وعَيْنُه إِذا عُلِّقَتْ عَلَى مَحْمومٍ بغِبٍّ شُفِيَ . ورِجْلُه إنْ عُلِّقَتْ عَلَى شَجَرَةٍ سَقَطَ ثَمَرُها بلا عِلَّةٍ . هذا هو السَّرَطانُ الَّذي يَتَوَلَّد في الأنْهار وأمّا البَحْرِيُّ مِنْهُ فحَيَوانٌ مُسْتَحْجِرٌ يُدْخَلُ مُحْرَقُه في الأكْحالِ لِقَلْعِ البَياضِ وفي السَّنوناتِ فتَشُدُّ اللِّثَة . والسَّرَطانُ : بُرْجٌ في السَّماءِ وهو البُرْجُ الرابع سُمِّيَ به لكَوْنِه يُشْبِهُه في الصُّورَةِ . والسَّرَطانُ : وَرَمٌ سَوْداوِيّ يَبْتَدِئُ مِثلَ اللَّوْزَةِ وأَصْغَر فإذا كَبِرَ ظَهَرَ عَلَيْهِ عُروقٌ حُمْرٌ وخُضْرٌ شَبيهٌ بأَرْجُلِ السَّرَطانِ يُقَالُ : إِنَّهُ لا مَطْمَعَ في بُرْئه وإِنَّما يُعالَجُ لئلاّ يَزَدادَ عَلَى مَا هو عَلَيْهِ . وفي الصّحاح : السَّرَطانُ : داءٌ يأْخُذ في رُسْغِ الدَّابَّة يُيَبِّسه حتَّى يقلِبَ حافِرَه هذا وقع في نُسَخِ الصّحاح والعُبَاب والصَّوَابُ : حافِرَها وفي المُحْكَمِ : السَّرَطانُ : داءٌ يأْخذُ النَّاسَ والدَّوابَّ . وفي التَّهذيب : هو داءٌ يعرِضُ للإنسانَ في حلْقِهِ دَمَوِيٌّ يُشبه الدُّبَيْلَة . ومن المَجَازِ : السَّرَطانُ : الشَّديدُ الجَرْيِ من الخَيْلِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والسَّرَطانُ : العظيمُ اللَّقْمِ الجَيِّدُه من الرِّجال كالسِّرْطِيط بالكَسْرِ وهذه عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقوله : والشَّديدُ الجَرْيِ مُقتَضَى سِياقِه أَنْ يكونَ من مَعَاني السَّرَطانُ فإِنْ كذا كَذلِكَ فهو تَكرارٌ مع مَا قبلَه فتأَمَّلْ ولعلَّه : الشَّديدُ الجَرْيِ بالنَّعتِ كالسُّرَطِ كصُرَدٍ فِيهما أَي في العَظيم اللَّقْمِ والشَّديدِ الجَرْيِ يُقَالُ : فَرَسٌ سُرَطٌ كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً ورَجُلٌ سُرَطٌ : جَيِّدُ اللَّقْمِ وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : رَجُلٌ سُرَطٌ مُرَطٌ أَي سريعُ الاسْتِراطِ . والسِّرَاطُ بالكَسْرِ : السَّبيلُ الواضحُ وبه فُسِّر قَوْله تَعَالَى " اهْدِنا السِّراطَ المُسْتَقيم " أَي ثَبِّتْنا عَلَى المِنْهاجِ الواضِحِ كما قالَهُ الأّزْهَرِيّ وإِنَّما سُمِّي به لأَنَّ الذَّاهِبَ فيه يَغيبُ غَيْبَةَ الطَّعامِ المُسْتَرَط . وقِيل : لأَنَّه كانَ يَسْتَرِطُ المارَّة لكثْرَة سُلُوكِهم لاحِبَهُ . قُلْتُ : فعلى الأَوَّل كأَنَّه يبتَلِعُ السَّالِكَ فيه وعلى الثَّاني يَبْتَلِعُه السَّالِكُ فتأَمَّلْ . والصَّادُ والزَّاي لُغَتانِ فيه والصَّادُ أَعْلى للمُضارَعَة وإِنْ كانت السِّينُ هي الأَصلُ قالَ الفَرَّاءُ : والصَّادُ لغةُ قريشٍ الأَوَّلين الَّتِي جاء بها الكتابُ وعامَّةُ العَرَبِ يَجْعَلُها سيناً وبه قَرأَ يَعْقوبُ الحَضْرَميُّ وفي العُبَاب : رُوَيْس . وقولُ من قالَ : الزِّراط بالزَّاي المُخَلَّصَةِ وبه قَرأَ بعضُهم وحَكاه الأَصْمَعِيّ وهو خَطَأٌ إنَّما سَمِعَ المُضارعَةَ فتوَهَّمَها زاياً . قالَ : ولم يكنْ الأَصْمَعِيّ نحويًّا فيُؤْمَنُ عَلَى هذا . خَطَأٌ فإِنَّه قَدْ رُوِيَ ذلِكَ عن أَبي عَمْرو أَنَّهُ قَرَأَ الزِّراط بالزَّاي خالِصَةً وكَذلِكَ رَواهُ الكِسَائِيّ عن حمْزَةَ الزِّراط بالزَّاي كما تَقَدَّم في موضِعِه . وما ذَكَرَهُ من التَّحامُلِ عَلَى الأَصْمَعِيّ فلا يُلتَفَتُ إِلَيْه مع مُوافَقَتِه لحَمْزَةَ . وأَبي عمرٍو في إِحْدى رِوايَتَيْه فتأَمَّلْ . والسّرطْرَاطُ بكسرَتَيْن وبفَتْحَتَيْنِ كلاهما عن اللَّيْثِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأَوَّل وكزُبَيْرٍ هَكَذا في الأُصولِ والصَّوَابُ : كقُبَّيْط الفالُوذَجُ شامِيَّةٌ أَو الخَبيصُ وَقَدْ تَقَدَّم التَّعْريفُ به . قالَ الأّزْهَرِيّ : أَمَّا السِّرِطْراطُ بالكَسْرِ فهي لغةٌ جَيِّدَةٌ لها نَظائِرُ مِثْلُ جِلِبْلابٍ وسِجِلاّطٍ . وأَمَّا سَرَطْراط بالفَتْحِ فلا أَعْرِف له نَظيراً . وهو فعلْعالٌ من السَّرْطِ الَّذي هو البَلْعُ . وقِيل للفالُوذَجُ : سِرِطْراطٌ فكُرِّرت فيه الرَّاءُ والطَّاءُ تَبْليغاً في وصْفِه واسْتِلْذَاذَ آكِلِه إِيَّاهُ إِذا سَرَطَهُ في حلْقِه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : السَّرَيْطاءُ كالرُّتَيْلاءِ : حَسَاءٌ كالحَرِيرَةِ ونحوِها هَكَذا هو في النُّسَخ : الحَرِيرَة بالحاءِ المُهْمَلَة والرَّاءِ والصَّوَابُ : الخَزِيرَة كما هو نصُّ الجَمْهَرَة . وفي اللّسَان : هي السُّرَّيْطَى أَي كسُمَّيْهَى : شِبْهُ الخَزِيرَة . ورَجُلٌ سُرَطَةٌ كهُمَزَةٍ : سَريعُ الاسْتِراطِ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : السِّرْوَطُ كدِرْهَمٍ : الَّذي يَسْتَرِط كلَّ شيءٍ يبتَلِعُه . ورَجُلٌ مِسْرِطٌ وسَرَّاطٌ كمِنْبَرٍ وكَتَّانٍ أَي سَريعُ الأَكلِ وكَذلِكَ سَرَطْرَطٌ كحَزَنْبَلٍ وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ . والسَّرَطانُ مُحَرَّكَةً : هو داءُ الفِيلِ . ومن المَجَازِ : هو في دِينِه عَلَى سِراطٍ مُسْتَقيمٌ . َ ابنُ عَبَّادٍ : رَجُلٌ سُرَطٌ مُرَطٌ أَي سريعُ الاسْتِراطِ . والسِّرَاطُ بالكَسْرِ : السَّبيلُ الواضحُ وبه فُسِّر قَوْله تَعَالَى " اهْدِنا السِّراطَ المُسْتَقيم " أَي ثَبِّتْنا عَلَى المِنْهاجِ الواضِحِ كما قالَهُ الأّزْهَرِيّ وإِنَّما سُمِّي به لأَنَّ الذَّاهِبَ فيه يَغيبُ غَيْبَةَ الطَّعامِ المُسْتَرَط . وقِيل : لأَنَّه كانَ يَسْتَرِطُ المارَّة لكثْرَة سُلُوكِهم لاحِبَهُ . قُلْتُ : فعلى الأَوَّل كأَنَّه يبتَلِعُ السَّالِكَ فيه وعلى الثَّاني يَبْتَلِعُه السَّالِكُ فتأَمَّلْ . والصَّادُ والزَّاي لُغَتانِ فيه والصَّادُ أَعْلى للمُضارَعَة وإِنْ كانت السِّينُ هي الأَصلُ قالَ الفَرَّاءُ : والصَّادُ لغةُ قريشٍ الأَوَّلين الَّتِي جاء بها الكتابُ وعامَّةُ العَرَبِ يَجْعَلُها سيناً وبه قَرأَ يَعْقوبُ الحَضْرَميُّ وفي العُبَاب : رُوَيْس . وقولُ من قالَ : الزِّراط بالزَّاي المُخَلَّصَةِ وبه قَرأَ بعضُهم وحَكاه الأَصْمَعِيّ وهو خَطَأٌ إنَّما سَمِعَ المُضارعَةَ فتوَهَّمَها زاياً . قالَ : ولم يكنْ الأَصْمَعِيّ نحويًّا فيُؤْمَنُ عَلَى هذا . خَطَأٌ فإِنَّه قَدْ رُوِيَ ذلِكَ عن أَبي عَمْرو أَنَّهُ قَرَأَ الزِّراط بالزَّاي خالِصَةً وكَذلِكَ رَواهُ الكِسَائِيّ عن حمْزَةَ الزِّراط بالزَّاي كما تَقَدَّم في موضِعِه . وما ذَكَرَهُ من التَّحامُلِ عَلَى الأَصْمَعِيّ فلا يُلتَفَتُ إِلَيْه مع مُوافَقَتِه لحَمْزَةَ . وأَبي عمرٍو في إِحْدى رِوايَتَيْه فتأَمَّلْ . والسّرطْرَاطُ بكسرَتَيْن وبفَتْحَتَيْنِ كلاهما عن اللَّيْثِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأَوَّل وكزُبَيْرٍ هَكَذا في الأُصولِ والصَّوَابُ : كقُبَّيْط الفالُوذَجُ شامِيَّةٌ أَو الخَبيصُ وَقَدْ تَقَدَّم التَّعْريفُ به . قالَ الأّزْهَرِيّ : أَمَّا السِّرِطْراطُ بالكَسْرِ فهي لغةٌ جَيِّدَةٌ لها نَظائِرُ مِثْلُ جِلِبْلابٍ وسِجِلاّطٍ . وأَمَّا سَرَطْراط بالفَتْحِ فلا أَعْرِف له نَظيراً . وهو فعلْعالٌ من السَّرْطِ الَّذي هو البَلْعُ . وقِيل للفالُوذَجُ : سِرِطْراطٌ فكُرِّرت فيه الرَّاءُ والطَّاءُ تَبْليغاً في وصْفِه واسْتِلْذَاذَ آكِلِه إِيَّاهُ إِذا سَرَطَهُ في حلْقِه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : السَّرَيْطاءُ كالرُّتَيْلاءِ : حَسَاءٌ كالحَرِيرَةِ ونحوِها هَكَذا هو في النُّسَخ : الحَرِيرَة بالحاءِ المُهْمَلَة والرَّاءِ والصَّوَابُ : الخَزِيرَة كما هو نصُّ الجَمْهَرَة . وفي اللّسَان : هي السُّرَّيْطَى أَي كسُمَّيْهَى : شِبْهُ الخَزِيرَة . ورَجُلٌ سُرَطَةٌ كهُمَزَةٍ : سَريعُ الاسْتِراطِ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : السِّرْوَطُ كدِرْهَمٍ : الَّذي يَسْتَرِط كلَّ شيءٍ يبتَلِعُه . ورَجُلٌ مِسْرِطٌ وسَرَّاطٌ كمِنْبَرٍ وكَتَّانٍ أَي سَريعُ الأَكلِ وكَذلِكَ سَرَطْرَطٌ كحَزَنْبَلٍ وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ . والسَّرَطانُ مُحَرَّكَةً : هو داءُ الفِيلِ . ومن المَجَازِ : هو في دِينِه عَلَى سِراطٍ مُسْتَقيمٌ ... المزيد
المحيط في اللغة 1
سرط
السرْط: منه الاسْتِرَاطُ وهو سُرْعَةُ الابْتِلَاعِ من غَيْرِ مَضْغٍ.
والسَّرَطْرَطُ والسِّرِطْرَاطُ: الفالُوْذُ. والسرَطَانُ: من خَلْقِ الماء. وزَوَائدُ في يَدَيِ الفَرَسِ يُوْبِسُ عُرُوْقَ الرُسْغِ، وكذلك السَّرَطَانَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْج الفَلَكِ. وفَرَسٌ سَرَطانُ الجَرْيِ: كأنَه يَسْتَرِطُ العَدْوَ و يَلْتَهِمُه. ورَجُل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةٌ وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سَرِيْعُ الاسْتِرَاطِ. وفي المَثَلِ: " الأكْلُ سُريْطى والقَضَاءُ ضُريْطى " ، وُيقال: سُريْطٌ وضُريْطٌ. والسرَيْطاءُ: حَسَاء شِبْهُ الخَزِيْرَةِ. والسرَاطُ: لُغَة في الصرَاط.