الفرق بين الجنس والقبيل
أن الجنس يقتضي الاتفاق، والقبيل لا يقتضيه ألا ترى أنك تقول اللون قبيل والطعم قبيل ولا يقال لذلك جنس ويقال السواد جنس والبياض جنس، ومن الكلام ما يبين قبيلا من قبيل وهو قولنا لون ومنه ما يبين جنسا من جنس وهو قولنا سواد.
الفرق بين الجنس والنوع
أن الجنس على قول بعض المتكلمين أعم من النوع قال لان الجنس هو الجملة المتفقة سواء كان مما يعقل أو من غير ما يعقل قال والنوع الجملة المتفقة من جنس ما لا يعقل قال ألا ترى أنه يقال الفاكهة نوع كما يقال جنس ولا يقال للانسان نوع، وقال غيره النوع ما يقع تحته أجناس بخلاف ما يقوله الفلاسفة أن الجنس أعم من النوع، وذلك أن العرب لا تفرق الاشياء كلها فتسميها بذلك وأصحابنا يقولون السواد جنس واللون نوع ويستعملون الجنس في نفس الذات فيقولون التأليف جنس واحد وهذا الشيء جنس الفعل والحركة ليست بجنس الفعل يريدون أنها كون على وجه ويقولون الكون جنس الفعل وإن كان متضادا لما كان لا يوجد إلا وهو كون ولا يقولون في العلم ذلك لانه قد يوجد وهو غير علم ويقولون في الاشياء المتماثلة أنها جنس واحد وهذا هو الصحيح.
الفرق بين الجنس والوجه
أن الجنس يقع على الذوات، والوجه يتناول الصفات يقال الجواهر جنس من الاشياء ولا يقال وجه منها وإنما يقال الشيء على وجوه أي على صفات.
الفرق بين الصنف والجنس
أن الصنف ما يتميز من الاجناس بصفة يقولون السوادات الموجودة صنف على حيالها وذلك لاشتراكها في الوجود كأنها ما صنف من الجنس فلا يقال للمعدوم صنف لان التصنيف ضرب من التأليف فلا يجري التأليف على المعدوم ويجري على بعض الموجودات حقيقة وعلى بعضها مجازا.
الفرق بين الضرب والجنس
أن الضرب إسم يقع على الجنس والصنف، والجنس قولك الحمر ضرب من الحيوان، والصنف قولك التفاح الحلو صنف والتفاح الحامض صنف، ويقع الضرب أيضا على الواحد الذي ليس بجنس ولا صنف كقولك الموجود على ضربين قديم ومحدث فيوصف القديم بأنه ضرب ولا يوصف بأنه جنس ولا صنف.