[كلمة وظيفيَّة]: الحرف الثّامن عشر من حروف الهجاء، وهو صوت حلقيّ، مجهور، ساكن احتكاكيّ (رخو)، مُرقَّق.
الرائد 2
ع
الحرف الثامن عشر من حروف الهجاء. وهي في حساب الجمل عبارة عن سبعين (70).
ألع
(لعع) ت الأرض: أنبتت «اللعاع»، وهو نبت ناعم في أول ما يبدو.
لسان العرب 1
ع
هذا الحرف قدّمه جماعة من اللغويين في كتبهم وابتدأُوا به في مصنفاتهم حكى الأَزهري عن الليث ابن المظفر قال لما أَراد الخليل بن أَحمد الابتداء في كتاب العين أَعمل فكره فيه فلم يمكنه أَن يبتدئ من أَوّل ا ب ت ث لأَن الأَلف حرف معتل فلما فاته أَوّل الحروف كره أَن يجعل الثاني أَوّلاً وهو الباء إِلا بحجة وبعد استِقْصاء تَدَبَّر ونظَر إلى الحروف كلها وذاقَها فوجد مخرج الكلام كلّه من الحلق فصيَّر أَوْلاها بالابتداء به أَدخلها في الحلق وكان إِذا أَراد أَن يذوق الحرف فتح فاه بأَلف ثم أَظهر الحرف نحو أَبْ أَتْ أَحْ أَعْ فوجد العين أَقصاها في الحلق وأَدخلها فجعل أَوّل الكتاب العينَ ثم ما قَرُب مَخرجه منها بعد العين الأَرفعَ فالأَرفعَ حتى أَتى على آخر الحروف وأَقصى الحروف كلها العين وأَرفع منها الحاء ولولا بُحَّة في الحاء لأَشبهت العين لقُرْب مخرج الحاء من العين ثم الهاء ولولا هَتَّةٌ في الهاء وقال مرة هَهَّةٌ في الهاء لأَشبهت الحاء لقرب مخرج الهاء من الحاء فهذه الثلاثة في حَيِّز واحد فالعين والحاء والهاء والخاء والغين حَلْقِيّة فاعلم ذلك قال الأَزهريّ العين والقاف لا تدخلان على بناء إِلا حَسَّنتاه لأَنهما أَطْلَقُ الحُروف أَما العين فأَنْصَعُ الحروف جَرْساً وأَلذُّها سَماعاً وأَما القاف فأَمْتَنُ الحروف وأَصحها جَرْساً فإِذا كانتا أَو إِحداهما في بناءٍ حَسُن لنصاعتهما قال الخليل العين والحاء لا يأْتلفان في كلمة واحدة أَصلية الحروف لقرب مخرجيْهما إِلا أَن يؤلف فعل من جمع بين كلمتين مثل حيّ على فيقال منه حَيْعَلَ والله أَعلم ... المزيد
تاج العروس 1
ألع
المَأْلُوعُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسان . وقال الخَارْزَنْجِيُّ فِي تَكْمِلَةِ العَيْنِ : هو المَجْنُون وكذلِكَ المَأْلُوقُ كالمُؤَوْلَعِ كمُطَرْبَل وكذلِكَ المُؤَوْلَقُ قَالَ : وبه الأَوْلَعُ والأَوْلَقُ أَيْ الجُنُونُ قُلْتُ : وهذا بِنَاءً عَلَى أَنَّ الأَوْلَعَ والأَوْلَقَ وَزْنُهما فَوْعَلٌ فإِنْ قِيلَ : أَفْعَلُ - كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ قَوْمٌ - فالصَّوابُ ذِكْرهُ في الوَاوِ كما سَيَأْتِي قالَهُ شَيْخُنَا . قُلْتُ : وهو قَوْلُ عَرَّامٍ ونَصُّه : يُقَالُ : بِفُلانٍ مِنْ حُبِّ فُلانَةَ الأَوْلَعُ والأَوْلَقُ وهو شِبْهُ الجُنُونِ ومحل ذكره في و حلب عز وجل كما سيأتي أَ م ع الإِمَّعُ والإِمَّعَةُ كهِلَّعٍ وهِلَّعَةٍ ويُفْتَحَانِ الفَتْحُ لُغَةٌ عن الفَرَّاءِ . وقال ابنُ السَّرّاجِ : إِمَّعٌ فِعَّلٌ لأَنَّهُ لا يَكُونُ إِفْعَلُ وَصْفاً وهو الرَّجُلُ لا رَأْيَ لَهُ ولا عَزْمَ فهو يُتَابِعُ كُلَّ أَحَدٍ عَلَى رَأْيِهِ ولا يَثْبُتُ علَى شَيٍْ والهاءُ فيهِ لِلْمُبَالَغَةِ . ومنه حَدِيثُ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه : اغْدُ عالِماً أَو متعلماً ولا تَكُنْ إِمَّعَةً ولا نَظِيرَ لَهُ إِلاّ رَجُلٌ إِمَّرٌ وهو الأَحْمَقُ . قَالَ الأَزْهَرِيُّ : وكَذلِكَ الإِمَّرَةُ وهو الَّذِي يُوَافِقُ كُلَّ إِنْسَانٍ عَلَى ما يُرِيدُه قال الشَّاعِرُ : لَقِيتُ شَيْخاً إِمَّعَهْ سَأَلْتُه عَمَّا مَعَهْ فَقَالَ ذَوْدٌ أَرْبَعَهْ وقالَ آخَرُ : فلا دَرَّ دَرُّكَ مِنْ صَاحِبٍ فَأَنْتَ الوُزَاوِزَةُ الإِمَّعَهْ وفي حَدِيثِ أَيْضَاً : لا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً . ورُوِيَ عن ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ : كُنّا في الجَاهِلِيَّةِ نَعُدُّ الإِمَّعَةَ هو مُتَّبِع النَّاسِ إِلى الطَّعَامِ من غَيْرِ أَنْ يُدْعَى وإِنَّ الإِمَّعَةَ فِيكُمُ اليَوْمَ المُحْقِبُ الناسِ دِينَه . قالَ أَبُو عُبَيْدٍ : والمَعْنَى الأَوّلُ يَرْجِعُ إِلَى هذا . قُلْتُ : ومَعْنَاهُ المُقَلّدُ الَّذِي جَعَلَ دِينَهُ تابِعاً لدِينِ غَيْرِه بلا رَوِيَّةٍ ولا تَحْصِيلِ بُرْهَانٍ . وفي أَمَالِي القَالِي : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بنُ الأَنْبَارِيّ حَدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المَدِينِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الفَضْلِ الرَّبَعِيّ حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بنُ دارم عن أَبيه عَنْ جَدِّه عَنْ الحَارِثِ الأَعْوَرِ قالَ : سُئل عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ تعالىَ عَنْهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَدَخَلَ مُبَادِراً ثُمَّ خَرَجَ في رِدَاءٍ وحِذَاءٍ وهو مُتَبَسِّمٌ فقيلَ له : يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ إِنَّكَ كُنْتَ إِذا سُئِلْتَ عن المَسْأَلَةِ تَكُونُ فيها كالسِّكَّةِ المُحْمَاةِ قالَ : إِنّي كُنْتُ حَاقِناً ولا رَأْيَ لحَاقِنٍ ثُم أَنْشَأَ يَقُولُ : إِذا المُشْكِلاتُ تَصَدَّيْنَ لِي ... كَشَفْتُ حَقَائِقَها بالنَّظَرْ لِسَانِ كشِقْشِقةِ الأَرْحَبِيِّ ... أَو كالحُسَامِ اليَمَانِي الذَّكَرْ ولَسْت بإِمَّعَةٍ فِي الرِّجالِ ... أُسَائلُ هذَا وذَا ما الخَبَرْ ؟ ولكِنَنِي مِذْرَبُ الأَصْغَرَيْنِ أُبَيِّنُ مَعْ مَا مَضَى ما غَبَرْ وقِيلَ : الإِمَّعَةُ : المُتَردِّدُ فِي غَيْرِ صَنْعَةٍ . ورُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سُئِلَ : ما الإِمَّعةُ ؟ قالَ : مَنْ يَقُولُ : أَنا مَعَ النّاسِ . قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ : أَرادَ بذلِكَ الَّذِي يَتْبَعُ كُلَّ أَحَدٍ عَلَى دِينِهِ أَيْ لَيْسَ المُرَادُ بِهِ كَرَاهَةَ الكَيْنُونَةِ مع النّاسِ . وقال اللَّيْثُ : رَجُلٌ إِمَّعَةٌ يَقُولُ لِكُلِّ أَحَدٍ : أَنَا مَعَكَ ولا يُقَالُ : امْرَأَةٌ إِمَّعَةٌ . فإِنَّهُ خَطَأٌ أَو قَدْ يُقَالُ حَكَاه الجَوْهَرِيّ عن أَبِي عُبَيْدٍ وتَأَمّعَ الرَّجُلُ واسْتَأْمَعَ : صَارَ إِمَّعَةً ورِجالٌ إِمَّعُونَ ولا يُجْمَعُ بالأَلِفِ والتّاءِ فصل الباء مع العين ... المزيد