رجل صُوصٌ بَخِيل والعرب تقول ناقةٌ أَصُوصٌ عليها صُوصٌ أَي كريمة عليها بخيل والصُّوصُ المنفردُ بطعامه لا يُؤاكلُ أَحداً ابن الأَعرابي الصُّوص هو الرجل اللئيم الذي يَنْزِل وحده ويأْكل وحده فإِذا كان بالليل أَكَلَ في ظلِّ القمر لئلا يراه الضيفُ وأَنشد صُوص الغِنَى سَدَّ غِناه فَقْرَه يقول يُعَفِّي على لُؤْمِه ثَرْوتُه وغناه قال ويكون الصُوصُ جمعاً وأَنشد وأَلْفَيْتُكم صُوصاً لُصُوصاً إِذا دجَا ال ظلامُ وهَيَّابِينَ عند البَوارِق وقيل الصُّوصُ اللئيمُ القليلُ الندَى والخير
تاج العروس 1
صوص
الصُّوصُ بالضَّمّ " أَهْمَلَه الجوهرِيّ وهو " اللَّئِيمُ " : القَليلُ النَّدَى والخَيْرِ وقيل : هو البَخيلُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هو الّذِي " يَنْزِلُ وَحْدَهُ ويَأْكُلُ وَحْدَهُ و " إِذا كانَ اللَّيْلُ أَكَلَ " في ظِلِّ القَمَر لئَلاَّ يَرَاهُ الضَّيْفُ " وأَنشد : صُوص الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرَهُ قال أَبو عَمْروٍ : مَعْنَاه : يُعَفِّي على لُؤْمِه ثَرْوَتُه وغِنَاهُ فعَلَى هذا التَّفْسِيرِ الرَّاء من القافِيَة مَنْصُوبَة . قال الصّاغَانيّ : الرِّوايَةُ : فَقرُه بالرَّفْع والقَافيَةُ مَرْفُوعة والرَّجَزُ لِمقْدَامٍ بن جَسّاسٍ الأَسَدِيِّ وقد أَنشَده أَبو عمرو في ياقوتة المَرُوص على الصِّحّة وسِيَاقُه : لَيْسَ بأَنّاحٍ طَوِيلٍ عُمْرُهُ جافٍ عن المَوْلَى بَطِيءٍ نَصْرُهُ مُنْهَدِمِ الجُولِ إِليه جَفْرُهُ صُوصِ الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرُهُ اللَّهُمّ إِلاَّ أَنْ يُحمَل على الإِقْوَاءِ . قال : " ومنه المثَلُ " أَصُوصٌ عليها صُوصٌ " أَي كَرِيمَةٌ عليها بَخيلٌ وقد مَرَّ في " أَص ص " . " والمُصُوصِي " : يَوْمٌ من أَيَّامِ العَجُوزِ " نَقَلَه الصَّاغانيّ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : الصُّوصُ بالضَّمِّ قد يُكون جَمْعاً عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنشد : فأَلْفَيْتُكُمْ صُوصاً لُصُوصاً إِذا دَجَى ... الظَّلامُ وهَيّابِينَ عِنْدَ البَوَارِق والصُّوصُ بالضَّمّ : قَرْيَةٌ بالصَّعِيد الأَعْلَى من أَعْمَالِ قَمُولَةَ صيص الصِّيصُ بالكَسْر " : لُغَةٌ في " الشِّيص كالصِّيصاءِ " لُغَة في الشِّيصاءِ . ونَقَل الجَوْهَرِيّ عن الأُمَويِّ أَنَّ الصِّيصَ في لُغَةِ بَلْحَارث بن كَعْبٍ : الحَشَفُ من التَّمْر " وهي " أَي الصِّيصاءُ أَيضاً : " حَبُّ الحَنْظَلِ الّذي ما فيه لُبّ " . قال الدِّينَوَريّ : قال بَعْضُ الرَّواة : وهو أَيضاً من كُلّ شيْءٍ وكَذلِك نَحْو حَبِّ البِطِّيخ والقِثّاءِ وما أَشْبَهَهما وأَنْشَد أَبو نَصْر لِذي الرُّمَّة : وكائِنْ تَخَطَّتْ ناقَتِي مِنْ مَفازَةٍ ... إِلَيْكَ ومن أَحْوَاضِ ماءٍ مُسَدَّم بأَرجائهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كأَنَّها ... نَوَادِرُ صيصاء الهَبِيد المُحَطَّمِ وصف ماءً بِعيدَ العَهْدِ بوُرُودِ الإِبلِ عليه فقِرْدانُه هَزْلَى . قال ابنُ بَرِّيّ : ويُرْوَى : بأَعْقَارِه القِرْدَانُ . وقال الدِّينَوَرِيُّ : قال أَبو زِيادٍ الأَعرابِيُّ - وكان ثِقَةً صَدُوقاً - إِنَّهُ رُبَّمَا رَحَلَ الناسُ عن دِيَارِهم بِالبَاديَةِ وتَرَكُوهَا قِفاراً والقِرْدانُ مُنْتَشِرَةٌ في أَعْطانِ الإِبِل وأَعْقَارِ الحِيَاضِ ثمّ لا يَعُودُون إِلَيْهَا عَشْرَ سنِينَ وعِشْرِينَ سَنَةً ولا يَخْلُفُهُم فيها أَحَدٌ سِواهم ثمّ يَرْجِعُون إِليها فيَجِدُون القِرْدانَ في تلك المَواضِعِ أَحْيَاءً وقد أَحَسَّت برَوائِحِ الإِبلِ قَبْلَ أَن تُوَافِيَ فتَحرَّكَتْ . وأَنْشَد بَيْتَ ذِي الرُّمَّة المذكور . وصيصَاءُ الهَبيدِ : مَهْزُولُ حَبِّ الحَنْظَل ليْس إِلاَّ القِشْر وهذا القُراد أَشْبَهُ شَيْءٍ به . قال ابنُ بَرِّيّ : ومثْلُ قول ذِي الرُّمَّةِ قَوْلُ الرَّاجِز : قِرْدَانُه في العَطَنِ الحَوْلِيِّ ... سُودٌ كحَبِّ الحَنْظَلِ المَقْلِيِّ " وقد صَاصَت النَّخْلَةُ " تَصَاصُ ويُقَال من الصِّيصاءِ : صَاصَتْ صِيصَاءً " وصَيَّصَت " تَصْيِيصاً وهذا من الصِّيص " وأَصَاصَتْ " إِصَاصَةً الثلاثةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . الأُولَى نَقَلَهَا الصّاغَانِيّ في العُبَاب : إِذا صار ما عَلَيْهَا صِيصاً أَي شِيصاً . " والصِّيصَة كذا في سائر النُّسَخ وهو خَطَأٌ أَو هو على التَّخْفيف وفي الصّحاح والعُبَاب : والصِيصِيَة " شَوْكَةُ الحائكِ " التي " يُسَوِّي بها السَّدَى واللُّحْمَةَ " وأَنشد لدُرَيْد بن الصِّمَّة : فجِئتُ إِليهِ والرِّمَاحُ تَنُوشُهُ ... كوَقْعِ الصَّيَاصِي في النَّسيج المُمَدَّدِ قال ابنُ بَرِّيّ : حَقُّ صيصِيَةِ الحائك أَنْ تُذْكَرَ في المعتلّ لأَنّ لامَها يَاءٌ وليسَ لامُهَا صاداً . منه الصِّيصِيَة : " شَوْكَةُ الدِّيكِ " التي في رِجْلَيْه . الصّيصِيَة أَيضاً : " قَرْنُ البَقَرِ والظِّباءِ " " والجَمْعُ الصِّيَاصِي ورُبَّمَا كانت تُرَكَّبُ في الرِّماح مَكَانَ الأَسِنَّة وإِنَّمَا سُمِّيَتْ صَيَاصِيَ لأَنَّها يُتَحَصَّنُ بها . وأَنْشَد ابنُ بَرّيّ لعَبْد بَنِي الحَسْحَاسِ : فأَصْبَحَتِ الثِّيرَانُ غَرْقَى وأَصْبَحَتْ ... نسَاءُ تَميمٍ يَلْتَقِطْنَ الصَّياصِيَا أَي يَلْتَقطْن القُرُونَ ليَنْسِجْنَ بها يُريد : لكَثْرَة المَطَر غَرِقَ الوَحْشُ . وفي الحَديث وذَكَرَ فتْنَةً تكونُ في أَقْطَار الأَرْض : " كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرِ " أَي قُرُونُهَا . يقال وَاحدُها صِيصَةٌ بالتَّخْفيف شَبَّه الفِتْنَةَ بها لِشِدَّتِهَا وصُعُوبَةِ الأَمْرِ فيها . الصِّيصِيَةُ : " الحِصْنُ " والجَمْع الصَّياصِي ومنه قولُه تَعَالَى " منْ صَيَاصِيهِم " أَي من حُصُونِهم التي تَحَصَّنُا بها . " وكُلُّ ما امْتُنِعَ به " فهو صِيصِيَةٌ " ج صَيَاصٍ " بحذف الياء على التَّخْفيف . قال أَبو عَمْرو : الصِّيصِيَةُ من الرِّعاءِ : " الرَّاعي الحَسَنُ القيَامِ على مالِه . و " قال غيرُه : الصِّيصِيَةُ : " الوَدُّ " أَي الوَتِدُ الذي " يُقْلَع به التَّمْرُ " شُبِّه بقَرْن البَقَر قال : خالِي عُوَيْفٌ وأَبُو عَلجِّ المُطْعِمانِ اللَّحْمَ بالعَشِجِّ وبالغُداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ يُقْلَعُ بالوَدِّ وبالصِّيصِجِّ أَرادَ أَبُو عَليّ وبالعَشّي والبَرْنِيّ وبالصِيصِيّ فصل العين المهملة مع الصاد ... المزيد