سَيَأْتي بعد رُبْع ساعة
الحكم: مرفوضة
السبب: لتسكين عين «فُعُل» في العدد.
الصواب والرتبة: سيأتي بعد رُبْع ساعة [فصيحة]-سيأتي بعد رُبُع ساعة [فصيحة]
التعليق:سجلت المعاجم اللغوية والقراءات القرآنية فيها الضبطين بإسكان العين وضمّها، ومنها القراءة القرآنية: {فَلَكُمُ الرُّبْعُ مِمَّا تَرَكْنَ} النساء/12، بإسكان «الباء» في كلمة «الربع».
عُثِر عليهن جرائح بعد الانفجار
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن «فَعِيلة» إذا كانت وصفًا بمعنى «مفعولة» لا تجمع على «فعائل».
الصواب والرتبة: -عُثِر عليهن جريحاتٍ بعد الانفجار [فصيحة]-عُثر عليهن جرائحَ بعد الانفجار [صحيحة]
التعليق:(انظر: جمع «فعيلة» - وصفًا بمعنى «مفعولة» - على «فعائل»)
إِنَّها آنسةٌ فلم تتزوّج بعد
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: غير متزوجة
الصواب والرتبة: -إِنَّها آنسةٌ فلم تتزوّج بعد [فصيحة]
التعليق:أُطْلِقَت الكلمة قديمًا على الفتاة الشابة، طيبة النفس والحديث، ثم حدث تخصيص للمعنى، فأصبحت تطلق اليوم على الفتاة الشابة غير المتزوجة على سبيل المجاز.
تَفَرَّقت جثّته بعد الحادث إلى أَشْلاءَ
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.
الصواب والرتبة: -تَفَرَّقت جثّته بعد الحادث إلى أَشْلاءٍ [فصيحة]
التعليق:تستحق كلمة «أشْلاء» الصرف؛ لأنَّ همزتها منقلبة عن أصل، فهي ليست زائدة كما توهَّمها من منعها من الصرف، ووزنها: أَفْعال.
تَأَخَّرَ إلى بَعْدِ المغربِ
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لدخول «إلى» على الظرف «بعد» وهو غير وارد عن العرب.
الصواب والرتبة: -تَأَخَّرَ إلى ما بَعْد المغربِ [فصيحة]
التعليق:لا تدخل «إلى» على الظرف «بعد»، وإنما يدخل عليه «من» كقوله تعالى: {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} الروم/3، ويصح دخولها إذا فصل بين الحرف والظرف بـ «ما».
أَنْتَجَ الأديب عملاً إبداعيًّا متميزًا بعد طول انقطاع
الحكم: مرفوضة
السبب: لتعدّي الفعل بنفسه، مع أنه لازم.
الصواب والرتبة: -أَنْتَجَ الأديب بعد طول انقطاع [فصيحة]-أَنْتَجَ الأديب عملاً إبداعيًّا متميزًا بعد طول انقطاع [فصيحة]
التعليق:يصح استخدام الفعل «أَنْتَجَ» لازمًا ومتعديًا، وقد أجاز مجمع اللغة المصري استعمال الفعل «أَنْتَجَ» متعديًا بنفسه بناءً على ما ورد في أساس البلاغة من قوله: وفي المثل أن التواني والكسل تزاوجا فأنتجا الفقر، وما سجله الفيومي أيضًا من قوله في المصباح المنير: وقد يُقال: أنتجت الناقة ولدًا.
بَعْدَ تسلمه لُفافة تحوي خرائط
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط «لفافة» بضم اللام.
الصواب والرتبة: -بعد تسلمه لِفافة تحوي خرائط [فصيحة]
التعليق:الوارد في المعاجم «لِفافة» بكسر اللام.
نَحَف خصرُها بعد أن كان سمينًا
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالفتح.
الصواب والرتبة: -نَحُفَ خَصْرُها بعد أن كان سمينًا [فصيحة]-نَحِفَ خصْرُها بعد أن كان سمينًا [فصيحة]
التعليق:أوردت المعاجم الفعل «نحف» من بابي «تَعِب» و «قرُب».
أَصْبَح يئوسًا بعد مرضه
الحكم: مرفوضة
السبب: لمجيء الوصف على «فَعُول» بدلا من «فَاعِل».
الصواب والرتبة: -أصبح يئوسًا بعد مرضه [فصيحة]-أصبح يائسًا بعد مرضه [فصيحة]
التعليق:جاء في المعاجم: هو يئوسٌ، كصبور، ومنه قوله تعالى: {إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ} هود/9.
اسْتَأْنَف العمل بعد انقطاع
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن معنى «استأنف»: ابتدأ.
المعنى: عاد إليه بعد فترة
الصواب والرتبة: -عاد إلى العمل بعد انقطاع [فصيحة]-استأنف العمل بعد انقطاع [صحيحة]
التعليق:يمكن تصحيح العبارة الثانية على أنها من قبيل التوسيع الدلالي. وقد قبل مجمع اللغة المصري استخدام الفعل استأنف بمعنى: عاد بعد انقطاع.
الاسْتِشْعَار عن بُعْد
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: الإحساس بالأشياء البعيدة بواسطة الأجهزة الحديثة
الصواب والرتبة: -الاسْتِشْعَار عن بُعْد [صحيحة]
التعليق:أجاز مجمع اللغة المصري استعمال «الاستشعار» في دلالته المعاصرة، لأن مادة الشعور تحمل معنى العلم، وأن صيغة «استشعر» واردة. وقد ذكر اللفظ بعض المعاجم الحديثة كالمنجد والأساسي.
بعد اللُّتَيَّا والتي
الحكم: مرفوضة
السبب: لضم اللام في «اللّتيا»، تصغير «التي».
المعنى: مصغَّر «التي»، وهو تعبير يفيد المعاناة
الصواب والرتبة: -بعد اللَّتَيَّا والتي [فصيحة]-بعد اللُّتَيَّا والتي [صحيحة]
التعليق:المشهور عن العرب تصغير «التي» على اللَّتَيَّا بالفتح، لكن حكى ابن السكيت وابن سيده فيها الضم كذلك وإن كان قليلاً.
انْكَمَش القُمَاش بعد غسله
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: تقلَّص، تقبَّض
الصواب والرتبة: -انْكَمَش القُمَاش بعد غسله [فصيحة]-تَكَمَّش القُمَاش بعد غسله [فصيحة]
التعليق:الكلمة فصيحة ولا حرج من استعمالها بالمعنى المذكور، ودليل ذلك ما جاء في اللسان من إثبات الانكماش بمعنى التقلُّص ففيه: "الكَمُوش: الصغيرة الضرع سميت بذلك لانكماش ضرعها وهو تقلُّصه. وكذلك المعاجم الحديثة حيث أثبتت هذا الاستعمال، ويتردد هذا اللفظ كثيرًا في كتابات المعاصرين كميخائيل نعيمة، ونجيب محفوظ.
هَلْ حَضَرَ أَبُوك بَعْدُ؟
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لاستعمال «بَعْد» مع «هل» وهو غير وارد عن العرب.
الصواب والرتبة: -ألم يَحْضُر أَبُوك بَعْدُ؟ [فصيحة]
التعليق:تدخل كلمة «بعدُ» في تعبير خاص لتكون بمعنى «حتى الآن» فتختص بوقوعها في سياق النفي. ولما كانت «هل» تختص بالإيجاب بخلاف الهمزة التي تقع في سياق الإيجاب أوالنفي امتنع المثال المرفوض لأنه موجب، ولا يصح نفيه مع وجود «هل»، ولذا نستبدل بـ «هل» الهمزة، وبالإيجاب النفي لتستقيم العبارة.
تَكَلَّمَ المتخاصمانِ بعد جَفْوة
الحكم: مرفوضة
السبب: للخطأ في دلالة الفعل على المعنى المراد.
المعنى: كَلَّم كُلٌّ واحد منهما الآخر
الصواب والرتبة: -تَكَالَم المُتخاصمانِ بعد جَفْوة [فصيحة]-تَكَلَّم المتخاصمانِ بعد جَفْوة [فصيحة]
التعليق:الذي في المعاجم للمعنى المذكور «تكالم» على وزن «تفاعَل»، وهي صيغة تدل على المشاركة، ففي اللسان: «ويقال: كانا متصارمين فأصبحا يتكالمان ولا تقل: يتكلمان». ويمكن تخريج العبارة المرفوضة على ورود نظائر لها في لغة العرب، فقد قيل: تحزّب الناس، وتجمَّعوا، وتحدَّثوا وتفسَّحوا في المجلس، وتحشدّوا، وذكر الفارابي أن «تفعَّل» تأتي بمعنى «تفاعل» كتعهد وتعاهد، وكذلك فعّل وفاعل مثل كلمته وكالمته، وغير ذلك.
يَقدِم من سفره بعد شهر
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لضبط عين المضارع بالكسرة.
الصواب والرتبة: -يَقْدَم من سفره بعد شهر [فصيحة]
التعليق:الفعل «قَدِمَ» بمعنى: رجع، من باب فَرِحَ؛ فهو مكسور العين في الماضي مفتوحها في المضارع.
تَأَجَّلَ الاجتماع إلى بَعْد الظهر
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لعدم جواز دخول «إلى» على الظروف غير المتصرفة «بَعْد- قَبْل- عِنْد».
الصواب والرتبة: -تَأَجَّل الاجتماع إلى ما بَعْد الظهر [فصيحة]
التعليق:لا تدخل «إلى» على الظروف غير المتصرفة: بعد- قبل- عند، وإن كان يصح سبقها بحرف الجر «من».
لَمْ أكلّمهما إلاّ بعد أن تَلَيَا الرسالة
الحكم: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمجيء الفعل «تليا» بالياء عند إسناده إلى ألف الاثنين مع أنه واوي الأصل.
الصواب والرتبة: -لم أكلّمهما إلاّ بعد أن تَلَوا الرسالة [فصيحة]
التعليق:عند إسناد الفعل الثلاثي المجرد المقصور إلى ألف الاثنين تُرَدُّ الألف في الواوي إلى الواو، كما في «تلا»: «تَلَوَا»، وفي اليائي إلى الياء، كما في «رَمَى»: «رَمَيا». ولا يعد استخدام الفعل المرفوض في الحديث: «لا دريت وتَلَيْت ولا اهتديت» دليلاً على صحة استخدامه؛ لأنه جاء بالياء ليزدوج الكلام.
أَفْرِيقيا ثاني أكبر القارات بعد آسيا
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها عن العرب في أساليب التفضيل.
الصواب والرتبة: -أفريقيا أكبر القارات بعد آسيا [فصيحة]-أفريقيا ثاني أكبر القارات بعد آسيا [فصيحة]
التعليق:التعبير المرفوض لا غبار عليه، وليس هناك تزيد في إضافة كلمة «ثاني» إلى أكبر القارات، بل هي أدق من العبارة المجازة لأنها تفيد شيئين: أن آسيا أكبر القارات، وأن أفريقيا تليها في الكِبَر فهي الثانية في الترتيب بعد آسيا التي تحتل المركز الأول. وبدونها يحتمل أن تكون آسيا في الترتيب الثاني أو الثالث، وتكون أفريقيا تالية لها في الترتيب الثالث أو الرابع.
عُثِر عليهن جرائحَ بعد الانفجار
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن «فَعِيلة» إذا كانت وصفًا بمعنى «مفعولة» لا تجمع على «فعائل».
الصواب والرتبة: -عُثِر عليهن جريحاتٍ بعد الانفجار [فصيحة]-عُثر عليهن جرائحَ بعد الانفجار [صحيحة]
التعليق:أقرّ مجمع اللغة المصريّ قياسيّة جمع «فعيلة» - وصفًا بمعنى مفعولة- على «فعائل»؛ لأنّ من النّحاة من أجاز ذلك.
تَفَوَّق بعد جَهد مرير
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: مجهود قويّ شديد
الصواب والرتبة: -تَفَوَّق بعد جهد شديد [فصيحة]-تَفَوَّق بعد جهد مرير [فصيحة]
التعليق:الثابت في المعاجم أن «مرير» اسم بمعنى العزيمة، وما لطف وطال واشتد فَتْلُه من الحِبال، ولكن جاء في التاج: «رَجُلٌ مريرٌ، أي قويّ ذو مِرَّة» وعليه فاستعمال كلمة «مرير» صفة بمعنى قوي استعمال فصيح.
ثَلاث دقائق بعد الثالثة
الحكم: مرفوضة
السبب: للإخلال بقواعد التقديم والتأخير.
الصواب والرتبة: -الثَّالثة وثلاث دقائق [فصيحة]-ثلاث دقائق بعد الثالثة [صحيحة]
التعليق:جاءت الجملة الثانية وفق قواعد العربية، ومؤدية للمعنى المقصود وهو إبراز عدد الدقائق، فاستخدم التقديم بقصد التأكيد؛ ومن ثم يكون الاستخدام صحيحًا.
رأينا الجبلَ على بُعْد عشرة أميال
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «رأى» لا يتعدى بـ «على».
الصواب والرتبة: -رأينا الجبلَ عن بُعْد عشرة أميال [فصيحة]-رأينا الجبلَ على بُعْد عشرة أميال [صحيحة]
التعليق:أجاز اللغويون نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثمَّ يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض.
سيأتي بعد رُبْع ساعة
الحكم: مرفوضة
السبب: لتسكين عين «فُعُل» في العدد.
المعنى: جزء من أربعة
الصواب والرتبة: -سيأتي بعد رُبْع ساعة [فصيحة]-سيأتي بعد رُبُع ساعة [فصيحة]
التعليق:سجلت المعاجم اللغويّة والقراءات القرآنية في نظائرها الضبطين بإسكان العين وضمّها؛ فقد ورد في التاج: الرُّبْع، بالضم، ويُثَقّل، فيقال: الرُّبُع بضمتين. وفي المصباح: بضمتين، وإسكان الثاني تخفيف، كما قرئ قوله تعالى: {فَلَكُمُ الرُّبْعُ مِمَّا تَرَكْنَ} النساء/12، بإسكان «الباء» في كلمة «الربع».
أَصْبَحوا بعد عطشٍ ريَّانين
الحكم: مرفوضة
السبب: لمخالفة السماع والقياس بجمع «فَعْلان» جمعًا سالِمًا.
الصواب والرتبة: -أصبحوا بعد عطشٍ ريَّانين [صحيحة]
التعليق:ذكر النحاة أنَّ وصف «فَعْلان» الذي مؤنثه «فَعْلى» لا يجمع جمع مذكر سالمًا، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض استنادًا إلى إجازة مجمع اللغة المصري له، حيث أقر جمع «فَعْلان» ومؤنثه «فَعْلانة» جمعي تصحيح، وقد اعتمد في قراره على لغة بني أسد في تأنيث «فَعْلان» بالتاء.
أَصْبَحوا بعد جوعٍ شبعانين
الحكم: مرفوضة
السبب: لمخالفة السماع والقياس بجمع «فَعْلان» جمعًا سالِمًا.
الصواب والرتبة: -أصبحوا بعد جوعٍ شبعانين [صحيحة]
التعليق:ذكر النحاة أنَّ وصف «فَعْلان» الذي مؤنثه «فَعْلى» لا يجمع جمع مذكر سالمًا، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض استنادًا إلى إجازة مجمع اللغة المصري له، حيث أقر جمع «فَعْلان» ومؤنثه «فَعْلانة» جمعي تصحيح، وقد اعتمد في قراره على لغة بني أسد في تأنيث «فَعْلان» بالتاء.
شُلَّت يده بعد الصدمة مباشرة
الحكم: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في بناء الفعل للمفعول.
الصواب والرتبة: -أُشِلّت يده بعد الصدمة مباشرة [فصيحة]-شَلَّت يده بعد الصدمة مباشرة [فصيحة]-شُلَّت يده بعد الصدمة مباشرة [صحيحة]
التعليق:ذكر صاحبا اللسان والتاج تعليقًا على «شُلَّت»: قال ثعلب: شَلَّتْ يده لغة فصيحة، وشُلَّت لغة رديئة. وقال شراحه: ضعيفة مرجوحة، وقال الفراء: لا يقال: شُلَّت يده، وإنما يقال: أشلَّها الله. وجاءت «شُلَّ» في القاموس المحيط، والمنجد، والمعجم العربي الأساسي وغيرها، وذلك بناء على مجيء الفعل «شَلَّ» متعديًا.
ضَرَب الكرةَ من بُعْد عشرة أقدام
الحكم: مرفوضة
السبب: لمجىء حرف الجر «من» بدلاً من حرف الجر «عن».
الصواب والرتبة: -ضَرَب الكرةَ عن بُعْد عشرة أقدام [فصيحة]-ضَرَب الكرةَ من بُعْد عشرة أقدام [صحيحة]
التعليق:أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. ومجيء «من» بدلاً من «عن» كثير في الاستعمال الفصيح، كما في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} الزمر/22، وورد عن العرب أمثلة كثيرة ذكرها ابن قتيبة كقولهم: حدثني فلان من فلان. واشتراك الحرفين في بعض المعاني كالتعليل والمجاوزة- وهما من المعاني الأساسية للحرف «عن» - يسوِّغ قبول النيابة، ويؤكدها وقوعها في بعض الأفعال في المعاجم القديمة، كما يصح المثال الثاني على معنى ابتداء الغاية، أي مبتدئًا من بعد كذا، أو على معنى المجاوزة؛ فتكون نائبة مناب «عن».
على بُعد عشرة أقدام
الحكم: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمخالفة قاعدة المخالفة بين العدد المفرد والمعدود في التذكير والتأنيث.
الصواب والرتبة: -على بُعد عشر أقدام [فصيحة]-على بُعد عشرة أقدام [صحيحة]
التعليق:الأعداد من (3 - 10) تخالف المعدود تذكيرًا وتأنيثًا بشرط أن يكون المعدود مذكورًا في الكلام، وأن يكون متأخرًا عن لفظ العدد، ولما كانت كلمة «قدم» مؤنثة فالصواب أن يأتي العدد معها مذكرًا، ولكن لأنها مؤنث مجازي بدون علامة، وتذكيرها جائز، فيصحّ تأنيث العدد معها.
قَنَّنت الحكومة التبرع بأعضاء الجسم بعد الوفاة
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.
الصواب والرتبة: -شَرَّعَت الحكومة التبرع بأعضاء الجسم بعد الوفاة [فصيحة]-قَنَّنَت الحكومة التبرع بأعضاء الجسم بعد الوفاة [فصيحة]
التعليق:اعتمد مجمع اللغة المصري على كثرة اشتقاق العرب من الأسماء الجامدة مثل: «أثَّث» بمعنى وطَّأ، و «تَبَغْدد» بمعنى انتسب إلى بغداد أو تشبّه بأهلها، و «تَفَرْعن» بمعنى تخلَّق بخلق الفراعنة، فأقرّ الاشتقاق من أسماء الأعيان من غير تقييد بالضرورة لما في ذلك من إثراء للغة، وكان قد أقرّ أيضًا جواز تكملة فروع مادة لغوية لم تذكر بقيتها في المعاجم؛ ولذا فقد أقرَّ استخدام الفعل «قنّن» من «القانون»، وقد ورد هذا الفعل في المعاجم الحديثة، ونص الوسيط على أنه مولّد.
وجدته بعد بضعة أعوام وقد كَهَل
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.
المعنى: صار كهلاً
الصواب والرتبة: -وجدته بعد بضعة أعوام وقد اكتَهَل [فصيحة]-وجدته بعد بضعة أعوام وقد كَهَل [فصيحة]
التعليق:الوارد في المعاجم: اكتَهَلَ الرجلُ: جاوز الثلاثين وخالطه الشيب، ويمكن تصويب «كَهَل» لورود اسم الفاعل منه في الحديث، ففي التاج واللسان: «وقالوا: لا تَقُلْ كَهَل، ولكنه قد جاء في الحديث: هَلْ في أَهْلِكَ مِنْ كاهِلٍ».
لَمْ يَؤُن الوقت بعد
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورود هذا الفعل بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: يحين
الصواب والرتبة: -لم يَئِن الوقت بعد [فصيحة]-لم يَؤُن الوقت بعد [صحيحة]
التعليق:الفصيح كسر همزة «يئِن» لأن الجذر يائي «، من» آن يئين «. ولكن الملاحظ أن كلاًّ من اللسان والقاموس المحيط قد وضع كلمة الأوان بمعنى الحين في الجذرين اليائي والواوي (أون- أين) وبهذا يصح» يؤون" وإن كان قليلاً في الاستعمال.
العمال سيبقُون في المصنع بعد مواعيد العمل الرسمية
الحكم: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط ما قبل واو الجماعة.
الصواب والرتبة: -العمَّال سَيَبْقَوْن في المصنع بعد مواعيد العمل الرسمية [فصيحة]-العمَّال سيبقُون في المصنع بعد مواعيد العمل الرسمية [صحيحة]
التعليق:عند إسناد الفعل المنتهي بألف إلى واو الجماعة، تحذف ألفه، وتبقى الفتحة قبل واو الجماعة للدلالة على الألف المحذوفة، كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ} البقرة/65، ويجوز الإبقاء على الضم قياسًا على ما ورد في اللغة وبعض القراءات، كقراءة: {فَقُلْ تَعَالُوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} آل عمران/61، بضم ما قبل واو «تعالوا»، وكقراءة: {وَلا تَعْثُوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة/60، بضم الثاء، وقراءة: {لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَالْغُوْا فِيهِ} فصلت/26، بضم الغين.
أَمَّا بعد، يسعدني أن أفعل كذا
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم اقتران جواب «أمَّا» بالفاء.
الصواب والرتبة: -أَمَّا بعد، فيسعدني أن أفعل كذا [فصيحة]-أَمَّا بعد، يسعدني أن أفعل كذا [صحيحة]
التعليق:الأفصح اقتران جواب «أمَّا» الشرطية بالفاء، كما في قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الضحى/ 9 - 11. ولكن يجوز إسقاطها قليلاً، وقد ورد ذلك في الشعر، وفي الحديث الشريف، كقول الرسول- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما خرّج البخاري: «أما بعد، ما بال رجال».
عُثِر عليهن جرائح بعد الانفجار
الحكم: مرفوضة
السبب: لأن «فعيلة» إذا كانت وصفًا بمعنى «مفعولة» لا تجمع على «فعائل».
الصواب والرتبة: -عُثِر عليهن جريحاتٍ بعد الانفجار [فصيحة]-عُثر عليهم جرائح بعد الانفجار [صحيحة]
التعليق:أقرّ مجمع اللغة المصريّ قياسيّة جمع «فعيلة» بمعنى مفعولة على «فعائل»؛ لأنّ من النّحاة من أجاز ذلك.