الفرق بين الاختراع والابتداع
أن الابتداع إيجاد ما لم يسبق إلى مثله يقال أبدع فلان إذا أتى بالشيء الغريب وأبدعه الله فهو مبدع وبديع ومنه قوله تعالى " بديع السموات والارض ". وفعيل من أفعل معروف في العربية يقال بصير من أبصر وحليم من أحلم، والبدعة في الدين مأخوذة من هذا وهو قول ما لم يعرف قبله ومنه قوله تعالى " ما كنت بدعا من الرسل " وقال رؤبة: وليس وجه الحق أن يبدعا
الفرق بين الابتداع والاختراع
قال الجوهري. أبدعت الشيء: اخترعته.وقال الزمخشري في الاساس: اخترع الله الاشياء: ابتدعها من غير سبب.انتهى.وخص بعضهم الابتداع بالايجاد لا لعلة، والاختراع بالايجاد لا من شيء ويؤيده ما رواه الصدوق طاب ثراه في كتاب التوحيد من باب أنه عزوجل ليس بجسم ولا صورة. مسندا عن محمد بن زيد قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد فأملى علي: \" الحمد لله فاطر الاشياء ومنشيءها إنشاء، ومبتدعها ابتداء بقدرته وحكمته، لا من شيء فيبطل الاختراع، ولا لعلة فلا يصح الابتداع \". الحديث. فخص عليه السلام الاختراع بالايجاد لا من شيء، والابتداع بالايجاد لا لعلة.
الفرق بين الفعل والاختراع
أن الفعل عبارة عما وجد في حال كان قبلها مقدورا سواء كان عن سبب أو لا، والاختراع هو الايجاد عن غير سبب وأصله في العربية اللين والسهولة فكأن المخترع قد سهل له الفعل فأوجده من غير سبب يتوصل به إليه.