الفرق بين الاياب والرجوع
أن الاياب هو الرجوع إلى منتهى المقصد، والرجوع يكون لذلك ولغيره، ألا ترى أنه يقال رجع إلى بعض الطريق ولا يقال آب إلى بعض الطريق ولكن يقال أن حصل في المنزل، ولهذا قال أهل اللغة التأويب أن يمضي الرجل في حاجته ثم يعود فيثبت في منزله، وقال أبوحاتم رحمه الله: التأويب أن يسير النهار أجمع ليكون عند الليل في منزله وأنشد: ولو يشاؤون آبو الحي أو طرقوا البايتون قريبا من بيوتهم وهذا يدل على أن الاياب الرجوع إلى منتهى القصد ولهذا قال تعالى (إن إلينا إيابهم) كأن القيامة منتهى قصدهم لانها لا منزلة بعدها.