معجم اللغة العربية المعاصرة 3
شحْط
[مفرد]: عود تُرفع عليه الأغصانُ الرِّطابُ ونحوها حتى لا تتدلّى إلى الأرض.
شحَطَ
شحَطَ في يَشحَط، شُحوطًا، فهو شاحط، والمفعول مشحوط فيه
، شحَط المنزلُ : بَعُد "لا أنساك على شحْط الدار" ، شواحِط الأودية : ما تباعد منها.
، شحَطتِ الآلةُ : نفدَ وقودُها، وكَادت تتعطّل.
، شحَطتِ النّاقةُ : أصابها داءٌ في الصّدر منذر بموتها.
، شحَط في السِّعر : غلا، وتجاوز القدرَ "شحَط في المساومة". ... المزيد
شحَّطَ
شحَّطَ في يشحِّط، تَشحيطًا، فهو مُشحِّط، والمفعول مُشحَّط
، شحَّطتِ الآلةُ : شَحَطت؛ نفدَ وقودُها وكادت تتعطّل "شحَّط محرّكُ السيَّارة".
، شحَّطه بدمه / شحَّطه في دمه : جعله يضطرب ويتخبَّط فيه "أطلق عليه النار ف، شحَّطه في دمه ".
، شحَّط القتيلُ في دمه : تخبّط فيه واضطرب. ... المزيد
معجم الغني 4
شَحَّطَ
[ش ح ط]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). شَحَّطَ، يُشَحِّطُ، مص. تَشْحِيطٌ شَحَّطَ القَتِيلَ فِي دَمِهِ: جَعَلَهُ يَضْطَرِبُ فِيهِ وَيَتَخَبَّطُ شَحَّطَ مُحَرِّكُ السَّيَّارَةِ: نَفِدَ وَقُودُهُ وكَادَ يَتَعَطَّلُ.
شَحَطَ
[ش ح ط]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). شَحَطَ، يَشْحَطُ، مص. شُحُوطٌ شَحَطَ الْمَكَانُ: بَعُدَ شَحَطَ فِي الْمُسَاوَمَةِ: غَلاَ فِيها حَتَّى جَاوَزَ القَدْرَ شَحَطَ القَتِيلُ فِي دَمِهِ: اِضْطَرَبَ وَتَمَرَّغَ فِيهِ شَحَطَ مُحَرِّكُ السَّيَّارَةِ: نَفِدَ وَقُودُهُ وَكَادَ يَتَعَطَّلُ. ... المزيد
شَحَطَ
[ش ح ط]. (ف: ثلا. متعد). شَحَطْتُ، أَشْحَطُ، اِشْحَطْ، مص. شَحْطٌ شَحَطَ عُودَ الثِّقَابِ: أَشْعَلَهُ شَحَطَ الإِنَاءَ: مَلأَهُ شَحَطَتْهُ العَقْرَبُ: لَدَغَتْهُ شَحَطَ الجَمَلَ: ذَبَحَهُ شَحَطَ اللَّبَنَ: أَكْثَرَ مَاءهُ شَحَطَ الشَّرَابَ: خَلَطَهُ بِالْمَاءِ. ... المزيد
شَحْطَةٌ
[ش ح ط] أَشْعَلَ شَحْطَةً: أَشْعَلَ عُودَ الثِّقَابِ بِشَحْطَةِ قَلَمٍ: بِجَرَّةِ قَلَمٍ.
المعجم الوسيط 1
شحط
الْمَكَان شحوطا بعد وَفِي المساومة غلا فِيهَا حَتَّى جَاوز الْقدر والناقة أَصَابَهَا دَاء فِي الصَّدْر مُنْذر بموتها وشحطت الْآلَة وشحطت إِذا نفد وقودها وكادت تتعطل والقتيل فِي الدَّم اضْطربَ وَفُلَانًا شحطا سبقه فِي الجري أَو الْفضل والكرمة وَغَيرهَا أسْند أَغْصَانهَا الرطاب بأعواد لتستقيم والإناء ملأَهُ وَالشرَاب خلطه بِالْمَاءِ وَنَحْوه ليرق مزاجه وَاللَّبن أَكثر مَاءَهُ ... المزيد
مختار الصحاح 1
شحط
(الشَّحْطُ) البعد وبابه قطع وخضع يقال: (شَحَطَ) المزار و(أَشْحَطَهُ) أبعده.
لسان العرب 1
شحط
الشَّحْطُ والشَّحَطُ البُعْدُ وقيل البُعْدُ في كل الحالات يثقل ويخفف قال النابغة وكلُّ قَرِينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ القَرِينُ وأَنشد الأَزهري والشَّحْطُ قَطّاعٌ رَجاءَ مَن رَجا وشَحَطَنِ الدَّارُ تَشْحَطُ شَحْطاً وشَحَطاً وشُحُوطاً بَعُدَتْ الجوهري شَحَطَ المَزَارُ وأَشْحَطْتُه أَبْعَدْتُه وشَواحِطُ الأَوْدية ما تَباعَدَ منها وشحَطَ فلان في السَّوْمِ وأَبْعَطَ إِذا اسْتَامَ بسِلْعَتِه وتَباعَد عن الحقّ وجاوَز القَدْر عن اللحياني قال ابن سيده وأَرى شَحِطَ لغة عنه أَيضاً وفي حديث ربيعةَ في الرجل يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العبد قال يُشْحَطُ الثمنُ ثم يُعْتَقُ كلُّه أَي يُبْلَغُ به أَقْصَى القِيمةِ هو من شَحَط في السَّوْمِ إِذا أَبْعَدَ فيه وقيل معناه يُجْمع ثمَنُه من شَحطْتُ الإِناء إِذا مَلأْتَه وشحَطَ شَرابَه يَشْحَطُه أَرَقَّ مِزاجَه عن أَبي حنيفة والشَّحْطةُ داء يأْخُذ الإِبل في صُدُورها فلا تكاد تَنْجُو منه والشَّحْطةُ أَثر سَحْجٍ يُصيب جَنْباً أَو فخذاً ونحوهما يقال أَصابته شحْطة والتشحُّطُ الاضْطرابُ في الدَّم ابن سيده الشحْطُ الاضْطراب في الدم وتشَحَّطَ الولد في السَّلَى اضْطَرب فيه قال النابغة ويَقْذِفْنَ بالأَوْلادِ في كلّ مَنْزِلٍ تَشَحَّطُ في أَسْلائِها كالوَصائلِ الوصائلُ البُرُودُ الحُمْر وشَحَطَه يَشْحطُه شَحْطاً وسَحَطَه ذبَحه قال ابن سيده والسين أَعْلى وتَشَحَّطَ المقْتُولُ بدَمِه أَي اضْطَرَب فيه وشحَّطَه غيرُه به تَشْحِيطاً وفي حديث مُحَيِّصةَ وهو يَتَشَحَّطُ في دمه أَي يَتَخَبَّطُ فيه ويَضْطَرِبُ ويتمرّغُ وشحَطَتْه العقربُ ووَكَعَتْه بمعنى واحد وقال الأَزهري يقال شحَطَ الطائرُ وصامَ ومَزَقَ ومَرَقَ وسَقْسقَ وهو الشحْطُ والصوْمُ الأَزهري يقال جاء فلان سابقاً قد شحَطَ الخيلَ شحْطاً أَي فاتَها ويقال شحَطَتْ بنُو هاشم العربَ أَي فاتُوهم فَضْلاً وسبَقُوهم والشحْطةُ العُودُ من الرُّمّان وغيره تَغْرِسُه إِلى جنب قَضِيب الحَبَلةِ حتى يَعْلُوَ فوقَه وقيل الشحْطُ خشبة توضع إِلى جنب الأَغصان الرِّطابِ المتفرّقة القِصار التي تخرج من الشُّكُر حتى ترتفع عليها وقيل هو عود ترفع عليه الحَبَلة حتى تَسْتقِلّ إِلى العَرِيش قال أَبو الخطّاب شحَطْتها أَي وضعت إِلى جنبها خشبة حتى ترتفع إِليها والمِشْحَطُ عُوَيْد يُوضع عند القَضِيب من قُضْبانِ الكرْم يَقِيه من اَلأرض والشَّوْحَطُ ضرب من النَّبْع تتخذ منه القِياسُ وهي من شجر الجبالِ جبالِ السَّراةِ قال الأَعشى وجِياداً كأَنها قُضُبُ الشَّوْ حَطِ يَحْمِلْنَ شِكّةَ الأَبطالِ قال أَبو حنيفة أَخبرني العالم بالشوحط أَنَّ نباتَه نباتُ الأَرْزِ قُضبان تسمو كثيرة من أَصل واحد قال وورقة فيما ذكر رِقاقٌ طِوالٌ وله ثمرة مثل العنبة الطويلة إِلا أَنَّ طرفها أَدَقُّ وهي لينة تؤْكل وقال مرّة الشوْحَطُ والنَّبْعُ أَصفرا العود رَزِيناه ثَقِيلانِ في اليد إِذا تقادَما احْمَرَّا واحدته شَوْحَطة وروى الأَزهري عن المبرد أَنه قال النبْعُ والشوحطُ والشَّرْيان شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها بكَرَمِ مَنابِتها فما كان منها في قُلّة الجبل فهو النبْعُ وما كان في سَفْحِه فهو الشِّرْيان وما كان في الحَضِيضِ فهو الشوحط الأَصمعي من أَشجار الجبال النبع والشوحط والتَّأْلَبُ وحكى ابن بري في أَمياله أَن النبع والشوْحَطَ واحد واحتج بقول أَوْس يصف قوساً تَعَلَّمَها في غِيلِها وهي حَظْوةٌ بوادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ وَبانٌ وظَيَّانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ أَلَفُّ أَثِيثٌ ناعِمٌ مُتَعَبِّلُ فجعل مَنْبِتَ النبْعِ والشوْحطِ واحداً وقال ابن مقبل يصف قوساً مِن فَرْعِ شَوْحَطةٍ بِضاحي هَضْبةٍ لَقِحَتْ به لَقحاً خِلافَ حِيالِ وأَنشد ابن الأَعرابي وقد جَعل الوَسْمِيُّ يُنْبِتُ بيننا وبينَ بني دُودانَ نَبْعاً وشَوْحَطا قال ابن بري معنى هذا أَنَّ العرب كانت لا تطْلُب ثأْرَها إِلا إِذا أَخْصَبَتْ بلادُها أَي صار هذا المطر يُنبِت لنا القِسِيّ التي تكون من النبع والشوحط قال أَبو زياد وتُصنع القياس من الشَّرْيان وهي جيدة إِلا أَنها سوداء مُشْرَبةٌ حمرة قال ذو الرمة وفي الشِّمالِ من الشَّرْيانِ مُطْعِمةٌ كَبْداء في عَسْجِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ وذكر الغنوي الأَعرابي أَن السَّراء من النبع ويقوّي قولَه قولُ أَوْس في صفة قَوْس نبع أَطنب في وصفها ثم جعلها سَراء فهما إِذاً واحد وهو قوله وصَفْراء من نبع كأَنَّ نَذِيرَها إِذا لم يُخَفِّضْه عن الوحش أَفْكَلُ ويروى أَزْمَلُ فبالغ في وصفها ثم ذكر عَرْضَها للبيع
( * قوله « ذكر عرضها للبيع إلخ » كذا بالأصل ) وامْتِناعَه فقال فأَزْعَجَه أَن قِيلَ شَتَّان ما ترى إِليكَ وعُودٌ من سَراء مُعَطَّلُ فثبت بهذا أَن النبع والشوحط والسَّراء في قول الغنويّ واحد وأَما الشَّرْيان فلم يذهب أَحد إِلى أََنه من النبع إِلاَّ المبرّد وقد رُدَّ عليه ذلك قال ابن بري الشوحط والنبع شجر واحد فما كان منها في قُلّةِ الجبل فهو نَبع وما كان منها في سَفْحه فهو شوحط وقال المبرد وما كان منها في الحَضيض فهو شَرْيان وقد ردَّ عليه هذا القول وقال أَبو زياد النبع والشوحط شجر واحد إِلا أَن النبع ما ينبت منه في الجبل والشوحط ما ينبت منه في السَّهْلِ وفي الحديث أَنه ضربَه بمِخْرَش من شَوْحَطٍ هو من ذلك قال ابن الأَثير والواو زائدة وشِيحاط موضع بالطائف وشُواحِطٌ موضع قال ساعدة بن العجلان الهذلي غَداةَ شُواحِطٍ فنَجَوْتَ شَدّاً وثَوْبُكَ في عَباقِيةٍ هَرِيدُ والشُّمْحُوطُ الطويل والميم زائدة ... المزيد
تاج العروس 1
شحط
شَحَطَ المَزارُ كمَنَع شَحْطاً بالفَتْحِ وشَحَطاً مُحَرَّكَةً وشُحوطاً بالضَّمِّ ومَشْحَطاً كمَطْلَبٍ : بَعُدَ وقِيلَ : الشَّحْطُ والشِّحَطُ : البُعْدُ في كُلِّ الحالاتِ يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ ويُقَالُ : لا أَنْساكَ عَلَى شَحْطِ الدّارِ أَي بُعْدِها وقالَ النّابِغةُ : وكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إلْفٍ ... مُفارِقُه إِلَى الشَّحْطِ القَرينُ وقالَ العجّاجُ فيما أَنْشَدَه الأّزْهَرِيّ : والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا إلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا وقالَ أَبُو حِزامٍ غالبُ بن الحارث العُكْلِيُّ : عَلَى قود تُتَقْتِقُ شَطْرَ طِنْءٍ ... شَأَى الأَخْلامَ ماطٍ ذي شُحوطِ وقالَ رُؤْبَةُ مِنْ صَوْنِكَ العِرْضَ بَعيدُ المَشْحَطِ كشَحِطَ شَحَطاً كفَرِحَ . وشَحَطَ الشَّرابَ يَشْحَطُه : أَرَقَّ مِزاجَهُ عن أَبي حَنيفَةَ . وشَحَطَ الجَمَلَ وغَيْرَه يَشْحَطُه شَحْطاً : ذَبَحَهُ عن أَبي عَمرٍو وابن دُرَيْدٍ . وقالَ ابنُ سِيدَه : هو بالسِّين أَعْلَى وَقَدْ تَقَدَّم . وشَحَطَ البَعيرَ في السَّوْمِ حتَّى بَلَغ أَقْصى ثَمَنِه يَشْحَطُه شَحْطاً . ومِنْهُ حَديثُ رَبيعَةَ أَنَّهُ قالَ - في الرَّجُلِ يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العَبْدِ - إِنَّهُ يَكُونُ عَلَى المُعْتِقِ قيمةُ أنْصِباءِ شُركائه يُشْحَطُ الثَّمَنُ ثمَّ يُعْتَقُ كُلُّه يريدُ يُبْلَغ بقيمَةِ العَبْدِ أَقْصَى الغايَةِ . هو من شَحَطَ في السَّوْمِ إِذا أَبْعَدَ فيه وقِيل : مَعْنَاهُ يُجْمَع ثَمَنُه . من شَحَطْتُ الإناءَ إِذا مَلأتَهُ . أو شَحَط فُلانٌ في السَّوْمِ وأَبْعَطَ إِذا اسْتامَ بسِلْعَتِه وتَباعَدَ عن الحَقِّ وجاوَزَ القَدْرَ عن اللِّحْيانِيّ وكسَمِعَ : لُغَةٌ فيه أَيْضاً عنه قالَ ابن سِيدَه : أُرى ذلِكَ . وشَحَطَ فُلاناً إِذا سَبَقَه وفاتَه وتَباعَدَ عَنه وفي التَّهذِيب : يُقَالُ : جاءَ فُلانٌ سابِقاً وَقَدْ شَحَطَ الخَيْلَ أَي فاتَها . ويُقَالُ : شَحَطَت بَنو هاشِمٍ العرَبَ أَي فاتوهُم فَضْلاً وسَبَقوهم . وشَحَطَ الحَبَلَة إِذا وَضَعَ إِلَى جَنْبِها خَشَبَةً حتَّى تَرْتَفِع إليها قالَهُ أَبُو الخَطّاب . وقالَ غيره : حتَّى تَسْتَقِلَّ إِلَى العَريشِ . وشَحَطَ الإناءَ وشَمَطَه : مَلأهُ عن الفَرَّاءُ . وشَحَطَ فُلانٌ : سَلَحَ وهو مَجازٌ عن شَحَطَ الطّائرُ وقالَ الأّزْهَرِيّ : يُقَالُ شَحَطَ الطّائرُ وصامَ وسَقْسَقَ ومَزَقَ ومَرَقَ بمعنًى واحِدٍ . وقالَ ابن الأَعْرَابِيّ : شَحَطَت العَقْرَبُ إيّاه أَي لَدَغَتْه وكَذلِكَ وَكَعَتْه . وعن أَبي عَمْرٍو : شَحَطَ اللَّبَنَ إِذا أَكْثَرَ ماءهُ فهو مَشْحوطٌ وأَنْشَدَ : مَتى يَأتهِ ضَيْفٌ فلَيْسَ بذائقٍ ... لَماجاً سِوَى المَشْحوطِ واللَّبَنِ الأدْلِ هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ هنا وقَلَّده المُصَنِّف وذَكَرَه صَاحِب اللّسَان بالسِّين المُهْمَلَة وَقَدْ أَشَرْنا إليه في المُسْتَدْرَكاتِ . وقالَ ابن الأَعْرَابِيّ : الشَّحْطُ والصَّوْمُ : ذَرْقُ الطّائِرِ وأَنْشَدَ لِرَجُلٍ من بَني تَميمٍ جاهِلِيٍّ : ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْماةٍ بمَهْلَكَةٍ ... جاوَزْتُه بعَلاةِ الخَلْقِ عِلْيانِ كأَنَّما الشَّحْطُ في أَعْلَى حَمائرِه ... سبائِبُ الرَّيْطِ من قَزٍّ وكَتّانِ وقالَ اللَّيْثُ وابن سِيدَه : الشَّحْطُ : الاضْطِرابُ في الدَّمِ . قالَ : والشَّحْطَة بهاءٍ : داءٌ يَأْخُذُ الإبِلَ في صُدورِها فلا تَكادُ تَنْجو مِنْهُ . قالَ : والشَّحْطَةُ أَيْضاً : أَثَرُ سَحْجٍ يُصيبُ جَنْباً أو فَخِذاً أو نحو ذلِكَ . وتَشَحَّطَ الوَلَدُ في السَّلَى وكَذلِكَ القَتيلُ في الدَّمِ كما للجَوْهَريّ : اضْطَرَبَ فيه قالَ النَّابِغَة الذُّبْيانيّ يَصِفُ الخَيْلَ : ويَقْذِفْنَ بالأوْلادِ في كُلِّ مَنْزِلٍ ... تَشَحَّطُ في أَسْلائِها كالوَصائلِ الوَصائِلُ : البُرودُ الحُمْرُ فيها خُطوطٌ خُضْرٌ وهي أَشْبَهُ شَيْءٍ بالسَّلَى والسَّلَى في الماشِيَةِ خاصَّةً والمَشيمَةُ في النَّاسِ خاصَّةً وفي حديث مُحَيِّصَةَ : " وهو يَتَشَحَّطُ في دَمِه " أَي يَتَخَبَّطُ فيه ويَضْطَرِب ويَتَمَرَّغ . والمِشْحَطُ كمِنْبَرٍ : عُوَيْدٌ يوضَعُ عند قَضيب من قُضْبانِ الكَرْمِ يَقيهِ من الأرضِ كالشَّحْطِ والشَّحْطَةِ وقِيل : الشَّحْطَةُ عودٌ من رُمَّانٍ أو غَيْرِه تَغْرِسُه إِلَى جَنْبِ قَضيبِ الحَلَبَةِ حتَّى يَعْلوَ فَوْقَه . وقِيل : الشَّحْطُ : خَشَبَةٌ توضَع إِلَى جَنْبِ الأغْصانِ الرِّطابِ المُتَفَرِّقَةِ القِصارِ الَّتِي تَخْرُجُ من الشُّكُر حتَّى تَرْتَفِعَ عليها . ونَقَلَ ابن شُمَيْلٍ عن الطّائِفِيِّ قالَ : هو عودٌ تُرْفَع عَلَيْهِ الحَبَلَةُ حتَّى تَسْتَقِلَّ إِلَى العَريشِ . والشَّوْحَطُ : ضَرْبٌ من شَجَر الجِبالِ تُتَّخَذُ مِنْهُ القِسِيُّ كما في الصّحاح والمُرادُ بالجِبالِ جِبالُ السَّراةِ فإنها هي الَّتِي تُنْبِتُه قالَ الأعشى : وجِياداً كأنها قُضُبُ الشَّوْ ... حَطِ يَحْمِلْنَ شِكَّةَ الأبْطالِ وقالَ أَبُو حَنيفَةَ : أَخْبَرَني العالِمُ بالشَّوْحَطِ أنَّ نَباتَه نَباتُ الأرْزِ قُضْبانٌ تَسْمو كَثيرَة من أَصْلٍ واحِدٍ قالَ ووَرَقَهُ فيما ذَكَرَ رِقاقٌ طِوالٌ وله ثَمَرةٌ مِثْلُ العِنَبَةِ الطَّويلَة إلاَّ أنَّ طَرَفَها أَدَقُّ وهي لَيِّنَةٌ تُؤْكَلُ . أو الشَّوْحَطُ : ضَرْبٌ من النَّبْعِ تُتَّخَذُ مِنْهُ القِياسُ . قالَ الأَصْمَعِيّ : من أَشْجارِ الجِبالِ النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والتَّأْلَبُ . وحكى ابنُ بَرِّيّ في أماليه أنَّ النَّبْعَ والشَّوْحَطَ واحدٌ واحتجَّ بقَوْلِ أوْسٍ يَصِفُ قَوْساً : تَعَلَّمَها في غيلِها وهي حَظْوَةٌ ... بوادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ وبانٌ وظَبْيانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ ... أَلَفُّ أَثيثٌ ناعِمٌ مُتَعَبِّلُ فجَعَل مَنْبِتَ النَّبْعِ والشَّوْحَطِ واحِداً . وأَنْشَدَ ابن الأَعْرَابِيّ : وَقَدْ جَعَلَ الوَسْمِيُّ يُنْبِتُ بَيْنَنا ... وبينَ بَني دودانَ نَبْعاً وشَوْحَطا قالَ ابنُ بَرِّيّ : مَعْنَى هذا : أنَّ العَرَب كانت لا تَطْلُبُ ثَأرَها إلاَّ إِذا أخْصَبَت بِلادُها أَي صارَ هذا المَطَرُ يُنْبِتُ لنا القِسِيَّ الَّتِي تَكُونُ من النَّبْعِ والشَّوْحَطِ أو هُما والشَّرْيانُ واحِدٌ ويَخْتَلِفُ الاسمُ بحَسَبِ كَرَمِ مَنابِتِها فما كانَ في قُلَّةِ الجَبَلِ فنَبْعٌ وما كانَ في سَفْحِه فهو شَرْيانٌ وما كانَ في الحَضيض فهو شَوْحَطٌ هَكَذا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ عن المُبَرَّد . فأمَّا قَوْلُ ابنُ بَرِّيّ : الشَّوْحَطُ والنَّبْع شَجَرٌ واحِدٌ فما كانَ منها في قُلَّةِ الجَبَلِ فهو نَبْعٌ وما كانَ في سَفْحِه فهو شَوْحَط وقالَ المُبَرَّد : وما كانَ في الحَضيض فهو شَرْيانٌ وَقَدْ رُدَّ إِلَى المُبَرّد هذا القول . والَّذي قالَهُ الغَنَوِيُّ الأعْرابِيّ : النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والسَّراءُ واحِدٌ . وما قالَهُ ابنُ بَرِّيّ صَحيحٌ يَعْضُدُه قَوْلُ أَبي زيادٍ وغيرِه . وأمَّا الشَّرْيانُ فلم يَذْهب أحَدٌ إِلَى أَنَّهُ من النَّبْعِ إلاَّ المُبَرّد . قُلْتُ : وقالَ أَبُو زِيادٍ : وتُصْنَعُ القِياسُ من الشِّرْيان وهي جَيِّدَةٌ إلاَّ أنها سَوْداءُ مُشْرَبَةٌ حُمْرَةٌ قالَ ذو الرُّمَّة : وفي الشِّمالِ من الشَّرْيانِ مُطْعِمَةٌ ... كَبْداءُ في دودِها عَطْفٌ وتَقْويمُ وقالَ أَبُو حَنيفَةَ مَرَّةً : الشَّوْحَطُ والنَّبْعُ أَصْفَرا العودِ رَزيناهُ ثَقيلانِ في اليَدِ إِذا تَقادَما أَحْمَرَّا . والشَّوْحَطَةُ : واحِدَتُه . والشَّوْحَطَةُ أَيْضاً : الطَّويلَةُ من الخَيْلِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وكَأَنَّهُ عَلَى التَّشْبيه بالشَّوْحَطَةِ الشَّجَرَةِ . والشَّاحِطُ د باليَمَنِ . وشُواحِطٌ بالضَّمِّ : حِصْنٌ بها مُطِلٌّ عَلَى السُّحولِ . وشُواحِطٌ أَيْضاً : جَبَلٌ قُرْبَ السَّوارِقِيَّةِ بَيْنَ الحَرَمَيْن الشَّريفَيْن كثيرُ النُّمورِ والأراوِيّ وفيه أَوْشالٌ . ويَوْمُ شُواحِطٍ : مَعْروفٌ في أَيّامِ العَرَبِ . وشُواحِطٌ في قَوْلِ ساعِدَةَ بن العَجْلانِ الهُذَلِيِّ : غَداةَ شُوَاحِطٍ فنَجَوْتَ شَدًّا ... وثَوْبُكَ في عَباقِيَةٍ هَريدُ قِيل : مَوضِعٌ كما في اللّسَان وقِيل : بَلَدٌ كما في العُبَاب وعَباقِيَةٌ : شَجرةٌ ويُرْوَى : عَماقِيَةٍ . وشُوَاحِطَةُ : ة بصَنْعاء اليَمن نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . وشَحْطٌ بالفَتْحِ : أَرْضٌ لطَيِّئٍ قالَ امْرُؤُ القَيس : فهَل أنا ماشٍ بَيْنَ شَحْطٍ وحَيَّةٍ ... وهلْ أنا لاق حيِّ قَيْسِ بن شَمَّرا ويُرْوَى بَيْنَ شُوطٍ كما سَيَأْتِي وقَيْسُ بن شَمَّرَ هو ابن عَمِّ جَذيمَة ابن زُهَير . وشيحاطُ بالكَسْرِ وقِيل : سيحاطُ بالسِّين المُهْمَلَة : ة بالطّائف أو : وادٍ أو : جَبَلٌ وَقَدْ ذُكِرَ في س ح ط والصَّوابُ بالإعْجامِ كما في العُبَاب . وشَحَّطَه تَشْحيطاً : ضَرَّجَه بالدَّمِ فتَشَحَّطَ هو أَي تَضَرَّج به واضْطَرَب فيه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وَقَدْ تَقَدَّم شاهِدُه آنِفاً . وأَشْحَطَه : أَبْعَدَه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لِحَفْصٍ الأُمَويِّ : أَشْحَطَةٌ مَا يزالُ مَفْجَؤُها ... يُبْدي تَباريحَ كُنتَ تَخْبَؤُها وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : شَوَاحِطُ الأوْدِيَة : مَا تَباعَدَ منها . ومَنْزِلٌ شاحِطٌ أَي بَعيدٌ وشَحّاطٌ ككَتّان : بَعيدٌ أَيْضاً . قالَ العَجّاج يَصِفُ كِلاباً هَرَبت من ثَوْرٍ كَرَّ عليها : فشِمْنَ في الغُبارِ كالأَخْطاطِ يَطْلُبْنَ شَأْوَ هارِبٍ شَحّاطِ ش ر ط الشَّرْطُ : إلْزامُ الشَّيْء والْتِزامُه في البَيْع ونحوِه كالشَّريطَةِ ج : شُروطٌ وشَرائطُ . وفي الحَديث : " لا يَجوز شَرْطانِ في بَيْعٍ " هو كقَوْلكَ : بِعْتُكَ هذا الثَّوْب نَقْداً بدينارٍ ونَسيئَةً بدينارَيْن وهو كالبَيْعيْنِ في بَيْعةٍ ولا فرقَ عندَ أَكْثَرِ الفُقَهاءِ في عَقْدِ البَيْعِ بَيْنَ شرطٍ واحِدٍ أَو شَرْطَيْنِ وفرَّقَ بينَهُما أَحْمَدُ عَمَلاً بظاهِرِ الحَديثِ ومِنْهُ الحَديثُ الآخَرُ : " نُهِيَ عن بَيْعٍ وشَرْطٍ " هو أَن يكونَ مُلازِماً في العقدِ لا قَبْلَه ولا بعدَه ومِنْهُ حديثُ بَرِيرَةَ : " شَرْطُ الله أَحَقُّ " تريد مَا أَظْهَرَه وبَيَّنَه من حُكْمِ الله بقوله : الولاءُ لمَنْ أَعْتَقَ . وفي المَثَلِ : " الشَّرطُ أَمْلَكُ عليك أَم لك " قالَ الصَّاغَانِيّ : ويُضْرِبُ في حفظِ الشَّرْطِ يجَرِي بَيْنَ الإِخْوان . والشّرْطُ : بَزْغُ الحَجَّامِ بالمِشْرَطِ يَشْرِطُ ويَشْرُطُ فيهما ويُقَالُ : رُبَّ شَرْطِ شَارِط أَوْجَعُ من شَرْطِ شَارِط . والشّرْطُ : الدُّونُ اللَّئيمُ السَّافِلُ مُقْتَضى سِياقِه أَنَّهُ بالفَتْحِ والصَّوَابُ أَنَّهُ بالتَّحريكِ قالَ الكُمَيْتُ : وَجَدْتُ النَّاسَ غَيْرُ ابْنَيْ نِزَارٍ ... ولم أَذْمُمْهُمُ شَرْطاً ودُونَا ويُرْوَى : شَرَطاً : بالتَّحريكِ كما هو في الصّحاح . وشَرَطُ النَّاسِ : خُشارَتُهم وخُمَّانهُم ج : أَشْراطٌ وهو الأَرْذالُ . والشَّرَطُ بالتَّحريكِ : العلامَةُ الَّتِي يجْعَلُها النَّاسُ بينَهُم ج : أَشْراطٌ أَيْضاً . وأَشْراطُ السَّاعَةِ : علاماتُها وهو مِنْهُ وفي الكِتابِ العَزيزِ : " فَقَدْ جاءَ أَشْراطُهَا " . والشَّرَطُ : كلُّ مَسِيلٍ صَغيرٍ يَجيءُ من قَدْرِ عَشْرِ أَذْرُعٍ مِثْل شَرَطِ المالِ وهو رُذالُها قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ . وقِيل الأَشْرَاطُ : مَا سالَ من الأَسْلاقِ في الشِّعابِ . والشَّرَطُ : أَوَّلُ الشَّيْءِ . قالَ بعضُهم : ومِنْهُ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ والاشْتِقاقانِ مُتَقارِبانِ ؛ لأنَّ علامَةَ الشَّيءِ أَوَّلُه . والشَّرَطُ : رُذالُ المالِ كالدَّبِر والهَزيل وصِغارُها وشِرارُها قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ الواحِدُ والجَمْعُ والمذكَّرُ والمؤنَّثُ في ذلِكَ سَواءٌ قالَ جَريرٌ : تُساقُ من المِعْزَى مُهُور نِسائِهِمْ ... ومن شَرَطِ المَعْزَى لَهُنَّ مُهُورُ وفي حديثِ الزَّكاةِ : " ولا الشَّرَطَ اللَّئيمَةَ " رُذال المالِ وقِيل صِغارُه وشِرارُه وشَرَطُ الإِبِل : حَوَاشيها وصِغارُها واحِدُها شَرَطٌ أَيْضاً يُقَالُ : ناقةٌ شَرَطُ وإِبِلٌ شَرَطٌ . والأَشْرافُ : أَشْرَاطٌ أَيْضاً قالَ يَعْقُوبُ : هو ضِدٌّ يَقَع عَلَى الأشْرافِ والأَرْذالِ وفي الصّحاح : وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : أَشارِيطُ من أَشْرَاطِ أَشْرَاطِ طَيِّئٍ ... وكانَ أَبوهُمْ أَشْرَطاً وابْنَ أَشْرَطَا والشَّرَطانِ مُحَرَّكَةً : نَجمانِ من الحَمَلِ وهُما قَرْناهُ وإِلى جانِبِ الشَّمالِيِّ منهما كوكَبٌ صَغيرٌ ومنهم أَي من العَرَبِ مَنْ يَعُدُّه مَعَهُما فيقولُ : هو أَي هذا المنزِلُ ثلاثَةُ كَواكِبَ ويُسَمِّيها الأَشْرَاطُ هذا نصُّ الجَوْهَرِيّ بعَيْنِه . وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ سِيدَه : هُما أَوَّل نَجْم من الرَّبيع ومن ذلِكَ صار أَوائِلُ كلِّ أَمرٍ يقَعُ عَلَى أَشْرَاطَهُ وقالَ العَجَّاجُ : أَلْجَأَهُ رَعْدٌ من الأَشْرَاطِ ورَيِّقُ اللَّيْلِ إِلَى أُرَاطِ والنِّسبَةُ إِلَى الأَشْرَاطِ أَشْرَاطِيٌّ لأنَّه قَدْ غلبَ عليها فصارَ كالشَّيءِ الواحِدِ قالَ العَجَّاجُ أَيْضاً : مِنْ باكِرِ الأَشْرَاطِ أَشْرَاطيُّ من الثُّرَيَّا انْقَضَّ أَوْ دَلْوِيُّ وقالَ رُؤْبَةُ : لنا سِرَاجَا كُلِّ لَيْلٍ غَاطِ ورَاجِساتُ النَّجْمِ والأَشْرَاطِ وقالَ الكُمَيْتُ : هاجَتْ عَلَيْهِ من الأَشْرَاطِ نافِجَةٌ ... بفَلْتَةٍ بَيْنَ إِظْلامٍ وإِسْفارِ وشاهدُ المُثَنَّى قَوْلُ الخَنْساءِ : مَا رَوْضَةٌ خَضْراءُ غَضٌّ نَباتُها ... تَضَمَّنَ رَيَّاها لها الشَّرَطَانِ وأَشْرَطَ طائفةً من إِبِله وغَنَمِه : عَزَلَها وأَعْلمَ أَنَّها للبَيْعَ وفي الصّحاح : أَشْرَطَ من إِبِلِهِ وغَنَمِه إِذا أَعَدَّ منها شيئاً للبَيْع . وأَشْرَطَ إِلَيْه الرَّسولَ : أَعْجَلَهُ وَقَدَّمَه يُقَالُ : أَفْرَطَهُ وأَشْرَطَه من الأَشْرَاطِ الَّتِي هي أَوائلُ الأَشْياءِ كَأَنَّهُ من قولِكَ : فارِطٌ وهو السَّابِق . وأَشْرَطَ فلانٌ نفْسَهُ لكذا من الأَمْرِ أَي أَعْلَمَها له وأَعَدَّها ومن ذلِكَ أَشْرَطَ الشُّجاعُ نفْسَهُ : أَعْلَمَها للمَوْتِ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ : وأَشْرَطَ فيها نَفْسَه وهو مُعْصِمٌ ... وأَلْقَى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا والشُّرْطَةُ بالضَّمِّ : واحدُ الشُّرَطِ كصُرَدٍ وهم أَوَّلُ كَتينَةٍ من الجَيْشِ تَشْهَدُ الحَرْبَ وتَتَهَيَّأَ للمَوْتِ وهم نُخْبَةُ السُّلْطانِ من الجُنْدِ ومِنْهُ حديثُ ابنِ مَسْعودٍ في فَتْحِ قُسْطَنْطِينِيَّة : " يَسْتَمِدُّ المُؤْمِنون بعضُهم بعضاً فيَلْتَقون وتُشْرَطُ شُرْطَةٌ للمَوْتِ لا يَرْجِعُونَ إلاَّ غالِبينَ " . وقالَ أَبُو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي ابنَ عمِّه عبدَ بنَ زُهْرَةَ : فلمْ يُوجَدْ لشُرْطَتِهِمْ ... فَتًى فِيهِمْ وقد نُدِبُوا فكُنْتُ فَتَاهُمُ فِيها ... إِذا تُدْعَى لها تَثِبُ قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : ومِنْهُ صَاحِب الشُّرْطَة . والشُّرْطَةُ أَيْضاً : طائِفةٌ من أَعْوانِ الوُلاةِ م معروفةٌ ومِنْهُ الحَديثُ : " الشُّرَطُ كِلابُ النَّارِ " وهو شُرْطِيٌّ أَيْضاً في المُفْرد كتُرْكِيٍّ وجُهَنِيٍّ أَي بسُكونِ الرَّاءِ وفتْحِها هَكَذا في المُحْكَمِ وكأَنَّ الأَخيرَ نُظِرَ إِلَى مُفْرَدِه شُرَطَة كرُطَبَةٍ وهي لغةٌ قَليلةٌ . وفي الأَسَاسِ والمِصْباح مَا يدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّوابَ في النَّسَبِ إِلَى الشُّرْطَة شُرْطِيٌّ بالضَّمِّ وتَسْكينِ الرَّاءِ رَدًّا عَلَى واحِدِه والتَّحريكُ خَطَأٌ لأنَّه نُسِبَ إِلَى الشُّرَطِ الَّذي هو جَمْعٌ . قُلْتُ : وإذا جَعَلْناهُ مَنْسوباً إِلَى الشُّرْطَةِ كهُمَزَةٍ وهي لغةٌ قَليلَةٌ كما أَشَرْنا إِلَيْه قَريباً أَوْلَى من أَنْ نَجْعَلَه مَنْسُوباً إِلَى الجَمْعِ فتَأَمَّل . وإِنَّما سُمُّوا بذلك لأَنَّهم أَعْلَمُوا أَنْفُسَهم بعَلاماتٍ يُعْرَفونَ بها . قالَهُ الأَصْمَعِيّ . وقالَ أَبُو عُبَيْدَة : لأنَّهُم أَعدُّوا لذلك . قالَ ابنُ بَرِّيّ : وشاهِدُ الشُّرْطِيّ لواحِدِ الشُّرَط قَوْلُ الدَّهْناءِ : واللهِ لَوْلا خَشْيَةُ الأَمِيرِ وخَشْيَةُ الشُّرْطِيّ والتُّؤرورِ وقالَ آخَرٌ : أَعُوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ من عامِلِ الشُّرْطَةِ والأُتْرُورِ وشَرِطَ كسَمِعَ : وقعَ في أَمرٍ عَظيمٍ . نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ كَأَنَّهُ وقَعَ في شُرُوطٍ مُخْتَلِفَة أَي طُرُقٍ . والشَّريطُ : خُوصٌ مَفْتولٌ يُشَرَّط وفي العُبَاب : يُشَرَّجُ به السَّريرُ ونحوه فإِنْ كانَ من لِيفٍ فهو دِسَارٌ وقِيل : هو الحَبْلُ مَا كانَ سُمِّيَ بذلك لأنَّه يُشْرَطُ خُوصُه أَي يُشَقُّ ثمَّ يُفْتَلُ والجَمْعُ : شَرائِطُ ومِنْهُ قَوْلُ مالكٍ رَحِمَه الله : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُوصِيَ إِذا مِتُّ أَنْ يُشَدُّ كِتَافِي بشَرِيطٍ ثمَّ يُنْطَلَقُ بِي إِلَى رَبِّي كما يُنْطَلَقُ بالعَبْدِ إِلَى سيِّدِه . وقالَ ابن الأَعْرَابِيّ : الشَّريطُ : عَتيدَةٌ تَضَع المرأَةُ فيها طِيبها وأَداتَها . وقِيل : الشَّريطُ : العَيْبَةُ عن ابن الأَعْرَابِيّ أَيْضاً وبه فُسِّرَ قَوْلُ عَمْرو بنِ مَعْدِي كَرِب : فزَيْنُكِ في شَرِيطِك أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٌ وذُو النُّونَيْنِ زَيْنِي يَقُولُ : زَيْنُكِ الطِّيبُ الَّذي في العَتيدَةِ أَو الثِّيابُ الَّتِي في العَيْبَةِ وزَيْني أَنا السِّلاحُ وعَنَى بذِي النُّونَيْنِ السَّيْفَ كما سمَّاه بعضُهم ذَا الحَيَّاتِ . وشَرِيطُ : ة بالجَزيرَةِ الخَضْراءِ الأَنْدَلُسِيَّة نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . والشَّريطَةُ بهاءٍ : المَشْقوقَةُ الأُذُنِ من الإِبِلِ لأَنَّها شُرِطَتْ آذانُها أَي شُقَّتْ فهو فَعِيلَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَةٍ . والشَّرِيطَةُ : الشَّاةُ أُثِّرَ في حَلْقِها أَثَرٌ يَسيرٌ كشَرْطِ المَحاجِمِ من غيرِ إِفْرَاءٍ وأَوْداجٍ ولا إِنْهَارِ دَمٍ أَي لا يُسْتَقْصى في ذَبْحِها . أُخِذَ من شَرْطِ الحَجَّامِ وكانَ يُفْعَلُ ذلِكَ في الجاهِلِيَّةِ كانوا يَقْطَعُون يَسيراً من حَلْقِها ويَتْرُكُونَها حتَّى تموتَ ويجْعَلونَهُ ذَكاةً لها وهي كالذَّكِيَّةِ والذَّبيحَةِ والنَّطيحَةِ وقد نُهِيَ عن ذلِكَ في الحديثِ وهو : " لا تأْكُلُوا الشَّرِيطَةَ فإِنَّها ذَبيحَةُ الشَّيْطانِ " وقِيل : ذَبيحَةُ الشَّرِيطَةِ هي أَنَّهم كانوا يَشْرِطونَها من العِلَّةِ فإذا ماتَتْ قالوا : قَدْ ذَبَحْناها . وشَريطٌ كزُبَيْرٍ : والِدُ نُبَيْطٍ وهو شَرِيطُ بنُ أَنَسِ بنِ هِلالٍ الأَشْجَعِيّ صحابيٌّ ولابْنِه نُبَيْطٍ صُحْبَةٌ أَيْضاً وله أَحاديثُ وقد جُمعتْ في كُرَّاسَة لَطيفَةٍ رَوَيْناها عن الشُّيوخِ بأَسانيدَ عاليَةٍ وروى عنه ابنُه سَلَمَةُ بنُ نُبَيْطٍ وحديثُه في سُنَنِ النَّسائيّ . وشَرُوطٌ كصَبُورٍ : جَبَلٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . والشِّرْواطُ كسِرْداحٍ : الطَّويلُ من الرِّجالِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهو في العَيْن . والشِّرْواطُ : الجَمَلُ السَّريعُ هَكَذا في أُصولِ القاموس والصَّوَابُ أَنَّ الشِّرْواطَ يُطلقُ عَلَى النَّاقَةِ والجَمَلِ ففي العَيْن : ناقةٌ شِرْواطٌ وجملٌ شِرْواطٌ : طَويلٌ وفيه دِقَّةٌ الذَّكرُ والأُنثَى فيه سَواءٌ ونقلَ الجَوْهَرِيّ مثلَ ذلك وكأَنَّ المُصَنِّفَ أَخَذَ من عِبَارَة ابنِ عَبَّادٍ . ونصُّه : الشِّرْواطُ : السَّريعُ من الإِبِل . فعَمَّمَ ولم يَخُصّ الجَمَل ففي كلامِ المُصَنِّف قُصُورٌ من جِهَتَيْنِ وأَجْمَعُ من ذلِكَ مَا في اللّسَان : الشِّرْواطُ : الطَّويلُ المُتَشَذِّبُ القَليلُ اللَّحْمِ الدَّقيقُ يَكُونُ ذلِكَ من النَّاسِ والإبِلِ وكَذلِكَ الأُنثَى بغيرِ هاءٍ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّاجزِ : يُلِحْنَ من ذِي زَجَلٍ شِرْواطِ مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطَاطِ قالَ ابنُ بَرِّيّ : الرَّجَزُ لجِسَّاسِ بنِ قُطَيْبٍ وهو مُغَيَّر وأَنْشَدَه ثَعْلَبٌ في أَماليهِ عَلَى الصَّوابِ وهي ستَّةَ عَشَرَ مَشْطوراً وبينَ المَشْطورَيْنِ مَشْطوران وهُما : صَاتِ الحُدَاءِ شَظِفٍ مِخْلاطِ يُظْهِرْنَ من نَحِيبِه للشَّاطِي ويُرْوَى : مِنْ ذِي ذِئْبٍ . والمِشْرَطُ والمِشْراطُ بكسْرِهِما المِبْضَعُ وهي الآلَةُ الَّتِي يَشْرِطُ بها الحَجَّامُ . ومَشَارِيطُ الشَّيْءِ : أَوائِلُه كأَشْراطِه أَنْشَدَ ابن الأَعْرَابِيّ : تَشابَهُ أَعْناقُ الأُمُورِ وتَلْتَوِي ... مَشَاريطُ مَا الأَوْرادُ عنه صَوادِرُ وقالَ : لا واحِدَ لها ونَقَلَ ابنُ عَبَّادٍ أَنَّ الواحِدَ مِشْراطٌ . قالَ : ويُقَالُ : أَخَذَ للأَمْرِ مَشَارِيطَهُ أَي أُهْبَتَهُ . وذُو الشَّرْطِ لقبُ عدِيّ ن جَبَلَةَ بنِ سَلامَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَيْمَ ابنِ جَنابِ بنِ هُبَلَ التَّغْلِبِيِّ وكانَ قَدْ رَأَسَ وشَرَطَ عَلَى قومِه أَن لا يُدْفَنَ مَيِّتٌ حتَّى يَخُطَّ هو له مَوْضِعَ قَبْرِه فقال طُعْمَةُ بنُ مِدْفَعِ ابنِ كِنانَةَ بنِ بَحْرِ بنِ حسَّانِ بنِ عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ في ذلِكَ : عَشِيَّةَ لا يَرْجُو امرُؤٌ دَفْنَ أُمِّهِ ... إِذا هي ماتَتْ أَو يَخُطَّ لها قَبْرَا وكانَ مُعاويَةُ رَضِيَ الله عَنْه بعثَ رسولاً إِلَى بَهْدَلِ بنِ حسَّانِ بت عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ يَخْطُبُ ابْنَتَهُ فأَخْطَأَ الرَّسولُ فذَهَبَ إِلَى بَحْدَلِ بنِ أُنَيْفٍ من بَني حارِثَةَ بنِ جَنَابٍ فزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ مَيْسُونَ فوَلَدَتْ لهُ يَزيدَ فقال الزُّهَيْرِيُّ : أَلا بَهْدَلاً كانوا أَرادُوا فضُلِّلَتْ ... إِلَى بَحْدَلٍ نفْسُ الرَّسولِ المُضَلَّلِ فَشَتَّانَ إِنْ قايَسْتَ بَيْنَ ابنِ بَحْدَلٍوبيْنَ ابنِ ذِي الشَّرْطِ الأَغَرِّ المُحَجَّلِ واشْتَرَطَ عَلَيْهِ كذا : مثْل شَرَطَ وتَشَرَّطَ في عمَلِه : تأَلَّقَ كذا في العُبَاب وفي الأَسَاسِ : تَنَوَّقَ وتَكَلَّفَ شُروطاً مَا هِيَ عَلَيْهِ . واسْتَشْرَطَ المالُ : فَسَدَ بعدَ صَلاحٍ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . وفي إِصلاحِ الأَلْفاظِ لابنِ السِّكِّيتِ : الغَنَمٍ أَشْرَطُ المالِ أَي أَرْذَلُه وهو مُفَاضَلَةٌ لا فِعَلٍ قالَ ابنُ سِيدَه : وهو نادرٌ لأنَّ المُفاضَلَةَ إنَّما تَكُونُ من الفِعْلِ دونَ الاسمِ وهو نحوُ مَا حكاه سِيبَوَيْه من قولِهِم : أَحْنَكُ الشَّاتَيْن ؛ لأنَّ ذلِكَ لا فِعْلَ له أَيْضاً عندَه وكَذلِكَ آبَلُ النَّاسِ لا فِعْلَ له عند سِيبَوَيْه قالَ : وفي بعضِ نُسَخِ الإِصْلاحِ : الغَنَمُ أَشْراطُ المالِ . قُلْتُ : وهكذا أَوْرَدَه الجَوْهَرِيّ أَيْضاً . قالَ : فإِنْ صَحَّ هذا فهو جمعُ شَرَط مُحَرَّكَةً . وشارَطَهُ مُشَارَطَةً : شَرَطَ كُلٌّ مِنْهُما عَلَى صاحِبِه كما في اللّسَان والعُبَاب . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الشَّرْطُ بالفَتْحِ : العَلامَةُ لغةٌ في التَّحْريكِ . والشَّرَطُ مُحَرَّكَةً : من الإِبِل : مَا يُجْلَبُ للبَيْعِ نحو النَّابِ والدَّبِر يُقَالُ : إِنَّ في إِبِلكَ شَرَطاً ؟ فيقول : لا ولكنَّها لُبَابٌ كُلُّها كما في اللّسَان وعِبَارَة الأَسَاسِ : يُقَالُ للجَالِبِ : هلْ قفي حَلُوبَتِكَ شَرَطٌ ؟ قالَ : لا كُلُّها لُبَابٌ . وأَشْرَاطُ السَّاعَةِ : مَا يُنْكِرَه النَّاسُ من صِغارِ أُمورِها قبلَ أُن تَقومَ السَّاعَةُ نَقَلَهُ الخَطَّابيّ وقالَ غيرُه : هي أَسْبابُها الَّتي هي دونَ مُعْظَمِها وقِيامِها . وشُرْطَةُ كلِّ شيءٍ بالضَّمِّ : خِيارُهُ وكَذلِكَ شَرِيطَتُه ومِنْهُ الحَديثُ : " لا تَقومُ السَّاعَةُ حتَّى يأخُذَ الله شَرِيطَتَه من أَهلِ الأرضِ فيبْقَى عَجاجٌ لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً ولا يُنْكِرُونَ مُنْكَراً " يَعني أَهل الخَيْرِ والدِّينِ . قالَ الأّزْهَرِيّ : أَظُنُّه شَرَطَتَه أَي الخِيارَ إلاَّ أَنَّ شَمِراً كذا رَوَاه . قالَ ابنُ بَرِّيّ : والنَّسَبُ إِلَى الشَّرطَيْن شَرَطِيٌّ كقولِه : ومِنْ شَرَطِيٍّ مُرْثَعِنٍّ بعَامِرِ قالَ : وكَذلِكَ النَّسَبُ إِلَى الأَشْراطِ شَرَطِيٌّ وربَّما نَسَبوا إِلَيْه عَلَى لَفْظِ الجَمْع أَشْراطِيّ وقد تَقَدَّم شاهِدُه ومن ذلِكَ : رَوْضَةٌ أَشْرَاطِيَّةٌ إِذا مُطِرَتْ بِنَوْءِ الشَّرَطَيْن قالَ ذو الرُّمَّة يَصِفُ رَوْضَةً : حَوَّاءُ قَرْحاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وَكَفَتْ ... فيها الذِّهَابُ وحَفَّتْها البَرَاعيمُ وحكى ابن الأَعْرَابِيّ : طَلَع الشَّرَطُ . فجاءَ للشَّرَطَيْن بواحِدٍ والتَّثْنِيَةُ في ذلِكَ أَعْلى وأَشْهَرُ لأنَّ أَحَدَهُما لا يَنْفَصِلُ عن الآخرِ كأَبَانَيْن في أَنَّهما يُثَنَّيانِ معاً وتكون حالَتُهما واحِدَةً في كلِّ شيءٍ . ويُقَالُ : نَوْءٌ شَرَاطِيٌّ هَكَذا هو في الأَسَاسِ ولعلَّه شَرَطِيٌّ مُحَرَّكَةً كما تَقَدَّم عن ابنُ بَرِّيّ . وفي الصّحاح : وأَمَّا قَوْلُ حَسَّانَ ابنِ ثابِتٍ : في نَدَامَى بِيضِ الوُجوهِ كرَامٍ ... نُبِّهُوا بعد هَجْعَةُ الأَشْراطِ وفي العُبَاب : بعدَ خَفْقَةِ الأَشْرَاطِ فيُقالُ : إِنَّهُ أَرادَ به الحَرَسَ وسَفِلَةِ النَّاسِ أَي فالواحِدُ شَرَطٌ . قالَ الصَّاغَانِيّ : والصَّحيحُ أَنَّهُ أَرادَ الكُمَيْتَ وذُو الرُّمَّةِ وخَفْقَتُها : سُقُوطُهَا . وشَرَطٌ مُحَرَّكَةً : لقبُ مالكِ بنِ بُجْرَة ذَهَبوا في ذلِكَ إِلَى اسْتِرْذالِهِ ؛ لأنَّه كانَ يُحَمَّقُ قالَ خالدُ بنُ قَيْسٍ التَّيْمِيِّ يَهْجُو مالِكاً هذا : لَيْتَكَ إِذا رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ حَزُّوا بنَصْلِ السَّيْفِ عندَ السَّبَلَهْ وحَلَّقَتْ بكَ العُقَابُ القَيْعَلَهْ مُدْبِرَةً بشَرَطٍ لا مُقْبِلَهْ وأَشْرَطَ فيها وبِها : اسْتَخَفَّ بها وجَعَلَها شَرَطاً أَي شيئاً دوناً خاطَرَ بها . وقالَ أَبُو عمرٍو : أَشْرَطْتُ فُلاناً لعَمَلِ كذا أَي يَسَّرْتُهُ وجَعَلْتُه يَلِيه وأَنْشَدَ : قَرَّبَ مِنْهُمْ كُلَّ قَرْمٍ مُشْرَطِ عَجَمْجَمٍ ذي كُدْنَةٍ عَمَلَّطِ المُشْرَطُ : المُيَسَّرُ للعَمَلِ . والشَّريطُ : خُيوطٌ من حَريرٍ أَو مِنْهُ ومن قَصَبٍ تُفْتَلُ مع بعضِها عَلَى التَّشبيهِ بخُيوطِ الصُّوفِ واللِّيفِ . وبَنو شَريطٍ : بَطْنٌ من العَرَب عن ابنِ دُرَيْدٍ . وشَرْطَا النَّهرِ : شَطَّاه . والأَشْرَطُ كأَحْمَدَ : الرَّذْلُ والأَشاريطُ جمعُ الجمعِ وهم الأَراذِلُ . والشُّرُوط : الطُرُقُ المُخْتَلِفَةُ . ومن أَمثالِ المُوَلِّدين : لا تُعَلِّمُ الشُّرْطِيَّ التَّفَحُّصَ ولا الزُّطِّيَّ التَّلَصُّص . والتَّشْريطُ : كالشَّرْط . وتَشَارَطَ عَلَيْهِ كذا : مِثْلُ شارَطَ . وأَشْرَطَ نفسَهُ ومالَه في هذا الأَمْرِ إِذا قَدَّمَهُما . وأَبو القاسمِ بنُ أَبي غالبٍ الشَّرَّاطُ : مُحَدِّثٌ مَغْرِبِيٌّ روى عنه سِبْطُه القاسمُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ . وأَبو عِمْرانَ موسَى بنُ إِبْراهيمَ الشُّرْطِيُّ عن ابنِ لَهِيعَةَ قالَ الدَّارقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ ... المزيد
المحيط في اللغة 1
شحط
الشَّحْطُ: البُعْدُ، شَحَطَتْ تَشْحَطُ شَحْطاً وشُحُوْطاً. والشَّحْطَةُ: داءٌ يأخُذُ الإِبِلَ في صُدُورِها. ويُقال لأثَرِ سَحْجٍ يُصِيْبُ جَنباً أو فَخِذاً: أصابَتْه شَحْطَةٌ. والشَّوْحَطُ: من النَّبْع. والمِشْحَطُ: عُوْدٌ يُوْضَعُ عند قُضْبان الكَرْم يَقِيْه من الأرض، وكذلك الشَّحْطَةُ. والمَشْحَطُ: المَوْضِعُ الذي تَقَعَُ فيه الرِّيْحُ من الذَّيْجِ. والتَّشَحُّطُ: الاضْطِرابُ في الدَّم كما يَتَشَحَّطُ الوَلَدُ في السِّلاء. والشَّوْحَطَةُ من الخَيْل: الطَّويلةُ. وشَحَطْتُ البَعِيْرَ في السَّوْم: بَلَغْتُ أقْصى ثَمَنِه، أشْحَطُه شَحْطاً. وإِنِّي لأَرْجُو أنْ يكونَ عليكَ مِثْلُ يَوْمِ شُوَاحِطٍ: أي يكونُ عليكَ بلاءٌ. ويَوْمُ شُوَاحِطٍ: وَقْعَةٌ للعَرَبِ شَديدةٌ. ... المزيد