معجم اللغة العربية المعاصرة 1
إنسان
[مفرد]: ج أناسيّ، مؤ إنسانة: من يتميّز بسموّ خلقه.
، الإنسان :
• اسم جنس لكائن حيّ مفكِّر قادر على الكلام المفصَّل والاستنباط والاستدلال العقليّ، يقع على الذَّكر والأنثى من بني آدم، ويطلق على المفرد والجمع " {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} " ، إنسان مثاليّ : هو الذي يفوق العاديّ بقوى يكتسبها بالتطوّر، الإنسان الأوّل: آدم.
• آدم عليه السلام " {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} ".
• شخص بعينه " {إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى. أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}: المقصود: أبو جهل- {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}: المقصود: عتبة بن أبي ربيعة- {أَوَلاَ يَذْكُرُ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا}: أميّة بن خلف".
• اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم
•في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى وثلاثون آية. ، إنسان العين : (شر) الحدقة؛ الفتحة التي يمرّ فيها الضَّوء إلى داخل العين، وتتَّسع وتضيق تبعًا لشدّة الضَّوء. ، إنسان آليّ : جهاز تحرّكه آلة داخليّة ويُقلِّد حركات ، الإنسان أو الكائن الحي. علم ، الإنسان : (مع) علم يبحث في تاريخ تطوُّر ، الإنسان من حيث بنيانه ونظمه الاجتماعيّة وعلاقاته العنصريّة وتوزيعه الجغرافيّ. حقوق ، الإنسان : التَّمتُّع بالمزايا والحقوق والواجبات التي يتمتَّع بها الآخرون دون تمييز على أساس الجنس أو الجنسيّة أو الدِّين أو اللُّغة أو اللَّون. ، اللاَّإنسان :
• شخصيّة تتمتع بقدرات خياليّة خارقة ليست لدى نُظرائها من بني ، الإنسان .
• شخصيّة تتصف بصفات دون صفات البشر (تستخدم في الذمّ).
• اسم جنس لكائن حيّ مفكِّر قادر على الكلام المفصَّل والاستنباط والاستدلال العقليّ، يقع على الذَّكر والأنثى من بني آدم، ويطلق على المفرد والجمع " {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} " ، إنسان مثاليّ : هو الذي يفوق العاديّ بقوى يكتسبها بالتطوّر، الإنسان الأوّل: آدم.
• آدم عليه السلام " {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} ".
• شخص بعينه " {إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى. أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}: المقصود: أبو جهل- {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}: المقصود: عتبة بن أبي ربيعة- {أَوَلاَ يَذْكُرُ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا}: أميّة بن خلف".
• اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم
•في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى وثلاثون آية. ، إنسان العين : (شر) الحدقة؛ الفتحة التي يمرّ فيها الضَّوء إلى داخل العين، وتتَّسع وتضيق تبعًا لشدّة الضَّوء. ، إنسان آليّ : جهاز تحرّكه آلة داخليّة ويُقلِّد حركات ، الإنسان أو الكائن الحي. علم ، الإنسان : (مع) علم يبحث في تاريخ تطوُّر ، الإنسان من حيث بنيانه ونظمه الاجتماعيّة وعلاقاته العنصريّة وتوزيعه الجغرافيّ. حقوق ، الإنسان : التَّمتُّع بالمزايا والحقوق والواجبات التي يتمتَّع بها الآخرون دون تمييز على أساس الجنس أو الجنسيّة أو الدِّين أو اللُّغة أو اللَّون. ، اللاَّإنسان :
• شخصيّة تتمتع بقدرات خياليّة خارقة ليست لدى نُظرائها من بني ، الإنسان .
• شخصيّة تتصف بصفات دون صفات البشر (تستخدم في الذمّ).
معجم الغني 1
إِنْسانٌ
1. خَلَقَ اللَّهُ الإِنْسانَ وَصَوَّرَهُ أَحْسَنَ تَصْويرٍ: اِسْمٌ يُطْلَقُ على الكائِنِ البَشَرِيِّ. "العَقْلُ زينَةُ الإِنْسانِ" هُوَ إِنْسانٌ مِثالِيٌّ: شَخْصٌ يَمْتازُ بِصِفاتٍ نَمُوذَجِيَّةٍ غَيْرِ عادِيَةٍ. "لِكُلِّ إِنْسانٍ الحَقُّ في الوُجودِ والحُرِّيَّةِ والأمْنِ، والحَقُّ في حُرِّيَّةِ الرَّأْيِ والتَّعْبيرِ بِدونِ تَمْيِيزٍ بِسَبَبِ العُنْصُرِ أَوِ اللَّوْنِ أَوِ الجِنْسِ أَوِ الثَّقافَةِ أَوِ الدِّينِ أَوِ الرَّأْيِ". (مِنْ مَبادِئِ وَثيقَةِ حُقوقِ الإِنْسانِ).
الرائد 1
إنسان
ج أناسي وأناسية وآناس. 1-مخلوق حي مفكر. للمذكر والمؤنث. 2-مخلوق حي مفكر ارتقى وسما في تفكيره وأخلاقه. 3-أرض لم تزرع. 4-من السهم أو السيف: حده. 5-«الإنسان». سورة من سور القرآن الكريم. 6-«إنسان العين»: ناظرها، سوادها.
المعجم الوسيط 1
الْإِنْسَان
الْكَائِن الْحَيّ المفكر (ج) أناسي (أَصله أناسين) وإنسان الْعين ناظرها وإنسان السَّيْف والسهم حدهما وَالْإِنْسَان الراقي ذهنا وخلقا وَالْإِنْسَان المثالي الَّذِي يفوق العادي بقوى يكتسبها بالتطور (مج) (ج) أناسي
معجم لغة الفقهاء 1
الإنسان
المخلوق الحي المفكر للمذكر والمؤنث ، ج أناسي وأناس
معجم الفروق اللغوية 1
الفرق بين الانسي والانسان
أن الانسي يقتضي مخالفة الوحشي ويدل على هذا أصل الكلمة وهو الانس والانس خلاف الوحشة، والناس يقولون إنسي ووحشي، وأما قولهم إنسي ووحشي والانس والجن أجري في هذا مجرى الوحش فاستعمل في مضادة الإنس، و الإنسان يقتضي مخالفته البهيمة فيذكرون أحدهما في مضادة الآخر ويدل على ذلك أن اشتقاق الإنسان من النسيان وأصله إنسيان فلهذا يصغر فيقال انيسان، والنسيان لا يكون إلا بعد العلم فسمي الانسان إنسانا لانه ينسى ما علمه، وسميت البهيمة بهيمة لانها أبهمت على العلم والفهم ولا تعلم ولا تفهم فهي خلاف الانسان، والانسانية خلاف البهيمية في الحقيقة وذلك أن الانسان يصح أن يعلم إلا أنه ينسى ما علمه والبهيمة لا يصح أن تعلم.
كلمات القرآن 1
الإنْسَانُ
الإنسان الكافر[سُورَةُ القيامة]
معجم اللغة العربية المعاصرة 14
أَنَس
[مفرد]:
• مصدر أنِسَ/ أنِسَ إلى/ أنِسَ بـ/ أنِس لـ.
• من تأنس به "لا أنسَ له".
• سكّان الدار "دارٌ عامرةٌ بأنسها".
• مصدر أنِسَ/ أنِسَ إلى/ أنِسَ بـ/ أنِس لـ.
• من تأنس به "لا أنسَ له".
• سكّان الدار "دارٌ عامرةٌ بأنسها".
أَنِس
[مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أنِسَ/ أنِسَ إلى/ أنِسَ بـ/ أنِس لـ.
أُنْس
[مفرد]: مصدر أنَسَ إلى/ أنَسَ بـ وأنُسَ بـ ، مَجْلِس أُنْس : مجلس يجتمع فيه الأصحاب يتحدّثون ويَسْمرون.
إنْس
[مفرد]: مصدر أنِسَ/ أنِسَ إلى/ أنِسَ بـ/ أنِس لـ.
إنْس
[جمع]: جج آناس وأناسيّ، مف إنسيّ: بَشَر، جماعة الناس، عكس جنّ " {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ} - {وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} ".
أنَسَ
إلى/ أنَسَ بـ يَأنِس، أُنْسًا، فهو آنس، والمفعول مأنوس إليه
، أنَس إلى فلان / أنَس بفلان : سكن إليه وذهبت به وحشته، ألفه وارتاح إليه ، مكان مأنوس : غير موحش.
، أنَس إلى رؤية صديقه / أنَس برؤية صديقه : فرح وسعِد بها.
أنُسَ
بـ يَأنُس، أُنْسًا، فهو أنيس، والمفعول مَأْنُوس به
، أنُس بصديقه : أنَس به، سكن إليه، وذهبت به وحشته، ألِفه وارتاح إليه "أنُس بلقاء صديقه: أنَس به؛ فرح وسعِد به".
أنِسَ
أنِسَ إلى/ أنِسَ بـ/ أنِس لـ يَأنَس، أَنَسًا وإِنْسًا، فهو أَنِس، والمفعول مَأْنوس
، أنِس السَّفرَ إلى مصر : ألفه واعتاده "أنِس المذاكرة مبكرًا".
، أنِس فيه الوفاءَ / أنِس منه الوفاءَ : أحسَّه منه " {فَإِنْ أَنِسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} [ق] ".
، أنِس إلى أخيه / أنِس بأخيه : أنَس إليه، سكن إليه وذهبت به وحشتُه، ألِفه واطمأن إليه "إنه صديق كريم يؤنس إليه".
، أنِس إلى زيارة أخيه / أنِس بزيارة أخيه : فرح وسعِد بها "أنِس به بعد غياب طويل".
، أنِس لحديثه : أحبَّه، وأنصت إليه.
آنسَ
آنسَ في يُؤنس، إيناسًا، فهو مؤنِس، والمفعول مؤنَس
، آنس الشَّخصَ : لاطفه، طمأنه وأزال وحشته أو خوفه.
، آنس فلانًا ونحوَه : أبصره، رآه وشاهده " {إِنِّي ءَانَسْتُ نَارًا} ".
، آنس منه الأمرَ : علمه، وجده، لاحظه " {فَإِنْ ءَانَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ}: لمَستم فيهم عقلاً وحكمة".
، آنس في عمله إخلاصًا : أحسّ به، رأى منه "آنست فيه الكفاءة".
آنسَ
يؤانس، مؤانسةً، فهو مؤانِس، والمفعول مؤانَس
، آنَس صديقَه : أزال وحشتَه وأدخل إليه الطُّمأنينةَ والأنسَ "آنسه في وحدته".
أنَّسَ
يؤنِّس، تأنيسًا، فهو مُؤنِّس، والمفعول مُؤنَّس
، أنَّس الشَّخصَ : آنسه، لاطفه وأزال وحشتَه أو خوْفَه "أقامت معها في الدار فأنّستها".
نَسا
[مفرد]: ج أنساء، مث نََسَوان ونَسَيان: (طب) عصب يمتدّ من الوَرِك إلى الكعب، العَصَب الوركيّ "هو مصابٌ بالتهاب في عرق النَّسا".
نسَأَ
نسَأَ في يَنسَأ، نَسْئًا، فهو ناسئ، والمفعول مَنْسوء
، نسَأ الشّيءَ أو الأمرَ : أخّره (وقد تخفف الهمزة) "نسأ الدَّيْنَ/ البيعَ/ الصفقةَ- {مَا نَنْسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [ق] ".
، نسَأ اللهُ أجلَه / نسَأ اللهُ في أجلِه : أطال في عمره ، نُسِئت المرأةُ : تأخّر حيضُها عن وقته وظُنّ حملها.
نسَا
يَنسُو، انْسُ، نَسْوَةً، فهو ناسٍ، والمفعول مَنْسُوّ
، نسَا الشّيءَ : تركه "نسَا الشابُّ اللّهوَ".
معجم الغني 10
آنَسَ
[أ ن س]. (ف: ربا. متعد). آنَسْتُ، أُؤَانِسُ، آنِسْ، مص. مُؤَانَسَةٌ. آنَسَ جَليسَهُ: جَعَلَهُ يَشْعُرُ بِالأُنْسِ وَالأُلْفَةِ، لاَطَفَهُ، سَلاَّهُ. "آنَسَهُ فِي عُزْلَتِهِ ليُخَفِّفَ مِنْ حُزْنِهِ".
آنَسَ
[أ ن س]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف). آنَسْتُ، أُؤْنِسُ، آنِسْ، مص. إِينَاسٌ آنَسَ زَمِيلَهُ: سَلاَّهُ وَلاَطَفَهُ وَجَعَلَهُ يَشْعُرُ بِالأُنْسِ وَالأُلْفَةِ، أَنَسَهُ آنَسَ مِنْهُ فَرَاغاً: أَحَسَّ بِهِ آنَسَ الشَّيْءَ: عَلِمَهُ.النساء آية 6فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً (قرآن) آنَسَ الطَّيْفَ: أَبْصَرَهُ آنَسَ الصَّوْتَ: سَمِعَهُ.
أَنَسَ
[أ ن س]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). أَنَسْتُ، آنُسُ، يَأْنُسُ، مص. أُنْسٌ أَنَسَ بِصُحْبَتِهِ: أَلِفَها، أَي اِطْمَأَنَّ إلى صُحْبَتِهِ يَأْنُسُ لِكَلامِهِ وَأَخْبارِهِ: يَفْرَحُ.
أَنُسَ
[أ ن س]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). أَنُسْتُ، آنُسُ، يَأْنُسُ، مص. أُنْسٌ. أَنُسَ بِصُحْبَتِهِ: أَلِفَها، أَنِسَ. "أَنُسَ إِلَيْهِ" "أَنُسَ بِهِ".
أَنِسَ
[أ ن س]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). أَنِسْتُ، آنَسُ، يَأْنَسُ، مص. أَنَسٌ أَنِسَ بِصُحْبَتِهِ: اِطْمَأَنَّ لَها، أَلِفَها. "أَنِسَ إِلَيْهِ" يَأْنَسُ لِحَديثِهِ: يَفْرَحُ، يُسَرُّ لِسَماعِهِ والإصْغاءِ إِلَيْهِ.
أُنْسٌ
[أ ن س]. (مص. أَنَسَ، أَنِسَ، أَنُسَ) يَشْعُرُ بِأُنْسٍ بَيْنَ أَهْلِهِ: بِأُلْفَةٍ، أَيْ لاَ يَشْعُرُ بِالوَحْشَةِ وَلاَ بِالغُرْبَةِ كانَتْ لَيْلَةُ العُرْسِ لَيْلَةَ أُنْسٍ: لَيْلَةَ طَرَبٍ وَرَقْصٍ وَفَرَحٍ.
أَنَّسَ
[أ ن س]. (ف: ربا. متعد). أَنَّسْتُ،أُؤَنِّسُ،أَنِّسْ، مص. تَأْنيسٌ أَنَّسَ جارَهُ: لاَطَفَهُ وَأَزالَ وَحْشَتَهُ أَنَّسَ الحَيَوانَ: عامَلَهُ مَعامَلَةَ الإِنْسانِ أَنَّسَهُ: أَبْصَرَهُ.
إِنْسٌ
(أ ن س) النمل آية 17وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنودُهُ مِنَ الجِنِّ والإِنْسِ والطَّيْرِ (قرآن). البَشَرُ مِنَ جِنْسِ الإِنْسانِ هُو إِنْسُ فُلانٍ: صَدِيقُهُ وخَلِيلُهُ الوَفِيُّ.
نَسَأَ
[ن س أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). نَسَأْتُ، أَنْسَأُ، اِنْسَأْ، مص. نَسْءٌ، مَنْسَأَةٌ نَسَأَتِ الْمَاشِيَةُ: سَمِنَتْ، أَوْ بَدَا سِمَنُهَا نَسَأَ الدَّيْنَ: أَخَّرَهُ نَسَأَهُ البَيْعَ أَوْ فِي البَيْعِ: بَاعَهُ وَأَخَّرَ لَهُ دَفْعَ الثَّمَنِ. "نَسَأَ اللَّهُ أَجَلَهُ" "نَسَأَ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ" نَسَأَ اللَّبَنَ: خَلَطَهُ بِمَاءٍ لِيُكَثِّرَهُ أَوْ لِيُخَفِّفَ مِنْ حُمُوضَتِهِ نَسَأَ الوَلَدَ: سَقَاهُ النَّسْءَ، أَيْ لَبَناً كَثِيرَ الْمَاءِ.
نَسَا
ج: إِنْسَاءٌ، مُثَنَّاهُ نَسَوَانِ، نَسَيَانِ : عَصَبٌ مُمْتَدٌّ مِنَ الوَرِكِ إِلَى الكَعْبِ.
الرائد 16
أنس
1-كان أليفا. 2-به أو إليه: ألفه، لم ينفر منه قلبه.
أنس
1-به أو إليه: ألفه، لم ينفر منه قلبه. 2-فرح.
أنس
به أو إليه: ألفه، لم ينفر منه قلبه.
أنس
1-به أو إليه: ألفه، لم ينفر منه قلبه. 2-كان أليفا. 3-به: فرح به.
آنس
1-ه: لاطفه وجعله يشعر بالأنس والألفة. 2-الشيء: أحس به. 3-ه أو الشيء: أبصره. 4-الصوت: سمعه. 5-الأمر: علمه.
آنس
ه: لاطفه وجعله يشعر بالأنس والألفة.
أنس
(نسس) 1-الدابة: أعطشها. 2-الشيء: بلغ غاية الجهد.
أنس
1-ه: لاطفه وجعله يشعر بالأنس والألفة. 2-ه أو الشيء: أبصره. 3-الحيوان أو الشيء والإتقان: عامله معاملة إنسان، نظر إليه نظرته إلى إنسان.
أنس
ج آناس. 1-مص. أنس. 2-من تأنس به، صديق. 3-جماعة كثيرة من الناس. 4-سكان الدار.
أنس
1-مص. أنس يأنس، وأنس. 2-بهجة، طمأنينة، ألفة. 3-محادثة النساء.
إنس
ج آناس. 1-بشر. 2-صديق وفي.
نسأ
1-الشيء: أخره «نسأ الله أجله، أو في أجله». 2-ه: حرسه، حفظه. 3-ه البيع أو في البيع: باعه وأخر له دفع الثمن.
نسأ
1-الدابة: ساقها، زجرها. 2-الجمال: أبعدها عن الحوض. 3-اللبن بالماء: خلطه به. 4-ه: سقاه النسء. 5-ت الماشية: بدا سمنها.
نسا
(نسو) الشيء: تركه «نسا عمله».
نسأ
الدابة: ساقها، زجرها.
نسا
عرق من الورك إلى الكعب، ج أنساء، مث. نسوان ونسيان.
المعجم الوسيط 7
أنس
بِهِ وَإِلَيْهِ أنسا سكن إِلَيْهِ وَذَهَبت بِهِ وحشته يُقَال لي بفلان أنس وأنسة وَفَرح
أنس
بِهِ وَإِلَيْهِ أنسا وأنسة أنس وَبِه فَرح فَهُوَ أنس
أنس
بِهِ أنسا أنس فَهُوَ أنيس
آنس
فلَان إيناسا لاطفه وأزال وحشته فَهُوَ مؤنس وأنيس وَالشَّيْء أحس بِهِ يُقَال آنست مِنْهُ فَزعًا وأبصره وَمِنْه {آنست نَارا} وَالصَّوْت سَمعه وَالْأَمر علمه يُقَال آنست مِنْهُ رشدا
أنس
الشَّيْء بلغ غَايَة الْجهد وَالدَّابَّة أعطشها
نسأ
الدَّابَّة فِي السّير مُبَالغَة فِي نسأها
نسا
الشَّيْء نسْوَة تَركه يُقَال نسا الْعَمَل وَفُلَان نسيا ضرب نساه فَهُوَ منسي
مختار الصحاح 3
أنس
(الإنْسُ) البشر والواحد (إنْسِيٌ) بالكسر وسكون النون و(أَنَسِيٌ) بفتحتين والجمع (أنَاسِيُّ) قال الله تعالى: {وأناسي كثيرا} وكذا (الأَنَاسِيَةُ) مثل الصيارفة والصياقلة ويقال للمرأة أيضا (إنْسانٌ) ولا يقال إنسانة. وإنسان العين المثال الذي يرى في السواد وجمعه (أَنَاسِيُّ) أيضا وتصغير إنسان (أُنَيْسَانٌ) قال ابن عباس رضي الله عنه: إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي. و(الأُنَاسَ) بالضم لغة في (الناسِ) وهو الأصل و(استأنس) بفلان و(تأنس) به بمعنى. و(الأَنِيسُ) المؤانس وكل ما يؤنس به وما بالدار (أنيسٌ) أي أحد و(آنَسهُ) بالمد أبصره و(آنَسَ) منه رشدا أيضا علمه وآنس الصوت أيضا سمعه و(الإيناسُ) خلاف الإيحاش وكذا (التأْنيسُ) وكانت العرب تسمي يوم الخميس (مُؤْنِسًا). و(يُونُسُ) بضم النون وفتحها وكسرها اسم رجل، وحكي فيه الهمز أيضا. و(الأَنَسُ) بفتحتين لغة في الإنس. و(الأنَسُ) أيضا ضد الوحشة وهو مصدر (أنِسَ) به من باب طرب و(أنَسةً) أيضا بفتحتين وفيه لغة أخرى (أنَسَ) به يأنس بالكسر (أُنْسًا) بالضم. ... المزيد
نسأ
(المِنْسأَةُ) بكسر الميم العصا تُهمز وتُليَّن. و(النَّسِيئَةُ) كالفعيلة التَّأخير، وكذا (النَّسَاءُ) بالمد. و(النَّسِيءُ) في الآية فَعِيل بمعنى مفعول من قولك: (نَسَأَهُ) من باب قطع أي أَخره فهو (مَنْسُوءٌ) فحُوِّل مَنْسوء إلى نَسِيءٌ كما حُوِّل مقتول إلى قتيل، والمُراد به تأخيرهم حُرمة المُحرم إلى صفر.
نسا
(النُّسْوَةُ) بالكسر والضم و(النِّسَاءُ) و(النِّسْوَانُ) جمع امرأة من غير لفظها. وتصغير نِسوة (نُسَيَّةٌ) ويقال: (نُسَيَّاتٌ). و(النِسْيانُ) بكسر النون وسكون السين ضد الذُّكر والحفظ. ورجل (نَسْيَانُ) بفتح النون كثير النِسيان للشيء وقد نَسِيَ الشيء بالكسر (نِسْيَانا). و(أَنْسَاهُ) الله الشيء و(نساه تنسية) بمعنى. و(تَنَاسَاهُ) أرى من نفسه أنه نسِيه. و(النِّسْيَانُ) أيضا الترك قال الله تعالى: {نسُوا الله فنسِيهم} وقال: {ولا تنسَوُا الفضل بينكم} وأَجاز بعضهم الهمز فيه. قال المُبرد: والاختيار ترك الهمزة. قال الأصمعي: (النَّسَا) بالفتح مقصور عِرق ولا تقل عرقُ النَّسَا. وقال ابن السكيت: هو عِرق النَّسا. و(النَّسِيُ) بفتح النون وكسرها ما تُلقيه المرأة من خِرَق اعتلالها وقُرئ بهما قوله تعالى: {وكُنت نسيا مَنْسِيا}. و(النِّسْيُ) ما نُسي وما سقط في منازل المُرتحلين من رُذال أَمتعتهم يقولون: تتبعوا (أَنْساءَكم). و(المِنْسَاةُ) العصا وأصلها الهمز وقد ذُكرت في المهموز. ... المزيد
لسان العرب 3
أنس
الإِنسان معروف وقوله أَقَلْ بَنو الإِنسانِ حين عَمَدْتُمُ إِلى من يُثير الجنَّ وهي هُجُودُ يعني بالإِنسان آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام وقوله عز وجل وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيء جَدَلاً عنى بالإِنسان هنا الكافر ويدل على ذلك قوله عز وجل ويُجادِلُ الذين كفروا بالباطل لِيُدْحِضُوا به الحقَّ هذا قول الزجّاج فإِن قيل وهل يُجادل غير الإِنسان ؟ قيل قد جادل إِبليس وكل من يعقل من الملائكة والجنُّ تُجادل لكن الإِنسان أَكثر جدلاً والجمع الناس مذكر وفي التنزيل يا أَيها الناسُ وقد يؤنث على معنى القبيلة أَو الطائفة حكى ثعلب جاءَتك الناسُ معناه جاءَتك القبيلة أَو القطعة كما جعل بعض الشعراء آدم اسماً للقبيلة وأَنت فقال أَنشده سيبويه شادوا البلادَ وأَصْبَحوا في آدمٍ بَلَغوا بها بِيضَ الوُجوه فُحُولا والإِنسانُ أَصله إِنْسِيانٌ لأَن العرب قاطبة قالوا في تصغيره أُنَيْسِيانٌ فدلت الياء الأَخيرة على الياء في تكبيره إِلا أَنهم حذفوها لما كثر الناسُ في كلامهم وفي حديث ابن صَيَّاد قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم ذاتَ يوم انْطَلِقوا بنا إِلى أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه وهو تصغير إِنسان جاء شاذّاً على غير قياس وقياسه أُنَيْسانٌ قال وإِذا قالوا أَناسينُ فهو جمع بَيِّنٌ مثل بُسْتانٍ وبَساتينَ وإِذا قالوا أَناسي كثيراً فخففوا الياء أَسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه مثل قَراقيرَ وقراقِرَ ويُبَيِّنُ جواز أَناسي بالتخفيف قول العرب أَناسيَة كثيرة والواحدُ إِنْسِيٌّ وأُناسٌ إِن شئت وروي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أَنه قال إِنما سمي الإِنسان إِنساناً لأَنه عهد إِليه فَنَسيَ قال أَبو منصور إِذا كان الإِنسان في الأَصل إِنسيانٌ فهو إِفْعِلانٌ من النِّسْيان وقول ابن عباس حجة قوية له وهو مثل لَيْل إِضْحِيان من ضَحِيَ يَضْحَى وقد حذفت الياء فقيل إِنْسانٌ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن الناس ما أَصله ؟ فقال الأُناس لأَن أَصله أُناسٌ فالأَلف فيه أَصيلة ثم زيدت عليه اللام التي تزاد مع الأَلف للتعريف وأَصل تلك اللام
( * قوله « وأصل تلك اللام إلى قوله فلما زادوهما » كذا بالأصل ) إِبدالاً من أَحرف قليلة مثل الاسم والابن وما أَشْبهها من الأَلفات الوصلية فلما زادوهما على أُناس صار الاسم الأُناس ثم كثرت في الكلام فكانت الهمزة واسطة فاستثقلوها فتركوها وصار الباقي أَلُناسُ بتحريك اللام بالضمة فلما تحركت اللام والنون أَدغَموا اللام في النون فقالوا النَّاسُ فلما طرحوا الأَلف واللام ابتَدأُوا الاسم فقالوا قال ناسٌ من الناس قال الأَزهري وهذا الذي قاله أَبو الهيثم تعليل النحويين وإِنْسانٌ في الأَصل إِنْسِيانٌ وهو فِعْليانٌ من الإِنس والأَلف فيه فاء الفعل وعلى مثاله حِرْصِيانٌ وهو الجِلْدُ الذي يلي الجلد الأَعلى من الحيوان سمي حِرْصِياناً لأَنه يُحْرَصُ أَي يُقْشَرُ ومنه أُخذت الحارِصَة من الشِّجاج يقال رجل حِذْريانٌ إِذا كان حَذِراً قال الجوهري وتقدير إِنْسانٍ فِعْلانٌ وإِنما زيد في تصغيره ياء كما زيد في تصغير رجل فقيل رُوَيْجِل وقال قوم أَصله إِنْسِيان على إِفْعِلان فحذفت الياء استخفافاً لكثرة ما يجري على أَلسنتهم فإِذا صغّروه ردوهما لأَن التصغير لا يكثر وقوله عز وجل أَكان للناس عَجَباً أَن أَوْحَينا إِلى رجل منهم النَّاسُ ههنا أَهل مكة الأُناسُ لغة في الناس قال سيبويه والأَصل في الناس الأُناسُ مخففاً فجعلوا الأَلف واللام عوضاً عن الهمزة وقد قالوا الأُناس قال الشاعر إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْ نَ على الأُناس الآمِنينا وحكى سيبويه الناسُ الناسُ أَي الناسُ بكل مكان وعلى كل حال كما نعرف وقوله بلادٌ بها كُنَّا وكُنَّا نُحِبُّها إِذ الناسُ ناسٌ والبلادُ بلادُ فهذا على المعنى دون اللفظ أَي إِذ الناس أَحرار والبلاد مُخْصِبَة ولولا هذا الغَرَض وأَنه مراد مُعْتَزَم لم يجز شيء من ذلك لِتَعَرِّي الجزء الأَخير من زيادة الفائدة عن الجزءِ الأَول وكأَنه أُعيد لفظ الأَول لضرب من الإِدْلالِ والثقة بمحصول الحال وكذلك كل ما كان مثل هذا والنَّاتُ لغة في الناس على البدل الشاذ وأَنشد يا قَبَّحَ اللَّهُ بني السِّعْلاةِ عَمرو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ غيرَ أَعِفَّاءٍ ولا أَكْياتِ أَراد ولا أَكياس فأَبدل التاء من سين الناس والأَكياس لموافقتها إِياها في الهمس والزيادة وتجاور المخارج والإِنْسُ جماعة الناس والجمع أُناسٌ وهم الأَنَسُ تقول رأَيت بمكان كذا وكذا أَنَساً كثيراً أَي ناساً كثيراً وأَنشد وقد تَرى بالدّار يوماً أَنَسا والأَنَسُ بالتحريك الحيُّ المقيمون والأَنَسُ أَيضاً لغة في الإِنْس وأَنشد الأَخفش على هذه اللغة أَتَوْا ناري فقلتُ مَنُونَ أَنتم ؟ فقالوا الجِنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاما فقلتُ إِلى الطَّعامِ فقال منهمْ زَعِيمٌ نَحْسُد الأَنَسَ الطَّعاما قال ابن بري الشعر لشمر بن الحرث الضَّبِّي وذكر سيبويه البيت الأَول جاء فيه منون مجموعاً للضرورة وقياسه من أَنتم ؟ لأَن من إِنما تلحقه الزوائد في الوقف يقول القائل جاءَني رجل فتقول مَنُو ؟ ورأَيت رجلاً فيقال مَنا ؟ ومررت برجل فيقال مَني ؟ وجاءني رجلان فتقول مَنانْ ؟ وجاءَني رجال فتقول مَنُونْ ؟ فإِن وصلت قلت مَنْ يا هذا ؟ أَسقطت الزوائد كلها ومن روى عموا صباحاً فالبيت على هذه الرواية لجِذْع بن سنان الغساني في جملة أَبيات حائية ومنها أَتاني قاشِرٌ وبَنُو أَبيه وقد جَنَّ الدُّجى والنجمُ لاحا فنازَعني الزُّجاجَةَ بَعدَ وَهْنٍ مَزَجْتُ لهم بها عَسلاً وراحا وحَذَّرَني أُمُوراً سَوْف تأْتي أَهُزُّ لها الصَّوارِمَ والرِّماحا والأَنَسُ خلاف الوَحْشَةِ وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به بالكسر أَنَساً وأَنَسَةً قال وفيه لغة أُخرى أَنَسْتُ به أُنْساً مثل كفرت به كُفْراً قال والأُنْسُ والاستئناس هو التَّأَنُّسُ وقد أَنِسْتُ بفلان والإِنْسِيُّ منسوب إِلى الإِنْس كقولك جَنِّيٌّ وجِنٌ وسِنْدِيٌّ وسِنْدٌ والجمع أَناسِيُّ كَكُرْسِيّ وكَراسِيّ وقيل أَناسِيُّ جمع إِنسان كسِرْحانٍ وسَراحينَ لكنهم أَبدلوا الياء من النون فأَما قولهم أَناسِيَةٌ جعلوا الهاء عوضاً من إِحدى ياءَي أَناسِيّ جمع إِنسان كما قال عز من قائل وأَناسِيَّ كثيراً وتكون الياءُ الأُولى من الياءَين عوضاً منقلبة من النون كما تنقلب النون من الواو إِذا نسبت إِلى صَنْعاءَ وبَهْراءَ فقلت صَنْعانيٌّ وبَهْرانيٌّ ويجوز أَن تحذف الأَلف والنون في إِنسان تقديراً وتأْتي بالياءِ التي تكون في تصغيره إِذا قالوا أُنَيْسِيان فكأَنهم زادوا في الجمع الياء التي يردّونها في التصغير فيصير أَناسِيَ فيدخلون الهاء لتحقيق التأْنيث وقال المبرد أَناسِيَةٌ جمع إِنْسِيَّةٍ والهاء عوض من الياء المحذوفة لأَنه كان يجب أَناسِيٌ بوزن زَناديقَ وفَرازِينَ وأَن الهاء في زَنادِقَة وفَرازِنَة إِنما هي بدل من الياء وأَنها لما حذفت للتخفيف عوّضت منها الهاءُ فالياءُ الأُولى من أَناسِيّ بمنزلة الياءِ من فرازين وزناديق والياء الأَخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما ومثل ذلك جَحْجاحٌ وجَحاجِحَةٌ إِنما أَصله جَحاجيحُ وقال اللحياني يُجْمَع إِنسانٌ أَناسِيَّ وآناساً على مثال آباضٍ وأَناسِيَةً بالتخفيف والتأْنيث والإِنْسُ البشر الواحد إِنْسِيٌّ وأَنَسيٌّ أَيضاً بالتحريك ويقال أَنَسٌ وآناسٌ كثير وقال الفراء في قوله عز وجل وأَناسِيّ كثيراً الأَناسِيُّ جِماعٌ الواحد إِنْسِيٌّ وإِن شئت جعلته إِنساناً ثم جمعته أَناسِيّ فتكون الياءُ عوضاً من النون كما قالوا للأَرانب أَراني وللسَّراحين سَراحِيّ ويقال للمرأَة أَيضاً إِنسانٌ ولا يقال إِنسانة والعامة تقوله وفي الحديث أَنه نهى عن الحُمُر الإِنسيَّة يوم خَيْبَر يعني التي تأْلف البيوت والمشهور فيها كسر الهمزة منسوبة إِلى الإِنس وهم بنو آدم الواحد إِنْسِيٌّ قال وفي كتاب أَبي موسى ما يدل على أَن الهمزة مضمومة فإِنه قال هي التي تأْلف البيوت والأُنْسُ وهو ضد الوحشة الأُنْسُ بالضم وقد جاءَ فيه الكسر قليلاً ورواه بعضهم بفتح الهمزة والنون قال وليس بشيءٍ قال ابن الأَثير إِن أَراد أَن الفتح غير معروف في الرواية فيجوز وإِن أَراد أَنه ليس بمعروف في اللغة فلا فإِنه مصدر أَنِسْت به آنَس أَنَساً وأَنَسَةً وقد حكي أَن الإِيْسان لغة في الإِنسان طائية قال عامر بن جرير الطائي فيا ليتني من بَعْدِ ما طافَ أَهلُها هَلَكْتُ ولم أَسْمَعْ بها صَوْتَ إِيسانِ قال ابن سيده كذا أَنشده ابن جني وقال إِلا أَنهم قد قالوا في جمعه أَياسِيَّ بياء قبل الأَلف فعلى هذا لا يجوز أَن تكون الياء غير مبدلة وجائز أَيضاً أَن يكون من البدل اللازم نحو عيدٍ وأَعْياد وعُيَيْدٍ قال اللحياني فلي لغة طيء ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً أَي إِنساناً وقال اللحياني يجمعونه أَياسين قال في كتاب اللَّه عز وجل ياسين والقرآن الحكيم بلغة طيء قال أَبو منصور وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة وقال الفراءُ العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء وروى قَيْسُ ابن سعد أَن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قرأَ ياسين والقرآن الحكيم يريد يا إِنسان قال ابن جني ويحكى أَن طائفة من الجن وافَوْا قوماً فاستأْذنوا عليهم فقال لهم الناس من أَنتم ؟ فقالوا ناسٌ من الجنِّ وذلك أَن المعهود في الكلام إِذا قيل للناس من أَنتم قالوا ناس من بني فلان فلما كثر ذلك استعملوه في الجن على المعهود من كلامهم مع الإِنس والشيء يحمل على الشيء من وجه يجتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر والإِنسانُ أَيضاً إِنسان العين وجمعه أَناسِيُّ وإِنسانُ العين المِثال الذي يرى في السَّواد قال ذو الرمة يصف إِبلاً غارت عيونها من التعب والسير إِذا اسْتَحْرَسَتْ آذانُها اسْتَأْنَسَتْ لها أَناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحَواجِبِ وهذا البيت أَورده ابنُ بري إِذا اسْتَوْجَسَتْ قال واستوجست بمعنى تَسَمَّعَتْ واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت وقوله ملحود لها في الحواجب يقول كأَن مَحارَ أَعيُنها جُعِلْنَ لها لُحوداً وصَفَها بالغُؤُور قال الجوهري ولا يجمع على أُناسٍ وإِنسان العين ناظرها والإِنسانُ الأُنْمُلَة وقوله تَمْري بإِنْسانِها إِنْسانَ مُقْلَتها إِنْسانةٌ في سَوادِ الليلِ عُطبُولُ فسره أَبو العَمَيْثَلِ الأَعرابيُّ فقال إِنسانها أُنملتها قال ابن سيده ولم أَره لغيره وقال أَشارَتْ لإِنسان بإِنسان كَفِّها لتَقْتُلَ إِنْساناً بإِنْسانِ عَيْنِها وإِنْسانُ السيف والسهم حَدُّهما وإِنْسِيُّ القَدَم ما أَقبل عليها ووَحْشِيُّها ما أَدبر منها وإِنْسِيٌّ الإِنسان والدابة جانبهما الأَيسر وقيل الأَيمن وإِنْسِيُّ القَوس ما أَقبل عليك منها وقيل إِنْسِيُّ القوس ما وَليَ الرامِيَ ووَحْشِيُّها ما ولي الصيد وسنذكر اختلاف ذلك في حرف الشين التهذيب الإِنْسِيُّ من الدواب هو الجانب الأَيسر الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ وهو من الآدمي الجانبُ الذي يلي الرجْلَ الأُخرى والوَحْشِيُّ من الإِنسانِ الجانب الذي يلي الأَرض أَبو زيد الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ من كل شيء وقال الأَصمعي هو الأَيْمَنُ وقال كلُّ اثنين من الإِنسان مثل الساعِدَيْن والزَّنْدَيْن والقَدَمين فما أَقبل منهما على الإِنسان فهو إِنْسِيٌّ وما أَدبر عنه فهو وَحْشِيٌّ والأَنَسُ أَهل المَحَلِّ والجمع آناسٌ قال أَبو ذؤَيب مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جَهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ وقال عمرو ذو الكَلْب بفِتْيانٍ عَمارِطَ من هُذَيْلٍ هُمُ يَنْفُونَ آناسَ الحِلالِ وقالوا كيف ابنُ إِنْسُك أَي كيف نَفْسُك أَبو زيد تقول العرب للرجل كيف ترى ابن إِنْسِك إِذا خاطبت الرجل عن نفْسك الأحمر فلان ابن إِنْسِ فلان أَي صَفِيُّه وأَنيسُه وخاصته قال الفراء قلت للدُّبَيْريّ إِيش كيف ترى ابنُ إِنْسِك بكسر الأَلف ؟ فقال عزاه إِلى الإِنْسِ فأَما الأُنْس عندهم فهو الغَزَلُ الجوهري يقال كيف ابنُ إِنْسِك وإِنْسُك يعني نفسه أَي كيف تراني في مصاحبتي إِياك ؟ ويقال هذا حِدْثي وإِنسي وخِلْصي وجِلْسِي كله بالكسر أَبو حاتم أَنِسْت به إِنساً بكسر الأَلف ولا يقال أُنْساً إِنما الأُنْسُ حديثُ النساء ومُؤَانستهن رواه أَبو حاتم عن أَبي زيد وأَنِسْتُ به آنَسُ وأَنُسْتُ أنُسُ أَيضاً بمعنى واحد والإِيناسُ خلاف الإِيحاش وكذلك التَّأْنيس والأَنَسُ والأُنْسُ والإِنْسُ الطمأْنينة وقد أَنِسَ به وأَنَسَ يأْنَسُ ويأْنِسُ وأَنُسَ أُنْساً وأَنَسَةً وتَأَنَّسَ واسْتَأْنَسَ قال الراعي أَلا اسْلَمي اليومَ ذاتَ الطَّوْقِ والعاجِ والدَّلِّ والنَّظَرِ المُسْتَأْنِسِ الساجي والعرب تقول آنَسُ من حُمَّى يريدون أَنها لا تكاد تفارق العليل فكأَنها آنِسَةٌ به وقد آنَسَني وأَنَّسَني وفي بعض الكلام إِذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِيٍّ قال العجاج وبَلْدَةٍ ليس بها طُوريُّ ولا خَلا الجِنَّ بها إِنْسِيُّ تَلْقى وبئس الأَنَسُ الجِنِّيُّ دَوِّيَّة لهَولِها دَويُّ للرِّيح في أَقْرابها هُوِيُّ هُويُّ صَوْتٌ أَبو عمرو الأَنَسُ سُكان الدار واستأْنس الوَحْشِيُّ إِذا أَحَسَّ إِنْسِيّاً واستأْنستُ بفلان وتأَنَّسْتُ به بمعنى وقول الشاعر ولكنني أَجمع المُؤْنِساتِ إِذا ما اسْتَخَفَّ الرجالُ الحَديدا يعني أَنه يقاتل بجميع السلاح وإِنما سماها بالمؤْنسات لأَنهن يُؤْنِسْنَه فَيُؤَمِّنَّه أَو يُحَسِّنَّ ظَنَّهُ قال الفراء يقال للسلاح كله من الرُّمح والمِغْفَر والتِّجْفاف والتَّسْبِغَةِ والتُّرْسِ وغيره المُؤْنِساتُ وكانت العرب القدماءُ تسمي يوم الخميس مُؤْنِساً لأنَّهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذِّ قال الشاعر أُؤَمِّلُ أَن أَعيشَ وأَنَّ يومي بأَوَّل أَو بأَهْوَنَ أَو جُبارِ أَو التَّالي دُبارِ فإِن يَفُتْني فَمُؤْنِس أَو عَروبَةَ أَو شِيارِ وقال مُطَرِّز أَخبرني الكريمي إِمْلاءً عن رجاله عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال قال لي عليّ عليه السلام إِن اللَّه تبارك وتعالى خلق الفِرْدَوْسَ يوم الخميس وسماها مُؤْنِسَ وكلب أَنُوس وهو ضد العَقُور والجمع أُنُسٌ ومكان مَأْنُوس إِنما هو على النسب لأَنهم لم يقولوا آنَسْتُ المكان ولا أَنِسْتُه فلما لم نجد له فعلاً وكان النسبُ يَسوغُ في هذا حملناه عليه قال جرير حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَواعِيسِ فالحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْراً غيرَ مَأْنُوسِ وجارية أنِسَةٌ طيبة الحديث قال النابغة الجَعْدي بآنِسةٍ غَيْرِ أُنْسِ القِرافِ تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا وكذلك أَنُوسٌ والجمع أُنُسٌ قال الشاعر يصف بيض النعام أُنُسٌ إِذا ما جِئْتَها بِبُيُوتِها شُمُسٌ إِذا داعي السَّبابِ دَعاها جُعلَتْ لَهُنَّ مَلاحِفٌ قَصَبيَّةٌ يُعْجِلْنَها بالعَطِّ قَبْلَ بِلاها والمَلاحِف القصبية يعني بها ما على الأَفْرُخِ من غِرْقئِ البيض الليث جارية آنِسَةٌ إِذا كانت طيبة النَّفْسِ تُحِبُّ قُرْبَكَ وحديثك وجمعها آنِسات وأَوانِسُ وما بها أَنِيسٌ أَي أَحد والأُنُسُ الجمع وآنَسَ الشيءَ أَحَسَّه وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه رآه وأَبصره ونظر إِليه أَنشد ابن الأَعرابي بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يومَ غُبْرَةٍ ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما ابن الأَعرابي أَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به وآنَسْتُ فَزَعاً وأَنَّسْتُهُ إِذا أَحْسَسْتَه ووجدتَهُ في نفسك وفي التنزيل العزيز آنَسَ من جانب الطُور ناراً يعني موسى أَبصر ناراً وهو الإِيناسُ وآنَس الشيءَ علمه يقال آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته وآنَسْتُ الصوتَ سمعته وفي حديث هاجَرَ وإِسمعيلَ فلما جاءَ إِسمعيل عليه السلام كأَنه آنَسَ شيئاً أَي أَبصر ورأَى لم يَعْهَدْه يقال آنَسْتُ منه كذا أَي علمت واسْتَأْنَسْتُ اسْتَعْلَمْتُ ومنه حديث نَجْدَةَ الحَرُورِيِّ وابن عباس حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْدَ أَي تعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحُسْنَ التصرف وقوله تعالى يا أَيها الذين آمنوا لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا قال الزجاج معنى تستأْنسوا في اللغة تستأْذنوا ولذلك جاءَ في التفسير تستأْنسوا فَتَعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم لا ؟ قال الفراءُ هذا مقدم ومؤَخَّر إِنما هو حتى تسلِّموا وتستأْنسوا السلام عليكم أَأَدخل ؟ قال والاستئناس في كلام العرب النظر يقال اذهبْ فاسْتَأْنِسْ هل ترى أَحداً ؟ فيكون معناه انظرْ من ترى في الدار وقال النابغة بذي الجَليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ أَي على ثور وحشيٍّ أَحس بما رابه فهو يَسْتَأْنِسُ أَي يَتَبَصَّرُ ويتلفت هل يرى أَحداً أَراد أَنه مَذْعُور فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفراره وسرعته وكان ابن عباس رضي اللَه عنهما يقرأُ هذه الآية حتى تستأْذنوا قال تستأْنسوا خطأ من الكاتب قال الأَزهري قرأ أُبيّ وابن مسعود تستأْذنوا كما قرأَ ابن عباس والمعنى فيهما واحد وقال قتادة ومجاهد تستأْنسوا هو الاستئذان وقيل تستأْنسوا تَنَحْنَحُوا قال الأَزهري وأَصل الإِنْسِ والأَنَسِ والإِنسانِ من الإِيناسِ وهو الإِبْصار ويقال آنَسْتُه وأَنَّسْتُه أَي أَبصرته وقال الأَعشى لا يَسْمَعُ المَرْءُ فيها ما يؤَنِّسُه بالليلِ إِلاَّ نَئِيمَ البُومِ والضُّوَعا وقيل معنى قوله ما يُؤَنِّسُه أَي ما يجعله ذا أُنْسٍ وقيل للإِنْسِ إِنْسٌ لأَنهم يُؤنَسُونَ أَي يُبْصَرون كما قيل للجنِّ جِنٌّ لأَنهم لا يؤنسون أَي لا يُبصَرون وقال محمد بن عرفة الواسطي سمي الإِنْسِيٍّون إِنْسِيِّين لأَنهم يُؤنَسُون أَي يُرَوْنَ وسمي الجِنُّ جِنّاً لأَنهم مُجْتَنُّون عن رؤية الناس أَي مُتَوارُون وفي حديث ابن مسعود كان إِذا دخل داره اسْتَأْنس وتَكَلَّمَ أَي اسْتَعْلَم وتَبَصَّرَ قبل الدخول ومنه الحديث أَلم تَرَ الجِنَّ وإِبلاسها ويَأْسَها من بعد إِيناسها ؟ أَي أَنها يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي صلى اللَه عليه وسلم والإِيناسُ اليقين قال فإِن أَتاكَ امْرؤٌ يَسْعَى بِكذْبَتِه فانْظُرْ فإِنَّ اطِّلاعاً غَيْرُ إِيناسِ الاطِّلاعُ النظر والإِيناس اليقين قال الشاعر ليَس بما ليس به باسٌ باسْ ولا يَضُرُّ البَرَّ ما قال الناسْ وإِنَّ بَعْدَ اطِّلاعٍ إِيناسْ وبعضهم يقول بعد طُلوعٍ إِيناسٌ الفراء من أَمثالهم بعد اطِّلاعٍ إِيناسٌ يقول بعد طُلوعٍ إِيناس وتَأَنَّسَ البازي جَلَّى بطَرْفِه والبازي يَتَأَنَّسُ وذلك إِذا ما جَلَّى ونظر رافعاً رأْسه وطَرْفه وفي الحديث لو أَطاع اللَّهُ الناسَ في الناسِ لم يكن ناسٌ قيل معناه أَن الناس يحبون أَن لا يولد لهم إِلا الذُّكْرانُ دون الإِناث ولو لم يكن الإِناث ذهب الناسُ ومعنى أَطاع استجاب دعاءه ومَأْنُوسَةُ والمَأْنُوسَةُ جميعاً النار قال ابن سيده ولا أَعرف لها فِعْلاً فأَما آنَسْتُ فإِنما حَظُّ المفعول منها مُؤْنَسَةٌ وقال ابن أَحمر كما تَطايَرَ عن مَأْنُوسَةَ الشَّرَرُ قال الأَصمعي ولم نسمع به إِلا في شعر ابن أَحمر ابن الأَعرابي الأَنِيسَةُ والمَأْنُوسَةُ النار ويقال لها السَّكَنُ لأَن الإِنسان إِذا آنَسَها ليلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إِليها وزالت عنه الوَحْشَة وإِن كان بالأَرض القَفْرِ أَبو عمرو يقال للدِّيكِ الشُّقَرُ والأَنيسُ والنَّزِيُّ والأَنِيسُ المُؤَانِسُ وكل ما يُؤْنَسُ به وما بالدار أَنِيسٌ أَي أَحد وقول الكميت فِيهنَّ آنِسَةُ الحدِيثِ حَيِيَّةٌ ليسَتْ بفاحشَةٍ ولا مِتْفالِ أَي تَأْنَسُ حديثَك ولم يرد أَنها تُؤْنِسُك لأَنه لو أَراد ذلك لقال مُؤْنِسَة وأَنَسٌ وأُنَيسٌ اسمان وأُنُسٌ اسم ماء لبني العَجْلانِ قال ابن مُقْبِل قالتْ سُلَيْمَى ببطنِ القاعِ من أُنُسٍ لا خَيْرَ في العَيْشِ بعد الشَّيْبِ والكِبَرِ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُونِسُ ثلاث لغات اسم رجل وحكي فيه الهمز فيه الهمز أَيضاً واللَّه أَعلم ... المزيد
نسأ
نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه وبَدَأَ حَمْلُها فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ وقد يقال نِساءٌ نَسْءٌ على الصفة بالمصدر يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل قد نُسِئَتْ ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه أَخَّره فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه وأَنْسَأَ أَجَلَه أَخَّره وحكى ابن دريد مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا والاسم النَّسَاءُ وأَنسَأَه اللّهُ أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه بمعنى وفي الصحاح ونَسَأَ في أَجَلِه بمعنى وفي الحديث عن أَنس بن مالك مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه النَّسْءُ التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر ومنه الحديث صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع وفي حديث ابن عوف وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ وفي الحديث لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ أَي إِذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً فلا تُؤَخِّرُوه إِلى غَدٍ ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ يريد أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان والنُّسْأَة بالضم مثل الكُلأَةِ التأْخيرُ وقال فَقِيهُ العرب مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء فليُخَفِّفِ الرِّداءَ ولْيُباكِر الغَداءَ وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ وفي نسخة وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ أَي [ ص 167 ] تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء وقرأَ أَبو عمرو ما نَنْسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْسَأْها المعنى ما نَنْسَخْ لك مِن اللَّوْحِ المَحْفُوظ أَو نَنْسَأْها نُؤَخِّرْها ولا نُنْزِلْها وقال أَبو العباس التأْويل أَنه نَسخَها بغيرها وأَقَرَّ خَطَّها وهذا عندهم الأَكثر والأَجودُ ونَسَأَ الشيءَ نَسْأً باعه بتأْخيرٍ والاسم النَّسِيئةُ تقول نَسَأْتُه البيعَ وأَنْسَأْتُه وبِعْتُه بِنُسْأَةٍ وبعته بِكُلأَةٍ وبعته بِنَسِيئةٍ أَي بأَخَرةٍ والنَّسِيءُ شهر كانت العرب تُؤَخِّره في الجاهلية فنَهى اللّه عز وجل عنه وقوله عز وجل إِنما النَسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر قال الفرّاءُ النَّسِيءُ المصدر ويكون المَنْسُوءَ مثل قَتِيلٍ ومَقْتولٍ والنَّسِيءُ فَعِيلٌ بمعنى مفعول من قولك نَسَأتُ الشيءَ فهو مَنْسُوءٌ إِذا أَخَّرْته ثم يُحَوَّل مَنْسُوءٌ إِلى نَسيءٍ كما يُحَوَّل مَقْتول إِلى قَتيل ورجل ناسِئٌ وقوم نَسَأَةٌ مثل فاسِقٍ وفَسَقةٍ وذلك أَن العرب كانوا إِذا صدروا عن مِنى يقوم رجل منهم من كنانة فيقول أَنا الذي لا أُعابُ ولا أُجابُ ولا يُرَدُّ لي قضاءٌ فيقولون صَدَقْتَ أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّرْ عنَّا حُرْمة المُحرَّم واجعلها في صَفَر وأَحِلَّ المُحرَّمَ لأَنهم كانوا يَكرهون أَن يَتوالى عليهم ثلاثة أَشهر حُرُمٍ لا يُغِيرُون فيها لأَنَّ مَعاشَهم كان من الغارة فيُحِلُّ لهم المحرَّم فذلك الإِنساءُ قال أَبو منصور النَّسِيءُ في قوله عز وجل إِنما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر بمعنى الإِنْسَاءِ اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أَنْسَأْتُ وقد قال بعضهم نَسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأْتُ وقال عُمير بن قَيْسِ بنِ جِذْلِ الطِّعان
أَلَسْنا النَّاسِئِينَ على مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلِّ نَجْعَلُها حَراما
وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما كانت النُّسْأَةُ في كِنْدَةَ النُسْأَةُ بالضم وسكون السين النَّسِيءُ الذي ذكره اللّه في كتابه من تأْخير الشهور بعضها إِلى بعض وانْتَسَأْتُ عنه تأَخَّرْتُ وتباعَدْتُ وكذلك الإِبل إِذا تَباعَدَتْ في المرعى ويقال إِنّ لي عنك لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً وأَنْسَأَه الدَّينَ والبَيْع أَخَّرَه به أَي جعله مُؤَخَّراً كأَنه جعله له بأَخَرةٍ واسم ذلك الدَّيْن النَّسيئةُ وفي الحديث إِنما الرِّبا في النَّسِيئةِ هي البَيْعُ إِلى أَجل معلوم يريد أَنَّ بيع الرِّبَوِيّات بالتأْخِير من غير تَقابُض هو الرِّبا وإِن كان بغير زيادة قال ابن الأَثير وهذا مذهب ابن عباس كان يرى بَيْعَ الرِّبَوِيَّاتِ مُتفاضِلة مع التَّقابُض جائزاً وأَن الرِّبا مخصوص بالنَّسِيئة
واسْتَنْسأَه سأَله أَن يُنْسِئَه دَيْنَه وأَنشد ثعلب
قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعةُ لِلْحَيا ... وعندَ الحَيا عارٌ عَلَيْكَ عَظيمُ
وإنَّ قَضاءَ المَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعةً ... من المُخِّ في أَنْقاءِ كلِّ حَلِيم
قال هذا رجل كان له على رجل بعير طَلَب منه حَقَّه قال فأَنظِرني حتى أُخْصِبَ فقال إِن أَعطيتني اليوم جملاً مهزولاً كان خيراً لك من أَن تُعْطِيَه إِذا أَخْصَبَتْ إِبلُكَ وتقول اسْتَنْسَأْتُه [ ص 168 ] الدَّينَ فأَنْسَأَني ونَسَأْت عنه دَيْنَه أَخَّرْته نَساءً بالمد قال وكذلك النَّسَاءُ في العُمُر ممدود وإِذا أَخَّرْت الرجل بدَيْنه قلت أَنْسَأْتُه فإِذا زِدتَ في الأَجل زِيادةً يَقَعُ عليها تأْخيرٌ قلت قد نَسَأْت في أَيامك ونَسَأْت في أَجَلك وكذلك تقول للرجل نَسَأَ اللّه في أَجَلك لأَنّ الأَجَلَ مَزِيدٌ فيه ولذلك قيل للَّبنِ النَّسيءُ لزيادة الماء فيه وكذلك قيل نُسِئَتِ المرأَةُ إِذا حَبِلَتْ جُعلت زِيادةُ الولد فيها كزيادة الماء في اللبن ويقال للناقة نَسَأْتُها أَي زَجَرْتها ليزداد سَيْرُها وما لَه نَسَأَه اللّه أَي أَخْزاه ويقال أَخَّره اللّه وإِذا أَخَّره فقد أَخْزاه ونُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً على ما لم يُسمَّ فاعِلُه إِذا كانت عند أَوَّل حَبَلِها وذلك حين يتأَخَّرُ حَيْضُها عن وقته فيُرْجَى أَنها حُبْلَى وهي امرأَة نَسِيءٌ وقال الأَصمعي يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تحمل قد نُسِئَتْ وفي الحديث كانت زينبُ بنتُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم تحتَ أَبي العاصِ بن الرَّبِيع فلما خرج رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم إِلى المدينة أَرسَلَها إِلى أَبيها وهي نَسُوءٌ أَي مَظْنونُ بها الحَمْل يقال امرأَةٌ نَسْءٌ ونَسُوءٌ ونِسْوةٌ نِساءٌ إِذا تأَخَّر حَيْضُها ورُجِي حَبَلُها فهو من التأْخير وقيل بمعنى الزيادة من نَسَأْتُ اللَّبنَ إِذا جَعَلْت فيه الماءَ تُكَثِّره به والحَمْلُ زيادةٌ قال الزمخشري النَّسُوءُ على فَعُول والنَّسْءُ على فَعْلٍ وروي نُسُوءٌ بضم النون فالنَّسُوءُ كالحَلُوبِ والنُّسوءُ تَسْميةٌ بالمصدر وفي الحديث أَنه دخل على أُمِّ عامر بن رَبِيعةَ وهي نَسُوءٌ وفي رواية نَسْءٌ فقال لها ابْشِري بعبدِاللّه خَلَفاً مِن عبدِاللّه فولَدت غلاماً فسمَّتْه عبداللّه وأَنْسَأَ عنه تأَخَّر وتباعَدَ قال مالك بن زُغْبةَ الباهِليّ
إِذا أَنْسَؤُوا فَوْتَ الرِّماحِ أَتَتْهُمُ ... عَوائِرُ نَبْلٍ كالجَرادِ تُطِيرُها
وفي رواية إِذا انْتَسَؤُوا فَوْت الرِّماح وناساهُ إِذا أَبعده جاؤُوا به غير مهموز وأَصله الهمز وعَوائرُ نَبْلٍ أَي جماعةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقة لا يُدْرَى من أَين أَتَتْ وانْتَسَأَ القومُ إِذا تباعَدُوا وفي حديث عُمَر رضي اللّه عنه ارْمُوا فإِنَّ الرَّمْيَ جَلادةٌ وإِذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيُوت أَي تأَخَّرُوا قال ابن الأَثير هكذا يروى بلا همز والصواب فانْتَسِئُوا بالهمز ويروى فَبَنِّسُوا أَي تأَخَّروا ويقال بَنَّسْتُ إِذا تأَخَّرْت وقولهم أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي أَي أَبْعَدْتُ مَذْهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إِلى الغَزْو وأَنهم أبْعَدُوا المَذْهَب
غَدوْنَ مِن الوادي الذي بيْنَ مِشْعَلٍ ... وبَيْنَ الحَشا هيْهاتَ أَنْسَأَتُ سُربَتِي
ويروى أَنْشَأَتُ بالشين المعجمة فالسُّرْبةُ في روايته بالسين المهملة المذهب وفي روايته بالشين المعجمة الجماعة وهي رواية الأَصمعي والمفضل والمعنى عندهما أَظْهَرْتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ لِمَغْزًى بَعيِد قال ابن بري أَورده الجوهري غَدَوْنَ من الوادي والصواب غَدَوْنا لأَنه يصف [ ص 169 ] أَنه خرج هو وأَصحابه إِلى الغزو وأَنهم أَبعدوا المذهب قال وكذلك أَنشده الجوهري أَيضاً غدونا في فصل سرب والسُّرْبة المذهب في هذا البيت ونَسَأَ الإِبلَ نَسْأً زاد في وِرْدِها وأَخَّرها عن وقته ونَسَأَها دَفَعها في السَّيْر وساقَها ونَسَأْتُ في ظُمْءِ الإِبل أَنْسَؤُها نَسَأً إِذا زِدْتَ في ظِمْئِها يوماً أَو يومين أَو أَكثر من ذلك ونَسَأْتها أَيضاً عن الحوض إِذا أَخَّرْتها عنه والمِنْسَأَةُ العَصا يهمز ولا يهمز يُنْسَأُ بها وأَبدلوا إِبدالاً كلياً فقالوا مِنْساة وأَصلها الهمز ولكنها بدل لازم حكاه سيبويه وقد قُرئَ بهما جميعاً قال الفرَّاءُ في قوله عز وجل تأْكل
مِنْسَأَتَهُ هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي يقال لها المِنْسأَة أُخذت من نَسَأْتُ البعير أَي زَجَرْتُه لِيَزْداد سَيْرُه قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الهمز
أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَباكَ ضَرَبْتَه ... بِمِنْسَأَةٍ قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا
هكذا أَنشد الجوهري منصوباً قال والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل ويروى وأَحبلُ بالرفع ويروى قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ بتقديم المفعول وبعده بأَبيات
هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرةَ إِنَّه ... سَيَحْكُم فيما بَيْنَنا ثمَّ يَعْدِلُ
كما كان يَقْضي في أُمُورٍ تَنُوبُنا ... فيَعْمِدُ للأَمْرِ الجَمِيل ويَفْصِلُ
وقال الشاعر في ترك الهمز
إِذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ ... فَقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ
ونَسَأَ الدابةَ والنّاقَةَ والإِبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً زَجَرَها وساقَها قال
وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَأْتُها ... إِذا قِيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ هُما هُما
المَشْبُوبتان الشِّعْرَيانِ وكذلك نَسَّأَها تَنْسِئةً زجَرها وساقَها وأَنشد الأَعشى
وما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلايَةِ شادِنٍ ... تُنَسِّئُ في بَرْدِ الظِّلالِ غَزالَها
وخبر ما في البيت الذي بعده
بِأَحْسَنَ منها يَوْمَ قامَ نَواعِمٌ ... فَأَنْكَرْنَ لَمَّا واجَهَتْهُنَّ حالَها
ونَسَأَتِ الدَّابَّةُ والماشِيةُ تَنْسَأُ نَسْأً سَمِنَتْ وقيل هو بَدْءُ سِمَنِها حين يَنْبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه يقال جَرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنَ قال أَبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيةً
به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلَيْهِما ... فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها
أَبَلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماء ومارَ جَرَى والنَّسْءُ بَدْءُ السِّمَنِ والاقْتِرَارُ نِهايةُ سِمَنها عن أَكل اليَبِيسِ وكلُّ سَمِينٍ ناسِئٌ والنَّسْءُ بالهمز والنَّسِيءُ اللبن الرقيق الكثير الماء وفي التهذيب المَمْذُوق بالماء ونَسَأْتُه نَسْأً ونَسَأْتُه له ونَسَأْتُه إِياه خَلَطْته [ ص 170 ] له بماء واسمه النَّسْءُ قال عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ
سَقَوْنِي النَّسْءَ ثم تَكَنَّفُوني ... عُداةَ اللّهِ مِنْ كَذِبٍ وزُورِ
وقيل النَّسْءُ الشَّرابُ الذي يُزيلُ العقل وبه فسر ابن الأَعرابي النَّسْءَ ههنا قال إِنما سَقَوْه الخَمْر ويقوّي ذلك رواية سيبوبه سَقَوْني الخمر وقال ابن الأَعرابي مرة هو النِّسِيءُ بالكسر وأَنشد
يَقُولُون لا تَشْرَبْ نِسِيئاً فإِنَّه ... عَلَيْكَ إِذا ما ذُقْتَه لَوخِيمُ
وقال غيره النَّسِيءُ بالفتح وهو الصواب قال والذي قاله ابن الأَعرابي خطأٌ لأَن فِعِيلاً ليس في الكلام إِلا أَن يكون ثاني الكلمة أَحدَ حُروف الحَلْق وما أَطْرفَ قَوْلَه ولا يقال نَسِيءٌ بالفتح مع علمنا أَنّ كلَّ فِعِيل بالكسر فَفَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه فهذا خَطأٌ من وجهين فصحَّ أَن النَّسِيءَ بالفتح هو الصحيح وكذلك رواية البيت لا تشرب نَسِيئاً بالفتح واللّه أَعلم ... المزيد
نسا
النِّسْوةُ والنُّسْوة بالكسر والضم والنِّساء والنِّسْوانُ والنُّسْوان جمع المرأَة من غير لفظه كما يقال خلِفةٌ ومَخاضٌ وذلك وأُولئك والنِّسُونَ
( * قوله « والنسون » كذا ضبط في الأصل والمحكم أَيضاً وضبط في النسخة التي بأيدينا من القاموس بكسر فسكون ففتح ) قال ابن سيده والنساء جمع نسوة إذا كثرن ولذلك قال سيبويه في الإضافة إلى نساء نِسْوِيّ فردَّه إلى واحده وتصغير نِسْوةٍ نُسَيَّةٌ ويقال نُسَيَّاتٌ وهو تصغير الجمع والنِّسا عرق من الورك إلى الكعب أَلفه منقلبة عن واو لقولهم نَسَوانِ في تثنيته وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِ أَنشد ثعلب ذِي مَحْزِمٍ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ وعَصَبٍ عَنْ نَسَوَيْه قالِصِ الأَصمعي النَّسا بالفتح مقصور بوزن العَصا عِرْق يخرج من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفخذين ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر فإذا سمنت الدابة انفَلَقت فخذاها بلَحْمَتَين عظيمتين وجَرى النَّسا بينهما واستبان وإذا هُزِلَت الدابة اضطرَبَت الفخذان وماجَت الرَّبَلَتان وخَفِي النَّسا وإنما يقال مُنْشَقُ النَّسا يريد موضع النَّسا وفي حديث سعد رَمَيْتُ سُهَيْلَ بن عَمرو يوم بَدْر فقَطَعْتُ نَساه والأَفصح أَن يقال له النَّسا لا عِرْقُ النَّسا ابن سيده والنسا من الوَرِك إلى الكعب ولا يقال عِرْقُ النَّسا وقد غلط فيه ثعلب فأَضافه والجمع أَنْساء قال أَبو ذؤيب مُتَفَلِّقٌ أَنْساؤها عن قانِئٍ كالقُرْطِ صاوٍ غُبْرُه لا يُرْضَعُ وإنما قال مُتفلق أَنساؤها والنَّسا لا يَتفلَّقُ إنما يتفلَّقُ موضعه أَراد يتفلق فَخِذاها عن موضع النَّسا لما سَمِنت تفَرَّجت اللحمة فظهر النَّسا صاوٍ يابس يعني الضَّرع كالقُرْط شبهه بقُرط المرأَة ولم يُرد أَنَّ ثَمَّ بقية لبن لا يُرْضَع إنما أَراده أَنه لا غُبْرَ هنالك فيُهْتَدى به
( * قوله « لا غُبر هنالك إلخ » كذا بالأصل والمناسب فيرضَع بدل فيهتدى به ) قال ابن بري وقوله عن قانئ أَي عن ضَرْع أَحمر كالقُرْط يعني في صِغَره وقوله غُبْره لا يُرْضَع أَي ليس لها غُبْر فيُرضَع قال ومثله قوله على لاحِبٍ لا يُهْتَدى لِمَنارِه أَي ليس ثَمَّ مَنار فيُهْتَدَى به ومثله قوله تعالى لا يَسْأَلون الناس إلحافاً أَي لا سُؤالَ لهم فيكون منه الإلحافُ وإذا قالوا إنه لشَديد النَّسا فإنما يُراد به النَِّسا نَفْسُه ونَسَيْتُه أَْنْسِيه نَسْياً فهو مَنْسِيٌّ ضَرَبْت نَساه ونَسِيَ الرجلُ يَنْسى نَساً إذا اشتكى نَساه فهو نَسٍ على فَعِل إذا اشتكى نَساه وفي المحكم فهو أَنْسى والأُنثي نَسْآه وفي التهذيب نَسْياء إذا اشْتَكَيا عِرْق النَّسا وقال ابن السكيت هو عِرْقُ النَّسا وقال الأَصمعي لا يُقال عِرق النَّسا والعرب لا تقول عِرْق النسا كما لا يقولون عِرْقُ الأَكْحَل ولا عِرْق الأَبْجَل إنما هو النَّسا والأَكْحَلُ والأَبْجَل وأَنشد بيتين لامرئ القيس وحكى الكسائي وغيره هو عرق النسا وحكى أَبو العباس في الفصيح أَبو عبيد يقال للذي يشتكي نَساه نَسٍ وقال ابن السكيت هو النِّسا لهذا العرق قال لبيد مِنْ نَسا النَّاشِط إذْ ثَوَّرْتَه أَو رَئِيس الأَخْدَرِيّاتِ الأُوَلْ قال ابن بري جاء في التفسير عن ابن عباس وغيره كلُّ الطعام كان حِلاًّ لِبني إسْرائيل إلاَّ ما حرَّم إسرائيلُ على نفسه قالوا حرَّم إسرائيل لحوم الإبل لأَنه كان به عِرْق النَّسا فإذا ثبت أَنه مسموع فلا وجه لإنكار قولهم عِرْق النسا وقال ويكون من باب إضافة المسمى إلى اسمه كحَبْل الوَرِيد ونَحوِه ومنه قول الكميت إلَيْكم ذَوي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ نَوازعُ من قَلْبي ظِماءٌ وأَلْبُبُ أَي إليكم يا أَصحاب هذا الاسم قال وقد يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلَف اللفظان كحَبْل الوَريد وحَبِّ الحَصيد وثابِتِ قُطْنةَ وسعيدِ كُرْزٍ ومثله فقلتُ انْجُوَا عنها نجا الجِلْدِ والنَّجا هو الجلد المسلوخ وقول الآخر تُفاوِضُ مَنْ أَطوي طَوَى الكَشْحِ دونه وقال فَرْوة بن مُسَيْك لَمَّا رَأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ كالرِّجْلِ خانَ الرَِّجْلَ عِرْقُ نَسائها قال ومما يقوّى قولَهم عِرْق النَّساء قول هِمْيانَ كأَنَّما يَيْجَع عِرْقا أَبْيَضِه والأَبْيَضُ هو العِرْقُ والنِّسيْان بكسر النون ضدّ الذِّكر والحِفظ نَسِيَه نِسْياً ونِسْياناً ونِسْوةً ونِساوةً ونَساوة الأَخيرتان على المعاقبة وحكى ابن بري عن ابن خالويه في كتاب اللغات قال نَسِيت الشيء نِسْياناً ونَسْياً ونِسْياً ونِساوةً ونِسْوةً وأَنشد فلَسْت بصَرَّامٍ ولا ذِي مَلالةٍ ولا نِسْوةٍ للعَهْدِ يا أُمَّ جَعْفَرِ وتَناساه وأَنْساه إِياه وقوله عز وجل نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم قال ثعلب لا يَنْسى الله عز وجل إنما معناه تركوا الله فتركهم فلما كان النِّسْيان ضرباً من الترك وضعَه موضعه وفي التهذيب أَي تركوا أَمرَ الله فتركهم من رحمته وقوله تعالى فنَسِيتَها وكذلك اليومَ تُنْسَى أَي ترَكْتَها فكذلك تُتْرَكُ في النار ورجل نَسْيانُ بفتح النون كثير النِّسْيانِ للشيء وقوله عز وجل ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من قَبْلُ فَنَسِيَ معناه أَيضاً تَرَكَ لأَن النَّاسِي لا يُؤاخَذُ بِنِسْيانِه والأَول أَقيس
( * قوله « والاول أقيس » كذا بالأصل هنا ولا أول ولا ثان وهو في عبارة المحكم بعد قوله الذي سيأتي بعد قليل والنسي والنسي الاخيرة عن كراع فالاول الذي هو النسي بالكسر ) والنِّسيانُ الترك وقوله عز وجل ما نَنْسخ مِن آية أَو نُنْسها أَي نأْمُركم بتركها يقال أَنْسَيْته أَي أَمَرْت بتركه ونَسِيتُه تَرَكْتُه وقال الفراء عامة القراء يجعلون قوله أَو نَنْساها من النِّسيان والنَّسْيانُ ههنا على وجهين أَحدهما على الترك نَتْرُكها فلا نَنْسَخها كما قال عز وجل نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم يريد تركوه فتركهم وقال تعالى ولا تَنْسَوُا الفَضْلَ بينكم والوجه الآخر من النِّسيان الذي يُنْسَى كما قال تعالى واذْكُرْ رَبَّك إذا نَسِيتَ وقال الزجاج قرئ أَو نُنْسِها وقرئ نْنَسِّها وقرئ نَنْسَأْها قال وقول أَهل اللغة في قوله أَو نُنْسِها قولان قال بعضهم أَو نُنْسِها من النِّسْيان وقال دليلنا على ذلك قوله تعالى سَنُقْرِئك فلا تَنْسَى إلا ما شاء الله فقد أَعلمَ الله أَنه يشاء أَن يَنسَى قال أَبو إسحق هذا القول عندي غير جائز لأن الله تعالى قد أَنبأ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في قوله ولئن شئنا لنَذْهَبَنَّ بالذي أَوْحَينا أَنه لا يشاء أَن يَذْهَب بما أَوحَى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال وقوله فلا تَنْسَى أَي فلستَ تَتْرُك إلا ما شاء الله أَن تَترك قال ويجوز أَن يكون إلا ما شاء الله مما يلحق بالبشرية ثم تَذَكَّرُ بعدُ ليسَ أَنه على طريق السَّلْب للنبي صلى الله عليه وسلم شيئاً أُتِيَه من الحكمة قال وقيل في قوله أَو نُنْسِها قول آخر وهو خطأٌ أَيضاً أَو نَتْرُكها وهذا إنما يقال فيه نَسِيت إذا ترَكت لا يقال أُنْسِيت تركت وقال وإنما معنى أَو نُنْسِها أَو نُتْرِكْها أَي نأْمُرْكُم بتركها قال أَبو منصور ومما يقوّي هذا ما رَوى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده إنَّ عليَّ عُقْبةً أَقضِيها لَسْتُ بناسِيها ولا مُنْسِيها قال بناسِيها بتارِكها ولا مُنْسِيها ولا مؤخِّرها فوافق قولُ ابن الأَعرابي قولَه في النَّاسِي إنه التارك لا المُنْسِي واختلفا في المُنْسِي قال أَبو منصور وكأَنَّ ابن الأَعرابي ذهب في قوله ولا مُنسِيها إلى تَرك الهمز من أَنسأْتُ الدَّبن إذا أَخَّرته على لغة من يُخفف الهمز والنَّسْوةُ التَّرْك للعمل وقوله عز وجل نَسُوا الله فأَنْساهم أَنْفُسهم قال إنما معناه أَنساهم أَن يعملوا لأَنفسهم وقوله عز وجل وتَنْسَوْنَ ما تُشْر كون قال الزجاج تَنْسَون ههنا على ضربين جائز أَن يكون تَنْسَوْن تتركون وجائز أَن يكون المعنى أَنكم في ترككم دُعاءهم بمنزلة من قد نَسِيَهم وكذلك قوله تعالى فاليوم نَنْساهم كما نَسُوا لِقاء يومهم هذا أَي نتركهم من الرحمة في عذابهم كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا وكذلك قوله تعالى فلما نَسُوا ما ذُكِّروا به يجوز أَن يكون معناه ترَكوا ويجوز أَن يكونوا في تركهم القبول بمنزلة من نِسِيَ الليث نَسِيَ فلان شيئاً كان يذكره وإنه لَنَسِيُّ كثير النِّسيان والنَّسْيُ الشيء المَنْسِيُّ الذي لا يذكر والنِّسْيُ والنَّسْيُ الأخيرة عن كراع وآدم قد أُوُخِذَ بِنسْيانِه فهَبَط من الجنة وجاء في الحديث لو وُزِنَ حِلْمُهم وحَزْمُهم مُذْ كان آدمُ إلى أَن تقوم الساعةُ ما وَفَى بحِلْمِ آدَمَ وحَزْمِه وقال الله فيه فنَسِيَ ولم نَجِدْ له عزماً النِّسْيُ المَنْسِيُّ وقوله عز وجل حكاية عن مريم وكنتُ نِسْياً مَنْسِيًّا فسره ثعلب فقال النِّسْيُ خِرَقُ الحَيْضَ التي يُرمَى بها فتُنْسَى وقرئ نِسْياً ونَسْياً بالكسر والفتح فمن قرأ بالكسر فمعناه حَيْضة ملقاة ومن قَرأَ نَسْياً فمعناه شيئاً مَنسِيًّا لا أُعْرَفُ قال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِي بالدَّارِ وَحْيٌ كاللَّقَى المُطَرَّسِ كالنَّسْيِ مُلْقًى بالجَهادِ البَسْبَسِ والجَهاد بالفتح الأرض الصُّلبةُ والنِّسْيُ أَيضاً ما نُسي وما سَقَط في منازل المرتحلين من رُذال أَمْتعتهم وفي حديث عائشة رضي الله عنها ودَدْتُ أَنِّي كنتُ نِسْياً مَنْسِيّاً أَي شيئاً حقِيراً مُطَّرَحاً لا يُلْتَفَت إِليه ويقال لخِرقة الحائضِ نِسّيٌ وجمعه أَنْساء تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل انظروا أَنساءَكم تريد الأَشياء الحَقيرة التي ليست عندهم ببال مثل العَصا والقَدَح والشِّظاظ أَي اعْتَبِرُوها لئلا تَنْسَوْها في المنزل وقال الأَخفش النِّسْيُ ما أُغفل من شيء حقير ونُسِيَ وقال الزجاج النِّسْي في كلام العرب الشيء المَطْرُوح لا يُؤْبَهُ له وقال الشَّنْفَرَى كأَنَّ لها في الأَرضِ نِسْياً تَقُصُّه على أَمِّها وإِنْ تُخاطِبْكَ تَبْلَتِ قال ابن بري بَلَتَ بالفتح إِذا قطع وبَلِتَ بالكسر إِذا سَكَنَ وقال الفراء النِّسْي والنَّسْيُ لغتان فيما تُلقِيه المرأَة من خِرَق اعْتِلالها مثل وِتْرٍ وَوَتْرٍ قال ولوأَردت بالنِّسْي مصدر النِّسْيان كان صواباً والعرب تقول نَسِيته نِسْياناً ونِسْياً ولا تقل نَسَياناً بالتحريك لأَن النَّسيَان إِنما هو تثنية نَسَا العِرْقِ وأَنْسانِيه اللهُ ونَسَّانِيه تَنْسِيةً بمعنى وتَناساه أَرَى من نفسه أَنه نَسِيَه وقول امرئ القيس ومِثْلِكِ بَيْضاءِ العَوارِضِ طَفْلةٍ لَعُوبٍ تَناساني إِذا قُمْتُ سِرْبالي
( * في ديوان امرئ القيس تنَسَّيني بدل تناساني )
أَي تُنْسِيني عن أَبي عبيد والنَّسِيُّ الكثير النَّسْيان يكون فَعِيلاً وفَعُولاً وفَعِيلٌ أَكثر لأَنه لو كان فَعولاً لقيل نَسُوّ أَيضاً وقال ثعلب رجل ناسٍ ونَسِيٌّ كقولك حاكِمٌ وحَكِيمٌ وعالِم وعَليم وشاهد وشهيد وسامع وسميع وفي التنزيل العزيز وما كان ربك نَسِيّاً أَي لا يَنْسَى شيئاً قال الزجاج وجائز أَن يكون معناه والله أَعلم ما نَسِيَكَ ربُّكَ يا محمد وإِن تأَخَّر عنك الوَحْي يُرْوَى أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَبطأَ عليه جبريل عليه السلام بالوَحْي فقال وقد أَتاه جبريل ما زُرْتَنا حتى اشتَقْناكَ فقال ما نَتَنَزَّلُ إِلا بأَمْر رَبِّكَ وفي الحديث لا يَقولَنَّ أَحدُكم نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ بل هو نُسِّيَ كره نِسْبةَ النِّسْيانِ إِلى النفْس لمعنيين أَحدهما أَن الله عزَّ وجل هو الذي أَنْساه إِيَّاه لأَنه المُقَدِّر للأَشياء كلها والثاني أَنَّ أَصل النسيان الترك فكره له أَن يقول تَرَكْتُ القُرآن أَو قَصَدْتُ إِلى نِسْيانه ولأَن ذلك لم يكن باختياره يقال نَساه الله وأَنْساه ولو روي نُسِيَ بالتخفيف لكان معناه تُرِك من الخير وحُرِمَ ورواه أَبو عبيد بِئْسَما لأَحَدِكم أَن يقول نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ ليس هو نَسِيَ ولكنه نُسِّيَ قال وهذا اللفظ أَبْيَنُ من الأَول واختار فيه أَنه بمعنى الترك ومنه الحديث إِنما أُنَسَّى لأَسُنَّ أَي لأَذكر لكم ما يَلزم النَّاسِيَ لشيء من عبادتِه وأَفْعَل ذلك فَتَقْتَدوا بي وفي الحديث فيُتْرَكون في المَنْسَى تحت قَدَمِ الرحمن أَي يُنْسَونَ في النار وتحتَ القدَمِ استعارةٌ كأَنه قال يُنْسِيهمُ اللهُ الخَلق لئلا يَشفع فيهم أَحد قال الشاعر أَبْلَتْ مَوَدَّتَها اللَّيالي بَعْدَنا ومَشَى علَيْها الدَّهْرُ وهْوَ مُقَيَّدُ ومه قوله صلى الله عليه وسلم يومَ الفَتْح كلُّ مَأْثُرَةٍ من مآثِرِ الجاهليّةِ تحت قدَمَيَّ إِلى يوم القيامة والنَّسِيُّ الذي لا يُعَدُّ في القوم لأَنه مَنْسِيٌّ الجوهري في قوله تعالى ولا تَنسَوُا الفَضْل بينَكم قال أَجاز بعضهم الهمز فيه قال المبرد كل واو مضمومة لك أَن تهمزها إِلا واحدة فإِنهم اختلفوا فيها وهي قوله تعالى ولا تنسوا الفضل بينكم وما أَشبهها من واو الجمع وأَجاز بعضهم الهمز وهو قليل والاختيار ترك الهمز قال وأَصله تَنْسَيُوا فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين فلما احتيج إِلى تحريك الواو رُدَّت فيها ضمة الياء وقال ابن بري عند قول الجوهري فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين قال صوابه فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فانقلبت أَلفاً ثم حذفت لالتقاء الساكنين ابن الأَعرابي ناساهُ إِذا أَبْعَدَه جاء به غير مهموز وأَصله الهمز الجوهري المِنْساةُ العَصا قال الشاعر إِذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هرَمٍ فقَدْ تَباعَدَ عَنكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ قال وأَصله الهمز وقد ذكر وروى شمر أَن ابن الأَعرابي أَنشده سَقَوْني النَّسْيَ ثم تَكَنَّفُوني عُداةَ الله من كَذِبٍ وزُورِ بغير همز وهو كل ما نَسَّى العقل قال وهو من اللبن حَلِيب يُصَبُّ عليه ماء قال شمر وقال غيره هو النَّسِيُّ نصب النون بغير همز وأَنشد لا تَشْرَبَنْ يومَ وُرُودٍ حازِرا ولا نَسِيّاً فتجيء فاتِرا ابن الأَعرابي النَّسْوةُ الجُرْعة من اللبن ... المزيد
تاج العروس 2
أنس
الإنْسُ بالكَسْر : البَشَرُ كالإنسان بالكسْر أَيضاً وإنَّما لم يضبطهما لشُهْرتهما الواحِدُ إنْسِيٌّ بالكَسْر وأَنَسِيٌّ بالتحريك . قال مُحَمَّد بن عرَفَة الواسِطِيُّ : سُمِّيَ الإنسِيُّونَ لأَنَّهم يُؤْنَسُونَ أَي يُرَوْنَ وسُمِّيَ الجِنُّ جِنّاً لأَنَّهم مَجْنُونونَ عن رُؤْيَة النّاس أَي مُتَوارُونَ . ج أناسِيُّ ككُرْسِيٍّ وكَراسِيَّ وقيل : هو جَمْعُ إنسانٍ كسِرْحانٍ وسَراحِينَ ولكنَّهم أَبدلوا الياءَ من النُّون كما قالوا للأرانب : أَرانِيّ قاله الفراءُ وقَرَأَ الكسائيُّ ويَحيى بن الحارث قولَه تعالى : " وأَناسِيَّ كَثيراً " بالتَّخفيف أَسقطَ الياءَ التي تكون فيما بينَ عَيْن الفِعل ولامُه مثل : قَراقِيرَ وقَراقِرَ يُبَيِّنُ جَوازَ أَناسِيَ بالتَّخفيف قولهم : أَناسِيَةٌ كثيرةٌ جعلوا الهاءَ عِوَضاً من إحدى ياءَيْ أَناسِيَّ جمع إنسان وقال المُبَرِّدُ : أَناسِيَةٌ جمع إنسِيَّةٍ والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ المَحذوفة لأَنَّه كان يجب أَناسيّ بوزن زَنادِيقَ وفَرازِينَ وأَنَّ الهاءَ في زَنادِقَةٍ وفَرازِنَةٍ إنما هي بدَلٌ من الياءِ وأَنَّها لمّا حُذِفَتْ للتخفيف عُوِّضَتْ منها الهاءُ فالياءُ الأُولى من أَناسِيَّ بمنزلة الياء من فَرازينَ وزَناديقَ والياءُ الأَخيرةُ منه بمنزلة القافِ والنُّون منهما ومثل ذلك جَحْجاحٌ وجَحاجِحَةٌ إنَّما أَصلُه جَحاجِيحُ . قد يُجْمَعُ الإنسُ على آناس مثل : إجْلٍ وآجالٍ هكذا ضبطه الصَّاغانِيّ وسيأْتي في نوس أنه أُناسٌ بالضَّمِّ فتأَمَّلْ . والمَرْأَةُ أَيضاً إنْسانٌ وقولُهم : إنسانَةٌ بالهاءِ لُغَةٌ عامِّيّةٌ كذا قاله ابن سِيده وقال شيخُنا : بل هي صحيحةٌ وإن كانت قليلةً ونقله صاحب هَمْع الهَوامِع والرَّضيُّ في شرح الحاجِبِيَّة ونقله الشيخ يس في حواشيه على الأَلفِيَّة عن الشيخ ابن هشام فلا يقال إنَّها عامِّيّةٌ بعدَ تصريح هؤلاءِ الأَئِمَّةِ بوُرودِها وإن قال بعضُهم : إنَّها قليلةٌ فالقِلَّة عند بعضٍ لا تقتضي إنكارَها وأَنَّها عامِّيَّةٌ . انتهى فانْظُرْ هذه مع قول ابن سِيدَه : ولا يُقالُ إنسانَةٌ والعامَّةُ تَقولُه . وسُمِعَ في شِعر بعضِ المُوَلَّدينَ قيل : هو أَبو مَنصور الثَّعالبيُّ صاحبُ اليتيمَة والمُضاف والمَنسوب وغيرهما كما صرَّح به في كتبه مُدَّعِياً أَنَّه لم يُسْبَقْ لمعناه كما قاله شيخُنا وكأَنَّه مُوَلَّدٌ لا يُسْتَدَلُّ به : لَقَدْ كَسَتْنِي في الهَوَى ... مَلابِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ إنسانَةٌ فَتَّانَةٌ ... بَدرُ الدُّجَى منها خَجِلْ إذا زَنَتْ عينِي بها ... فبالدُّمُوعِ تَغْتَسِلْ قلْتُ : وهذا البيت الأَخير الذي ادَّعى فيه أَنَّه لمْ يُسْبَقْ لمَعناهُ ولمّا رأَى بعضُ المُحَشِّينَ إيرادَ هذه الأَبياتَ ظَنَّ أَنَّها من باب الاستدلال فاعْترَض عليه بقوله : لا وَجْهَ لإيرادِه وتَشَكُّكِه فيه وأُجيبَ عنه بأَنَّه قد يُقالُ : إنَّ الثَّعالبيَّ من أَئمَّة اللُّغة الثِّقات وهذا غَلَطٌ ظاهِرٌ وتَوَهُّمٌ باطِلٌ إذ المُصَنِّف لمْ يأْتِ به دليلاً ولا أَنْشَدَه على أَنَّه شاهِدٌ بل ذكرَه على أَنَّه مُوَلَّدٌ ليسَ للعامَّة أَن يستدِلُّوا به فتأَمَّلْ . حقَّقَه شيخُنا قال : وقد ورَدَ في أَشعار العرَب قليلاً قال كامل الثَّقفِيُّ : إنْسانَةُ الحَيِّ أَمْ أَدْمَانَةُ السَّمُرِ ... بالنِّهْيِ رَقَّصَها لَحْنٌ من الوَتَرِ قال : وحكى الصَّفَدِيُّ في شرح لامِيَّة العَجَم أن ابنَ المُستكْفي اجْتَمَع بالمُتَنَبِّي بمصر وروَى عنه قولَه : لاعَبْتُ بالخاتَمِ إنْسانَةً ... كمِثْلِ بَدْرٍ في الدُّجَى النَّاجِمِ وكُلَّما حاوَلْتُ أَخْذي له ... من البَنانِ المُتْرَفِ النَّاعِمِ أَلْقَتْهُ في فِيها فقلْتُ انْظُروا ... قدْ أَخْفَت الخاتِمَ في الخاتَمِ والأُناسُ بالضَّمِّ : لُغَةٌ في النّاس قال سيبويه : والأَصْلُ في النَّاسِ الأُناسُ مُخفَّف فجعلوا الأَلِفَ واللامَ عِوضاً عن الهمزة وقد قالوا : الأُناس قال الشَّاعِر : إنَّ المَنايا يَطَّلِعْ ... نَ على الأُناسِ الآنِسينا وأَنَسُ بنُ أَبي أُناسٍ بن زُنَيْمٍ الكِنانِيُّ الدِّيلِيّ : شاعِرٌ وأَخوه أَسيد وهما ابنا أَخي سارِيَةَ بن زُنَيْم الصَّحابيِّ وقيل : إنَّ أَبا أُناس هذا له صُحْبَةٌ وهو أَيضاً شاعرٌ ومن قوله : وما حَمَلَتْ منْ ناقَةٍ فوقَ رَحْلِها ... أَبَرَّ وأَوْفَى ذِمَّةً من مُحَمَّدِ صلّى الله عليه وسلَّم . منَ المَجاز : الإنْسِيُّ بالكَسْر : الأَيْسَرُ من كُلِّ شيءٍ قاله أَبو زيد وقال الأَصمعيُّ : هو الأَيمَنُ وقال : كلُّ اثنين من الإنسان مثل الساعدين والزَّنْدَيْن والقَدَمَين فما أَقْبَلَ منهما على الإنسان فهو إنْسِيٌّ وما أَدْبَرَ عنه فهو وَحْشيٌّ وفي التَّهذيب : الإنسيُّ من الدَّوابِّ : هو الجانبُ الأَيْسَرُ الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ وهو من الآدمِيِّ : الجانب الذي يلي الرِّجْلَ والوَحْشِيُّ من الإنسان : الذي يلي الأَرضَ . الإنْسِيُّ من القَوْسِ : ما أَقبلَ عليكَ منها وقيل : ما وليَ الرَّامِيَ ووَحشِيُّها : ما وَلِيَ الصَّيْدَ وسيأْتي تحقيق ذلك في الشين إن شاء الله تعالى . والإنْسانُ : مَعروفٌ والجَمْعُ النَّاسُ مُذَكَّرٌ وقد يُؤَنَّث على مَعنى القَبيلة والطَّائفة حكى ثعلبٌ : جاءتْكَ النّاسُ معناه جاءتْكَ القبيلَةُ أَو القِطْعَةُ . والإنسانُ له خَمسةُ مَعانٍ : أَحَدُها الأُنْمُلَةُ قاله أَبو الهَيْثَم وأَنشدَ : تَمْرِي بإنسانِها إنسانَ مُقْلَتِها ... إنسانَةٌ في سَوادِ الليل عُطْبُولُ كذا في التكملة وفي اللسان فَسَّرَه أَبو العَمَيْثَل الأَعرابيُّ فقالَ : إنسانُها : أُنْمُلَتُها قال ابن سِيده : ولم أَرَه لغيرِه وقال : أَشارَتْ لإنسانٍ بإنْسانِ كَفِّها ... لتَقْتُلَ إنساناً بإنسانِ عينِها ثانيها : ظِلُّ الإنسان . ثالثُها : رأْسُ الجَبَل . رابِعُها : الأَرْضُ التي لمْ تُزرَعْ . خامِسُها : المِثال الذي يُرَى في سَواد العَيْنِ ويُقال له : إنسانُ العَيْنِ وج أَناسِيُّ قال ذو الرُّمَّة يصفُ إبلاً غارَتْ عُيونُها من التَّعَبِ والسَّيْر : إذا اسْتَحْرَسَتْ آذانُها اسْتأْنَسَتْ لَها ... أَناسِيُّ مَلْحُودٌ في الحَواجِبِ يقول : كأَنَّ مَحارَ أَعيُنِها جُعِلْنَ لها لُحُوداً وصَفَها بالغُؤور قال الجَوْهَرِيُّ : ولا يُجْمَع على أُناسٍ وفي الأَساس : ومنَ المَجاز : تَخَيَّرت من كتابه سُوَيداتِ القُلوبِ وأَناسِيَّ العُيونِ . منَ المَجاز : هو إنْسُكَ وابن إنسِكَ بالكسْر فيهما : أَي صَفِيُّكَ وخاصَّتُكَ قاله الأَحمرُ ويقال : هذا حِدْثي وإنْسِي وجِلْسِي كلّه بالكَسْر وقال أَبو زيد : تقول العَرَب للرَّجُل : كيفَ ترَى ابنَ إنْسِكَ إذا خاطَبْتَ الرَّجُلَ عن نفسكَ ومثلُه قول الفَرَّاءِ ونقله الجَوْهَرِيُّ . والأُنوس من الكلاب كصَبور : ضِدُّ العَقور ج أُنُسٌ بضَمَّتين . ومِئناسُ كمِحراب : امرأَةٌ وابنه شاعِرٌ مُرادِيٌّ هكذا في النُّسَخ وفي بعضِها وابنُها شاعِرٌ مُرادِيٌّ وهو الصَّوابُ ومثلُه في العُباب . والأَغَرُّ بنُ مَأْنُوسٍ اليَشْكُريُّ : شاعرٌ جاهليٌّ هكذا في النُّسَخ بالغَين المُعجمَة والراءِ وفي بعضها بالعين المهملة والزاي . قال أبو عمرو : الأَنِيس كأميرٍ : الدِّيك وهو الشُّقَرُ أيضاً . الأَنيس : المُؤانِس . الأَنيس : كلُّ مأَنوسٍ به وفي بعض الأصول : كلُّ ما يُؤْنَس به . منَ المَجاز : باتَتْ الأَنيسَةُ أَنيستَه قال ابْن الأَعْرابِيّ : الأَنيسةُ بهاءٍ : النار كالمَأْنُوسَة ويقال لها : السَّكَن ؛ لأنّ الإنسانَ إذا آنَسَها لَيْلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إليها وزالَت عنه الوَحْشَةُ وإنْ كان بالأرَض القَفر وفي المُحكَم : مَأْنُوسةُ والمَأْنوسة جميعاً : النار قال : ولا أعرفُ لها فِعلاً فأمّا آنَسْتُ فإنّما حَظُّ المَفْعولِ منها مُؤْنَسَةٌ وقال ابنُ أَحْمَرَ : كما تَطايَرَ عن مَأْنُوسَةَ الشَّرَرُ قال الأَصْمَعِيّ : ولم يُسمَعْ به إلاّ في شِعر ابن أحمر . وجارِيَةٌ آنِسَةٌ : طَيِّبَةُ النَّفس تُحِبُّ قُربَكَ وحديثَك والجَمعُ آنِساتٌ وأوانِس قاله الليث ومثله في الأساس وفي اللِّسان : طَيِّبَةُ الحديث قال النابغةُ الجَعْديُّ : بآنِسةٍ غيرِ أُنْسِ القِرَافِ ... تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا وقال الكُمَيْت : فيهنَّ آنِسَةُ الحديثِ حَبيبةٌ ... ليسَتْ بفاحِشَةٍ ولا مِتْفالِ أي تَأْنَسُ حديثَكَ ولم يُرِد أنّها تُؤْنِسُك ؛ لأنّه لو أراد ذلك لقال : مُؤْنِسَة . والأُنْس بالضَّمّ والأَنَس بالتحريك والأَنَسَةُ مُحرّكةً : ضدُّ الوَحْشَة وهو الطُّمَأْنينة وقد أَنَسَ به مثلثةَ النون الضمُّ : نَقَلَه الصَّاغانِيّ قال شَيْخُنا وهو ضَبْطٌ للماضي ولم يُعَرِّف حكمَ المضارع ولا في كلامه ما يُؤخَذُ منه والصوابُ وقد أنس كعَلِمَ وضَرَبَ وكَرُمَ قلتُ : ضبطُه للماضي بالتَّثْليث كاف في ضبط الأبواب الثلاثة التي ذَكَرَها فهي لا تخرج مما ضَبَطَه المُصَنِّف وهو ظاهرٌ عند التَّأَمُّل وليس الكلامُ في ذلك وقد روى أبو حاتمٍ عن أبي زَيْدٍ : أَنَسْتُ به إنْساً بكسر الألف ولا يقال : أُنْساً إنّما الأُنْسُ حديثُ النِّساءِ ومُؤانَسَتُهُنَّ وكذلك قال الفَرّاء : الأُنْسُ بالضمّ : الغَزَل فيُنظَرُ هذا مع اقتِصارِ المُصَنِّف على الضمِّ والتحريك وإنكارِ أبي حاتمٍ الضمَّ على أنّ في التهذيب أنّ الذي هو ضدُّ الوَحشَةِ هو الأُنْس بالضَّمّ وقد جاء فيه الكسرُ قليلاً فليتأَمَّلْ . والأَنَسُ مُحرّكةً : الجماعةُ الكثيرةُ من الناس تقول : رأيتُ بمكانِ كذا وكذا أَنَسَاً كثيراً أي ناساً كثيراً . الأَنَس : الحَيُّ المُقيمون والجمعُ آناسٌ قال عمروٌ ذو الكَلبِ : بفِتْيانٍ عَمارِطَ من هُذَيْلٍ ... همُ يَنْفُونَ آناسَ الحِلالِ أَنَسٌ بلا لام هو ابنُ مالك بن النَّضْر بن ضَمْضَم الأَنصاريُّ الخَزْرَجيُّ كُنيتُه أبو حَمْزَةَ خادمُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم وأحَدُ المُكثرين من الرِّواية وكان آخرَ الصَّحابةِ مَوْتَاً بالبَصْرة قال شُعَيْب بنُ الحَبْحاب : مات سنةَ تسعين وقيل : إحدى وتِسعين وقال أبو نُعَيْمٍ الكُوفيُّ : سنة ثلاث وتسعين . ومن المُتَّفق والمُفتَرق : أَنَسُ بنُ مالكٍ خَمْسَةٌ : اثنان من الصحابة أبو حَمْزَةَ الأَنْصاريُّ وأبو أُمَيَّةَ الكَعْبيُّ والثالثُ أنسُ بنُ مالكٍ : الفقيه والرابعُ كُوفيٌّ والخامسُ حِمْصِيٌّ . وآنَسَهُ إيناساً : : ضدُّ أَوْحَشَه . وأَنِسَ به وأَنُسَ به بمعنىً واحدٍ . آنَسَ الشيءَ إيناساً : أَبْصَره ونَظَرَ إليه وبه فُسِّر قَوْله تَعالى : " آنَسَ من جانبِ الطُّورِ ناراً " . وفي حديث هاجَرَ وإسماعيل : " فلمّا جاءَ إسماعيلُ عليه السلامُ كأنّه آنَسَ شيئاً " أي أَبْصَرَ ورأى شيئاً لم يَعْهَدْه . كأَنَّسَه تَأْنِيساً فيهما وبهما فُسِّر قولُ الأعشى : لا يَسْمَعُ المَرءُ فيها ما يُؤَنِّسُه ... باللَّيْلِ إلاّ نَئيمَ البُومِ والضُّوَعا آنَسَ الشيءَ : عَلِمَه يقال : آنَسْتُ منه رُشْداً أي عَلِمْتُه وفي الحديث : " حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْد " أي تَعْلَمَ منه كَمالَ العَقلِ وسَدَادَ الفِعل وحُسنَ التصرُّف . آنَسَ فزَعاً : أحَسَّ به وَوَجَده في نَفْسِه . آنَسَ الصوتَ : سَمِعَه قال الحارثُ بنُ حِلِّزَةَ يصفُ نَبْأَةَ : آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القَنَّ ... اصُ عَصْرَاً وقد دَنا الإمْساءُ والمُؤْنَسَة كمُكْرَمَة كما في نُسخَتِنا وفي بعضها كمُحَدِّثةٍ : ة قربَ نَصِيبينَ على مرحلةٍ منها للقاصد إلى المَوصِل بها خانٌ بناهُ أحَدُ التُّجَّارِ سنة 615 وهي مَنْزِلُ القَوافلِ الآن ورُؤساؤُها التُّرْكُمان . والمُؤْنِسِيَّة : ة بالصَّعيد شَرقيِّ النِّيل نُسِبَتْ إلى مُؤْنِس الخادمِ مَمْلُوكِ المُعتَصِم أيّام المُقتَدِر عند قُدومِه مصرَ لقتالِ المَغارِبة . قلتُ : وهي في جزيرةٍ من أعمال قُوصَ دونَها بيومٍ واحدٍ . ويُونُس مُثَلَّثَةَ النون ويُهمَز حكاه الفَرّاء : عَلَمُ نَبِيٍّ من الأنبياء عليهم الصلاةُ والسلام وهو ابن مَتَّى عليه وعلى نبيِّنا السلام قرأ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ والضَّحَّاكُ وطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّف والأعمش وطاؤوس وعيسى بنُ عمر والحسَنُ بنُ عِمْران ونُبَيْحٌ والجَرّاح : يُونِس بكسر النون في جميع القُرآن . يقال : إذا جاءَ الليلُ اسْتَأْنَسَ كلُّ وَحْشِيٍّ واسْتَوْحَشَ كلُّ إنْسِيٍّ أي ذَهَبَ توَحُّشُه . يقال : اسْتَأْنَسَ الوَحشيُّ : أَحَسَّ إنْسِيَّاً . وقال الفَرّاء : الاسْتِئْناسُ في كلامِ العرب : النَّظَر يقال : اذهبْ فاسْتَأْنِس هل ترى أَحَدَاً ؟ فيكونُ معناه : هل ترى أحداً في الدار وقال النابغةُ : بذي الجَليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ أي على ثَوْرٍ وَحْشِيٍّ أحسَّ بما رابَه فهو يَسْتَأْنِسُ أي يَتَبَصَّرُ وَيَتَلفَّتُ هل يرى أحداً . أراد أنّه مَذْعُورٌ فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفِرارِه وسُرعتِه . اسْتَأْنَسَ الرجلُ : اسْتَأْذَنَ وَتَبَصَّرَ وبه فُسِّرَ قولُه تعالى : " لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكُم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا " قال الزَّجَّاج : معنى تَسْتَأْنِسوا في اللُّغَة تَسْتَأْذِنوا ولذلك جاءَ في التفسير تَسْتَأْنِسوا فَتَعْلموا : أيريد أَهْلُها أن تَدْخُلوا أم لا ؟ وقال الفَرّاء : هذا مُقدَّمٌ ومُؤَخَّرٌ إنّما هو حتى تُسَلِّموا وتَسْتَأْنِسوا ؛ السلامُ عليكم أَدْخُلُ أم لا ؟ وكان ابنُ عَبّاسٍ يقرأُ هذه الآيةَ " حتى تَسْتَأْذِنوا " قال : تَسْتَأْنِسوا خطأٌ من الكاتب قال الأَزْهَرِيّ : قرأَ أُبَيٌّ وابنُ مسعودٍ " تستأْذِنوا " كما قرأ ابنُ عبّاس والمعنى فيهما واحدٌ وقال قَتادَةُ ومُجاهِدٌ : تَسْتَأْنِسوا هو الاسْتِئْذان . والمُتَأَنِّسُ والمُسْتَأْنِس : الأَسَد كما في التكملة أو المُتَأَنِّسُ : الذي يُحِسُّ الفَريسةَ من بُعدٍ وَيَتَبصَّرُ لها وَيَتَلفَّت قيل : وبه سُمِّيَ الأسَدُ . يقال : ما بالدار من أَنيسٌ وفي بعضِ النُّسَخ : ما بالدارِ أَنيسٌ أي أحد وفي الأساس : من يُؤْنَسُ به . منَ المَجاز : لَبِسَ المُؤْنِسات أي السِّلاحَ كلّه قال الشاعر : ولَستُ بزُمَّيْلَةٍ نَأْنَإٍ ... خَفِيٍّ إذا رَكِبَ العَودُ عُودا ولكنَّني أَجْمَعُ المُؤْنِساتِ ... إذا ما اسْتَخَفَّ الرِّجالُ الحَديدا يعني أنّه يقاتلُ بجميع السلاح . أو المُؤْنِسات : الرُّمْحُ والمِغْفَرُ والتِّجْفافُ والتَّسْبِغَةُ كَتَكْرِمَةٍ وهي الدِّرْعُ وفي بعض النُّسَخ : النيعة وفي أُخرى : النَّسيعة والصوابُ ما قدَّمْنا . والتُّرْسُ قاله الفَرّاء وزادَ ابنُ القَطّاع : والقَوسُ والسيفُ والبَيْضَةُ . ومُؤَنِّسٌ كمُحَدِّث : ابنُ فَضَالَةَ الظَّفَريُّ : صحابيٌّ . وفاتَه مُؤَنِّسُ بنُ مَعْمَرٍ الفقيه حدَّثَ عن ابن البُخاريِّ ومُؤَنِّسٌ الحنَفِيُّ وأحمدُ بنُ يونُسَ بن عبد الملك . وغيرُهم واختُلف في عَيّاش بن مُؤَنِّس على ثلاثة أقوال ذكرها . أُنَيْسٌ كزُبَيْر : عَلَمٌ منهم أُنَيْسُ بنُ قَتادةَ الأنصاريُّ الذي شَهِدَ بَدْرَاً قاله الواقِديُّ . وكأمير : ابنُ عبد المُطَّلب كُنيَتُه أبو رُهْمٍ : جاهليٌّ كذا نَقَلَه الصَّاغانِيّ وكذا في النُّسَخ والصوابُ أنه أَنيسُ بنُ المُطَّلب بن عَبْدِ مَناف كذا حقَّقَه الحافظُ وأَئِمَّةُ النَّسَب وهو قولُ الزُّبَيْر بن بَكّار ونقله الصَّاغانِيّ في العُباب . ووَهْبُ بنُ مَأْنُوسٍ الصَّنْعانيّ : من أتباعِ التابِعين نقله الصَّاغانِيّ . وأبو أُناسٍ كغُرابٍ عبدُ الملك بنُ جُؤَيَّةَ قال يحيى بن آدم : أخبارِيٌّ مُقِلٌّ . وفاتَه أبو أُناسٍ بنُ عليِّ بن حَمْزَةَ الكسائيِّ ذَكَرَه خَلَفُ بنُ هشامٍ البَزّاز في أحكامه . وأمُّ أُناسٍ بنتُ أبي موسى الأَشْعريِّ الصَّحابيِّ وأمُّ أُناسٍ بنتُ قُرْطٍ : جدَّةٌ لعبد المُطَّلب بن هاشمٍ وأمُّ أُناسٍ بنتُ أُهَيْبٍ الجُمَحيَّة : جدَّةٌ لأسماءَ بنت أبي بكرٍ الصِّدِّيق . وغيرُهُنَّ كأمِّ أُناسٍ بنت عَوْف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شَيْبَان وأمُّ أُناسٍ بنتُ أبي بكر بن كِلاب وهي أمُّ الخُلَعاءِ بَطْن من عامرِ بن صَعْصَعة ذكره ابنُ الكلبيِّ وسيأتي . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الاسْتِئْناسُ والتَّأَنُّس بمعنى الأُنْس وقد أَنِس به واسْتَأْنَسَ وتأَنَّسَ بمعنىً . والحُمُرُ الإنْسِيَّةُ في الحديث بكسر الهمزة على المشهور وهي التي تَأْلَفُ البيوتَ وفي كتابِ أبي موسى ما يدلُّ على أنّ الهمزةَ مَضْمُومةٌ ورواه بعضُهم بالتحريك وليس بشيءٍ قال ابنُ الأَثير : إنْ أرادَ أنّ الفتحَ غيرُ معروفٍ في الرواية يَجوز وإن أراد أنّه غيرُ معروفٍ في اللُّغَة فلا فإنّه مَصْدَرُ أَنِسْتُ به آنَسُ أَنَسَاً وأَنَسَةً . واسْتَأْنَسَ : أَبْصَرَ وبه فُسِّرَ قولُ ذي الرُّمَّة السابق . وإنسانُ السَّيفِ والسَّهم : حدُّهُما . والإنْسُ بالكَسْر : أهلُ المَحَلِّ والجَمعُ آناسٌ قال أبو ذُؤَيْب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتوفَ لأَهلِها ... جِهاراً ويَسْتَمِعْنَ بالأنسِ الجَبْلِ هكذا في اللِّسان والصوابُ في قوله : ويستَمتِعنَ بالأَنَس الجَبْل . محرَّكة وهو الجماعة والجَبْلُ بالفَتْح : الكثير وقد تقدّم ذلك في كلام المُصَنِّف . والأَنَسُ محرّكةً لغةٌ في الإنْس بالكسر وأنشد الأخفشُ على هذه اللُّغَة : أَتَوْا ناري فقلتُ مَنُونَ أَنْتُمْ ... فقالوا الجنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاما فقلتُ إلى الطَّعامِ فقال منهمْ ... زَعيمٌ نَحْسُدُ الأَنَسَ الطَّعاما قال ابنُ بَرّيّ : الشِّعرُ لشَمِر بن الحارث الضَّبِّيّ وقد ذَكَرَ سيبويه البيتَ الأولَ وقال : جاء فيه مَنُونَ مَجْمُوعاً للضرورة وقياسُه : مَن أنتم ؟ وقالوا : كيف ابنُ أُنْسِك بالضَّمّ أي كيفَ نَفْسُك وهو مَجاز . ومن أمثالِهم : آنَسُ مِن حُمَّى . يريدون أنّها لا تكادُ تُفارِقُ العَليلَ كأنّها آنِسَةٌ به . وقال أبو عمرو : الأَنَسُ محرّكةً : سُكّانُ الدّار قال العَجّاج : وبَلدَةٍ ليسَ بها طُورِيُّ ... ولا خَلا الجِنّ بها إنْسِيُّ تَلْقَى وبِئسَ الأَنَسُ الجِنِّيُّ وكانت العربُ القدماءُ يُسَمُّون يومَ الخميسِ مُؤْنِساً ؛ لأنّهم كانوا يميلون فيه إلى المَلاذِّ بل وَرَدَ في الآثارِ عن عليٍّ رضي الله عنه : أنّ الله تَبارَكَ وتعالى خَلَقَ الفِردَوسَ يومَ الخميس وسَمَّاها مُؤْنِس . وابنُ الأَنَس : هو المُقيم . مكانٌ مَأْنُوسٌ : فيه أَنسٌ كَمَأْهولٍ : فيه أهلٌ قاله الزَّمَخْشَرِيّ . وفي اللِّسان : إنّما هو على النَّسَب ؛ لأنّهم لم يقولوا : أَنَسْتُ المكانَ ولا أَنِسْتُه فلما لم نَجِدْ له فِعلاً وكان النَّسَبُ يَسوغُ في هذا حَمَلْناه عليه قال جَريرٌ : فالحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْرَاً غَيْرَ مَأْنُوسِ وجاريَةٌ أَنُوسٌ كصَبورٍ من جَوارٍ أُنُسٍ قال الشاعرُ يصفُ بَيْضَ نَعامٍ : أُنُسٌ إذا ما جِئْتَها ببُيوتِها ... شُمُسٌ إذا داعي السِّبابِ دَعاها جُعِلَتْ لهنَّ مَلاحِفٌ قَصَبيَّةٌ ... يُعْجِلْنَها بالعَطِّ قَبْلَ بِلاها والمَلاحفُ القَصَبيَّةُ يعني بها ما على الأَفرُخِ من غِرْقِئِ البَيضِ . واسْتَأْنَسَ الشيءَ : رآه عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد : بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يَوْمَ غُبْرَةٍ ... ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما وقال ابْن الأَعْرابِيّ : أَنِسْتُ بفلانٍ : فَرِحْتُ به . واسْتَأْنَسَ : اسْتَعلمَ . والاسْتِئْناس : التَّنَحْنُح وبه فَسَّرَ بعضُهم الآية . وفي حديث ابن مسعودٍ رضي الله عنه : كان إذا دَخَلَ دارَه اسْتَأْنَسَ وَتَكَلَّمَ . أي اسْتعلمَ وَتَبَصَّرَ قَبْلَ الدُّخول . والإيناس : المَعرِفةُ والإدراكُ واليقين ومنه قولُ الشاعر : إنْ أتاكَ امْرُؤٌ يَسْعَى بكِذْبَته ... فانْظُرْ فإنّ اطِّلاعاً غَيْرُ إيناسِ الاطِّلاع : النّظَر والإيناس : اليقين . وقال الفَرّاء : من أمثالِهم : بَعْدَ اطِّلاعٍِ إيناسٌ . يقول : بَعْدَ طُلوعٍ إيناسٌ . وَتَأَنَّسَ البازيُّ : جَلَّى بطَرْفه وَنَظَرَ رافِعاً رَأْسَه طامِحاً بطَرْفه . وفي الحديث : " لو أطاعَ اللهُ الناسَ في الناس لم يكُنْ ناسٌ " قيل : معناه أنّ الناسَ يُحبّون أن لا يُولَد لهم إلاّ الذُّكْرانُ دونَ الإناث ولو لم تكن الإناثُ ذَهَبَ الناسُ ومعنى أطاعَ اسْتَجابَ دعاءَه . وأُنُسٌ بضمَّتَيْن : ماءٌ لبني العَجْلان قال ابنُ مُقْبِل : قالتْ سُلَيْمى ببَطنِ القاعِ من أُنُسٍ ... لا خَيْرَ في العَيشِ بَعْدَ الشَّيبِ والكِبَرِ وقد سَمَّوْا مُؤْنِساً وأَنَسَةَ والأخيرُ مولى النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ويقال : أبو أَنَسَة ويقال إنّ كُنيتَه أبو مَسْرُوحٍ شَهِدَ بَدْرَاً واستُشهِدَ له وفيه خِلافٌ . وإنسانٌ بالكَسْر : قبيلةٌ من قَيسٍ ثم من بني نَصْر قاله البرقيُّ استدركه شَيْخُنا . قلتُ : بَني نَصْرِ بن مُعاويَةَ بن أبي بكر بن هَوازِن . وإنْسانُ أيضاً في بني جُشَمَ بن مُعاويَة أخي نَصْرٍ هذا وهو إنسانُ بنُ عوارة بن غَزِيَّةَ بن جُشَمَ ومنهم ذو الشَّنَّة وَهْبُ بن خالد بن عَبْد بن تَميم بن مُعاويةَ بن إنْسان الإنْسانيُّ وأما أبو هاشم كثيرُ بنُ عَبْد الله الأَيْليُّ الأَنْسانيُّ فمُحرّكةٌ نُسِبَ إلى قريةِ أنَس بن مالك وروى عنه وهو أصلُ الضُّعَفاء قال الرُّشاطيُّ : وإنّما قيل له كذا ليُفْرق بينه وبين المَنسوبِ إلى أنَس . وأبو عامر الأَنَسيّ محرّكة شيخٌ للمالينيّ . وأبو خالدٍ موسى بنُ أحمد الأَنَسيُّ ثمّ الإسْماعيليُّ نُسِبَ إلى جدِّه أنَس بن مالك . وأَنِسٌ بكسر النون بن أَلْهَان : جاهليٌّ ضَبَطَه أبو عُبَيْد البَكْريُّ في مُعجمَه قال : وبه سُمِّي الجبلُ الذي في ديارِ أَلْهَان قال الحافظُ : نَقَلْتُه من خطِّ مغْلَطاي . وآنِسٌ كصاحِبٍ : حِصنٌ عظيمٌ باليمن وقد نُسِبَ إليه جُملةٌ من الأَعْيان منهم : القاضي صالحُ بن داوود الآنِسيُّ صاحبُ الحاشية على الكَشّاف توفِّي سنة 1100 ، وولَدُه يحيى دَرَّسَ بعد أبيه بصَنْعاءَ وصَعْدَةَ . تذنيبٌ : الإنسان أصله إنْسِيَان لأن العرب قاطبةً قالوا في تصغيرِه : أُنَيْسِيَان فدَلَّت الياءُ الأخيرةُ على الياء في تكبيرِه إلاّ أنّهم حذفوها لمّا كَثُرَ في كلامِهم وقد جاءَ أيضاً هكذا في حديث ابن صَيّاد : انْطَلِقوا بنا إلى أُنَيْسِيَانٍ وهو شاذٌّ على غيرِ قياسٍ . ورُوي عن ابنِ عَبّاسٍ رضي الله عنهما أنه قال : إنّما سُمِّي الإنْسانُ إنْساناً لأنّه عُهِدَ إليه فنَسِي قال الأَزْهَرِيّ : وإذا كان الإنسانُ في أصله إنْسِيَانٌ فهو إفْعِلانٌ من النِّسْيان وقولُ ابن عبّاسٍ له حُجَّةٌ قويّةٌ وهو مثلُ : لَيْل إضْحِيَان من ضَحِيَ يَضْحَى وقد حذفت الياءُ فقيل : إنْسانٌ وهو قولُ أبي الهَيثَم قال الأَزْهَرِيّ : والصوابُ أنّ الإنْسِيانَ فِعْلِيَانٌ من الإنْس والألِفُ فيه فاءُ الفِعل وعلى مِثالِه حِرْصِيَانٌ وهو الجِلْدُ الذي يلي الجِلدَ الأعلى من الحَيَوان . وفي البصائر للمصنِّف : يقال للإنسانِ أيضاً أُنْسان أُنْسٌ بالحَقّ وأُنْسٌ بالخَلْق ويقال : إنّ اشتِقاقَ الإنسان من الإيناس وهو الإبصارُ والعِلمُ والإحساسُ لوُقوفِه على الأشياءِ بطريق العِلمِ ووصولِه إليها بطريق الرُّؤْية وإدراكه لها بوسيلة الحَواسِّ وقيل : اشتقاقُه من النَّوْس وهو التحرُّك سُمِّي لتحرُّكِه في الأمور العِظام وتَصَرُّفِه في الأحوال المُختلِفة وأنواعِ المَصالِح . وقيل : أصلُ الناس النّاسي قال تعالى : " ثمّ أَفيضوا من حَيْثُ أَفاضَ النّاسُ " بالرفعِ والجَرِّ : الجَرُّ إشارةٌ إلى أصله : إشارةٌ إلى عهد آدمَ حيثُ قال : " ولقدْ عَهِدْنا إلى آدَمَ من قَبْلُ فنَسِيَ " وقال الشاعر : وسُمِّيتَ إنْساناً لأنّكَ ناسي وقال الآخَر : فاغْفِرْ فأوَّلُ ناسٍ أوَّلُ النّاسِ وقيل : عَجَبَاً للإنْسانِ كيفَ يُفلِحُ وهو بَيْنَ النِّسْيان والنِّسْوان ... المزيد
نسأ
نَسَأَه كمَنَعَه : زَجَرَه وساقَه الذي قاله الجوهرِيّ وغيره نَسَأَ الإبلَ زَجَرها ليزدادَ سيرُها وفي لسان العرب : نَسَأَ الدَّابَّةَ والنَّاقَةَ والإبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً : زجرها وساقَها . قال الشاعر : وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَأْتُها ... إذا قيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ هُما هُما والمَشْبوبَتانِ : الشِّعْرَيانِ . كَنَسَّأَه تَنْسِئَةً نقله الجوهرِيّ قال الأَعشى : وما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلايَةِ شَادِنٍ ... تُنَسِّئُ في بَرْدِ الظِّلالِ غَزَالَها بأَحْسَنَ منها يومَ قامَ نَواعِمٌ ... فأَنْكَرْنَ لمَّا واجَهَتْهُنَّ حالَها ونَسَأَ الشَّيءَ : أَخَّره يَنْسَؤُه نَسْأً ومَنْسَأَةً كأَنْسَأَهُ فَعَل وأَفعل بمعنًى . وفي الفصيح : ويقال : نَسَأَ اللهُ في أَجله وأَنسأَ اللهُ أَجَلَك أَي أَخَّره وأَبْقاه من النُّسْأَة وهي التأخير عن كُراع في المُجرَّد وهو اختيار الأصمعيّ . وقال ابنُ القطَّاع : نَسَأَ الله أَجلَه وأَنْسأَ في أَجله . فعكسه قاله شيخنا والاسم النَّسيئَةُ والنَّسيءُ وقيل : نَسَأَهُ : كَلأَهُ بمعنى أَخَّره وأيضاً : دفَعَه عن الحَوْضِ وفي اللسان : ونَسَأَ الإبلَ : دَفَعها في السَّيْرِ وساقَها ونَسَأْتُها أيضاً عن الحَوْضِ إذا أَخَّرتَها عنه ونَسَأَ اللَّبَنَ نَسْأً ونَسَأَه له ونَسَأَه إيَّاه : خَلَطَه له بماءٍ واسمه النَّسْءُ وسيأتي . ونَسَأَت الظَبيةُ غَزالَها إذا رشَّحَتْه بالتشديد ونَسَأَ فلاناً : سقاه النَّسْءَ أَي اللبن المخلوطَ بالماء أو الخمر ونَسَأَ فلانٌ في ظِمْءِ الإبل : زاد يوماً في وِرْدِها وعليه اقتصر في الأساس أو يومين أو أَكثر من ذلك وعبارة المُحكم : نَسَأَ الإبلَ : زادَ في وِردِها أو أَخَّره عن وقتِه كذا في لسان العرب . ونَسَأَت الدَّابَّةُ والماشيَةُ تَنْسَأُ نَسْأً : سَمِنتْ وقيل : بَدَأَ سِمَنُها وهو حينَ نَباتُ وبرِها بعدَ تَساقُطِه أَي الوبرِ ونَسَأَ الشَّيءَ : باعه بتأخير تقول : نَسَأْتُه البَيْعَ وأَنْسَأْتُه فَعَلَ وأَفعل بمعنًى . وبِعْتُه بنُسْأَةٍ بالضَّمِّ وبعتُه بكُلأَةٍ ونَسيئَةٍ على فَعيلة أَي بعته بأَخَرَةٍ محرَّكة والنَّسيئَةُ والنَّسِيءُ بالمد : الاسمُ منه . والنَّسيءُ المذكور في قول الله تعالى : " إنَّما النَّسيءُ زيادةٌ في الكُفْرِ " شهرٌ كانت تؤَخِّره العربُ في الجاهلية فنهى الله عزَّ وجلَّ عنه في كتابه العزيز حيث قال " إنَّما النَّسيءُ زِيادةٌ في الكُفْرِ " الآية وذلك أنَّهم كانوا إذا صَدَروا من منًى يقوم رجلٌ من كِنانة فيقول : أَنا الذي لا يُرَدُّ لي قضاءٌ فيقولون : أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّر عنَّا حُرْمَةَ المُحَرَّم واجعَلها في صَفَر فيُحِلُّ لهم المُحَرَّم كذا في الصحاح . وفي اللسان : النَّسيءُ المصدر ويكون المَنْسوءَ مثل قَتيل ومَقتول والنَّسيءُ فعيلٌ بمعنى مفعول من قولِك : نَسَأْتُ الشَّيءَ فهو منسوءٌ إذا أَخَّرته ثمَّ يحوَّل منسوءٌ إلى نَسيءٍ كما يُحوَّلُ مقتولٌ إلى قَتيلٍ . ورجلٌ ناسِئٌ وقومٌ نَسَأَةٌ مثل فاسقٍ وفَسَقَةٍ . وقرأْتُ في كتاب الأَنساب للبلاذري ما نصه : فمِن بَني فُقَيْمٍ جُنادَة وهو أبو ثُمامة وهو القَلَمَّسُ بن أُميَّة بن عوفِ بن قَلَعِ بن حُذيفة بن عبدِ بن فُقَيْم نَسَأَ الشهور أربعين سنةً وهو الذي أدرك الإسلام منهم وكان أوَّل من نَسَأَ قَلَعٌ نَسَأَ سبعَ سنين ونَسَأَ أميَّةُ إحدى عشرَة سنةً وكان أحدهم يقوم فيقول : إنِّي لا أُحاب ولا أُعاب ولا يُرَدُّ قولي . ثمَّ يَنْسَأُ الشهورَ وهذا قولُ هشام بن الكلبيّ وحدَّثني عبد الله بن صالح عن أبي كُناسةَ عن مشايخه قالوا : كانوا يُحِبُّون أن يكون يومُ صَدَرهم عن الحجِّ في وقت واحد من السنة فكانوا يَنْتَسِئُونَه والنَّسيءُ : التأخيرُ فيؤَخِّرونه في كل سنة أحدَ عشرَ يوماً فإذا وقع في عدَّة أيَّام من ذي الحجة جعلوه في العام المُقبِل لزيادة أَحدَ عشرَ يوماً من ذي الحجة ثمَّ على تلك الأَيَّام يفعلون كذلك في أَيَّام السنة كلِّها وكانوا يُحرِّمون الشهرينِ اللَّذيْنِ يقع فيهما الحجُّ والشهرُ الذي بعدَهما ليُواطِئُوا في النَّسيءِ بذلك عدَّة ما حرَّمَ الله وكانوا يحرِّمون رَجَباً كيف وقعَ الأَمرُ فيكون في السنة أربعة أَشهُر حُرمٌ وقال عمرو بن بُكَيْر : قال المُفضَّل الضَّبِّيّ : يقال لنَسأَةِ الشهورِ : القَلامِسُ واحدهم قَلَمَّسٌ وهو الرئيس المُعَظَّم وكان أوَّلهم حُذيفة ابن عبدِ بن فُقَيْم بن عديِّ بن عامر ابن ثَعلبَةَ بن الحارث بن مالك بن كنانة ثمَّ ابنه قَلَعُ بن حُذيفة ثمَّ عبَّاد بن قلع ثمَّ أُميَّة بن قلع ثمَّ عَوف بن أُميَّة ثمَّ جُنادة بن أُميَّة بن عوف بن قلعٍ . قال : وكانت خَثْعَم وطَيِّئٌ لا يحرِّمون الأَشهرَ الحُرُمَ فيُغيرون فيها ويقاتلون فكان من نَسَأَ الشهورَ من الناسِئين يقوم فيقولُ : إنِّي لا أُحاب ولا أُعاب ولا يُرَدُّ ما قَضَيْتُ به وإنِّي قد أحللتُ دِماءَ المُحَلِّلين من طَيِّئٍ وخَثْعَم فاقْتُلوهم حيث وجَدْتموهم إذا عرضوا لكم وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض القَلامِس : به وإنِّي قد أحللتُ دِماءَ المُحَلِّلين من طَيِّئٍ وخَثْعَم فاقْتُلوهم حيث وجَدْتموهم إذا عرضوا لكم وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض القَلامِس : لقد عِلَمَتْ عُلْيا كِنانَةَ أَنَّنا ... إذا الغُصْنُ أَمْسَى مُورِقَ العُودِ أَخْضَرا أَعَزُّهُمْ سِرْباً وأَمْنَعُهمْ حِمًى ... وأَكرَمُهمْ في أَوَّلِ الدَّهْرِ عُنْصُرا وأَنَّا أَرَيْناهُمْ مَناسِكَ دِينِهِمْ ... وحُزْنا لهمْ حَظًّا من الخَيْرِ أَوْفَرَا وأَنَّ بِنا يُسْتَقْبَلُ الأَمرُ مُقْبِلاًوإِنْ نحنُ أَدْبَرْنَا عن الأَمْرِ أَدْبَرا وقال بعضُ بني أَسد : لهمْ ناسِئٌ يَمْشُونَ تحتَ لِوائِهِ ... يُحِلُّ إذا شاءَ الشُّهُورَ ويُحْرِمُ وقال عُمَير بنُ قيس بن جِذْلِ الطِّعَانِ : أَلَسْنا النَّاسِئِينَ على مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلّ نَجْعَلُها حَرَامَا وأَنسَأَهُ الدَّيْنَ مِثل البَيْعِ : أَخَّره به أَي جعلَه له مُؤخَّراً كأَنَّه جعلَه له بأَخَرَةٍ واسمُ ذلك الدَّيْنِ النَّسيئَةُ وفي الحديث " إنَّما الرِّبا في النَّسيئَةِ " هي البَيْعُ إلى أَجل معلومٍ يريدُ أَنَّ بيعَ الرِّبِوِيَّاتِ بالتأخيرِ من غير تَقابُضٍ هو الرِّبا وإن كانَ بغير زيادة . قال ابنُ الأَثير : وهذا مذهَبُ ابنِ عبَّاسٍ كما يرَى بَيْعَ الرِّبوِيَّاتِ مُتَفاضِلَةً مع التَّقابُضِ جائِزاً وأن الرِّبا مَخصوصٌ بالنَّسيئَةِ . واسْتَنْسَأَه : سأَله أن يُنْسِئَه دَيْنَه أَي يؤخِّرَه إلى مدَّةٍ أَنشد ثعلبٌ : قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعَةُ للحَيا ... وعندَ الحَيا عارٌ عليكَ عَظيمُ وإِنَّ قَضاءَ المَحْلِ أَهوَنُ ضَيْعَةً ... من المُخِّ في أَنْقاءِ كلِّ حَليمِ قال : هذا رجلٌ كانَ له على رجلٍ بعيرٌ فطلب منه حقَّه قال : فأَنْظِرْني حتَّى أُخْصِبَ فقال : إِن أَعطَيْتَني اليومَ جَمَلاً مَهزولاً كانَ لك خَيْراً من أن تُعطِيَه إذا أَخصَبَت إِبلُك . وتقول : اسْتَنْسَأْتُه الدَّيْنَ فأَنْسَأَني ونَسَأْتُ عنه دَيْنَهُ : أَخَّرته نَسَاءً بالمدِّ . والمِنْسَأَة كمِكْنَسة ومَرْتَبة بالهمز وبتَرْكِ الهمز فيهما : العَصا العظيمةُ التي تكون مع الرَّاعي قال أبو طالبٍ عمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الهمز : أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَباكَ ضَرَبْتَهُ ... بمِنْسَأَةٍ قدْ جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ وقال آخرُ في ترك الهمز : إذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هَرَمٍ ... فَقَدْ تَباعَدَ عنكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ وإنَّما سمِّي بها لأنَّ الدَّابَّة تُنْسَأُ بها أَي تُزجرُ ليزدادَ سَيْرُها أو تُدفعُ أو تُؤَخَّر قال ابنُ سيده : وأَبدلوا همزها إِبْدالاً كلِّيًّا فقالوا : مِنْسَاةٌ وأصلها الهمز ولكنه بَدَلٌ لازمٌ حكاه سيبويه وقد قُرِئَ بهما جميعاً ومن ذلك قولُ الفرَّاءِ في قوله عزَّ وجلَّ " تَأْكُلُ مِنْسَأَتَه " فيما نقله عنه ابن السَّيِّد البَطَلْيُوسي ما نَصُّه يَجوزُ يعني في الآية المذكورة من سَأَتِهِ بفصل مِن عَنْ سَأَتِهِ على أنَّه حرفُ جرٍّ والسَّأَةُ لغةٌ في سِيَةِ القَوْسِ قال ابنُ عادِل والسِّيَةُ : العَصا أَو طَرَفُها أَي تأْكُل من طَرَف عَصَاه وقد رُوِي أنَّه اتَّكأَ على خضْراءَ من خَرْنوبٍ وإلى هذه القراءة أَشار البَيْضاوِي وغيرُه من المُفَسِّرين ونقل شيخُنا عن الخَفَاجي في العِناية أنَّه قُرِئَ من سَأَتِهِ بمِن الجَارَّة وسأَتِه بالجرِّ بمعنى طَرَف العَصا وأَصلُها : ما انْعَطَفَ من طَرَفَي القوسِ استُعيرتْ لما ذُكِرَ إمَّا استعارةً اصطلاحيَّة لأنَّه قيل : إنَّها كانت خَضراءَ فاعوجَّتْ بالاتِّكاء عليها أَو لغويَّة باستِعمالِ المُقَيَّد في المُطْلَق انتهى ثمَّ قال : وهذه القراءةُ مروِيَّةٌ عن سعيد بن جُبَيْر وعن الكسائيّ . تقولُ العربُ سَأَةُ القوسِ وسِئَتُها بالفتح والكسر قال ابن السَّيِّد البَطَلْيوسي لما نقل هذه القراءة عن الفرَّاءِ رادًّا عليه وتبعه المُصنِّف فقال : فيه بُعْدٌ وتَعَجْرُفٌ لا يجوز أَن يُستعمل في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما لم تَأْتِ بِهِ رِوَايَةٌ ولا سَماعٌ ومع ذلك هو غيرُ مُوافقٍ لقصَّة سيِّدنا سُليمانَ عليه السلام لأنَّه لم يكن مُعْتَمِداً على قَوْس وإنَّما كانَ معتمداً على العَصا انتهى المقصودُ من كلام البطليوسي وهو منقوضٌ بما تقدَّم فتأَمَّلْ . والنَّسْءُ بالفتح مهموزاً : الشَّرابُ المُزيلُ للعقلِ قال عُروة بن الوَرْدِ العَبْسِيُّ : سَقونِي النَّسْءَ ثمَّ تَكَنَّفُونِي ... عُدَاةَ اللهِ من كَذِبٍ وَزُورِ وبه فسَّر ابن الأَعرابيّ النَّسْءَ هنا قال : إنَّما سَقوهُ الخَمْرَ يُقَوِّي ذلك رواية سيبويه : سَقَوْني الخَمْرَ وسيأتي خبر ذلك في ي س ت ع ر واللَّبنُ الرَّقيقُ الكثيرُ الماءِ وفي التهذيب : المَمْذوقُ بالماءِ ويقال نَسَأْتُ اللبنَ نَسْأً ونَسَأْتُهُ له ونَسَأْتُهُ إيَّاه : خلطْتُه له بماءٍ واسمه النَّسْءُ كالنَّسيءِ مثال فَعيلٍ راجع إلى اللبن قاله شيخنا ولا بُعْدَ إذا كانَ راجعاً إليهما بدليل قول صاحبِ اللسان : قال ابن الأَعرابي مرَّةً : هو النِّسيءُ بالكسر والمدّ وأَنشد : يَقولونَ لا تَشْرَبْ نِسِيئاً فإِنَّهُ ... عليكَ إذا ما ذُقْتَهُ لَوَخِيمُ وقال غيره : النَّسيءُ بالفتح وهو الصواب قال : والذي قالَه ابن الأَعرابيّ خطأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أَن يكون ثاني الكلمة أحَدَ حُروف الحَلْق . قلت : وستأتي الإشارة إلى مثله في شَهِد إن شاءَ الله تعالى . والنَّسْءُ أيضاً : السِّمَنُ أَو بَدْؤُه يقال : جرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنُ قال أبو ذؤيبٍ يصف ظَبْيَةً : بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِما ... فقدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقتِرارُها أَبَلَتْ : جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عَن الماءِ ومار : جرى والشيء بدء السمن واقْترارُها : نِهايَةُ سمَنِهَا عن أَكْلِ اليَبِيسِ . والنَّسْءُ بالتثليثِ : المرأة المَظْنونُ بها الحَمْلُ يقال : امرأَة نسءٌ كالنُّسوءِ على فَعُولٍ تسمِية بالمصدر وقال الزمخشريُّ : ويروى نُسُوءٌ بضم النون عن قُطْرُب وفي الحديث كانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أَبي العاصِ بنِ الربيع فلمَّا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أَرسلَها إلى أَبيها وهي نَسُوءٌ أَي مظنونٌ بها الحملُ . يقال : امرأةٌ نَسوءٌ ونَسْءٌ ونسوةٌ نِساءٌ أَي تأخَّر حَيْضُها ورُجِيَ حَبَلُها وهو من التأْخير وقيل : هو بمعنى الزِّيادة من نَسَأْتُ اللبنَ إذا جعَلت فيه الماء تُكَثِّرُه به والحَمْلُ زيادةٌ أَو التي ظَهَرَ بها حَمْلُها كأنَّه أُخِذَ من الحديث وهو أنَّه صلى الله عليه وسلم دخلَ على أُمِّ عامر بن رَبيعةَ وهي نَسُوءٌ وفي رواية : نَسْءٌ فقال لها : " أَبشِرِي بعبدِ اللهِ خَلَفاً من عبدِ الله " فولَدَتْ غُلاماً فسمَّته عبدَ الله . والنسئ بالكسر وهو الرجل المخالط للناس ويقال هو نسئ نساء أي حدثهن وخدنهن بكسر أولهما والنَّساء كالسَّحاب : طولُ العُمُرِ ونَسَأَ اللهُ في أَجَله : أَخَّره . وحكى ابنُ دُرَيْدٍ : أَمَدَّ له في الأَجَلِ : أَنَسَأَهُ فيه قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدري كيف هذا والاسمُ النَّسَاءُ وأَنْسَأَه الله أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه بمعنًى كما في الصحاح وفي الحديث عن أَنس بن مالك " من أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ ويُنْسَأُ في أَجَلِه فليَصِلْ رَحِمَه " النَّسْءُ : التأخيرُ يكونُ في العُمُرِ والدَّيْنِ ومنه الحديث " صِلَةُ الرَّحِم مَثْرَاةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر " هي مَفْعَلَة منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع وفي حديث ابن عوف " وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ " أَي أُخِّرَ والنُّسْأَةُ بالضَّمِّ مثل الكُلأَةِ : التأخيرُ وقال فَقيهُ العربِ : من سرَّهُ النَّسَاءُ ولا نَساءَ فليُخَفِّف الرِّداءَ وليُباكِرِ الغَداءَ وليُكْرِ العَشَاءَ وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ أَي تأخّر العُمُر والبَقاء ومصدَرُ نَسَأَ الرجلُ دَيْنَه أَخَّره ويقال : إذا أَخَّرتَ الرجل بدَينِه قلتَ : أَنْسَأْتُه فإذا زِدْتَ في الأَجل زِيادةً يقعُ عليها تأْخيرٌ قلتَ : قد نَسَأْتُك في أَيَّامِك ونَسَأْتُك في أَجَلِك وكذلك تقول للرجل : نَسَأَ الله في أَجَلِك لأنَّ الأَجَل مَزيدٌ فيه ولذلك قيل للَّبَنِ النَّسيءُ لزيادة الماءِ فيه . ونَسَأٌ كجَبَلٍ مهموزٌ كما صرَّح به الإسنويُّ وابنُ خِلّكان والسُّبْكي وهي بلدٌ بخُراسانَ منها صاحبُ السُّنَنِ الإمام الحافظُ أبو عبد الرحمن أَحمد بن شُعيبٍ النَّسَائي تُوُفِّي سنة 330 . ومن النَّسْءِ بمعنى السِّمنِ كل ناسِئٍ من الحيوان : سَمينٌ وعبارة اللسان : وكلُّ سمينٍ ناسِئٌ وهو أَولَى . وانْتَسَأَ القوم إذا تَباعَدوا وفي حديث عمر رضي الله عنه : ارْموا فإنَّ الرَّمْيَ جَلادَةٌ وإذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيوتِ أَي تأَخَّروا قال ابنُ الأَثير : يُروى هكذا بلا همز قال : والصوابُ انتسِئُوا بالهمز ويروى فَبنِّسوا أَي تأَخَّروا ويقال : بَنَّسْتُ أَي تأَخَّرْت وانتسأَ البعيرُ في المرعى أَي تَباعَدَ وانْتَسأْتُ عنه تأَخَّرتُ وتَباعدتُ . قال ابنُ منظور : وكذلك الإبل إذا تباعَدَتْ في المرعى ويقال : إنَّ لي عنكَ لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً . وقيل : نُسِئَت المرأَةُ بالبناءِ للمفعول كعُنِيَ تُنْسَأُ نَسْأً وذلك عند أوَّل حَبَلِها وذلك إذا تأَخَّرَ حيضُها عن وَقتِه المعتادِ لأَجْلِ الحَمْل فرُجِيَ أَنَّها حُبْلى نقله السُّهَيْلي عن الخَليل وقيل : تأَخَّر حَيْضُها وبَدَأَ حَمْلُها وقال الأَصمعي : يقال للمرأة أوَّل ما تَحْمِل : قد نُسِئَتْ . ونُسِئَت المرأةُ إذا حَبِلَت جُعِلَت زِيادة الوَلَد فيها كزيادة الماءِ في اللبن وهي امرأةٌ نَسْءٌ والجمع أَنْساءٌ ونُسُوءٌ بالضَّمِّ وقد يقال : نِساءٌ نَسْءٌ على الصِّفة بالمصدر لا نَسيءٌ كأَمير كذا ظاهر السِّياق والصواب بالكسر والمدّ ووَهِمَ الجوهرِيّ حيث جَوَّزه تبعاً لابنِ الأَعرابيّ والمُصنِّف في هذا التوهيم تابِعٌ لابن بَرِّيّ حيث قال : الذي قاله ابن الأَعرابيّ خَطَأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أن يكون ثاني الكلمة أحد حُروف الحَلْق فالصواب الفتح . وقال كُراع في المُجَرَّد : ماله نَسَأَه الله أَي أَخزاه ويقال أَخَّره الله وإذا أَخَّره الله فقد أَخزاه . وأَنْسَأْتُ سُرْبَتي : أَبعَدتُ مذهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُروجه وأَصحابه إلى الغَزْوِ وأَنَّهم أَبعَدوا المَذْهَبَ : ذا التوهيم تابِعٌ لابن بَرِّيّ حيث قال : الذي قاله ابن الأَعرابيّ خَطَأٌ لأنَّ فَعيلاً ليس في الكلام إِلاَّ أن يكون ثاني الكلمة أحد حُروف الحَلْق فالصواب الفتح . وقال كُراع في المُجَرَّد : ماله نَسَأَه الله أَي أَخزاه ويقال أَخَّره الله وإذا أَخَّره الله فقد أَخزاه . وأَنْسَأْتُ سُرْبَتي : أَبعَدتُ مذهَبي قال الشَّنْفَرى يصف خُروجه وأَصحابه إلى الغَزْوِ وأَنَّهم أَبعَدوا المَذْهَبَ : عَدَوْنا من الوادِي الذي بينَ مِشْعَلٍ ... وبينَ الحَشَا هَيْهاتَ أَنْسَأْتُ سُرْبَتي ويُروى : أَنْشَأْتُ بالشين المُعجمة فالسُّرْبَة في روايته بالسين المُهملة : المَذْهب وفي روايته بالشين المُعجمة : الجماعَةُ وهي رِواية الأَصمعي والمُفَضَّل والمعنى عندهما : أَظْهَرْت جماعَتي من مكانٍ بعيدٍ لمَغْزًى بعيد . قال ابن بَرِّيّ : أَورده الجوهرِيّ : عَدَوْنَ من الوادي . والصَّوابُ : عَدَوْنا وكذلك أَنشده الجوهرِيّ أيضاً على الصواب في سرب ... المزيد
المحيط في اللغة 2
أنس
الأنَسُ: جَمَاعَةُ النّاسِ، وهُمُ الإنِسُ. والانَاسُ: جَمَاعَةُ النّاسِ؛ وجَمْعُ الإنْسِ أيضاً - بمنزلَةِ إجْلٍ وآجَالٍ - .
وقيل: سُميَ الإنسانُ إنْسَاناً لظُهُوْرِهم وإدْراكِ البَصَرِ إيّاهم، وهو فِعْلاَن، ويُصَغَرُ: أُنَيْسِيَانٌ وأنَيْسِيَيْنٌ. ويقولون: هذه إنْسَانَةٌ للمَرْأةِ. وطَيِّيءٌ تقولُ في الإنسا نِ: إيْسَانٌ - بالياء - ، ويُجْمَعُ أَياسِيْنَ.
وقَوْلُه عَزَ وجَل: " ياسِيْنُ والقُرأنِ الحَكِيمِ " يُرِيْدُ: يا إنْسَان. وقَوْلُه: " يا أَيُها الإنْسَانُ ما غَرَّكَ " أي يا أيُّها الناسُ، يُقال: ما هو من الإنْسَانِ: أي من النّاسِ. وتَأَنسَتِ الأرْضُ: نَبَتَتْ.
وفي المَثَل الخاص بأخِيْه قَوْلُهم: " فلانٌ ابنُ أُنْسِ فلانٍ " . والإنْسَانُ: الأنْمُلَةُ. إنْسِيُ القَدَمِ: ما أقْبَلَ عَلَيْكَ.
وإنْسِي الإنْسَانِ: شِقُه الأيْسَرُ. والأنْسُ: الاسْتِئْناسُ والتَّأَنُسُ، وقد أَنِسْتُ بفلانٍ وأَنَسْتُ به - بفَتْحِ النُّوْنِ - .
والآنِسَةُ: الجارِيَةُ الطَّيبَةُ النَفْسِ التي تُحِب حَدِيْثَها. ويقولون: كَيْفَ أُنْسُكَ وإنْسُكَ، و " كَيْفَ تَرى ابْنَ أُنْسِكَ " أي نَفْسَك، وقيل: هو خاصتُه وخَلِيْلُه. وُيقال للسلَاحِِ: المُؤْنِسَاتُ؛ لأنَ الرَّجُلَ يَسْتَأْنِسُ بسلَاحِه.
وآنَسْتُ فَزَعاَ وشَخْصاً وضعفاً من مَكانٍ: أي رَأيْتُ. وكذلك آنَسْتُ: إذا أحْسَسْت شَيْئاً.
والبازِيُ يَتَأنسُ: إذا جَلّى ونَظَرَ رافِعاً رَأْسَه. والأنِيْسَةُ: النّارُ؛ لأنَّها آنَسُ الأشْياءِ، وقيل: هو من أنَها تُؤْنَسُ أي تبصر.
ومَوْضِعٌ مَأْنُوْسٌ: فيه إنْسٌ والاسْتِئْناسُ: الاسْتِئْذَانُ.
وتَأَنَّسَ للشيْءِ: إذا تَسَمعَ له. ... المزيد
نسأ
نسِئَتِ المَرْأةُ فهي نَسِيْءٌ: إذا تَأخَّرَ حَيْضُها عن وَقْتِه ورُجِيَ أنَّها حُبْلى، من نِسْوَةٍ نُسُؤٍ - على فُعُل: - ، وُيقال: امْرَأةٌ نُسْءٌ - بضَمِّ النُوْنِ - . والنَّسِيْئَةُ: بَيْعُكَ الشَّيْءَ بنَظِرَةٍ؛ نَسْأً. ونَسَأْتُه البَيْعَ. ومنه النَّسِيْءُ في العَرَب وهو تَأْخِيْرُ الشهْرِ الحَرَامِ وتَقْدِيْمُه. وقُرِئ قوْلُه عَزَّ وجَل: " ما نَنْسَخْ من أيَةٍ أو نَنْسَأها " أي نُؤَخِّرْها.
وُيقْرَأُ: " نُنْسِها " مَعْناه: نَترُكْها وأنْسَأْتُ فلاناً الديْنَ : أخْرَجْتُه منه. وَيوْمُ النسَأَةِ: يَوْمُ القِيَامَةِ. ونَسَأْتُ ناقَتي: إذا رَفَعْتَها في السيْر. ونَسَأَتْ هي: أي سَمِنَتْ .والنَّسْءُ: السمَنُ.
وإلمنسَأَةُ: العَصَا؛ لأنَ صاحِبَها يَنْسَأُ بها عن نَفْسِه الأذى والنَسْءُ والنسِيْءُ والنَّسُوْءُ: المَدقُ من اللَّبَنِ في الحَلِيْبِ. ويقولونَ: لا نَسَاَ الله فلاناً: أي لا أصْلَحَ حالَهُ، وقيل: لايَحْفَظُه، قَوْلهم: نَسَاْتُه: أي كلَأته.
وفي المَثَل: " عَرَفَتْني نَسَأَها اللّهُ " أي زادَها قُوَّةً وسِمَناً، وقيل: أطالَ عُمرها وأَخَرَ أجَلَها. وجاءَتِ الظَبْيَةُ تَنْسَأُ غَزَالَها: أي تُرَشحُه وتُنْهِضُه، وتُنَسِّئُه - أيضاً - بالتَّشْدِيد. وقيل: مَعْناه تَسْقِيه النَسْءَ.
وفُلانٌ نِسْءُ نِسَاءٍ ونُسْؤُهُنَّ: أي عِلْقُهُنَّ.
ونَسَأْتُ اللبَنَ: خَلَطْته. ... المزيد
كلمات القرآن تفسير وبيان 1
آنس
أبصَرَ بوضوح[سورة القصص]