معجم اللغة العربية المعاصرة 1
دَواء
[مفرد]: ج أَدوية: ما يُتداوى به ويُعالج من العقاقير "إذا تشابه الدّاءُ تشابه الدّواءُ- آخِر الدَّواء الكيّ [مثل]: يُضرب في آخِر ما يُعالج به الأمر بعد اليأس منه- إن الطَّبيب بطبّه ودوائه ... لا يستطيع دفاع مكروه أتى"
، الدَّواء العامّ : دواء لكلّ الأمراض أو الصّعوبات أو الشّرور، دواء تلقائيّ : مادّة عضويّة تُنقل عن طريق الدَّم أو اللِّمف أو النَّسغ إلى مكان آخر حيث تمارس تأثيرًا فسيولوجيًّا، دواء مُقَوٍّ : عامل كالدَّواء يعمل على إعادة الصحَّة والنَّشاط الجسديّ. ... المزيد
معجم الغني 1
دَواءٌ
ج: أَدْوِيَةٌ. [د و ي]. سَلَّمَ لَهُ الطَّبِيبُ وَصْفَةَ دَواءٍ: مَوادُّ تُباعُ في الصَّيْدَلِيَّةِ تُصْنَعُ مِنَ النَّباتاتِ وَما إلى ذَلِكَ يُعالَجُ بِها الْمَريضُ مِنْ مَرَضِهِ. " تَناوَلَ أَدْوِيَةً مُخْتَلِفَةً" "لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ"(مثل).
الرائد 1
دواء
ما تعالج به الأمراض، ج أدوية.
المعجم الوسيط 1
الدَّوَاء
مَا يتداوى بِهِ ويعالج (ج) أدوية
مختار الصحاح 1
دَوَاءٌ
في د و ى.
معجم لغة الفقهاء 1
الدواء
من داوى مداواة ودواء ( بكسر الدال ) والدواء ( بفتح الدال ) ، ما يتعاطاه المرء لشفاء المرض بإذن الله تعالى
معجم الصواب اللغوي 4
يَحْتَاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
الصواب والرتبة: يحتاج إلى دواء ذي فَعَالِيَة كبيرة [فصيحة]-يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة [فصيحة]
التعليق:جاء ضمن قرارات مجمع اللغة المصري أنه «إذا أريد صنع مصدر من كلمة يزاد عليها ياء النسب والتاء»، وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه الصيغة اعتمادًا كبيرًا لتكوين مصطلحات جديدة تعبِّر عن مفاهيم العلم الحديث، وكان فريق من العلماء واللغويين قد انتهوا إلى وجود أصل لهذه الصيغة في لغة العرب، فقد جاء في القرآن الكريم «جاهليّة» و «رهبانيّة»، وجاء في الشعر والنثر الجاهليين كثير من الأمثلة، منها «لصوصيّة» و «عبوديّة» و «حريّة» و «رجوليّة» و «خصوصيّة»، وقد انتهى هذا الفريق - بعد دراسة أجراها على المصادر الصناعية المستعملة حديثًا- إلى أنَّ المصدر الصناعي يصاغ من معظم أنواع الكلام العربيّ، فيصاغ من الكلمات التي تعبر عن الذات والمعنى على السواء، فمن صياغته من المفرد: «قانونيّة»، ومن الجمع «معلوماتيّة»، ومن المصدر الميمي «منهجيّة»، ومن المصدر «استعماريّة»، ومن اسم التفضيل «أفضليّة»، ومن الصفة «خيريّة»، ومن اسم الجمع «قوميّة»، ومن اسم الجنس الجمعيّ «عسكريّة»، ومن الأسماء المبهمة كاسم العدد «ثنائيّة»، ومن الأسماء المركبة «رأسماليّة»، ومن اسم الذات «وحشيّة» ... إلخ. وتتضح أهمية المصدر الصناعي في دلالته على الاتجاهات والمذاهب والنظم، وفي إمكانية إلحاقه بأنواع شتى من المفردات والتراكيب، وفي استعماله في التعبير العلمي ونقل المصطلحات العلمية الدقيقة.
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
الصواب والرتبة: يحتاج إلى دواء ذي فَعَالِيَة كبيرة [فصيحة]-يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة [فصيحة]
التعليق:جاء ضمن قرارات مجمع اللغة المصري أنه «إذا أريد صنع مصدر من كلمة يزاد عليها ياء النسب والتاء»، وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه الصيغة اعتمادًا كبيرًا لتكوين مصطلحات جديدة تعبِّر عن مفاهيم العلم الحديث، وكان فريق من العلماء واللغويين قد انتهوا إلى وجود أصل لهذه الصيغة في لغة العرب، فقد جاء في القرآن الكريم «جاهليّة» و «رهبانيّة»، وجاء في الشعر والنثر الجاهليين كثير من الأمثلة، منها «لصوصيّة» و «عبوديّة» و «حريّة» و «رجوليّة» و «خصوصيّة»، وقد انتهى هذا الفريق - بعد دراسة أجراها على المصادر الصناعية المستعملة حديثًا- إلى أنَّ المصدر الصناعي يصاغ من معظم أنواع الكلام العربيّ، فيصاغ من الكلمات التي تعبر عن الذات والمعنى على السواء، فمن صياغته من المفرد: «قانونيّة»، ومن الجمع «معلوماتيّة»، ومن المصدر الميمي «منهجيّة»، ومن المصدر «استعماريّة»، ومن اسم التفضيل «أفضليّة»، ومن الصفة «خيريّة»، ومن اسم الجمع «قوميّة»، ومن اسم الجنس الجمعيّ «عسكريّة»، ومن الأسماء المبهمة كاسم العدد «ثنائيّة»، ومن الأسماء المركبة «رأسماليّة»، ومن اسم الذات «وحشيّة» ... إلخ. وتتضح أهمية المصدر الصناعي في دلالته على الاتجاهات والمذاهب والنظم، وفي إمكانية إلحاقه بأنواع شتى من المفردات والتراكيب، وفي استعماله في التعبير العلمي ونقل المصطلحات العلمية الدقيقة.
اِكْتَشَفَ الأطباء دواءً جديدًا لمرضى السكر
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: كَشَفوه لأول مرة
الصواب والرتبة: -اكتشف الأطباء دواءً جديدًا لمرضى السكر [فصيحة]
التعليق:ورد الفعل «اكتشف» بهذا المعنى في المعاجم الحديثة، ونص الوسيط على أنه محدث، كما شاع في كتابات المعاصرين.
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: كَشَفوه لأول مرة
الصواب والرتبة: -اكتشف الأطباء دواءً جديدًا لمرضى السكر [فصيحة]
التعليق:ورد الفعل «اكتشف» بهذا المعنى في المعاجم الحديثة، ونص الوسيط على أنه محدث، كما شاع في كتابات المعاصرين.
يحتاج إلى دواء ذي فَعَاليَة كبيرة
الحكم: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في تخفيف العين.
المعنى: نشاط وتأثير
الصواب والرتبة: -يحتاج إلى دواء ذي فَعَالِيَة كبيرة [فصيحة]-يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة [فصيحة]
التعليق:أجاز مجمع اللغة المصري استعمال الفعَّاليَّة بتشديد العين والياء على أنها مصدر صناعي، والأصل فيها فَعَّال. كما أجاز استعمال الفَعَاليَة بتخفيف العين والياء على أنها مصدر من الثلاثي فَعَلَ، لأن الفَعَاليَة من أبنية المصادر في الثلاثي المجرد، وقد وردت له نظائر كثيرة في لغة العرب كالكراهية والعلانية والصلاحية.
السبب: للخطأ في تخفيف العين.
المعنى: نشاط وتأثير
الصواب والرتبة: -يحتاج إلى دواء ذي فَعَالِيَة كبيرة [فصيحة]-يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة [فصيحة]
التعليق:أجاز مجمع اللغة المصري استعمال الفعَّاليَّة بتشديد العين والياء على أنها مصدر صناعي، والأصل فيها فَعَّال. كما أجاز استعمال الفَعَاليَة بتخفيف العين والياء على أنها مصدر من الثلاثي فَعَلَ، لأن الفَعَاليَة من أبنية المصادر في الثلاثي المجرد، وقد وردت له نظائر كثيرة في لغة العرب كالكراهية والعلانية والصلاحية.
يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
الصواب والرتبة: -يحتاج إلى دواء ذي فَعَالِيَة كبيرة [فصيحة]-يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة [فصيحة]
التعليق:جاء ضمن قرارات مجمع اللغة المصري أنه «إذا أريد صنع مصدر من كلمة يزاد عليها ياء النسب والتاء»، وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه الصيغة اعتمادًا كبيرًا لتكوين مصطلحات جديدة تعبِّر عن مفاهيم العلم الحديث، وكان قد انتهى فريق من العلماء واللغويين إلى وجود أصل لهذه الصيغة في لغة العرب، فقد جاء في القرآن الكريم «جاهليّة» و «رهبانيّة»، وجاء في الشعر والنثر الجاهليين كثير من الأمثلة، منها: «لصوصيّة» و «عبوديّة» و «حريّة» و «رجوليّة» و «خصوصيّة»، وقد انتهى هذا الفريق - بعد دراسة أجراها على المصادر الصناعية المستعملة حديثًا- إلى أنَّ المصدر الصناعي يصاغ من معظم أنواع الكلام العربيّ، فيصاغ من صيغة المبالغة كما في هذا المثال.
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
الصواب والرتبة: -يحتاج إلى دواء ذي فَعَالِيَة كبيرة [فصيحة]-يحتاج إلى دواء ذي فَعَّالِيَّة كبيرة [فصيحة]
التعليق:جاء ضمن قرارات مجمع اللغة المصري أنه «إذا أريد صنع مصدر من كلمة يزاد عليها ياء النسب والتاء»، وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه الصيغة اعتمادًا كبيرًا لتكوين مصطلحات جديدة تعبِّر عن مفاهيم العلم الحديث، وكان قد انتهى فريق من العلماء واللغويين إلى وجود أصل لهذه الصيغة في لغة العرب، فقد جاء في القرآن الكريم «جاهليّة» و «رهبانيّة»، وجاء في الشعر والنثر الجاهليين كثير من الأمثلة، منها: «لصوصيّة» و «عبوديّة» و «حريّة» و «رجوليّة» و «خصوصيّة»، وقد انتهى هذا الفريق - بعد دراسة أجراها على المصادر الصناعية المستعملة حديثًا- إلى أنَّ المصدر الصناعي يصاغ من معظم أنواع الكلام العربيّ، فيصاغ من صيغة المبالغة كما في هذا المثال.
معجم الغني 1
دَاءٌ
ج: أدْوَاءٌ. [د و أ] دَاءٌ فَتَّاكٌ: عِلَّةٌ، مَرَضٌ دَاءُ الذِّئْبِ: الجُوعُ دَاءُ الكَلْبِ: الجُوعُ الشَّدِيدُ دَاءُ الثَّعْلَبِ: تَسَاقُطُ شَعْرِ الرَّأْسِ دَاءُ الأسَدِ: الحُمَّى دَاءُ الضَّرَائِرِ: الشَّرُّ الدَّائِمُ دَاءُ الْمَفَاصِلِ: آلاَمُ الْمَفَاصِلِ وَهُوَ ما يُعْرَفُ بِالرُّومَاتِيزم دَاءُ المِنْطَقَةِ: مَرَضٌ جِلْدِيٌّ يُسَبِّبُ بُثُوراً فِي الجِلْدِ وَيَظْهَرُ فِي الجِذْعِ وَالأعْضَاءِ السُّفْلَى. ... المزيد
مختار الصحاح 1
دوأ
(الدَّاءُ) المرض تقول منه (دَاءَ) يداء مثل خاف يخاف (دَاءً بالمد) والجمع (أدْوَاءٌ).
لسان العرب 2
دوأ
الداءُ اسم جامع لكل مرَض وعَيْب في الرجال ظاهر أَو باطن حتى يقال داءُ الشُّحِّ أَشدُّ الأَدْواءِ ومنه قول المرأَة كلُّ داءٍ له داءٌ أَرادتْ كلُّ عَيْبٍ في الرجال فهو فيه غيرُه الداءُ المَرَضُ والجمع أَدْواءٌ وقد داءَ يَداءُ داءً على مثال شاءَ يَشاءُ إِذا صارَ في جَوْفِه الداءُ وأَداءَ يُدِيءُ وأَدْوَأَ مَرِضَ وصارَ ذا داءٍ الأَخيرة عن أَبي زيد فهو داءٌ ورجل داءٌ فَعِلٌ عن سيبويه وفي التهذيب ورجلان داءانِ ورجال أَدْواءٌ ورجل دوًى مقصور مثل ضَنًى وامرأَة داءة التهذيب وفي لغة أُخرى رجل دَيِّئٌ وامرأَةٌ دَيِّئةٌ على فَيْعِلٍ وفَيْعِلةٍ وقد داءَ يَداءُ داءً ودَوْءاً كلُّ ذلك يقال قال ودَوْءٌ أَصْوَبُ لأَنه يُحْمَلُ على المصدر وقد دِئْتَ يا رَجُل وأَدَأْتَ فأَنت مُدِيءٌ وأَدَأْتُه أَي أَصَبْتُه بداءٍ يتعدى ولا يتعدّى وداءَ الرجلُ إِذا أَصابه الدَّاءُ وأَداءَ الرجل يُديءُ إِداءةً إِذا اتَّهَمْتَه وأَدْوَأَ اتُّهِمَ وأَدْوَى بمعناه أَبو زيد تقول للرجل إِذا اتَّهمته قد أَدَأْتَ إِداءة وأَدْوَأْتَ إِدْواءً ويقال فلان ميت الداءِ إِذا كان لا يَحقِدُ على من يُسِيءُ اليه وقولهم رَماه اللّه بِداءِ الذِّئب قال ثعلب داءُ الذئبِ الجُوعُ
وقوله لا تَجْهَمِينا أُمَّ عَمْرو فإِنما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْه عوامِلُهْ
قال الأُموي داءُ الظبي أَنه إِذا أَراد أَن يَثِبَ مَكَث قليلاً ثم وَثَب قال وقال أَبو عمرو معناه ليس بِنا داءٌ يقال به داءُ ظَبْيٍ معناه ليس به داءٌ كما لا داءَ بالظَّبْيِ قال أَبو عبيدة وهذا أَحَبُّ إِليَّ وفي الحديث وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البخل أَي أَيُّ عَيْب أَقْبَحُ منه قال ابن الأَثير الصواب أَدْوَأُ من البُخْل بالهمز ولكن هكذا يروى وسنذكره في موضعه وداءةُ موضع ببلاد هذيل ... المزيد
دوا
الدَّوُّ الفَلاةُ الواسِعَة وقيل الدَّوُّ المُسْتوية من الأَرض والدَّوِّيَّة المنسوبة إِلى الدَّوِّ وقال ذو الرمة ودوّ ككَفِّ المُشْتري غيرَ أَنَّه بساطٌ لأَخْماسِ المَراسِيلِ واسعُ
( * قوله « لأخماس المراسيل إلخ » هو بالخاء المعجمة في التهذيب )
أَي هي مُستويةٌ ككَفِّ الذي يُصافِقُ عند صَفْقَة البيع وقيل دَوِّيَّة وداوِيَّة إِذا كانت بعيدةَ الأَطرافِ مُستوية واسعة وقال العجاج دَوِّيَّةٌ لهَوْلها دَوِيُّ للرِّيحِ في أَقْرابِها هُوِيُّ
( * قوله « في أقرابها هوي » كذا بالأصل والتهذيب ولعله في اطرافها )
قال ابن سيده وقيل الدَّوُّ والدَّوِّيَّة والدَّاوِيَّة والداويَة المفازة الأَلف فيه منقلبة عن الواو الساكنة ونظيره انقلابه عن الياء في غاية وطاية وهذا القلب قليل غير مقيس عليه غيره وقال غيره هذه دعوى من قائلها لا دلالة عليها وذلك أَنه يجوز أَن يكون بَنَى من الدوِّ فاعِلةً فصار داوِيَة بوزن راوِية ثم إِنه أَلْحق الكلمة ياءَ النَّسَب وحذَفَ اللام كما تقول في الإِضافة إِلى ناحية ناحِيٌّ وإِلى قاضية قاضِيٌّ وكما قال علقمة كأْسَ عَزِيزٍ من الأَعْنابِ عَتَّقَها لبَعْضِ أَرْبابِها حانِيَّةٌ حُومُ فنسبها إِلى الحاني بوزن القاضِي وأَنشد الفارسي لعمرو ابن مِلْقَط والخيلُ قد تُجْشِمُ أَرْبابَها الشِّ قَّ وقَدْ تَعْتَسِفُ الداوِيَهْ قال فإِن شئت قلت إِنه بنى من الدِّوِّ فاعِلَة فصار التقدير داوِوَة ثم قلب الواو التي هي لام ياءً لانكسار ما قبلها ووقوعِها طَرَفاً وإِن شئت قلت أَراد الدَّاوِيَّةَ المحذوفةَ اللام كالحانِيّة إِلا أَنه خفف بالإِضافة كما خفف الآخر في قوله أَنشده أَبو علي أَيضاً بَكِّي بعَيْنِك واكِفَ القَطْرِ ابْنَ الحَوَارِي العالِيَ الذّكْرِ
( * قوله « بكّي بعينك واكف إلخ » تقدم في مادة حور ضبطه بكى بفتح الكاف وواكف بالرفع والصواب ما هنا )
وقال في قولهم دَوِّيَّة قال إِنما سميت دَوِّيَّة لَدوِيِّ الصَّوْتِ الذي يُسْمَع فيها وقيل سُمِّيَت دَوِّيَّة لأَنَّها تُدَوِّي بِمَنْ صار فيها أَي تَذْهَب بهم ويقال قَدْ دَوَّى في الأَرض وهو ذَهابُهُ قال رؤبة دَوَّى بها لا يَعْذِرُ العَلائِلا وهو يُصادِي شُزُناً مَثائِلا
( * قوله « وهو يصادي شزناً مثائلا » كذا بالأصل والذي في التهذيب وهو يصادي شزباً نسائلا )
دَوَّى بها مَرَّ بها يعني العَيْرَ وأُتُنَه وقيل الدَّوُّ أَرض مَسيرةُ أَربع ليالٍ شِبْهُ تُرْسٍ خاويةٌ يسار فيها بالنجوم ويخافُ فيها الضلالُ وهي على طريق البصرة متياسرة إِذا أَصْعَدْتَ إِلى مكة شرفها الله تعالى وإِنما سميت الدَّوَّ لأَن الفُرْسَ كانت لَطائِمُهُم تَجُوزُ فيها فكانوا إِذا سلكوها تَحاضُّوا فيها بالجِدِّ فقالوا بالفارسي دَوْ دَوْ
( * قوله « دو دو » أي أسرع أسرع قالة ياقوت في المعجم ) قال أَبو منصور وقد قَطَعْتُ الدَّوَّ مع القَرامِطَة أَبادَهُم الله وكانت مَطْرَقَهُم قافلين من الهَبِير فسَقَوْا ظَهْرَهم واسْتَقَوْا بحَفْرِ أَبي موسى الذي على طريق البصرة وفَوَّزوا في الدوِّ ووردوا صبيحةَ خامسةٍ ماءً يقال له ثَبْرَةُ وعَطِبَ فيها بُخْتٌ كثيرة من إِبل الحاج لبُلُوغ العَطَش منها والكَلالِ وأَنشد شمر بالدَّوّ أَو صَحْرائِهِ القَمُوصِ ومنه خطبة الحَجّاج قَد ْ لَفَّها اللَّيْلُ بعُصْلُبِيِّ أَرْوَعَ خَرَّاجٍ من الدَّاوِيِّ يعني الفَلَوات جمع داوِيَّة أَراد أَنه صاحب أَسفار ورِِحَل فهو لا يزال يَخْرُج من الفَلَوات ويحتمل أَن يكون أَراد به أَنه بصير بالفَلَوات فلا يَشْتَبه عليه شيء منها والدَّوُّ موضع بالبادية وهي صَحْراء مَلْساء وقيل الدَّوُّ بلد لبني تميم قال ذو الرمة حَتَّى نِساءُ تمِيمٍ وهْي نازِحةٌ بباحَةِ الدَّوِّ فالصَّمَّانِ فالعَقَدِ
( * قوله « فالعقد » بفتح العين كما في المحكم وقال في ياقوت قال نصر بضم العين وفتح القاف وبالدال موضع بين البصرة وضرية وأظنه بفتح العين وكسر القاف )
التهذيب يقال داوِيَّة وداوِيَةٌ بالتخفيف وأَنشد لكثير أَجْواز داوِيَةٍ خِلالَ دِماثِهَا جُدَدٌ صَحَاصِحُ بَيْنَهُنَّ هُزومُ والدَّوَّةُ موضع معروف الأَصمعي دَوَّى الفَحْلُ إِذا سَمِعْت لهَدِيره دَوِيّاً الجوهري الدَّوُّ والدَّوِّيُّ المَفازة وكذلك الدَّوِّيَّة لأَنها مَفازَة مثلُها فنُسِبَتْ إِليها وهو كقولهم قَعْسَرٌ وقَعْسَرِيّ ودَهْر دَوَّار ودَوَّارِيّ قال الشمّاخ ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها كَمَشْيِ النَّصارَى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ قال ابن بري هذا الكلام نقله من كلام الجاحظ لأَنه قال سُمّيت دَوِّيّة بالدَّوِّيّ الذي هو عَزِيفُ الجنِّ وهو غَلَطٌ منه لأَن عَزِيفَ الجنِّ وهو صَوْتها يقال له دَوِيٌّ بتخفيف الوا وأَنشد بيت العجاج دَوِّيَّة لِهَوْلِهَا دَوِيُّ قال وإِذا كانت الواو فيه مخففة لم يكن منه الدَّوِّيّة وإِنما الدَّوِّيَّة منسوبة إِلى الدَّوِّ على حد قولهم أَحْمَرُ وأَحْمَرِيٌّ وحقيقة هذه الياء عند النحويين أَنها زائدة لأَنه يقال دَوٌّ ودَوِّيٌّ للقَفْر ودَوِّيَّة للمَفازة فالياء فيها جاءت على حَدِّ ياءِ النسَبِ زائدةً على الدَّوِّ فلا اعتِبار بها قال ويدلّك على فَسَادِ قول الجاحظ إِن الدوِّيّة سُمّيت بالدَّوِيّ الذي هو عزيف الجن قولهم دَوٌّ بلا ياءٍ قال فليت شعري بأَيِّ شيءٍ سُمِّيَ الدَّوُّ لأَنّ الدَّوَّ ليس هو صوتَ الجِنِّ فنقول إِنَّه سُمّي الدَّوّ بَدوِّ الجنّ أَي عزِيفهِ وصواب إِنشاد بيت الشماخ تَمَشَّى نِعاجُها شبّه بقَر الوحش في سواد قوائِمها وبياض أَبْدانِها برجال بيضٍ قد لَبِسُوا خِفافاً سُوداً والدَّوُّ موضع وهو أَرض من أَرض العرب قال ابن بري هو ما بين البصرة واليمامة قال غيره وربما قالوا دَاوِيّة قلبوا الواوَ الأُولى الساكنة أَلِفاً لانفتاح ما قبلها ولا يقاس عليه وقولهم ما بها دَوِّيٌّ أَي أَحد مِمَّن يَسْكن الدَّوَّ كما يقال ما بها دُورِيٌّ وطُورِيٌّ والدَّوْدَاة الأُرْجُوحَة والدَوْدَاة أَثَرُ الأُرْجوحة وهي فَعْلَلَة بمنزلة القَرْقَرَة وأَصلها دَوْدَوَة ثم قُلِبَت الواوُ ياءً لأَنّها رابِعَة هنا فصارت في التقدير دَوْدَيَةً فانْقَلَبت الياءُ أَلفاً لتَحَرُّكِها وانفتاح ما قبلها فَصارت دَوْدَاة قال ولا يجوز أَن يكون فَعْلاةً كأَرْطاةٍ لئِلاَّ تُجْعل الكلمة من باب قَلِقٍ وسَلِسٍ وهو أَقل من باب صَرْصَر وفَدْفَدٍ ولا يجوز أَيضاً أَن تجعلها فَوْعَلَةً كجَوْهَرةٍ لأَنك تعدل إِلى باب أَضيق من باب سَلس وهو باب كَوْكَب ودَوْدَن وأَيضاً فإِنّ الفَعْلَلَة أَكثر في الكلام من فََعْلاةٍ وفَوْعَلَةٍ وقول الكميت خَرِيع دَوادِيُ في مَلْعَبٍ تَأَزَّرُ طَوْراً وتُرْخِي الإِزارَا فإِنه أَخرج دَوادِيَ على الأَصل ضرورة لأَنه لو أَعَلّ لامَه فحذَفَها فقال دَوادٍ لانْكَسر البيت وقال القتال الكِلابي تَذَكَّرَ ذِكْرَى مِنْ قَطاةٍ فَأَنْصَبا وأَبّنَ دَوْداةً خَلاءً ومَلْعَبا وفي حديث جُهَيْسٍ وكَائِنْ قَطَعْنَا من دَوِّيَّةٍ سَرْبَخٍ الدوُّ الصَّحْراء التي لا نَباتَ بها والدَّوِّيَّةُ منسوبة إِليها ابن سيده الدَّوى مقصورٌ المرَض والسِّلُّ دَوِي بالكسر دَوىً فهو دَوٍ ودَوىً أَي مَرِضَ فمن قال دَوٍ ثَنَّى وجَمع وأَنث ومن قال دَوىً أَفرد في ذلك كلّه ولم يؤنِّثْ الليث الدَّوى داءٌ باطنٌ في الصدر وإِنه لَدَوِي الصدر وأَنشد وعَيْنُكَ تُبْدِي أَنَّ صَدْرَكَ لي دَوِي وقول الشاعر وقَدْ أَقُود بالدَّوى المُزَمَّلِ أَخْرسَ في السَّفْر بَقَاقَ المَنْزِل إِنما عَنى به المريضَ من شدة النعاس التهذيب والدَّوى الضَّنى مقصور يكتب بالياء قال يُغْضي كإِغْضاءِ الدَّوى الزَّمِينِ ورجلٌ دَوىً مقصور مثلُ ضَنىً ويقال تَرَكْتُ فلاناً دَوىً ما أَرى به حَياةً وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ كلُّ داءٍ له داءٌ أَي كلّ عيب يكونُ في الرجال فهو فيه فجَعَلَتِ العيب داءً وقولها له داءٌ خبر لكل ويحتمل أَن يكون صفة لداء وداء الثانية خبر لكل أَي كل داء فيه بليغٌ مُتناهٍ كما يقال إِنَّ هذا الفَرَسَ فَرَسٌ وفي الحديث وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البُخْلِ أَي أَيُّ عيب أَقْبحُ منه قال ابن بري والصواب أَدْوَأُ من البُخْل بالهمز وموضعه الهمز ولكن هذا يُرْوى إِلا أَن يجعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً فهو دَوٍ إِذا هَلَكَ بمرض باطن ومنه حديث العَلاء ابن الحضْرَمِيّ لا داءَ ولا خِبْثَة قال هو العَيْبُ الباطِن في السِّلْعة الذي لمْ يَطَّلِعْ عَليه المُشْتري وفي الحديث إِنَّ الخَمر داءٌ ولَيْسَتْ بِدواءٍ استعمل لفظ الداءِ في الإِثْمِ كما اسْتَعْمَله في العيب ومنه قوله دَبَّ إِلْيكُم داءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم البَغْضاءُ والحَسَدُ فنَقَل الداءَ من الأَجْسامِ إِلى المعاني ومنْ أَمْر الدُّنيا إِلى أَمْر الآخِرَةِ قال وليست بدَواءٍ وإِن كان فيها دَواءٌ من بعض الأَمْراض على التَّغْلِيبِ والمبالغة في الذمّ وهذا كما نقل الرَّقُوبُ والمُفْلِسُ والصُّرَعةُ لضرب من التَّمْثِيل والتَّخْيِيل وفي حديث علي إِلى مَرْعىً وبِيٍّ ومَشْرَبٍ دَوِيٍّ أَي فيه داءٌ وهو منسوب إِلى دَوٍ من دَوِيَ بالكسر يَدْوى وما دُوِّيَ إِلا ثلاثاً
( * قوله « وما دوّي إلا ثلاثاً إلخ » هكذا ضبط في الأصل بضم الدال وتشديد الواو المكسورة ) حتى مات أَو بَرَأَ أَي مَرِضَ الأَصمعي صَدْرُ فلانٍ دَوىً على فلان مقصور ومثله أَرض دَوِىَّة أَى ذات أَدْواءٍ قال ورجل دَوىً ودَوٍ أَي مريض قال ورجل دَوٍ بكسر الواو أَي فاسدُ الجوف من داءٍ وامرأَة دَوِىَةٌ فإِذا قلت رجل دَوىً بالفتح استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لأَنه مصدر في الأَصل ورجل دَوىً بالفتح أَي أَحمق وأَنشد الفراء وقد أَقُود بالدَّوى المُزَمَّل وأَرض دَوِيَةٌ مخفف أَي ذات أَدْواءٍ وأَرْضٌ دَوِيَةٌ غير موافقة قال ابن سيده والدَّوى الأَحمق يكتب بالياء مقصور والدَّوى اللازم مكانه لا يَبْرح ودَوِيَ صَدْرُه أَيضاً أَي ضَغِنَ وأَدْواهُ غيرُه أَي أَمْرَضَه وداواهُ أَي عالَجَهُ يقال هو يُدْوِي ويُداوي أَي يُعالِجُ ويُداوى بالشيء أَي يُعالَجُ به ابن السكيت الدَّواءُ ما عُولِجَ به الفَرَسُ من تَضْمِير وحَنْذٍ وما عُولِجَتْ به الجارِيَة حتى تَسْمَن وأَنشد لسلامة بن جندل ليْسَ بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ يُسْقى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبوبِ يعني اللَّبَنَ وإِنما جعله دواءً لأَنهم كانوا يُضَمِّرونَ الخيلَ بشُرْبِ اللبن والحَنْذِ ويُقْفُون به الجارِية وهي القَفِيَّة لأَنها تُؤْثَر به كما يؤثر الضَّيف والصَّبيُّ قال ابن بري ومثله قول امرأَة من بني شُقيْر ونُقْفي وِليدَ الحَيِّ إِنْ كان جائِعاً ونُحْسِبُه إِنْ كان ليْسَ بجائعِ والدَّواةُ ما يُكْتَبُ منه معروفة والجمع دَوىً ودُوِيٌّ ودِوِيٌّ التهذيب إِذا عدَدْت قلت ثلاث دَوَياتٍ إِلى العَشْر كما يقال نَواةٌ وثلاث نَوَياتٍ وإِذا جَمَعْت من غير عَدَدٍ فهي الدَّوى كما يقال نَواةٌ ونَوىً قال ويجوز أَن يُجْمَع دُوِيّاً على فُعُول مثل صَفاةٍ وصَفاً وصُفِيٍّ قال أَبو ذؤيب عَرَفْتُ الديارَ كَخَطِّ الدُّوِيْ يِّ حَبَّره الكاتِبُ الحِمْيَرِي والدُّوايَةُ والدِّوايَةُ جُلَيْدةٌ رقيقة تعلو اللَّبَنَ والمَرَقَ وقال اللحياني دُوِاية اللبنِ والهَرِيسَة وهو الذي يََغْلُظُ عليه إِذا ضرَبَتْه الريحُ فيصيرُ مثل غِرْقِئ البَيْض وقد دَوَّى اللبنُ والمَرَقُ تَدْوِيةً صارت عليه دُوايةٌ أَي قِشْرَةٌ وادَّوَيْت أَكَلْت الدُّوايةَ وهو افْتَعَلْت ودَوَّيْته أََعْطَيْته الدُّواية وادَّوَيْتُها أَخَذْتها فأَكَلْتها قال يزيدُ بن الحَكَم الثَّقَفي بَدا منْك غِشٌّ طالما قَدْ كَتَمْته كما كَتَمَتْ داءَ ابْنِها أُمُّ مُدَّوِي وذلك أَن خاطبة من الأَعراب خطبت على ابنها جارية فجاءت أُمّها أُمّ الغلام لتنظر إِليه فدخل الغلام فقال أَأَدَّوِي يا أُمِّي ؟ فقالت اللِّجامُ مُعَلَّقٌ بعَمُودِ البَيْتِ أَرادت بذلك كِتْمان زَلَّةِ الابن وسُوءِ عادَتِهِ ولبن داوٍ ذُو دُوايَةٍ والدِوُّاية في الأَسْنان كالطُّرامَة قال أَعددت لفيك ذو الدواية
( * قوله « أعددت لفيك إلخ » هكذا بالأصل )
ودَوَّى الماءُ علاهُ مثلُ الدِوُّاية مما تَسْفِي الريح فيه الأَصمعي ماءٌ مُدَوٍّ وداوٍ إِذا عَلَتْه قُشَيْرة مثل دَوَّى اللبنُ إِذا عَلَتْه قُشَيْرة ويقال للذي يأْخذ تلك القُشَيْرة مُدَّوٍ بتشديد الدال وهو مُفْتَعِل والأَول مُفَعِّل ومَرَقَةٌ دِوايةٌ ومُدَوِّيَة كثيرة الإِهالة وطعام داوٍ ومُدَوٍّ كثيرٌ وأَمْرٌ مُدَوٍّ إِذا كان مُغَطّىً وأَنشد ابن الأَعرابي ولا أَرْكَبُ الأَمْرَ المُدَوِّيَ سادِراً بعَمْياءَ حتَّى أَسْتَبِينَ وأُبْصِرا قال يجوز أَن يعني الأَمْر الذي لا يعرف ما وراءَهُ كأَنه قال ودُونه دُوايةٌ قد غَطَّته وسترته ويجوز أَن يكون من الدَّاءِ فهو على هذا مهموز وداوَيْت السُّقْم عانَيْته الكسائي داءَ الرجلُ فهو يَداءُ على مِثال شاءَ يَشاء إِذا صار في جوفه الدَّاءُ ويقال داوَيْت العَلِيلَ دَوىً بفتح الدال إِذا عالَجْته بالأَشْفِية التي تُوافِقُه وأَنشد الأَصمعي لثَعْلَبة بن عمرو العَبْدي وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبِيكَ الدَّوى وليسَ له مِنْ طَعامٍ نَصِيبْ خَلا أَنهُم كُلَّما أَوْرَدُوا يُصَبَّحُ قَعْباً عليه ذَنُوبْ قال معناه أَنه يُسْقَى من لبنٍ عليه دَلْو من ماء وصفه بأَنه لا يُحْسن دَواءً فَرسه ولا يُؤْثِرهُ بلبنه كما تفعل الفُرْسان ورواه ابن الأَنباري وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبيكَ الدَّواءْ بفتح الدال قال معناه أَهلكه تَرْكُ الدواء فأَضْمَر التَّرْكَ والدَّواءُ اللَّبَن قال ابن سيده الدِّواءُ والدَّواءُ والدُّواءُ الأَخيرة عن الهجري ما داوَيْتَه به ممدود ودُووِيَ الشيء أَي عُولِجَ ولا يُدْغَمُ فَرْقاً بين فُوعِلَ وفُعِّل والدِّواءُ مصدر داوَيْتُه دِواءً مثل ضاربته ضِراباً وقول العجاج بفاحِمٍ دُووِيَ حتى اعْلَنْكَسا وبَشَرٍ مع البَياضِ أَملَسا إِنما أَراد عُونِيَ بالأَدْهان ونحوها من الأَدْوِية حتى أَثَّ وكَثُرَ وفي التهذيب دُوِّيَ أَي عُولِجَ وقِيمَ عليه حتى اعْلَنْكَس أَي ركِبَ بعضُه بعضاً من كثرته ويروى دُووِيَ فُوعِلَ من الدَّواء ومن رواه دُوِّيَ فهو على فُعِّلَ منه والدِّواءُ ممدود هو الشِّفاءُ يقال داوَيْته مُداواةً ولو قلت دِوَاءً كان جائِزاً ويقال دُووِيَ فلان يُداوى فيُظْهِرُ الواوَيْنِ ولا يُدْغِم إِحداهما في الأُخرى لأَن الأُولى هي مَدّة الأَلف التي في داواه فكَرِهوا أَن يُدْغِموا المدَّة في الواو فيلتبس فُوعِل بفُعِّل الجوهري الدَّواء ممدودٌ واحد الأَدْوِيَة والدِّواءُ بالكسرِ لُغة فيه وهذا البيت يُنْشَد على هذه اللغة يقولون مَخْمورٌ وهذا دِواؤُه عليَّ إِذاً مَشْيٌ إِلى البيتِ واجِبُ أَي قالوا إِنَّ الجَلْد والتَّعْزِيزَ دواؤُه قال وعلَيَّ حجةٌ ماشياً إِن كنتُ شَرِبْتُها ويقال الدِّواءُ إِنما هو مصدر داوَيْته مُداواةً ودِواءً والدَّواءُ الطعامُ وجمع الداء أَدْواءٌ وجمع الدواءِ أَدْوِية وجمع الدَّواةِ دُوِيُّ والدَّوَى جمعُ دواةٍ مقصورٌ يكتب بالياء والدَّوَى للدَّواءِ بالياء مقصور وأَنشد إِلا المُقِيمَ على الدَّوَى المُتَأَفِّن وداوَيتُ الفَرَس صَنَّعْتُها والدَّوَى تَصْنيع الدابَّة وتسْمِينُه وصَقْله بسَقْي اللبن والمواظَبة على الإِحسان إِليه وإِجرائِه مع ذلك البَرْدَينِ قدرَ ما يسيل عَرَقُه ويَشْتَدُّ لحْمه ويذهب رَهَله ويقال داوَى فلان فرسَه دِواءً بكسر الدال ومُداواةً إِذا سَمَّنه وعَلَفَه عَلْفاً ناجِعاً فيه قال الشاعر وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً كأَنَّ عَليها سُنْدُساً وسُدُوسا والدَّوِيُّ الصَّوْتُ وخص بعضهم به صوتَ الرَّعْد وقد دَوَّى التهذيب وقد دَوَّى الصوتُ يُدَوِّي تَدْوِيَةً ودَوِيُّ الريحِ حَفِيفُها وكذلك دَوِيُّ النَّحْلِ ويقال دَوَّى الفَحْل تَدْوِيَةً وذلك إِذا سمعت لهَدِيره دَوِيّاً قال ابن بري وقالوا في جَمع دَوِيِّ الصوتِ أَداوِيَّ قال رؤبة وللأَداوِيِّ بها تَحْذِيما وفي حديث الإِيمانِ تَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِه ولا تَفْقَه ما يقول الدَّوِيُّ صوت ليس بالعالي كصوت النَّحْلِ ونحوه الأَصمعي خَلا بَطْني من الطعام حتى سَمِعْتُ دَوِيّاً لِمَسامِعي وسَمِعْتُ دَوِيَّ المَطر والرَّعْدِ إِذا سمعتَ صَوْتَهما من بعيدٍ والمُدَوِّي أَيضاً السحاب ذو الرَّعْدِ المُرْتَجِس الأَصمعي دَوَّى الكَلْبُ في الأَرض كما يقال دَوَّمَ الطائِرُ في السماء إِذا دار في طَيَرانِه في ارتفاعه قال ولا يكون التَّدْويمُ في الأَرض ولا التَّدْويَة في السماء وكان يعيب قول ذي الرمة حتى إِذا دَوَّمَتْ في الأَرض راجَعَهُ كِبْرٌ ولو شاءَ نجَّى نفْسَه الهَرَبُ قال الجوهري وبعضهم يقول هما لغتان بمعنى ومنه اشْتُقَّت دُوَّامة الصبيّ وذلك لا يكون إِلا في الأَرض أَبو خَيْرة المُدَوِّيَةُ الأَرض التي قد اختَلَف نَبْتُها فدَوَّت كأَنها دُوايَةُ اللَّبَنِ وقيل المُدَوِّيَةُ الأَرضُ الوافِرة الكَلإ التي لم يُؤْكَلْ منها شيءٌ والدَّايَة الظِّئْرُ حكاه ابن جني قال كلاهما عربي فصيح وأَنشد للفرزدق رَبِيبَة داياتٍ ثلاثٍ رَبَيْنَها يُلَقِّمْنَها من كلِّ سُخْن ومُبْرَدِ قال ابن سيده وإِنما أَثبته هنا لأَن باب لَوَيْتُ أَكثرُ من باب قُوَّة وعييت ... المزيد
تاج العروس 1
دوأ
الدَّاءُ : المَرَضُ والعيب ظاهراً أَو باطِناً حتَّى يقال : دَاءُ الشُّحِّ أَشدُّ الأَدواءِ ومنه قولُ المرأَةِ : كلُّ دَاءٍ له داءٌ أَرادت كلُّ عيبٍ في الرِّجال فهو فيه وفي الحديث " أَيُّ دَاءٍ أَدْوَى من البُخْلِ " أَيْ أَيُّ عيبٍ أَقبحُ منه قال ابنُ الأَثير : الصواب أَدْوَأُ بالهمز ج أَدْوَاءٌ قال ابن خالَوَيْه ليس في كلامهم مفردٌ ممدودٌ وجمعُه ممدودٌ إِلاَّ دَاءٌ وأَدْواءٌ نقله شيخنا . دَاءَ الرجُلُ يَدَاءُ كخافَ يَخافُ دَوْأً ودَاءً وأَدْوَأَ كأَكْرَم وهذا عن أَبِي زيدٍ إذا أَصابه في جَوْفِه الدَّاءُ وهو دَاءٍ بكسر الهمزةِ المُنَوَّنة كما في سائر النسخ وفي بعضها بضمِّها كأَنَّ أَصلَه دائِئٌ ثمَّ عومِل معاملَةَ المعتلّ قال سيبويه : رجلٌ دَاءٌ فَعِلٌ أَي ذو دَاءٍ ورجلانِ دَاآنِ ورجالٌ أَدْوَاءٌ ونسبه الصاغاني لشَمِرٍ وزاد في التهذيب : رجلٌ دَوًى مثل ضَنًى ورجلٌ مُدِيءٌ كمُطيع وهي بهاء أَي امرأةٌ دَاءةٌ ومُدِيئَةٌ وفي الأَساس : رجلٌ دَاءٌ وامرأةٌ دَاءٌ ودَاءةٌ وقد دِئْتَ يا رجل بالكسر وأَدَأْتَ وكذا أَدَاءَ جوفُك فأَنت مُدِيءٌ وأَدَأْتُهُ أيضاً إذا أَصبْته بدَاءٍ يتعدَّى ولا يتعدَّى . ودَاءُ الذِّئبِ : الجُوع قاله ثعلب ويقال رجلٌ دَيِّئٌ كخَيِّر : دَاءٍ وهي بهاء دَيِّئَة ونص عبارة التهذيب وفي لغة أُخرى : رجلٌ دَيِّءٌ وامرأة دَيِّئَة على فَيْعِل وفَيْعِلة ونصُّ عبارة العُباب : رجلٌ دَيِّءٌ وامرأة دَيِّئَة على فَعِيل وفَيْعِلة . ودَاءةُ : جَبَلٌ يحجُزُ بين النَّخْلتينِ اليمانيَّةِ والشاميَّةِ قرب مكَّةَ حرسها الله تعالى كذا في العُباب والمراصد وفي مُعجم البكريّ : بلدٌ قريبٌ من مكَّة . ودَاءة ع لهُذَيلٍ . قال حُذيفة بن أَنسٍ الهُذَليُّ : هَلُمَّ إلى أَكْنافِ دَاءةَ دونَكُمْ ... وما أَغْدَرَتْ من خِسْلِهِنَّ الحَنَاظِبُُ ويُروى : أَكناف دارَة والخَسْلُ : رَديءُ النَّبِق كذا في العُباب ولم أَجِدْه في ديوان شِعْرِهم . والأَدواءُ على صيغة الجمع ع في ديار تميم بنجد قال نصر : هو بضَم الهَمْزِ وفَتح الدَّال . ويقال : سمعت دَوْدَأَةً الدَّوْدَأَةُ : الجَلَبَةُ والصياح . وعن أَبِي زيد : إذا اتَّهمتَ الرجُلَ قلت له : قد أَدَأْتَ إِداءةً وأَدْوَأْتَ إِدْواءً . وممَّا يستدرك عليه : يقال : فلانٌ ميِّتُ الدَّاء إذا كانَ لا يحقِد على من يُسيء إليه . ودَاءُ الأسد : الحُمَّى قاله أَبو منصور ودَاءُ الظَّبْيِ : الصّحَّةُ والنشاطُ قاله أَبو عمرو واستحسنه أَبو عبيدٍ وأَنشد الأُمويُّ : لا تَجْهَمِينا أُمَّ عمرٍو فإِنَّما ... بِنَا دَاءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عَوَامِلُهْ ودَاءُ الملوك : التَّرَفُّهُ والتنعُّم . ودَاءُ الكرامِ : الدَّيْنُ والفَقْرُ . ودَاءُ الضَّرائِرِ : الشَّرُّ الدائم . ودَاءُ البطْنِ : الفِتْنَةُ العَمْياءُ فصل الذَّال المعجمة مع الهمزة ... المزيد