more_vert

معلوم أن الإطناب والإسهاب يجمعهما إطالة الكلام غير أن الأول تكون إطالته مفيدة بخلاف الثاني .

فهل هما ضدان من هذه الوجهة ؟

thumb_up_off_alt 1 like thumb_down_off_alt 0 dislike

1 Answer

more_vert

لحمد لله وصلاة وسلامًا على رسوله ، أمّا بعدُ :

فقد عرّفَ البلاغيون الإطنابَ بأنه : كون الكلامِ زائدًا عمّا يُمكِنُ أن يؤدّى به من المعاني في مُعتادِ الفصحاء ، لفائدةٍ تُقصَدُ .

فاحترز بقوله : ( لفائدةٍ تُقصد ) من الإسهابِ ، وهو الزيادةُ بلا فائدةٍ مقصودةٍ غالبًا .

 وقد فرّق العلماءُ بين مصطلحي الإطنابِ والإسهابِ ، فقالوا :

1 - إنّ الإطناب هو بسط الكلام لتكثير الفائدة، والإسهاب بسطه مع قلة الفائدة.

2 - إنّ الإطناب بلاغة ، والإسهابُ عيٌّ .

3 - إنّ الإطناب بمنزلة سلوك طريق بعيدة تحتوي على زيادة فائدة، والإسهاب بمنزلة سلوك ما يـبعد جهلا بما يقرب .

4 - وقد قال أهل البلاغة : الإطنابُ إذا لم يكن منه بُدٌّ فهو إيجازٌ .

منقول من مصدر على الشبكة

thumb_up_off_alt 0 like thumb_down_off_alt 0 dislike
...