معجم اللغة العربية المعاصرة 1
ذَوَبان
[مفرد]:
• مصدر ذابَ.
• شدّة النحول.
• (كم) تغيُّر المادّة من الحالة الجامدة أو الغازيّة إلى الحالة السائلة بذوبانها في سائل "ذوبان السكَّر في الماء- ذوبان الجليد/ الثلج" ، غير ، قابل للذَّوبان : كلّ مادّة لا تذوب مثل ذرات الرمل، قابل للذَّوبان : كلّ مادّة تذوب مثل السكَّر.
• مصدر ذابَ.
• شدّة النحول.
• (كم) تغيُّر المادّة من الحالة الجامدة أو الغازيّة إلى الحالة السائلة بذوبانها في سائل "ذوبان السكَّر في الماء- ذوبان الجليد/ الثلج" ، غير ، قابل للذَّوبان : كلّ مادّة لا تذوب مثل ذرات الرمل، قابل للذَّوبان : كلّ مادّة تذوب مثل السكَّر.
معجم الغني 1
ذَوَبَانٌ
[ذ و ب]. (مص. ذَابَ) ذَوَبَانُ الجِسْمِ: نُحُولُهُ، هُزَالُهُ، ضَعْفُهُ ذَوَبَانُ الجَلِيدِ: سَيَلاَنُهُ، جَرَيَانُهُ مَاءً مَادَّةٌ قَابِلَةٌ لِلذَّوَبَانِ: قَابِلَةٌ لِلاِنْحِلالِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة 7
ذَأْب
[مفرد]: مصدر ذُئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في.
ذَأَب
[مفرد]: مصدر ذئِبَ.
، ذَأَب شائع : (طب) مرض جلديّ يظهر على الوجه على هيئة تقرّحات بنِّيَّة حمراء تلتئم ببطء وتُبقي آثارًا.
ذأَبَ
ذأَبَ في يذأَب، ذَأْبًا، فهو ذَئِب، والمفعول مذءوب (للمتعدِّي)
، ذأَب فلانٌ : مكَرَ؛ فَعل فِعل الذِّئب.
، ذأَبتِ الرِّيحُ الشَّيءَ : أتته من كلِّ جانب.
، ذأَبه : خوّفه وفزّعه.
، ذأَبتِ الأمُّ طفلَها : عَمِلتْ له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه.
، ذأَب في السَّير : أسرع.
ذأَّبَ
يذئِّب، تذئيبًا، فهو مُذئِّب، والمفعول مُذأَّب
، ذأَّب فلانٌ فلانًا : أفزعه.
، ذأَّبتِ الأمُّ طفلَها : ذأَبته؛ عملت له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه.
ذابَ
يَذُوب، ذُبْ، ذَوْبًا وذَوبانًا، فهو ذائب
، ذاب الشَّيءُ :
• سال عن جموده، ضدّ جَمُد "ذاب الثلجُ/ الشحمُ/ الجليدُ- ذابتِ الشمعةٌ- نحن لا نجمد في الحقّ، ولا نذوب في الباطل" ، ذاب المالُ بين يديه : نقص وقلَّ بسرعة؛ نفِد، ذابت أظفارُه في الشَّيء : جدَّ عبثًا فيه، ذاب حياءً / ذاب خجلاً : غلبه الحياءُ والخجلُ، ذاب دمعُه : سال.
• تحلَّل داخل السائل واختفى "ذاب السكّرُ في الماء- ملحٌ ذائِب". ، ذاب الجسمُ :
• هُزِلَ "ذابت نفسُه حسرات على شيء يبتغيه" ، ذاب أسًى وحَسْرةً : غلب عليه الحزن- ذاب حُبًّا وحنانًا/ ذاب شوقًا.
• قاسى مشقّةً وعناءً شديدًا "ذاب من الهمِّ". ، ذاب القلبُ : رقّ وتعذّب "لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ... إنْ كان في القلب إسلام وإيمانُ".
• سال عن جموده، ضدّ جَمُد "ذاب الثلجُ/ الشحمُ/ الجليدُ- ذابتِ الشمعةٌ- نحن لا نجمد في الحقّ، ولا نذوب في الباطل" ، ذاب المالُ بين يديه : نقص وقلَّ بسرعة؛ نفِد، ذابت أظفارُه في الشَّيء : جدَّ عبثًا فيه، ذاب حياءً / ذاب خجلاً : غلبه الحياءُ والخجلُ، ذاب دمعُه : سال.
• تحلَّل داخل السائل واختفى "ذاب السكّرُ في الماء- ملحٌ ذائِب". ، ذاب الجسمُ :
• هُزِلَ "ذابت نفسُه حسرات على شيء يبتغيه" ، ذاب أسًى وحَسْرةً : غلب عليه الحزن- ذاب حُبًّا وحنانًا/ ذاب شوقًا.
• قاسى مشقّةً وعناءً شديدًا "ذاب من الهمِّ". ، ذاب القلبُ : رقّ وتعذّب "لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ... إنْ كان في القلب إسلام وإيمانُ".
ذَوْب
[مفرد]:
• مصدر ذابَ.
• ما سال عن جمودهِ، أو تحلَّل في سائل "ذَوْبٌ مائيّ- ذَوْبُ الذّهب: ماؤه" ، هذا الكلام ذَوْبُ الرُّوح / هذا الكلام ذَوْبُ القلب : عصارتُه.
• عسل خلص من شمعه.
• مصدر ذابَ.
• ما سال عن جمودهِ، أو تحلَّل في سائل "ذَوْبٌ مائيّ- ذَوْبُ الذّهب: ماؤه" ، هذا الكلام ذَوْبُ الرُّوح / هذا الكلام ذَوْبُ القلب : عصارتُه.
• عسل خلص من شمعه.
ذوَّبَ
يُذوِّب، تذويبًا، فهو مُذوِّب، والمفعول مُذوَّب
، ذوَّب الشَّيءَ :
• أذابه؛ جعله يسيل عن جموده "ذوَّب شَمْعًا/ السَّمْنَ- ذوَّبتِ الحرارةُ/ الشمسُ الثلجَ" ، ذوَّب الفوارقَ : أزالها.
• أذابه؛ جعله يتحلَّل داخلَ السائل ويختفي "ذوَّب السُكَّرَ في الماء- مِلح مذوَّب".
• أذابه؛ جعله يسيل عن جموده "ذوَّب شَمْعًا/ السَّمْنَ- ذوَّبتِ الحرارةُ/ الشمسُ الثلجَ" ، ذوَّب الفوارقَ : أزالها.
• أذابه؛ جعله يتحلَّل داخلَ السائل ويختفي "ذوَّب السُكَّرَ في الماء- مِلح مذوَّب".
معجم الغني 4
ذَأَبَ
[ذ أ ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). ذَأَبْتُ، أَذْأَبُ،اِذْأَبْ مص. ذَأْبٌ ذَأَبَ في سَيْرِهِ: أَسْرَعَ ذَأَبَ الرِّيحُ القَرْيَةَ: أَتاها الرِّيحُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، مِنْ كُلِّ جانِبٍ ذَأَبَ الدَّابَّةَ: ساقَها ذَأَبَهُ مِنْ بَيْتِهِ: طَرَدَهُ ذَأَبَ الوَلَدَ: عَمِلَ لَهُ ذُؤابَةً.
ذابَ
[ذ و ب]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). ذُبْتُ، أَذوبُ، ص. ذَوَبانٌ، ذَوْبٌ ذابَ الثَّلْجُ: سالَ بَعْدَ جُمودِ. "اِشْتَدَّ الحَرُّ فَذابَ السَّمْنُ" ذابَ دَمْعُهُ: سالَ، اِنْحَدَرَ ذابَ جِسْمُهُ مِنَ الحُزْنِ: هُزِلَ، ضَعُفَ ذابَ لِي عَلَيْهِ حقٌّ: ثَبَتَ وَوَجَبَ ذابَ فيها حُبّاً: فَنِيَ فيها حُبّاً، ضَنِيَ. "وَأَنْسَى نَكْبَتِي بِجَفائِها وَتَذُوبُ أَوْجاعِي"(بدر شاكر السياب) ذابَتِ الشَّمْسُ: اِشْتَدَّ حَرُّها.
ذَوْبٌ
[ذ و ب]. (مص. ذَابَ) ذَوْبُ السَّمْنِ: مَا ذُوِّبَ مِنْهُ ذَوْبٌ لَذِيذٌ: العَسَلُ الخَالِصُ ذَوْبُ الذَّهَبِ: مَاؤُهُ أوْ ذَائِبُهُ.
ذَوَّبَ
[ذ و ب]. (ف : ربا. متعد). ذَوَّبْتُ، أُذَوِّبُ، ذَوِّبْ، مص. تَذْوِيبٌ ذَوَّبَ السَّمْنَ: جَعَلَهُ ذَائِباً ذَوَّبَ الْمَعْدِنَ: جَعَلهُ سَائِلاً.
الرائد 8
ذأب
1-الشيء: جمعه. 2-الغلام: عمل له ذؤابة. 3-ه: ذمه. 4-ه: خوفه. 5-ه: طرده وحقره. 6-الدابة: ساقها. 7-في السير: أسرع فيه. 8-صات شديدا. 9-ت الريح الشيء: أتته من كل جانب.
ذاب
(ذوب) 1-السمن أو الثلج أو الشمع أو نحوها: سال بفعل الحرارة. 2-الدمع: سال. 3-الجسم: هزل ضعف. 4-ت الشمس: اشتد حرها. 5-حمق بعد عقل. 6-أدام أكل العسل. 7-له عليه حق: وجب، ثبت.
ذأب
1-الغلام: عمل له ذؤابة. 2-ه: خوفه.
ذأب
1-مص. ذأب. 2-فحش، فسق، خلاعة.
ذاب
1-نقيصة. 2-عيب.
ذاب
1-فا. 2-فقير لا يستقر في مكان.
ذوب
1-الشيء: جعله ذائبا. 2-الولد: عمل له ذؤابة.
ذوب
1-مص. ذاب. 2-عسل. 3-ما ذوب من الشيء: «ذوب الذهب».
المعجم الوسيط 2
ذأب
فلَان ذأبا فعل فعل الذِّئْب إِذا حذر من وَجه جَاءَ من وَجه آخر وَفِي السّير أسْرع وَالرِّيح الشَّيْء أَتَتْهُ من كل جَانب وَالشَّيْء جمعه وسواه وَالدَّابَّة سَاقهَا وَفُلَانًا طرده وحقره وخوفه وفزعه والغلام عمل لَهُ ذؤابة
ذاب
الشَّحْم والثلج وَنَحْوهمَا ذوبا وذوبانا سَالَ عَن جمود والجسم هزل وَفُلَان حمق بعد عقل وَالشَّمْس اشْتَدَّ حرهَا ولي عَلَيْهِ حق ثَبت وَوَجَب
مختار الصحاح 2
ذأب
(الذَّئْبُ) يهمز ويلين وأصله الهمز والأنثى (ذِئْبَةٌ) وأرض (مَذْأَبَةٌ) كمتربة ذات (ذِئَابٍ). و(ذَؤبَ) الرجل من باب ظرف صار كالذئب خبثا ودهاء.
ذوب
(ذَابَ) ضد جمد وبابه قال و (ذَوَبَانًا) أيضا بفتح الواو ويقال: أذَابَهُ غيره و(ذَوَّبَهُ) بمعنى. و(ذَابَ) له عليه من الحق كذا أي وجب وثبت.
المغرب في ترتيب المعرب 1
ذَابَ
لِي عَلَيْهِ حَقٌّ أَيْ وَجَبَ مُسْتَعَارٌ مِنْ (ذَوْبِ الشَّحْمِ.
لسان العرب 2
ذأب
الذِّئْبُ كَلْبُ البَرِّ والجمعُ أَذْؤُبٌ في القليل وذِئابٌ وذُؤْبانٌ والأُنثَى ذِئْبَةٌ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ وأَصله الهَمْز وفي حديث الغار فيُصْبِحُ في ذُوبانِ الناسِ يقال لِصعالِيك العرب ولُصُوصِها ذُوبانٌ لأَنهم كالذِّئابِ وذكره ابن الأَثير في ذَوَبَ قال [ ص 378 ] والأَصل في ذُوبان الهمزُ ولكنه خُفِّفَ فانْقَلَبت واواً وأَرْضٌ مَذْأَبةٌ كثِيرة الذِّئابِ كقولك أَرضٌ مَأْسَدَةٌ من الأَسَد قال أَبو علي في التذكرة وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة فلا يَهْمِزون وتعليل ذلك أَنه خُفِّفَ الذِّئْبُ تَخْفيفاً بَدَلِيّاً صحيحاً فجاءَت الهمزة ياءً فلَزِمَ ذلك عندَه في تَصْرِيفِ الكلمة وذُئِبَ الرَّجُلُ إِذا أَصابَه الذِّئْبُ ورجلٌ مَذْؤُوبٌ وقَع الذِّئْبُ في غَنَمِه تقول منه ذُئِبَ الرَّجُلُ على فُعِلَ وقوله أَنشده ثعلب
هاعٍ يُمَظِّعُني ويُصْبِحُ سادِراً ... سَدِكاً بلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ
عَنَى بِذِئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِرْضَه كما يأْكلُ الذِّئْبُ الغنمَ وذُؤْبانُ العرب لُصُوصُهم وصَعالِيكُهُمُ الذين يَتَلَصَّصون ويَتَصَعْلَكُونَ وذِئابُ الغَضَى بنو كعب بن مالك بن حنظلة سُمُّوا بذلك لخُبْثِهم لأَن ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ وذَؤُبَ الرجلُ يَذْؤُبُ ذَآبَةً وذَئِبَ وتَذَأَّبَ خَبُثَ وصار كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهاءً واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ صارَ كالذِّئْب يُضْرَبُ مثلاً للذُّلاّن إِذا عَلَوا الأَعِزَّة وتَذَأَّبَ الناقةَ وتَذَأَّبَ لَها وهو أَن يَسْتَخْفِيَ لها إِذا عَطَفَها على غير ولَدِها مُتَشَبِّهاً لها بالسَّبُعِ لتكون أَرْأَمَ عليه هذا تعبير أَبي عبيد قال وأَحسن منه أَن يقول مُتَشَبِّهاً لها بالذِّئْبِ ليَتَبَيَّن الاِشْتقاقُ وتَذَأَّبَتِ الرِّيحُ وتَذَاءَبَتْ اخْتَلَفَتْ وجاءَتْ من هُنا وهُنا وتَذَأَّبْتُه وتَذاءَبْتُه تَدَاولْتُه وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر أَبو عبيد المُتَذَئِّبَة والمُتَذائِبَةُ بوَزنِ مُتَفَعِّلة ومُتَفاعِلَة من الرِّياح التي تَجِيءُ من هَهُنا مرَّةً ومن ههنا مرَّةً أُخِذَ من فِعْل الذِّئْبِ لأَنه يأْتي كذلك قال ذوالرُّمة يذكر ثوراً وَحْشِيّاً
فباتَ يُشْئِزهُ ثَأْدٌ ويُسْهِرُه ... تَذَؤُّبُ الرِّيح والوَسْواسُ والهِضَبُ
وفي حديث عليّ كرّم اللّه وجهه خَرَجَ منكم جُنَيْدٌ مُتَذائِبٌ ضَعِيفٌ المُتَذائِبُ المُضْطَرِبُ من قولهم تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ اضْطرب هبوبُها وغَرْبٌ ذَأْبٌ مُخْتَلَفٌ به قال أَبو عبيدة قال الأَصمعي ولا أُراهُ أُخِذَ إِلا من تَذَؤُّبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلافُها فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في المَنْحاةِ بها وقيل غَرْبٌ ذَأْبٌ على مثالِ فَعْلٍ كثيرةُ الحركةِ بالصُّعُودِ والنُّزول والمَذْؤُوبُ الفَزِعُ وذُئِبَ الرجُل فَزِعَ من الذِّئْبِ وذَأَّبْتُه فَزَّعْتُه وذَئِب وأَذْأَبَ فَزِع من أَيِّ شيءٍ كان قال الدُّبَيْرِيُّ
إِني إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبا ... فسَقَطَتْ نَخْوَتُه وأَذْأَبا
قال وحقيقتُه من الذِّئبِ ويقال للذي أَفْزَعَتْه الجِنُّ تَذَأَّبَتْه وتَذَعَّبَتْه [ ص 379 ] وقالوا رَماه اللّهُ بداءِ الذِّئبِ يَعْنُونَ الجُوعَ لأَنهم يَزْعُمونَ أَنه لا داءَ له غيرُ ذلك وبنُو الذِّئبِ بَطْنٌ من الأَزْدِ منهم سَطِيحٌ الكاهنُ قال الأَعشى
ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها ... حَقّاً كما صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إِذ سَجَعا
وابنُ الذِّئْبةِ الثَّقَفِيُّ من شُعرائِهِم ودارةُ الذِّئبِ موضعٌ ويقال للمرأَةِ التي تُسَوِّي مَرْكَبَها ما أَحْسَنَ ما ذَأَبَتْه قال الطِّرمَّاح
كلُّ مَشْكُوكٍ عَصافِيرُه ... ذَأَبَتْه نِسْوَةٌ من جُذامْ
وذَأَبْتُ الشيءَ جَمَعْته والذُّؤَابةُ النَّاصِيةُ لنَوَسانِها وقيل الذُّؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس والجَمْعُ الذَّوائِبُ وكان الأَصلُ ذَآئبَ وهو القياسُ مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ لكنه لمَّا التَقَتْ همزتان بينهما أَلِفٌ لَيِّنةٌ لَيَّنُوا الهمزة الأولى فقَلَبُوها واواً اسْتِثقالاً لالتقاءِ همزتين في كلمة واحدةٍ وقيل كان الأَصلُ ( 1 )
( 1 قوله « وقيل كان الأصل إلخ » هذه عبارة الصحاح والتي قبلها عبارة المحكم ) ذَآئبَ لأَن أَلِف ذُؤَابةٍ كأَلِفِ رِسالَةٍ فحقُّها أَنْ تُبْدَل منها همزةٌ في الجمع لكنهم اسْتَثْقَلوا أَن تقَع أَلِف الجمع بين الهمزتين فأَبدلوا من الأُولى واواً أَبو زيد ذُؤَابة الرأْسِ هي التي أَحاطَتْ بالدَوَّارة من الشَّعَر وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبي بكرٍ إِنَّكَ لستَ من ذَوائِبِ قُرَيْشٍ هي جمع ذُؤَابةٍ وهي الشَّعَر المَضْفورُ من شَعَرِ الرأْسِ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ أَعْلاه ثم اسْتُعيرَ للعِزِّ والشَّرَف والمَرْتَبة أَي لستَ من أَشرافِهِم وذَوِي أَقْدارِهم وغُلامٌ مُذَأَّبٌ له ذُؤَابة وذُؤَابةُ الفَرَسِ شَعَرٌ في الرأْسِ في أَعْلى النَّاصِية أَبو عمرو الذِّئْبانُ الشَّعَر على عُنُقِ البعيرِ ومِشْفَرِه وقال الفَرَّاءُ الذِّئْبانُ بَقِيَّة الوَبَر قال وهو واحدٌ قال الشيخ أَبو محمد بن بري لم يذكر الجوهريّ شاهداً على هذا قال ورأَيتُ في الحاشية بيتاً شاهداً عليه لكُثير يصف ناقة
عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيَّة ... مَريش بذئْبانِ السَّبِيبِ تَلِيلُها
والعَسُوفُ التي تَمُرُّ على غيرِ هدايةٍ فتَرْكَبُ رأْسها في السَّيْر ولا يَثْنِيها شيءٌ والأَجْوازُ الأَوْساطُ وحِمْيَرِيَّة أَراد مَهْرِية لأَن مَهْرة من حِمْيَر والتَّلِيلُ العُنق والسَّبِيبُ الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وجه الفَرَسِ من ناصِيَتِه جَعل الشَّعَر الذي على عيْنَي الناقة بمنزلة السَّبِيبِ وذُؤَابةُ النَّعْلِ المُتَعَلِّقُ من القِبالِ وذُؤَابة النَّعْلِ ما أَصابَ الأَرضَ من المُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرُّكِه وذُؤَابةُ كلِّ شيءٍ أَعلاه وجَمْعُها ذُؤَابٌ قال أَبو ذؤيب
بأَرْي التي تَأْري اليَعاسيبُ أَصْبَحَتْ ... إِلى شاهِقٍ دُونَ السَّماءِ ذُؤَابُها
قال وقد يكون ذُؤَابُها من بابِ سَلٍّ وسَلَّةٍ والذُّؤَابَةُ الجِلْدَة المُعَلَّقَة على آخِر الرَّحْلِ وهي العَذبَة وأَنشد الأَزهري في ترجمة عذب في [ ص 380 ] هذا المكان
قَالُوا صَدَقْتَ ورَفَّعُوا لمَطِيِّهِمْ ... سَيْراً يُطِيرُ ذَوائِبَ الأَكْوارِ
وذُؤَابَة السَّيْفِ عِلاقَةُ قائِمِه والذُّؤَابَةُ شَعَرٌ مَضْفُور ومَوْضِعُها من الرَّأْسِ ذُؤَابَةٌ وكذلك ذُؤَابةُ العِزِّ والشَّرَف وذُؤَابة العِزِّ والشَّرَف أَرْفَعُه على المَثَلِ والجَمْع من ذلك كلِّه ذَوائِبُ ويقال هم ذُؤَابَة قَوْمِهِمْ أَي أَشْرافُهُم وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاهُم أُخِذوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ واسْتَعارَ بعضُ الشُّعراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْل فقال
جُمّ الذَّوائِب تَنْمِي وهْيَ آوِيَةٌ ... ولا يُخافُ على حافاتِها السَّرَق
والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ والقَتَبِ والإِكافِ ونحوِها ما تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْن وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدَّابَّةِ قال وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ وقيل الذِّئْبَةُ فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيّ ذلك كان وقال ابن الأَعرابي ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقَدَّمِه وذَأَبَ الرَّحْلَ عَمِلَ لَه ذِئْبةً وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِيطٌ مُذَأَبٌ إِذا جُعِلَ له فُرْجَة وفي الصحاح إِذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ قال لبيد
فكَلَّفْتُها هَمِّي فآبَتْ رَذِيَّةً ... طَلِيحاً كأَلْواحِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ
وقال امرؤُ القيس
له كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَه النَّدى ... إِلى حارِكٍ مِثلِ الغَبِيطِ المُذأَبِ
والذِّئْبةُ دَاءٌ يأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلُوقِها يقال بِرْذوْنٌ مَذْؤُوبٌ أَخَذَتْهُ الذِّئْبَةُ التهذيب من أَدْواءِ الخَيْلِ الذِّئْبَةُ وقد ذُئِبَ الفَرسُ فهو مَذْؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدَّاءُ ويُنْقَبُ عنه بحديدةٍ في أَصلِ أُذُنِهِ فيُسْتَخْرَجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بيضٌ أَصْغَرُ من لُبِّ الجَاوَرْسِ وذَأَبَ الرَّجُلَ طَرَدَه وضَرَبَه كذَأَمَه حكاه اللحياني وذَأَبَ الإِبِلَ يَذْأَبُها ذَأْباً ساقَها وذَأَبَه ذَأْباً حَقَّرَه وطَرَدَه وذَأَمَه ذَأْماً ومنه قوله تعالى مَذْؤُوماً مَدْحوراً والذَّأْبُ الذَّمُّ هذه عن كُراع والذَّأْبُ صَوْتٌ شديدٌ عنه أَيضاً وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ اسْمانِ وذُؤَيْبَة قبيلَةٌ من هذيل قال الشاعر
عَدَوْنا عَدْوَةً لا شَكَّ فِيها ... فَخِلْناهُم ذُؤَيْبَةَ أَو حَبِيبَا
وحَبِيبٌ قبيلَةٌ أَيضاً ... المزيد
ذوب
الذَّوْبُ ضِدُّ الجُمُودِ ذابَ يَذُوبُ ذَوْباً وذَوَباناً نَقيض جمَدَ وأَذابَه غيرُه وأَذَبْته وذَوَّبْته واسْتَذَبْته طَلَبْت منه ذاكَ على عامَّة ما يدُلُّ عليه هذا البِناءُ والمِذْوَبُ ما ذَوَّبْتُ فيه والذَّوْبُ ما ذَوَّبْت منه وذاب إِذا سال وذابت الشمسُ اشتدَّ حَرُّها قال ذو الرُّمة
إِذا ذابتِ الشمسُ اتَّقى صَقَراتِها ... بأَفْنانِ مَرْبُوعِ الصَّريمةِ مُعْبِلِ
وقال الرَّاجز وذابَ للشمسِ لُعابٌ فنَزَلْ ويقال هاجِرَةٌ ذَوّابة شديدةُ الحَرِّ قال الشاعر
وظَلْماءَ من جَرَّى نَوارٍ سَرَيْتُها ... وهَاجِرَةٍ ذَوّابةٍ لا أَقِيلُها
والذَّوْبُ العَسَل عامَّة وقيل هو ما في أَبياتِ النَّحْل من العَسَلِ خاصَّة وقيل هو العَسَل الذي خُلِّص من شَمْعِه ومُومِه قال المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ
شِرْكاً بماءِ الذَّوْب تَجْمَعُه ... في طَوْدِ أَيْمَنَ من قُرَى قَسْرِ
[ ص 397 ] أَيْمن موضع أَبو زيد قال الزُّبْدُ حين يَحْصُلُ في البُرْمة فيُطْبَخُ فهو الإِذْوابةُ فإِن خُلِطَ اللَّبَنُ بالزُّبْدِ قيل ارْتجَنَ والإِذْوابُ والإِذْوابةُ الزُّبْدُ يُذابُ في البُرْمةِ ليُطْبَخ سَمْناً فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُحْقَن في السِّقاءِ وذَابَ إِذا قام على أَكْمَلِ الذَّوْبِ وهو العَسَل ويقال في المَثل ما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَم يُذِيب ؟ وذلك عند شدَّةِ الأَمر قال بشر بن أَبي خازم
وكُنْتُمْ كَذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ إِذ غَلَتْ ... أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أَمْ تُذِيبُها ؟
أَي لا تَدْرِي أَتَترُكُها خاثِرةً أَم تُذِيبُها ؟ وذلك إِذا خافت أَن يَفْسُدَ الإِذْوابُ وقال أَبو الهيثم قوله تُذِيبُها تُبْقيها من قولك ما ذَابَ في يَدِي شيءٌ أَي ما بَقِيَ وقال غيره تُذِيبُها تُنْهِبُها والمِذْوَبةُ المِغْرَفَةُ عن اللحياني وذَابَ عليه المالُ أَي حصَل وما ذابَ في يدِي منه خيرٌ أَي ما حصَل والإِذابةُ الإِغارةُ وأَذابَ علينا بنو فلانٍ أَي أَغارُوا وفي حديث قس أَذُوبُ اللَّيالي أَو يُجِيبَ صَداكُما أَي أَنْتَظِرُ في مُرورِ اللَّيالي وذَهابِها من الإِذابة الإِغارة والإِذابةُ النُّهْبةُ اسمٌ لا مصدَر واستشهد الجوهري هنا ببيت بشر بن أبي خازم وشرح قوله أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أَم تُذِيبُها ؟ فقال أَي تُنْهِبُها وقال غيره تُثْبِتُها مِن قولهم ذابَ لي عليه من الحَقِّ كذا أَي وَجَبَ وثَبَتَ وذابَ عليه من الأَمْركذا ذَوْباً وجَبَ كما قالوا جَمَدَ وبَرَدَ وقال الأَصمعي هو مِن ذابَ نَقِيض جَمَدَ وأَصلُ المَثَل في الزُّبْدِ وفي حديث عبداللّه فيَفْرَحُ المَرْءُ أَن يَذُوبَ له الحَقُّ أَي يَجِبَ وذابَ الرجُل إِذا حَمُقَ بَعْدَ عَقْلٍ وظَهَرَ فيه ذَوْبةٌ أَي حَمْقة ويقال ذابَتْ حدَقَة فلان إِذا سالَتْ وناقةٌ ذَؤُوبٌ أَي سَمِينَةٌ وليست في غايةِ السِّمَنِ والذُّوبانُ بقيَّةُ الوَبَر وقيل هو الشَّعَر على عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِه وسنذكر ذلك في الذِّيبانِ لأَنهما لغتان وعسى أَن يكون مُعاقَبةً فتَدْخُلُ كل واحدةٍ منهما على صاحِبَتها وفي الحديث مَنْ أَسْلَمَ عَلى ذَوْبةٍ أَو مأْثَرَةٍ فهي له الذَّوْبة بقيَّة المال يَسْتَذِيبُها الرجلُ أَي يَسْتَبْقِيها والمَأْثَرة المَكْرُمة والذَّابُ العَيْبُ مثلُ الذَّامِ والذَّيْمِ والذَّانِ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة أَنه كان يُذَوِّبُ أُمَّه أَي يَضْفِرُ ذَوائبَها قال والقياس يُذَئِّبُ بالهمز لأَن عين الذُّؤَابةِ همزة ولكنه جاءَ غيرَ مهموز كما جاءَ الذَّوائب على خلافِ القياس وفي حديث الغار فيُصْبِحُ في ذُوبانِ الناسِ يقال لصَعالِيك العرب ولُصُوصِها ذُوبانٌ لأَنهم كالذِّئْبانِ وأَصلُ الذُّوبانِ بالهمز ولكنه خُفِّف فانْقَلَبَت واواً [ ص 398 ] ... المزيد
تاج العروس 2
ذأب
الذِّئْبُ بالكَسْرِ والهَمْزِ ويُتْرَكُ هَمْزُهُ أَي يُبْدَلُ بحرفِ مَدٍّ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَه كَمَا هو قِرَاءَةَ وَرْشٍ والكسائيّ والأَصلُ الهَمْزُ : كَلْبُ البَرِّ تَفْسِيرٌ بالعَلَمِ ج أَذْؤُبٌ في القَلِيلِ وذِئَابٌ وذُؤْبَانٌ بالضَّمِّ وذِئْبَانٌ بالكسر كما في المصباح وقد يوجد في بعض النسخ كذلك وهِي ذِئبة بِهَاءٍ نقله ابنُ قُتَيْبَةَ في أَدَبِ الكاتب وصرَّح الفَيّوميّ بقِلَّته وأَرْضٌ مَذْأَبة : كَثِيرَتُه كقولك : أَرْضٌ مَأْسَدَةٌ من الأَسَدِ وقد أَذْأَبَتْ قال أَبو عليّ في التَّذْكِرَةِ : ونَاسٌ مِنْ قَيْسٍ يَقُولُونَ : مَذْيَبَةٌ فَلاَ يَهْمِزُونَ وتَعْلِيلُ ذلك أَنَّه خَفَّفَ الذِّئْبَ تخْفِيفاً بَدَلِيًّا صَحِيحاً فَجَاءَتِ الهَمْزَةُ ياءً فَلَزِمَ ذلك عندَه في تصريفِ الكَلِمَة ورَجُلٌ مَذْؤُوبٌ : فَزَّعَتْهُ الذِّئَابُ أَوْ : وَقَعَ الذِّئْبُ في غَنَمِهِ وتقولُ منه : قَدْ ذُئِبَ الرجُلُ كَعُنِيَ أَي أَصابَه الذِّئْبُ وفي حديث الغَارِ " فَتُصْبِح في ذُؤبَانِ النَّاسِ " وذُؤْبَانُ العَرَبِ : لُصُوصُهُمْ وصَعَالِيكُهُمْ وشُطَّارُهُمْ الذين يَتَلَصَّصُونَ ويَتَصَعْلَكُونَ لإِنَّهم كالذِّئَابِ وهو مجاز وذكره ابن الأَثير في ذوب وقال : الأَصلُ في ذُوبَان الهَمْزُ ولكنه خُفِّفَ فانْقَلَبَتْ واواً وَذِئَابُ الغَضَى شَجَرٌ يَأْوِي إليه الذِّئْبُ وهم بَنُو كَعْبِ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ سُمُّوا بذلك لِخُبْثِهِمْ لأَنَّ ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ ومن المجاز ذَؤُبَ كَكَرُمَ وفَرِحَ يَذْأَبُ ذَآبَةً خَبُثَ وفي نسخة قَبُحَ وصَارَ كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهَاءً كَتَذَأَبَ عَلَى تَفَعَّلَ وفي بعض النسخ على تَفَاعَلَ وعن أَبي عمرو : الذِّئْبَانُ كسِرْحَانٍ الشَّعَرُ على عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِهِ وقال الفراءُ : الذِّئْبَانُ : بَقِيَّةُ الوَبَرِ قال : وَهُوَ واحدٌ في لسان العرب : قال الشيخُ أَبو محمد ابنُ بَرِّيّ : لم يذكرِ الجوهَرِيُّ شاهداً على هذا قال : وَرَأَيْتُ على الحاشِيَة بيتاً شاهداً عليه لكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَةً : عَسُوف بِأَجْوَازِ الفَلاَ حِمْيَرِيَّة ... مَرِيس بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَلِيلُهَا التَّلِيلُ : العُنُقُ والسَّبِيبُ : الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وَجْهِ الفَرَس من ناصِيَتِه جَعَلَ الشَّعَرَ الذي على عَيْنَيِ النَّاقَةِ بمَنْزِلَة السَّبِيبِ والذِّئْبَانِ مُثَنًّى : كَوْكَبَانِ أَبْيَضَانِ بَيْنَ العَوَائذِ والفَرْقَدَيْنِ وأَظْفَارُ الذِّئْبِ : كَوَاكِبُ صِغَارٌ قُدَّامَهُمَا والذُّؤَيْبَانِ مُصَغَّراً : مَاءَانِ لَهُمْ نَقَلَهُ الصاغانيّ وتَذَأَبَ لِلنَّاقَةِ وتَذَاءَبَ لَهَا أَيِ اسْتَخْفَى لَهَا مُتَشَبِّهاً بالذِّئْبِ لِيَعْطِفَهَا عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا هذا تعبيرُ أَبي عُبَيْد إلاَّ أَنَّهُ قال : مُتَشَبِّهاً بالسَّبُعِ بَدَلَ الذِّئْبِ وما اخْتَارَه المُصَنِّفُ أَوْلَى لِبَيَانِ الاشْتِقَاقِ ومن المجاز : تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَأَّبَتْ : اخْتَلًَفَتْ وجَاءَتْ في ضَعْفٍ مِنْ هُنَا وهُنَا وتَذَاءَبَ الشيءَ : تَدَاوَلَهُ وأَصْلُه مِن الذِّئْبِ إذا حَذِرَ مِن وَجْهٍ جَاءَ من آخَرَ وعن أَبي عُبَيْد : المُتَذَئِّبَةُ والمُتَذَائِبَةُ بوزن مُتَفَعِّلَةٍ ومُتَفَاعِلَةٍ من الرِّيَاح : التي تجيءُ من هاهنا مَرَّةً ومن هاهنا مَرَّةً أُخِذَ من فعلِ الذِّئْبِ لأَنَّهُ يَأْتِي كذلك قال ذو الرمّة يَذْكُرُ ثوراً وَحْشِيًّا : فَبَاتَ يُشْئِزُهُ ثَأْدٌ ويُسْهِرُهُ ... تَذَاؤُبُ الرِّيحِ والوَسْوَاسُ والهِضَبُ وفي حديث عليّ كرّم الله وجهه " خَرَجَ إليّ منكم جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ المُتَذَائِبُ : المُضْطَرِبُ من قَوْلِهِم : تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ : اضْطَرَب هُبُوبُهَا هذا وإنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ ومَنْ تَبِعَه كالبَيْضَاوِيِّ صَرَّحُوا أَنَّ الذِّئْبَ مُشْتَقٌّ مِنْ تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ إذا هَبَّت من كُلِّ جِهَةٍ لأَنَّ الذِّئْبَ يَأْتِي مِن كُلِّ جِهَةٍ قال شيخنا : وفي كَلاَمِ العَرَبِ ما يَشْهَدُ للقَوْلَيْنِ وغَرْبٌ ذَأْبٌ مُخْتَلَفٌ بِهِ قال أَبو عبيدة قال الأَصمعيُّ : وَلاَ أُرَاهُ أُخِذَ إلاَّ مِنْ تَذَاؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلاَفُهَا وقيلَ غَرْبٌ ذَأْبٌ : كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُودِ والنُّزُولِ والمَذْءُوبُ : الفَزِعُ وذُئِبَ الرَّجُلُ كَعُنِيَ : فَزِعَ من أَيِّ شيْءٍ كَانَ كَأَذْأَبَ قال الدُّبَيْرِيُّ : إنِّي إذَا مَا لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبَا فَسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ وأَذْأَبَا وحَقِيقَتُه من الذِّئْبِ وذَئِبَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ وكَرُمَ وعُنِيَ : فَزِعَ مِنَ الذِّئْبِ خَاصَّةً وذَأَبَ الشَّيْءَ كمَنَعَ : جَمَعَهُ وذَأَبَهُ : خَوَّفَهُ وذَأَبَتْهُ الجِنُّ : فَزَّعَتْه وذَأَبَتْهُ الرِّيحُ : أَتَتْهُ مِن كُلِّ جانبٍ وذَأَبَ : فَعَلَ فِعْلَ الذِّئْبِ إذا حَذِرَ مِنْ وَجْهٍ جَاءَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ويقالُ للذي أَفْزَعَتْهُ الجِنُّ تَذَأَبَتْهُ وتَذَعَّبَتْهُ وذَأَبَ البَعِيرَ يَذْأَبُهُ ذَأْباً : سَاقَهُ وذَأَبَهُ ذَأْباً : حَقَرَهُ وطَرَدَهُ وذَأَمَهُ ذَأْماً وقيلَ : ذَأَبَ الرجُلَ : طَرَدَه وضَرَبَه كَذَأَمَهُ حكاه اللِّحيانيّ وذَأَبَ القَتَبَ والرَّحْلَ : صَنَعَهُ وذَأَبَ الغُلاَمَ : عَمِلَ له ذُؤَابَةً كأَذْأَبَه وذَأَّبَهُ وذَأَبَ في السَّيْرِ وأَذْأَبَ : أَسْرَعَ وقالوا : رَمَاه اللهُ بِدَاءِ الذِّئْبِ دَاءُ الذِّئْبِ : الجُوعُ يَزْعُمُون أَنَّه لاَ دَاءَ له غَيْرُه ويقال : " أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ " لأَنَّهُ دَهْرَهُ جَائعٌ وقيل : المَوْتُ لأَنَّهُ لاَ يَعْتَلُّ إلاَّ عِلَّةَ المَوْتِ ولهذا يقال : " أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ " ومن أَمثالهم في الغَدْرِ " الذِّئْبُ يَأْدُو الغَزَالَ " أَي يَخْتِلُه ومنها " : ذِئْبَةُ مِعْزَى وظَلِيمٌ في الخُبْر " أَي هو في خُبْثِه كذِئْبٍ وَقَعَ في مِعْزَى وفي اخْتِبَارِه كظَلِيمٍ إنْ قِيلَ لَهُ : طِرْ قَالَ : أَنَا جَمَلٌ أَوِ احْمِلْ قَالَ : أَنَا طَائِرٌ يُضْرَبُ للماكِرِ الخَدَّاعِ وفي الأَساس : ومن المجاز : هُوَ ذِئْبٌ في ثَلَّةٍ وأَكَلَهُمُ الضَّبُعُ والذِّئْبُ أَيِ السَّنَةُ وأَصَابَتْهُم سَنَةٌ ضَبُعٌ وذِئْبٌ عَلَى الوَصْفِ انتهى وذِئْبُ يُوسُفَ يُضْرَبُ به المَثَلُ لِمَنْ يُرْمَى بِذَنْبِ غَيْرِه . ومِنْ كُنَاهُ أَبُو جَعْدَةَ سُئلَ ابنُ الزُّبَيْرِ عنِ المُتْعَةِ فقالَ : الذِّئْبُ يَكْنَى أَبَا جَعْدَةَ يَعْنِيَ اسْمُهَا حَسَنٌ وأَثَرُهَا قَبِيحٌ وقد جَمَع الصاغانيُّ في أَسمائِه كتاباً مُسْتَقِلاًّ على حروف المُعْجَمِ شَكَرَ اللهُ صنيعَهُ وبُنُو الذِّئْبِ بن حَجْرٍ بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ منهم سَطِيحٌ الكاهنُ قال الأَعشى : مَا نَظَرَتْ ذَاتُ أَشْفَارٍ كَنَظَرَتِهَاحَقًّا كَمَا صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إذْ سَجَعَا وبَطْنٌ آخَرُ باليَمَنِ وأَبُو ذُؤَيْبَةَ كذا في النسخ والصوابُ أَبُو ذِئْبَةَ وهو من بَنِي رَبِيعَةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ وقَبِيصةُ بنُ ذُؤَيْبِ بنِ حَلْحَلَةَ الأَسَدِيُّ لَهُ ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ وذُؤَيْبُ ابنُ حَارِثَةَ وذُؤَيْبُ بنُ شُعثُم وذُؤَيْبُ ابنُ كُلَيْبٍ صَحَابِيُّونَ : وأَبُو ذُؤَيْبٍ السَّعْدِيُّ أَبُو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من الرَّضَاعَةِ . ورَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ يَالِيلَ بنِ سَالِمِ ابنِ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ الفَارِسِيُّ والذِّئْبَةُ : أُمُّهُ وقد أَعادها المصنّف وأَبُو ذُؤَيْبٍ صَاحِبُ الدِّيوَانِ لَقَبُهُ القَطِيلُ واسْمُهُ خُوَيْلَدُ بن خَالِدِ ابنِ المُحَرِّث بنِ زُبَيْدٍ الهُذَلِيّ أَحَدُ بنِي مازنِ بنِ معاويةَ بنِ تَمِيمٍ غَزَا المَغْرِبَ فماتَ هناكَ ودُفِنَ بإِفْرِيقِيَةَ كذا قاله ابنُ البَلاَذُرِيّ وأَبُو ذُؤَيْبٍ الإِيَادِيُّ شُعَرَاءُ وَدَارَةُ الذِّئْبِ : ع بِنَجْدٍ لِبَنِي أَبِي بَكْرِ بنِ كِلاَبٍ مِنْ هَوَازِنَ وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ : اسْمَانِ وذُؤَيْبَةُ قَبيلةٌ من هُذَيْلٍ قال الشاعر : عَدَوْنَا عَدْوَةً لاَ شَكَّ فِيهَا ... فَخِلْنَاهُمُ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِيَبَا وقد تقدم في ح ب ب وسؤولُ الذِّئْبِ منَ بنِي رَبِيعَةَ وهو القَائِلُ يَوْمَ مَسْعُودٍ : نَحْنُ قَتَلْنَا الأَزْدَ يَومَ المَسْجِدِ والحَيَّ مِنْ بَكْرٍ بكُلِّ مِعْضَدِ والذُّؤَابضةُ بالضَّمِّ : النَّاصِيَةُ أَوْ مَنْبِتُهَا أَيِ النَّاصِيَةِ مِنَ الرَّأْسِ وعن أَبي زيد : ذُؤَابَةُ الرَّأْسِ : هي التي أَحَاطَتْ بالدَّوَّارَةِ مِنَ الشَّعَرِ وأَبُو ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ بن ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ الأَسَدِيُّ شاعِرٌ فَارِسٌ ومن قَوْلِه يَرْثِي عُتَيْبَةَ لَمَّا قَتَلَهُ ذُؤَابٌ أَبُو رُبَيِّعَةَ : إنْ يَقْتُلُوكَ فَقَدْ هَتَكْتَ بُيُوتَهُمْ ... بِعُتَيْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ شِهَابِ بِأَحَبِّهِمْ فَقْداً إلَى أَعْدَائِهِمْ ... وأَعَزِّهِمْ فَقْداً عَلَى الأَصْحَاب وعِمَادِهِمْ فِيمَا أَلَمَّ بِجُلِّهِمْ ... وثِمَالِ كُلِّ شَرِيكَةٍ مِنْعَابِ والذُّؤَابَةُ : هي الشَّعَرُ المضْفُورُ من شَعَرِ الرَّأْسِ وقال بعضُهُم : الذُّؤَابَةُ : ضَفِيرَةُ الشَّعَرِ المُرْسَلَةُ فإنْ لُوِيَتْ فَعَقِيصَةٌ وقد تُطْلَقُ علَى كُلِّ ما يُرْخَى كما في المصباح وذُؤَابَةُ الفَرَسِ : شَعرٌ في أَعْلَى ناصِيَةِ الفَرَسِ والذُّؤَابَةُ مِنَ النَّعْلِ مَا أَصَابَ الأَرْضَ مِنَ المُرْسَلِ علَى القَدَم لِتَحَرُّكِهِ وهو مجازٌ وذُؤَابَةُ السَّيْفِ : عِلاَقَةُ قَائِمِهِ وهو مجازٌ أَيضاً والذُّؤَابَةُ من العِزِّ والشّرَفِ ومن كلِّ شْيءٍ : أَعْلاَهُ وأَرْفَعُه ويقالُ : هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِم أَي أَشْرَافُهُمْ وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاَهُمْ أُخذُوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبِي بَكْرٍ " إنَّكَ لَسْتَ مِنْ ذَوَائِبِ قُرَيْشٍ " الذُّؤَابَةُ : الشَّعَرُ المَضْفُورُ في الرأْسِ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ : أَعْلاَهُ ثم اسْتُعِيرَ للعِزِّ والشَّرَفِ والمَرْتَبَةِ أَي لستَ من أَشْرَافهم وذوي أَقْدَارِهِمْ ويقال : نَحْنُ ذُؤَابَةٌ بسَبَبِ وقُوعِنَا في مُحَارَبَةٍ بَعْدَ مُحَارَبَةٍ ومَا عُرِفَ مِنْ بَلاَئِنَا فيها وفلانٌ منَ الذَّنَائِبِ لاَ مِنَ الذَّوَائِبِ ونَارٌ سَاطِعَةُ الذَّوَائِبِ وعَلَوْتُ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ وفي لسان العرب : واستعارَ بعضُ الشعراءِ الذَّوَائِبَ للنَّخْلِ فقال : جُمُّ الذَّوَائبِ تَنْمِي وهي آوِيَةٌ ... وَلاَ يُخَافُ عَلَى حَافَاتِهَا السَّرَقُ والذُّؤَابَةُ : الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ وهي العَذَبَةُ وأَنشد الأَزهريّ : قَالُوا صَدَقْتَ وَرَفَّعُوا لِمَطِيِّهِمْ ... سَيْراً يُطِيرُ ذَوَائِبَ الأَكْوَارِ ج من ذلك كُلِّهِ ذَوَائِبُ ويقال : جَمْعُ ذُؤَابَةِ كلِّ شْيءٍ أَعْلاَهُ : ذُؤَابٌ بالضَّمِّ قال أَبو ذُؤَيب : بِأَرْيِ التي تَأْرِي اليَعَاسِيبُ أَصْبَحَتْإلَى شَاهِقٍ دُونَ السَّمَاءِ ذُؤَابُهَا والأَصْلُ في ذَوَائِبَ ذَآئِبُ لأَنَّ الأَلفَ التي في ذُؤابة كالأَلف في رِسَالة حقّها أَن تبدَلَ منها همزةٌ في الجَمْع ولكنهم استثْقَلُوا وقوعَ أَلفِ الجَمْعِ بين هَمْزَتَيْنِ فأَبْدَلُوا من الأُولى واواً كذا في الصحاح والذِّئْبَةُ : أُمُّ رَبِيعَةَ الشَّاعِرِ الفَارِسِ وأَبُوهُ عَبْدُ يَالِيلَ بنُ سَالِمٍ وقد كَرَّرَه المصنفُ ثانياً وذِئْبَةُ بِلاَ لاَمٍ : فَرَسُ حَاجِزٍ الأَزْدِيِّ نقله الصاغانيّ والذِّئْبَةُ : دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ في حُلُوقِهَا فيُنْقَبُ عنه بحَدِيدةٍ في أَصْلِ أُذُنِه فَيُسْتَخْرَجُ منه شيءٌ وهو غُدَدٌ صِغَارٌ بِيض كَحَبِّ الجَاوَرْسِ أَو أَصْغَر منه ويقال منه : بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ أَي إذا أَصَابَه هذا الدَّاءُ والذِّئبَةُ : فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيَّ ذلك كَانَ وقِيلَ : الذِّئْبَةُ مِنَ الرَّحْلِ والقَتَبِ والإِكَافِ ونَحْوِهَا : مَا تَحْتًَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ وهو الذي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدَّابَّةِ قال : وقَتَبٍ ذِئْبَتُهُ كالمِنجَلِ وقال ابن الأَعْرَابِيّ : ذِئْبُ الرَّحْلِ : أَحْنَاؤُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ وذَأَّبَ الرَّحْلَ تَذْئِيباً : عَمِلَهُ أَيِ الذِّئْبَ لَهُ : وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِيطٌ مُذَابٌ إذَا جُعِلَ لَهُ فُرْجَةٌ وفي الصحاح : إذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ قال لَبيد : فَكَلَّفْتُهَا هَمِّي فآبَتْ رَذِيَّةً ... طَلِيحاً كأَلْواحِ الغَبِيطِ المُذَأَّبِ وقال امرؤُ القَيْسِ : لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَهُ النَّدَى ... إلَى حَارِكٍ مِثْلِ الغَبِيطِ المُذَأَّبِ والذَّأْبُ كالمَنْعِ : الذَّمُّ هذه عن كُراع والذَّأْبُ : الصَّوْتُ الشَّدِيدُ عنه أيضاً وغُلاَمٌ مُذَأَّبٌ كمُعَظَّمٍ : له ذُؤَابَةٌ ودَارَةُ الذُّؤَيْبِ : اسْمُ دَارَتَيْنِ لِبَنِي الأَضْبَطِ بنِ كِلاَبِ ومُنْيَةُ الذُّئَيْبِ وأَبو الذُّرَيْب ونيلُ أَبو ذُؤيب : قُرًى بِمصْرَ الأُولى من إقْلِيمِ بُلْبَيْسَ والثانيةُ من الغَرْبِيَّةِ والثالثةُ من المَنُوفِيَّةِ واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ مُحَرَّكَةً : نَوْعٌ مِنَ الغَنَمِ : صَارَ كالذِّئْبِ فالسينُ للصَّيْرُورَةِ مثل : إنَّ الغُرَابَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِر وهَذَا مَثَلٌ يُضْرَب لِلذُّلاّنِ جَمْعُ ذَلِيلٍ إذَا عَلَوُا الأَعِزَّةَ وابْنُ أَبِي ذُؤَيْبٍ كذا في النسخ والصوابُ : ابنُ أَبِي ذِئْبٍ وهو أَبُو الحَارِثِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بنِ ذِئْب واسْمُهُ هِشَامُ بنُ شُعْبَةَ بنِ عَبْدِ الله القُرَشِيُّ العَامِرِيُّ المَدَنِيُّ وأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ عبدِ الرحمنِ وخالُه الحارثُ ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أَبِي ذِئْبٍ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ وهو الذي كان عنده صَاعُ النبيّ صلى الله عليه وسلم رَوَى عن الزُّهْرِيّ ونافعٍ ثِقةٌ صَدَوقٌ ماتَ سنةَ تِسْعٍ وخمسينَ بالكوفةِ ... المزيد
ذوب
ذَابَ يَذُوبُ ذَوْباً وَذَوَبَاناً مُحَرَّكَةً : ضِدُّ وفي لسان العرب : نَقِيضُ جَمَدَ ومن المجاز : ذَابَ دَمْعُهُ وله دُمُوعٌ ذَوَائِبُ ونَحْنُ لاَ نَجْمُدُ في الحَقِّ وَلاَ نَذُوبُ في البَاطِلِ وهَذَا الكَلاَمُ فيه ذَوْبُ الرُّوحِ كذا في الأَساس وأَذَابَهُ غَيْرُه وأَذْيَبَهُ وذَوَّبَه وأَذَابَهُ الهَمُّ والغَمُّ وذَابَتْ حَدَقَتُهُ : هَمَعَتْ وذَابَ جِسْمُهُ : هُزِلَ يُقَالُ : ثَابَ بَعْدَ ما ذَابَ وكُلُّ ذلك مجازٌ ومن المجاز أَيضاً : ذَابَتِ الشَّمْسُ : اشْتَدَّ حَرُّهَا قال ذو الرمة : إذَا ذَابَتِ الشَّمْسُ اتَّقَى صَقَرَاتِهَابِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ وذَاب إذَا سَالَ قَال الراجز : وَذَابَ لِلشَّمْسِ لُعَابٌ فَنَزَلْ ويقال : ذَابَتْ حَدَقَةُ فُلاَنٍ إذَا سَالَتْ وذَابَ إذَا دَامَ وفي لسان العرب : قَامَ عَلَى أَكْلِ الذَّوْبِ وهو العَسَل وذَابَ الرَّجُلُ إذا حَمُقَ بَعْدَ عَقْلٍ وظَهَرَ فيه ذَوْبَةٌ أَي حَمْقَةٌ ويقال في المثل : " مَا يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَمْ يُذِيبُ " وذلك عندَ شِدَّةِ الأَمْرِ قال بِشْرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ : وكُنْتُمْ كَذَاتِ القِدْرِ لَمْ تَدْرِ إذْ غَلَتْأَتُنْزِلُهَا مَذْمُومَةً أَمْ تُذِيبُهَا أَي لا تَدْرِي أَتَتْرُكُهَا خَاثِراً أَمْ تُذِيبُهَا وذلك إذَا خَافَتْ أنْ يَفْسُدَ الإِذْوَابُ وسيأْتِي مَعْنَى الإِذْوَابِ وقيلَ : هو من قولِهِم : ذَابَ لِي عَلَيْه حَقٌّ : وَجَبَ وَثَبَتَ وذَابَ . عَلَيْهِ منَ الأَمْرِ كَذَا ذَوْباً : وَجَبَ كَمَا قالُوا : جَمَدَ وَبَرَد وقال الأَصمعيُّ : هُوَ مِنْ ذَابَ : نَقِيضُ جَمَدَ وأَصلُ المَثَلِ في الزُّبْدِ وفي حديث عَبْدِ اللهِ " فَيَفْرَحُ المَرْءُ أَنْ يَذُوبَ لَهُ الحَقُّ " أَي يَجِبَ وهو مجازٌ وقال أَبو الهَيْثَمِ : يُذِيبُهَا : يُبْقِيهَا من قولك : مَا ذَابَ في يَدِي شيْءٌ أَي مَا بَقِيَ وقال غيرُه يُذِيبُهَا : يُنْهِبُهَا وذّابَ عَلَيْهِ المَالُ أَي حَصَلَ ومَا ذَابَ في يَدِي منه خَيْرٌ أَي مَا حَصَلَ واسْتَذَبْتُهُ : طَلَبْتُ منه الذَّوْبَ عَلَى عَامَّةِ ما يَدُلُّ عليه هذا البِنَاءُ ومن المجاز : هَاجِرَةٌ ذَوَّابَةٌ : شَدِيدَةُ الحَرِّ قال الشاعر : وظَلْمَاءَ مِنْ جَرَّى نَوَارِ سَرَيْتُهَا ... وهَاجِرَةٍ ذَوَّابَةٍ لاَ أَقِيلُهَا والذَّوْبُ : العَسَلُ عَامَّةً أَو هو ما في أَبْيَاتِ النَّحْلِ من العَسَلِ خاصَّةً أَو ما خَلَصَ مِنْ شَمْعِه ومُومِهِ قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ : شِرْكاً بِمَاءِ الذَّوْبِ يَجْمَعُهُ ... فِي طَوْدِ أَيْمَنَ مِنْ قُرَى قَسْرِ والمِذْوَبُ بالكَسْرِ : مَا يُذَابُ فيهِ والذَّوْبُ : مَا ذَوَّبْتَ مِنْهُ والمِذْوَبَةُ بهَاءٍ : المِغْرَفَةُ عن اللِّحْيانيّ والإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ بكَسْرِهِمَا : الزُّبْدُ يُذَابُ في البُرْمَةِ للسَّمْنِ فلا يَزَالُ ذلك اسْمَه حتَّى يُحْقَنَ في سِقاءٍ وقال أَبو زيد : الزُّبْدُ حِينَ يَحْصُلُ في البُرْمَةِ فَيُطْبَخُ فهُوَ الإِذْوَابَةُ فإنْ خُلِطَ اللَّبَنُ بالزُّبْدِ قِيلَ : ارْتَجَنَ وفي الأَساس من المجاز : هُوَ أَحْلَى مِنَ الذَّوْبِ بالإِذْوَابَةِ أَي مِنْ عَسَلٍ أُذِيبَ فَخُلِّصَ منه شَمْعُه ومن المجاز الإِذابَةُ : الإِغَارَةُ وأَذَابُوا عَلَيْهِمْ : أَغَارُوا وفي حَدِيث قُسٍّ : أُذِيبُ اللَّيَالِي أَوْ يُجِيبَ صَدَاكُمَا أَي أَنْتَظِرُ في مُرُورِ اللَّيَالِي وذَهَابِهَا منَ الإِذَابَةِ والإِذَابَةُ : النُّهْبَةُ اسْمٌ لا مَصْدَرٌ واستشهدَ الجوهريّ هنا ببيت بشر بن أَبي خازم : أَتَتركها مَذْمُومَةً أَمْ تُذِيبُهَا وشَرَحَه بقوله أَي تُنْهِبُهَا وقال غيرُه : تُثْبِتُهَا وقد تَقَدَّم وأَذَابُوا أَمْرَهُمْ : أصْلَحُوهُ وفي الحديث " مَنْ أَسْلَمَ على ذَوْبَةٍ أَوْ مَأْثَرَة فَهِيَ لَهُ " الذَّوْبَةُ : بَقِيَّةُ المَال يَسْتَذِيبُهَا الرَّجُلُ أَي يَسْتَبْقِيهَا والمَأْثَرَةُ : المَكْرُمَةُ والذُّوبَانُ بالذَمّ : الصَّعَالِكُ واللصُوصُ لُغَةٌ في الذُّؤْبَانِ بالهَمْزِ خُفِّفَ فانْقَلَبَتْ واواً والذُّؤْبَانِ بالهَمْزِ خُفِّفَ فانْقَلَبَتْ واواً والذُّوبَانُ بالضَّمِّ والذِّيبَانُ بالكَسْرِ : بَقِيَّةُ الوَبَرِ أَو الشَّعرِ على عُنُقِ الفَرَسِ أَو البِعِيرِ ومِشْفَرِهِ وهما لُغَتَانِ وعَسَى أَنْ يَكُونَ مُعَاقَبَةً فتدْخُلَ كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا على صَاحِبَتِهَا وعن ابن السّكّيت الذَّابُ بمَعْنَى العَيْبِ مِثْلُ الذَّامِ والذَّيْمِ والذَّانِ ومِنَ المَجَازِ نَاقَةٌ ذَوُوبٌ كصَبُورٍ : سَمِينَةٌ لأَنَّهَا تَجمَع فيها ما يُذَابُ زاد الصاغانيّ : وليْسَتْ في غَايَةِ السِّمَنِ وذَوَّابٌ كَشَدَّادٍ : صَحَابِيٌّ كان يَمُرُّ بالنبيّ صلى الله عليه وسلم ويُسَلِّمُ عليه وإسْنَادُه ضَعِيفٌ أَوْرَدَه النَّسَائِيُّ كذا في المُعْجَم ومن المجاز : أَذَابَ حَاجَتَهُ واسْتَذَابَهَا لِمَنْ أَنْضَجَ حَاجَتَهُ وأَتَمَّهَا وذَوَّبَهُ تَذْوِيباً : عَمِلَ لَهُ ذُوَابَةً وفي حديث ابنِ الحَنَفِيَّةِ " أَنَّهُ كَانَ يُذَوِّبُ أُمَّهُ " أَي يَضْفِرُ ذُؤَابَتَهَا قال أبو منصور : والأَصْلُ فيه الهَمْزُ لأَنَّ عينَ الذُّؤَابَةِ هَمْزَةٌ ولكِنَّه جَاءَ وفي بعض النسخ : جَارٍ علَى غَيْرِ قِيَاسٍ أَي جَاءَ غيرَ مهموزٍ كَمَا جَاءَ الذَّوَائِبُ عَلَى خِلاَفِ القِيَاسِ ... المزيد