الذين قبلوا بدعوته وها هو يلقى موعظته فى خطبته الأخيرة

فى نهاية خطبة محمد لم يسرد الرجل إنجازاته

كانت الفكرة الجوهرية للإسلام فى إنعدام سطوة رجال الدين لابد وأنها بدت فكرة جذابة

وعلى جبل عرفات وعلى تلة صغيرة تسمى جبل الرحمة

أنا سليمان خادم الحرمين الشريفين فى مكة والمدينة

« يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من » بمعني في « يوم الجمعة فاسعوْا » فامضوا « إلى ذكر الله » للصلاة « وذروا البيع » اتركوا عقده « ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون » أنه خير فافعلوه .

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ، إذا نادى المؤذن للصلاة في يوم الجمعة ، فامضوا إلى سماع الخطبة وأداء الصلاة ، واتركوا البيع ، وكذلك الشراء وجميع ما يَشْغَلُكم عنها ، ذلك الذي أُمرتم به خير لكم ؛ لما فيه من غفران ذنوبكم ومثوبة الله لكم ، إن كنتم تعلمون مصالح أنفسكم فافعلوا ذلك . وفي الآية دليل على وجوب حضور الجمعة واستماع الخطبة .

« وإذا رأوا تجارةً أو لهوا انفضوا إليها » أي التجارة لأنها مطلوبهم دون اللهو « وتركوك » في الخطبة « قائما قل ما عند الله » من الثواب « خير » للذين آمنوا « من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين » يقال : كل إنسان يرزق عائلته ، أي من رزق الله تعالى .

إذا رأى بعض المسلمين تجارة أو شيئًا مِن لهو الدنيا وزينتها تفرَّقوا إليها ، وتركوك -أيها النبي- قائمًا على المنبر تخطب ، قل لهم-أيها النبي- : ما عند الله من الثواب والنعيم أنفع لكم من اللهو ومن التجارة ، والله- وحده- خير مَن رزق وأعطى ، فاطلبوا منه ، واستعينوا بطاعته على نيل ما عنده من خيري الدنيا والآخرة .