الفرق بين الشح والبخل
أن الشح الحرص على منع الخير ويقال زند شحاح إذا لم يور نارا وإن أشح عليه بالقدح كأنه حريص على منع ذلك، والبخل منع الحق فلا يقال لمن يؤدي حقوق الله تعالى بخيل.
الفرق بين الشح والبخل
قد يفرق بينهما بأن الشح: البخل مع حرص، فهو أشد من البخل.وقيل: الشح: اللؤم، وأن تكون النفس حريصة على المنع.وقد اضيف إلى النفس في قوله تعالى: \" وأحضرت الانفس الشح \". لانه غريزة فيها.وفي الحديث \" الشح أن ترى القليل سرفا، وما أنفقت تلفا \".وفيه أيضا: \" البخيل يبخل بما في يده، والشحيح يشح بما في أيدي الناس، وعلى ما في يده حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمن أن يكون له بالحل والحرام، ولا يقنع بما رزقه الله تعالى \".وفيه أيضا: \" لا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد أبدا \". وتوجيهه: أن الشح حالة غريزة جبل عليها الانسان فهو كالوصف اللازم له، ومركزها النفس، فإذا انتهى سلطانه إلى القلب، واستولى عليه عري القلب عن الايمان، لانه يشح بالطاعة فلا يسمح بها، ولا يبذل الانقياد لامر الله. قال بعض العارفين: \" الشح في نفس الانسان ليس بمذموم، لانها طبيعة خلقها الله تعالى في النفوس، كالشهوة.والحرص للابتلاء ولمصلحة عمارة العالم، وإنما المذموم أن يستولي سلطانه على القلب فيطاع \".وقيل: \" الشح إفراط في الحرص على الشيء، ويكون بالمال وبغيره من الاغراض. يقال: هو شحيح بمودتك أي حريص على دوامها، ولا يقال بخيل \".والبخيل: يكون بالمال خاصة.
الفرق بين الضن والبخل
أن الضن أصله أن يكون بالعواري، والبخل بالهيئات ولهذا تقول هو ضنين بعلمه ولا يقال بخيل بعلمه لان العلم أشبه بالعارية منه بالهبة، وذلك أن الواهب إذا وهب شيئا خرج من ملكه فإذا أعار شيئا لم يخرج أن يكون عالما به فأشبه العلم العارية فاستعمل فيه من اللفظ ما وضع لها ولهذا قال الله تعالى \" وما هو على الغيب بضنين \" ولم يقل بخيل.